في اطار حرص القيادة السياسية على تأمين سلامة رعايانا في تايلند، وصلت مساء امس طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية قادمة من مطار بتايا في تايلند وعلى متنها نحو 220 مواطنا ومقيما، والذين كان في استقبالهم حشد كبير من الأهالي الذين استقبلوهم بالورود، وقد أكد العائدون على أن السفارة الكويتية في تايلند بذلت جهودا كبيرة لمساعدتهم حيث كانت على اتصال دائم بهم وأمنت لهم أماكن الاقامة الآمنة ووسائل نقلهم الى المطار.
وأجمع العائدون على امتنانهم للقيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مؤكدين ان الكويت كانت من الدول القليلة التي أرسلت طائرات لاجلاء مواطنيها من هناك.
وقالوا لـ «الأنباء»: «الله يعز الكويت، طائرات خاصة لأجلنا»، هذه باختصار العبارة التي اجمع عليها الواصلون من مطار بتايا قادمين من تايلند إلى الكويت على متن الخطوط الجوية الكويتية بالرغم من عتبهم على تأخر عودتهم منذ بدء التوترات في المدن التايلندية إلا أنهم أثنوا على حرص القيادة السياسية على تأمين الوصول لهم بخير وسلامة.
وفيما يلي تصريحات العائدين لـ «الأنباء»:
محمد فايز، وهو مواطن كان عالقا في جزيرة بوكيت قال لـ «الأنباء» عند وصوله: «لم نكن نعلم ان هناك طائرة اتجهت الى بانكوك لجلب الكويتيين، لذلك علقنا في بوكيت حتى أمنت لنا السفارة المجيء وأخبرتنا بأن هناك طائرة أخرى ستنطلق من مطار بتايا».
وشكر فايز السفارة الكويتية هناك على جهدها وتأمين طريق الوصول الى مطار بتايا.
المواطن حيدر جاسم قال انه لازم الفندق ولم يخرج منه حتى أمنت له السفارة الباص للخروج الى المطار وقال: «عندما سمعنا الأخبار والمظاهرات التي كانت موجودة ساد الخوف المكان، لذلك لازمنا الفندق حتى أخبرتنا السفارة بأن هناك طائرة أخرى ستقلنا إلى الكويت».
وشكر حيدر جاسم مندوب السفارة جاسم الشطي الذي كان يطمئن عليه دائما وأمن له طريق العودة.
اما محمد النهام الذي سافر بسبب العلاج فوجه عتبا الى السفارة لأنها «لم تخبرنا بأن هناك طائرة أميرية ستتجه الى بانكوك».
وأضاف: «لم نكن نعلم وكنا ننتظر في الفندق حتى اتصلنا فيما بعد بالسفارة التي اخبرتنا بأن هناك طائرة في بتايا ستنطلق الى الكويت عندها توجهنا الى هناك».
أم هيا ايضا لم تكن تعلم بالطائرة الأميرية وبالرغم من شكرها لكل من ساعدها من السفارة إلا انها استاءت من سوء التنظيم وقالت: «تجمعنا اعدادا كبيرة في فندق في بتايا، حيث الفوضى وسوء التنظيم الا اننا نحمد الله في النهاية اننا وصلنا سالمين الى بلدنا العزيز».
وأضافت «نشكر القيادة وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الذي احاطنا برعايته وليس هناك أي دولة تهتم كما اهتمت بنا قيادتنا وحرصها على ارسال طائرات من اجلنا».
وأيضا المواطن جاسم سويلم شكر القيادة على اهتمامها ووصف الوضع هناك بالطبيعي، حيث كان يتنقل ويتجول في المنطقة لحين اخبروه بوجود طائرة ستتجه الى الكويت.
اما جراح الظفيري فشكر السفارة على مجهودها وسعيها لتأمين تنقلات المواطنين إلا انه استاء من الانتظار الطويل لحين اقلاع الطائرة التي تأخرت عن موعدها المحدد للاقلاع لساعات طويلة.
وكان في استقبال العائدين عدد من ذويهم وأقاربهم الذين استقبلوهم بحفاوة.
المصدر: الانباء
تعليق