دخلت شركات الطيران أعلى مرحلة تنافسية في عروض الأسعار، لفترات تمتد حتى نهاية مارس، بينما تسري العروض لدى البعض الآخر من الشركات إلى نهاية مايو المقبل، وتصل العروض على الأسعار إلى 50%، وأقلها 30%، وشملت التخفيضات أكثر جميع شركات الطيران العربية والأجنبية العاملة في الدولة، بحسب عاملين في تلك الشركات.
وابتكرت شركات طيران أخرى عروضاً سياحية خارجية من خلال شراكات مع فنادق عالمية وشركات ووكالات سياحة وسفر، توفر أسعاراً خاصة لتنشيط حركة السفر، والتي تشهد تراجعاً بالتوازي مع تداعيات الأزمة المالية العالمية على قطاع الطيران بصفة عامة، والتراجع المنظور في السياحة إلى الخارج خلال هذه الفترة.
وتزامن هذا مع ما أعلنه الاتحاد الدولي للنقل الجوي ''أياتا'' على لسان الدكتور مجدي صبري نائب الرئيس التنفيذي في ''أياتا'' لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستخسر حوالي 200 مليون دولار في العام الجاري، بسبب تراجع نمو الحركة الجوية بشكل كبير، وقد لا يتحمل قطاع الطيران وجود نظام للسيطرة على النقل الجوي.
ويشير أكرم الحميدان المدير المسؤول لشركة الشروق للسياحة والسفر إلى أن المرحلة الحالية لأسعار تذاكر الطيران هي الأكبر من نوعها، لافتاً إلى أن التخفيضات شبه جماعية من مختلف شركات الطيران المحلية والخليجية والعربية والأوروبية والآسيــــوية، بل إن شركــــــات كانت دائماً خارج دائــــرة العروض والتخفيضات مثل طيران الإمارات، وطـــيران الاتحاد والبريطانية قد دخلت دائرة التخفيضات والعروض السعرية.
ويرى أن تخفيض أسعار تذاكر السفر حالياً يرتبط بعاملين رئيسيين أولهما التراجع الحالي في أسعار الوقود، وهو ما دفع شركات إلى تخفيض أسعار مباشر، أو تخفيض لضريبة غلاء الوقود، أو القيام بمراجعة عامة للأسعار على وجهات مختارة. أما العامل الثاني وراء التخفيضات فيتعلق بالوضع الحالي لسوق السفر وما يشهده من تراجع، وهدوء غير عادي في السفر، خاصة مع انعكاسات الأزمة المالية العالمية على القطاعات الاقتصادية عامة، والسياحة والسفر بشكل خاص.
وفيما يتعلق بـ''طيران الإمارات'' فقد بدأت سلسلة التخفيضات على أسعارها مبكراً ومن بداية الربع الأخير في العام الماضي، وواصلت تخفيض أسعارها، بحسب عدنان كاظم نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران في طيران الإمارات، الذي أوصح أن الشركة اتبعت سياسة تخفيض ومراجعة الأسعار على تذاكر السفر بنسب وصلت إلى 35%، وان كانت تقل عن ذلك في بعض الوجهات، إلا أن الشرط العام هو قصر التخفيض على التذاكر الصادرة من الدولة.
ولفت إلى أن التخفيضات بدأت بمراجعة أسعار تذاكر السفر بنحو 21 محطة فقط، ووصلت الآن إلى تذاكر السفر إلى 85 مدينة حول العالم، من بين 101 مدينة تخدمها الناقلة في 61 دولة تنتشر في قارات العالم الخمس، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأفريقيا والهند والصين وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأوروبا وأستراليا.
وأفاد كاظم بأن تخفيض أسعار تذاكر السفر يشمل جميع الدرجات على الطائرات، وتسري حتى 15 فبراير الجاري، على أن تتم عملية السفر من دبي قبل 31 مايو المقبل، لافتاً إلى أن عمليات التخفيض جرت على ثلاث مراحل، وترتبط أساساً بانخفاض أسعار الوقود، موضحاً أن الأسعار ساهمت في استقطاب مسافرين للسفر إلى وجهات مختلفة ضمن منطقة الشرق الأوسط، ونحن نتوقع مزيداً من النمو في بعض الأسواق التي تخدمها الناقلة.
ويشير محمد العبادي المدير الإقليمي لمصر للطيران في دبي والإمارات الشمالية إلى أن الأسعار الحالية للطيران ليست تخفيضات، بل هي عروض محددة المدة لتنشيط حركة السفر، وخلق طلب جديد ومبتكر للسفر في موسم غير نشط، لافتاً إلى أن مصر للطيران توفر حالياً عرضاً للسفر من دبي والشارقة والإمارات الشمالية بسعر يبدأ من 1500 درهم، ومفتوح للشراء حتى 15 فبراير الجاري، والسفر حتى 31 مايو المقبل.
ويرى العبادي أن الأسعار بين شركات الطيران حالياً لا تندرج تحت حرب الأسعار، نظراً لاختلاف آليات سوق السفر حالياً عن فترات سابقة، ولم تعد الأسعار سراً، كما أنها محددة على أسس واقعية، مشيراً إلى أن الفرق في السعر حالياً يصل إلى ألف درهم في التذكرة، مما يمثل فرصة كبيرة أمام المسافرين وراغبي السفر، وقد استقطبت العروض مسافرين بالفعل.
وأشار إلى أن مصر للطيران قامت بتعديل توقيت رحلتها الثانية من دبي إلى الخامسة صباحاً، لتوفير نقاط ربط للمسافرين من القاهرة إلى 20 وجهة أخرى حول العالم، لافتاً إلى أن الشركة تطرح سعراً تنافسياً، للرحلات إلى أوروبا وأميركا وباقي دول العالم، أما عن الحجز للسفر خلال الصيف فهو متاح حالياً، ولكن بسعر مختلف يصل إلى 2310 دراهم، وميزته أن المسافر يضمن مقعداً للسفر في وقت مبكر.
من جانبه، أوضح محمد بكر المدير العام لشركة حورس للسياحة أن تخفيضات الأسعار ليس لها مثيل على مدى السنوات الخمس الأخيرة، من حيث شمولية المحطات التي تخدمها كل ناقلة، وليس الأمر مجرد اختيار انتقائي لمحطات معينة، كما كانت هي السمة العامة، علاوة على أن التخفيضات على أسعار تذاكر السفر لم تقتصر على شركة بعينها بل شملت الغالية العظمي من جهات السفر.
وأشار إلى أنه وبخلاف طيران الإمارات، فقد قامت العديد من الشركات بتخفيض أسعارها، مثل مصر للطيران والخطوط السورية والناقلة الهولندية ''كي إل أم'' والخطوط النمساوية والطيران التايلاندي والهندي والسنغافوري والماليزي، والبريطانية وغيرها من الناقلات بما فيها ناقلات عربية مثل الخطوط القطرية والكويتية والعمانية.
وأشار إلى وجود منافسة عالية بين شركات الطيران في تقديم الأسعار، بهدف استقطاب مسافرين خلال هذه الفترة والتي تمثل واحدة من أهم مراحل صناعة الطيران، خاصة مع الخسائر الحالية والمتوقعة لشركات الطيران على المستوى الاقليمي والتوقعات بخسائر أخرى وفقاً لتوقعات المنظمات العالمية ذات الصلة بالطيران.
ولفت بكر إلى أن شركات الطيران خفضت أسعارها بنسب وصلت في بعضها إلى 40%، على العديد من الوجهات، بل يمكن القول جميع الوجهات التي تخدمها مطارات الدولة، مشيراً إلى أن الملفت للنظر في هذا الأمر هو محدودية عدد المسافرين من الدولة إلى الخارج، خاصة أن هذا الوقت ليس موسم إجازات، ثم إن هاجس تداعيات الأزمة العالمية يسيطر على الجميع، وفيما عدا عودة المسافرين خلال إجازة الربيع ونصف العام الدراسي، فإن الحركة محدودة جداً في اتجاه السفر من الدولة إلى خارجها.
ويؤكد عبد الحميد النادري مدير مكتب مصر للطيران في الشارقة على أن العروض السعرية جاءت بنتائج ممتازة على حركة السفر ورفعت نسب الإشغال على الرحلات إلى 75%، في الوقت الذي تكون فيه هذه الفترة أقل من 50%، مما يمثل جدوى جيدة لأهمية العروض بشرط أن تكون مدروسة بشكل جيد.
وقال: إن نتائج العرض ساهمت في أننا لا نشعر حاليا بتداعيات كبيرة لانعكاسات الأزمة المالية العالمية على قطاع الطيران، موضحا أن العرض يوفر أسعارا من الشارقة تصل إلى 1400 درهم، وقد تم تمديده إلى 31 مايو بدلا من نهاية مارس المقبلين، وهو يعتبر العرض الرابع خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، منوها إلى وجود عروض سياحية ضمن قسم العطلات ليس إلى مصر فقط، بل إلى وجهات عالمية أخرى، وباسعار تنافسية.
وقال وائل بكر المدير التنفيذي في شركة حورس: إن الأسعار الحالية على طيران الإمارات ومصر للطيران وطيران الشرق الأوسط والقطرية على سبيل المثال تماثل 60% إلى 70% من الأسعار السابقة.
ونوه إلى أن سعر رحلة الدمام على الدرجة الأولى وصل الى 3310 دراهم، والسياحية 1380 درهما، والى الرياض على الأولى بسعر 3820 درهما، وعلى السياحية 1360 درهما، والى القاهرة للأولى 10970 درهما، ودرجة رجال الأعمال 7340 درهما، وعلى السياحية 1600 درهم، والى بيروت 5130 درهما على درجة رجال الأعمال، وعلى السياحية 1800 درهم، والى جدة 5580 درهما على الدرجة الأولى، وعلى السياحية 2160 درهما، بينما إلى دمشق بسعر 10010 دراهم على الأولى، ورجال الأعمال 4930 درهما، والسياحية 1180 درهما، وعمان في الأردن 10180 درهما على الأولى، و5100 درهم على الأعمال، والسياحية 1970 درهما.
وأطلقت شركة لوفتهانزا عرضا خاصا من الإمارات للعديد من دول أوروبا وشمال الأطلسي بسعر يبدأ من 1490 درهما، للسفر إلى نحو 30 وجهة في دول مثل ألمانيا وفرنسا وايطاليا وسويسرا والمملكة المتحدة وهناك دول كثيرة أخرى على هذا العرض.
وأفاد ''بيتر بولاك'' المدير العام للناقلة الألمانية في الإمارات ومنطقة الخليج بأن العرض يتيح السفر من مطارات الإمارات والمنطقة إلى مناطق ضمن شمال الأطلسي، فسعر السفر إلى نيويورك يبدأ من 1490 درهما، والى أتلانتا 1790 درهما وبواقع 2190 درهما إلى هيوستن، وذلك بنظام الحجز الإلكتروني، أو من أي وكيل سفر ومكاتب لوفتهانزا.
وأضاف: يسري عرض لوفتهانزا من خلال شراء التذاكر من الآن وحتى 28 فبراير الجاري وتبدأ فترة السفر في الوقت الحالي وتنتهي في 30 ابريل المقبل، موضحا أن الشركة لديها شبكة واسعة لجميع العملاء لربط المسافرين عبر العالم، علاوة على 27 رحلة أسبوعيا تربط ألمانيا بالإمارات.
وأشار إلى أن العرض يمتد إلى درجة رجال الأعمال بسعر يبدأ من 9990 درهما، مشيرا إلى أن السعر يخدم السفر من مطارات دولة الإمارات إلى 31 وجهة في أوروبا وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وسويسرا والمملكة المتحدة، وغيرها، كما أن الحجز متاح حتى 15 مارس 15 المقبل، والسفر مفتوح حتى 15 مايو .2009
ويفيد كريم الصناديلي المدير الإقليمي للخطوط الجوية النمساوية بأن الناقلة توفر أسعارا خاصة خلال هذه الفترة من السنة بسعر 1400 درهم للسفر إلى أي من المدن الأوروبية عبر فينيا حتى 15 فبراير، والذي يصادف عيد الحب، كما تتيح عرضا على الدرجة السياحية بسعر 5300 درهم حتى 31 مارس، بشرط شراء التذاكر قبل 28 فبراير الجاري.
وأضاف الصناديلي نوفر عروضا بالتعاون مع عدد من الفنادق تمتد حتى نهاية شهر مارس المقبل، بينها عرض في فينيا للسفر مع الإقامة ليليتين بسعر 1990 درهما، والى سالزبورج مع ثلاث ليال بسعر 2110 دراهم، والى جراز بسعر 2280 درهما لمدة ثلاث ليال، مضيفا أن هناك عر آخر لأربع ليال بين فينيا وانسبورك بسعر 2530 درهما، ورحلة لنفس المدة بين فينيا وسالزبورج بسعر 2320 درهما.
ولفت المدير الإقليمي للنمساوية إلى أن قائمة العروض تمتد خارج النمسا حيث تشمل عرضا إلى ميونيخ بسعر 2310 دراهم ولمدة ثلاث ليال، ويرتفع إلى أربع ليال في فينيا مع ميونيخ بسعر 2390 درهما، وهناك عرض على براغ بسعر 1930 درهما لمدة ثلاث ليال، ويرتفع إلى 2360 درهما لمدة أربع ليال في كل من براغ وفينيا، علاوة على عرض آخر إلى بودابست بسعر 1920 درهما، لمدة ثلاث ليال، يرتفع إلى 2440 درهما لمدة أربع ليال، بين كل من فينيا وبودابست.
المصدر: الاتحاد
وابتكرت شركات طيران أخرى عروضاً سياحية خارجية من خلال شراكات مع فنادق عالمية وشركات ووكالات سياحة وسفر، توفر أسعاراً خاصة لتنشيط حركة السفر، والتي تشهد تراجعاً بالتوازي مع تداعيات الأزمة المالية العالمية على قطاع الطيران بصفة عامة، والتراجع المنظور في السياحة إلى الخارج خلال هذه الفترة.
وتزامن هذا مع ما أعلنه الاتحاد الدولي للنقل الجوي ''أياتا'' على لسان الدكتور مجدي صبري نائب الرئيس التنفيذي في ''أياتا'' لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستخسر حوالي 200 مليون دولار في العام الجاري، بسبب تراجع نمو الحركة الجوية بشكل كبير، وقد لا يتحمل قطاع الطيران وجود نظام للسيطرة على النقل الجوي.
ويشير أكرم الحميدان المدير المسؤول لشركة الشروق للسياحة والسفر إلى أن المرحلة الحالية لأسعار تذاكر الطيران هي الأكبر من نوعها، لافتاً إلى أن التخفيضات شبه جماعية من مختلف شركات الطيران المحلية والخليجية والعربية والأوروبية والآسيــــوية، بل إن شركــــــات كانت دائماً خارج دائــــرة العروض والتخفيضات مثل طيران الإمارات، وطـــيران الاتحاد والبريطانية قد دخلت دائرة التخفيضات والعروض السعرية.
ويرى أن تخفيض أسعار تذاكر السفر حالياً يرتبط بعاملين رئيسيين أولهما التراجع الحالي في أسعار الوقود، وهو ما دفع شركات إلى تخفيض أسعار مباشر، أو تخفيض لضريبة غلاء الوقود، أو القيام بمراجعة عامة للأسعار على وجهات مختارة. أما العامل الثاني وراء التخفيضات فيتعلق بالوضع الحالي لسوق السفر وما يشهده من تراجع، وهدوء غير عادي في السفر، خاصة مع انعكاسات الأزمة المالية العالمية على القطاعات الاقتصادية عامة، والسياحة والسفر بشكل خاص.
وفيما يتعلق بـ''طيران الإمارات'' فقد بدأت سلسلة التخفيضات على أسعارها مبكراً ومن بداية الربع الأخير في العام الماضي، وواصلت تخفيض أسعارها، بحسب عدنان كاظم نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران في طيران الإمارات، الذي أوصح أن الشركة اتبعت سياسة تخفيض ومراجعة الأسعار على تذاكر السفر بنسب وصلت إلى 35%، وان كانت تقل عن ذلك في بعض الوجهات، إلا أن الشرط العام هو قصر التخفيض على التذاكر الصادرة من الدولة.
ولفت إلى أن التخفيضات بدأت بمراجعة أسعار تذاكر السفر بنحو 21 محطة فقط، ووصلت الآن إلى تذاكر السفر إلى 85 مدينة حول العالم، من بين 101 مدينة تخدمها الناقلة في 61 دولة تنتشر في قارات العالم الخمس، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأفريقيا والهند والصين وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأوروبا وأستراليا.
وأفاد كاظم بأن تخفيض أسعار تذاكر السفر يشمل جميع الدرجات على الطائرات، وتسري حتى 15 فبراير الجاري، على أن تتم عملية السفر من دبي قبل 31 مايو المقبل، لافتاً إلى أن عمليات التخفيض جرت على ثلاث مراحل، وترتبط أساساً بانخفاض أسعار الوقود، موضحاً أن الأسعار ساهمت في استقطاب مسافرين للسفر إلى وجهات مختلفة ضمن منطقة الشرق الأوسط، ونحن نتوقع مزيداً من النمو في بعض الأسواق التي تخدمها الناقلة.
ويشير محمد العبادي المدير الإقليمي لمصر للطيران في دبي والإمارات الشمالية إلى أن الأسعار الحالية للطيران ليست تخفيضات، بل هي عروض محددة المدة لتنشيط حركة السفر، وخلق طلب جديد ومبتكر للسفر في موسم غير نشط، لافتاً إلى أن مصر للطيران توفر حالياً عرضاً للسفر من دبي والشارقة والإمارات الشمالية بسعر يبدأ من 1500 درهم، ومفتوح للشراء حتى 15 فبراير الجاري، والسفر حتى 31 مايو المقبل.
ويرى العبادي أن الأسعار بين شركات الطيران حالياً لا تندرج تحت حرب الأسعار، نظراً لاختلاف آليات سوق السفر حالياً عن فترات سابقة، ولم تعد الأسعار سراً، كما أنها محددة على أسس واقعية، مشيراً إلى أن الفرق في السعر حالياً يصل إلى ألف درهم في التذكرة، مما يمثل فرصة كبيرة أمام المسافرين وراغبي السفر، وقد استقطبت العروض مسافرين بالفعل.
وأشار إلى أن مصر للطيران قامت بتعديل توقيت رحلتها الثانية من دبي إلى الخامسة صباحاً، لتوفير نقاط ربط للمسافرين من القاهرة إلى 20 وجهة أخرى حول العالم، لافتاً إلى أن الشركة تطرح سعراً تنافسياً، للرحلات إلى أوروبا وأميركا وباقي دول العالم، أما عن الحجز للسفر خلال الصيف فهو متاح حالياً، ولكن بسعر مختلف يصل إلى 2310 دراهم، وميزته أن المسافر يضمن مقعداً للسفر في وقت مبكر.
من جانبه، أوضح محمد بكر المدير العام لشركة حورس للسياحة أن تخفيضات الأسعار ليس لها مثيل على مدى السنوات الخمس الأخيرة، من حيث شمولية المحطات التي تخدمها كل ناقلة، وليس الأمر مجرد اختيار انتقائي لمحطات معينة، كما كانت هي السمة العامة، علاوة على أن التخفيضات على أسعار تذاكر السفر لم تقتصر على شركة بعينها بل شملت الغالية العظمي من جهات السفر.
وأشار إلى أنه وبخلاف طيران الإمارات، فقد قامت العديد من الشركات بتخفيض أسعارها، مثل مصر للطيران والخطوط السورية والناقلة الهولندية ''كي إل أم'' والخطوط النمساوية والطيران التايلاندي والهندي والسنغافوري والماليزي، والبريطانية وغيرها من الناقلات بما فيها ناقلات عربية مثل الخطوط القطرية والكويتية والعمانية.
وأشار إلى وجود منافسة عالية بين شركات الطيران في تقديم الأسعار، بهدف استقطاب مسافرين خلال هذه الفترة والتي تمثل واحدة من أهم مراحل صناعة الطيران، خاصة مع الخسائر الحالية والمتوقعة لشركات الطيران على المستوى الاقليمي والتوقعات بخسائر أخرى وفقاً لتوقعات المنظمات العالمية ذات الصلة بالطيران.
ولفت بكر إلى أن شركات الطيران خفضت أسعارها بنسب وصلت في بعضها إلى 40%، على العديد من الوجهات، بل يمكن القول جميع الوجهات التي تخدمها مطارات الدولة، مشيراً إلى أن الملفت للنظر في هذا الأمر هو محدودية عدد المسافرين من الدولة إلى الخارج، خاصة أن هذا الوقت ليس موسم إجازات، ثم إن هاجس تداعيات الأزمة العالمية يسيطر على الجميع، وفيما عدا عودة المسافرين خلال إجازة الربيع ونصف العام الدراسي، فإن الحركة محدودة جداً في اتجاه السفر من الدولة إلى خارجها.
ويؤكد عبد الحميد النادري مدير مكتب مصر للطيران في الشارقة على أن العروض السعرية جاءت بنتائج ممتازة على حركة السفر ورفعت نسب الإشغال على الرحلات إلى 75%، في الوقت الذي تكون فيه هذه الفترة أقل من 50%، مما يمثل جدوى جيدة لأهمية العروض بشرط أن تكون مدروسة بشكل جيد.
وقال: إن نتائج العرض ساهمت في أننا لا نشعر حاليا بتداعيات كبيرة لانعكاسات الأزمة المالية العالمية على قطاع الطيران، موضحا أن العرض يوفر أسعارا من الشارقة تصل إلى 1400 درهم، وقد تم تمديده إلى 31 مايو بدلا من نهاية مارس المقبلين، وهو يعتبر العرض الرابع خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، منوها إلى وجود عروض سياحية ضمن قسم العطلات ليس إلى مصر فقط، بل إلى وجهات عالمية أخرى، وباسعار تنافسية.
وقال وائل بكر المدير التنفيذي في شركة حورس: إن الأسعار الحالية على طيران الإمارات ومصر للطيران وطيران الشرق الأوسط والقطرية على سبيل المثال تماثل 60% إلى 70% من الأسعار السابقة.
ونوه إلى أن سعر رحلة الدمام على الدرجة الأولى وصل الى 3310 دراهم، والسياحية 1380 درهما، والى الرياض على الأولى بسعر 3820 درهما، وعلى السياحية 1360 درهما، والى القاهرة للأولى 10970 درهما، ودرجة رجال الأعمال 7340 درهما، وعلى السياحية 1600 درهم، والى بيروت 5130 درهما على درجة رجال الأعمال، وعلى السياحية 1800 درهم، والى جدة 5580 درهما على الدرجة الأولى، وعلى السياحية 2160 درهما، بينما إلى دمشق بسعر 10010 دراهم على الأولى، ورجال الأعمال 4930 درهما، والسياحية 1180 درهما، وعمان في الأردن 10180 درهما على الأولى، و5100 درهم على الأعمال، والسياحية 1970 درهما.
وأطلقت شركة لوفتهانزا عرضا خاصا من الإمارات للعديد من دول أوروبا وشمال الأطلسي بسعر يبدأ من 1490 درهما، للسفر إلى نحو 30 وجهة في دول مثل ألمانيا وفرنسا وايطاليا وسويسرا والمملكة المتحدة وهناك دول كثيرة أخرى على هذا العرض.
وأفاد ''بيتر بولاك'' المدير العام للناقلة الألمانية في الإمارات ومنطقة الخليج بأن العرض يتيح السفر من مطارات الإمارات والمنطقة إلى مناطق ضمن شمال الأطلسي، فسعر السفر إلى نيويورك يبدأ من 1490 درهما، والى أتلانتا 1790 درهما وبواقع 2190 درهما إلى هيوستن، وذلك بنظام الحجز الإلكتروني، أو من أي وكيل سفر ومكاتب لوفتهانزا.
وأضاف: يسري عرض لوفتهانزا من خلال شراء التذاكر من الآن وحتى 28 فبراير الجاري وتبدأ فترة السفر في الوقت الحالي وتنتهي في 30 ابريل المقبل، موضحا أن الشركة لديها شبكة واسعة لجميع العملاء لربط المسافرين عبر العالم، علاوة على 27 رحلة أسبوعيا تربط ألمانيا بالإمارات.
وأشار إلى أن العرض يمتد إلى درجة رجال الأعمال بسعر يبدأ من 9990 درهما، مشيرا إلى أن السعر يخدم السفر من مطارات دولة الإمارات إلى 31 وجهة في أوروبا وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وسويسرا والمملكة المتحدة، وغيرها، كما أن الحجز متاح حتى 15 مارس 15 المقبل، والسفر مفتوح حتى 15 مايو .2009
ويفيد كريم الصناديلي المدير الإقليمي للخطوط الجوية النمساوية بأن الناقلة توفر أسعارا خاصة خلال هذه الفترة من السنة بسعر 1400 درهم للسفر إلى أي من المدن الأوروبية عبر فينيا حتى 15 فبراير، والذي يصادف عيد الحب، كما تتيح عرضا على الدرجة السياحية بسعر 5300 درهم حتى 31 مارس، بشرط شراء التذاكر قبل 28 فبراير الجاري.
وأضاف الصناديلي نوفر عروضا بالتعاون مع عدد من الفنادق تمتد حتى نهاية شهر مارس المقبل، بينها عرض في فينيا للسفر مع الإقامة ليليتين بسعر 1990 درهما، والى سالزبورج مع ثلاث ليال بسعر 2110 دراهم، والى جراز بسعر 2280 درهما لمدة ثلاث ليال، مضيفا أن هناك عر آخر لأربع ليال بين فينيا وانسبورك بسعر 2530 درهما، ورحلة لنفس المدة بين فينيا وسالزبورج بسعر 2320 درهما.
ولفت المدير الإقليمي للنمساوية إلى أن قائمة العروض تمتد خارج النمسا حيث تشمل عرضا إلى ميونيخ بسعر 2310 دراهم ولمدة ثلاث ليال، ويرتفع إلى أربع ليال في فينيا مع ميونيخ بسعر 2390 درهما، وهناك عرض على براغ بسعر 1930 درهما لمدة ثلاث ليال، ويرتفع إلى 2360 درهما لمدة أربع ليال في كل من براغ وفينيا، علاوة على عرض آخر إلى بودابست بسعر 1920 درهما، لمدة ثلاث ليال، يرتفع إلى 2440 درهما لمدة أربع ليال، بين كل من فينيا وبودابست.
المصدر: الاتحاد
تعليق