

عشرات من الكويتيين تقدمهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، تدافعوا لاستقبال المواطنين العائدين من الهند بعدما احتجزوا في فنادق مدينة مومباي الهندية نتيجة التفجيرات التي تعرضت لها الأربعاء الماضي.
وظل المستقبلون ساعات في مطار الكويت الدولي وهم ينتظرون وصول الطائرة التي أمر بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لنقل الكويتيين الذين تم إجلاؤهم بالتعاون مع السلطات الهندية.. قبل وصولها في العاشرة والنصف من مساء أمس.
وشارك في الاستقبال إلى جانب رئيس الحكومة، وزراء الخارجية الشيخ د. محمد الصباح والداخلية الشيخ جابر الخالد والمواصلات عبدالرحمن الغنيم، ونائب رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر العلي الصباح.
ونثر الورد على العائدين، وارتفعت الزغاريد، وملأت الدموع العيون فرحا.
وسجل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد تقديره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد »فسموهما كانا على اتصال دائم للاطمئنان على سلامة ابنائنا وتأمين عودتهم سالمين«.
وقال في تصريح للصحافيين: »نحمد الله لعودة أهلنا وأسجل شكري لوزيري الخارجية والداخلية والقنصلية في مومباي وكذلك للسلطات الهندية وعلى رأسها رئيس الوزراء الهندي«.
ندين الإرهاب
وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بـ »تماسك الكويتيين في أوقات الرخاء والشدة.. فهم أظهروا تعاوناً واضحا لتأمين وصول أبنائنا في الهند، ونحمد الله تعالى على كرمه في عودتهم إلينا سالمين«.
وتابع: »نشكر وسائل الإعلام لتفهمها الوضع، وعدم نشر معلومات يستفيد منها الإرهابيون«.
وقال الشيخ محمد الصباح إن »الإسلام بريء من الإرهاب، ومن يدعي غير ذلك فهو مخطئ«، مشدداً على أن »الكويت تدين الأعمال الإجرامية، ونعزي الهند وندين ما شهدته من إرهاب«.
ودعا المجتمع الدولي إلى »موقف أقوى من الإرهاب في إدانته ومواجهته بقوة«.
وفي موضوع آخر، أوضح الشيخ محمد الصباح أن »الكويت أجرت اتصالات مع السلطات التايلندية لإجلاء الكويتيين الراغبين في العودة، بعد أحداث تشهدها بانكوك حاليا«.
وأفاد بأن »طائرة كويتية أقلعت اليوم (أمس) لنقل مواطنين إلى البلاد للمحافظة على سلامتهم«.
تعامل هادئ
وأوضح وزير الداخلية الشيخ جالد الخالد أن »تنسيقاً تم بين وزارتي الخارجية والداخلية لتأمين سلامة المواطنين الكويتيين بالتعاون مع الحكومة الهندية الفيدرالية التي مدت لنا يد العون«.
وأضاف في تصريح للصحافيين: »تعاملنا مع الأزمة برحابة صدر وهدوء، ونحمد الله على عودة أبنائنا سالمين، ونبارك لهم عودتهم سالمين غانمين«.
وفي ختام تصريحه قال الشيخ جابر الخالد »اننا اليوم نتذكر مع هذا الحشد في استقبال العائدين حشد الاستقبال للعائدين من ازمة اختطاف الطائرة الجابرية«.
ملحمة كويتية
وعبرت الشيخة أمثال الأحمد عن فرحتها بعودة الكويتيين المحتجزين في الهند إلى أرض الوطن، وقالت: »نحمد الله على هذه النعمة، ونشكر سمو الأمير وسمو ولي العهد اللذين كانا يسألان عن أبنائنا في كل وقت حتى عودتهم«.
وأضافت: »كذلك نقدر لرئيس مجلس الوزراء اهتمامه وحرصه على المشاركة في استقبال العائدين«.
وثمنت الشيخة أمثال جهود السفارة الكويتية في الهند ومكتب الخطوط الجوية الكويتية، مؤكدة ان »الجميع صنع ملحمة كويتية ناصعة«.
تحقيق مع المحتجزين... قبل عودتهم
المحتجزون الكويتيون في فندق الأوبروي، أنهت السلطات الهندية التحقيق معهم في التاسعة والنصف من صباح أمس، ومن ثم خرجوا إلى منزل مدير مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية في الهند، وبعد ذلك إلى منزل القنصل، ومن ثم إلى المطار ومعهم كامل أغراضهم.
المحتجزون في الـ«32» والإرهابيون في الـ«19»
فراس العيسى والدته احدى الرهينات، وقال لـ«الوطن»: «والدتي ومن معها كانوا في الدور 32، والإرهابيون في الدور الـ19.،.. وشاهدوا التفجيرات وقضوا ليلتهم في الفندق وهم في حالة هلع».
المصدر: الوطن
تعليق