قلب نابض لأداء خدمات عديدة
إعداد: عبد الرحمن خير
يعتبر مركز مراقبة الحركة بجدة القلب النابض للمحطة، حيث يؤدي أعمالاً وخدمات جليلة، منها الإشراف على كامل العمليات التشغيلية داخل ساحة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، واستقبال وتصعيد جميع الرحلات، وتذليل العقبات والصعاب، وإمداد الإدارات في المطار بكافة المعلومات الخاصة بكل رحلة سواء الوصول أو المغادرة، وكذلك الاهتمام براحة ركاب "السعودية" على متن الطائرات وتطبيق إجراءات السلامة.
المركز يشرف على جميع العمليات التشغيلية داخل ساحة المطار
ويشمل مركز مراقبة الحركة أربعة أقسام هي:
قسم تنسيق المعلومات:
يتولى هذا القسم عمل الجدول اليومي لكافة رحلات "السعودية" القادمة والمغادرة للمطار واستقبال كافة البرقيات الخاصة بالرحلات وإيصالها للإدارات والأقسام المعنية ومتابعة التشغيل والتنسيق مع المناوبين وموظفي المركز لتذليل الصعوبات التي قد تواجههم.
قسم مواقف الطائرات:
يحدد هذا القسم موقف كل طائرة بحيث يكون جاهزاً في حال وصولها أو إقلاعها والتنسيق مع برج المراقبة والصالات لخروج ودخول الركاب من وإلى الطائرة.
قسم مراقبة الحركة على الطائرات:
يتولى هذا القسم التخطيط المتكامل لكل رحلة والتأكد من السلامة الفنية للطائرات وعمل أجهزة التكييف بها ونظافتها وتجهيزها من الناحية التموينية وتعبئة الوقود والتأكد من وجود جميع الملاحين على متن الطائرة واكتمال عددهم، وحل المشكلات التي قد تطرأ من الركاب على متن الطائرة واتخاذ القرارات المناسبة عند حدوث عطل فني أو مشكلات تعيق عملية الإقلاع ومواجهة الظروف الطارئة والتنسيق مع الصالات لتحديد وقت إرسال الركاب إلى الطائرة وكتابة التقارير لتفادي السلبيات وتقديم أفضل الخدمات، ومتابعة الركاب المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والإشراف على إجلاسهم ورعايتهم، والتأكد من استلام جميع ظروف ومستندات البريد والشحن ووجودها في الأماكن المخصصة لها، واستلام كشف الحمولة من قسم مراقبة الحمولة، والتأكد من صحة المعلومات الواردة فيه خاصة أعداد الركاب وكمية الوقود وعرض ذلك على قائد الطائرة ومناقشته في أي استفسار أو ملاحظة تخص كشف الحمولة ثم توقيعه منه، والتأكد من إنهاء كافة الإدارات أعمالها على الطائرة استعداداً لإغلاق باب الطائرة، ثم التأكد من إغلاق الباب ومن أن جميع المعدات حول الطائرة بما فيها السلم قد سحبت وفق أنظمة السلامة استعداداً لتحرك الطائرة، وبعد التحرك يقوم مشرف الحركة بكتابة التقارير اللازمة وكتابة مرئياته وملاحظاته التي قد تفيد مستقبلاً، أما إذا حدث طارئ لا سمح الله كحدوث مشكلة فنية أو غيرها واستدعت رجوع الطائرة، فإن على مشرف ومراقب الحركة مهام يجب القيام بها مثل ترتيب إيجاد البدائل وتحديد وقت إرشادي للرحلة والتنسيق مع قسم المعلومات ومركز مراقبة العمليات والمدير المناوب ومساعد مدير مراقبة الحركة للوصول إلى القرار الصائب، وإذا تقرر عودة الركاب إلى الصالة فإن مشرف ومراقب الحركة يقوم بكافة الترتيبات بالمتابعة مع الأقسام المعنية.
كذلك فإن دور مشرف ومراقب الحركة كبير في رحلات القدوم حيث إن عليه معرفة وقت وصول الطائرة والموقف الذي حدد لوقوفها، ثم التوجه إلى الموقف قبل وصولها بعشر دقائق للتأكد من وجود كافة الخدمات في الموقع مثل وجود الحافلات لنقل الركاب والرافعة الطبية ومعدات إنزال العفش، وعند وصول الطائرة عليه التأكد من وضع السلم، حيث تختلف صالة الرحلات الداخلية عن صالة الرحلات الدولية، كما أن عليه التأكد من التوقيع على الأوراق الموجودة مع سائق الحافلة لمعرفة الصالة المعنية لنزول الركاب.
وعلى مشرف الحركة التواجد على متن الطائرة قبل ساعة واحدة في حال رحلات المغادرة وأقل من نصف ساعة في رحلات القدوم وتقديم أفضل الخدمات للرحلة ومتابعة إنزال العفش والمتابعة أيضاً مع ملاحي الطائرة والصيانة كل فيما يخصه والتأكد من تطبيق أنظمة السلامة في جميع الأوقات التشغيلية، ويعتبر مشرف الحركة هو عين المسؤولين داخل الساحة وعلى متن الطائرة،إذ إنهم ينظرون لتقريره ويعتبرونه مرجعاً هاماً في معرفة الأحداث التي تجري على الطائرة.
قسم مراقبة الحمولة:
يعمل في هذا القسم موظفون يتمتعون بمهارات عالية في العمل ويحملون تصريحاً رسمياً من إدارة التدريب والتنمية،حيث لا يسمح لأي موظف بالعمل في المكان الذي يزاولون فيه عملهم إلا إن كانوا يحملون تصريحاً مشابهاً، ويقوم هؤلاء الموظفون بتوزيع الحمولة داخل مخازن الطائرة وداخل مقصورة الركاب، ولا يستطيع قائد الطائرة إغلاق باب الطائرة إلا إذا وقع على كشف الحمولة بعد الإطلاع عليه والتأكد من صحة المعلومات المدونة فيه، لأن هذا الأمر يتعلق بسلامة الطائرة والركاب وسلامة الرحلة كاملة.
وللوصول إلى إصدار كشف الحمولة فإن على الموظف المسؤول عن الرحلة متابعـــة عملية توزيـــع الشحنات والحمولة داخل الطائرة متابعة دقيقة، وهي عملية تحتـــاج إلى معـادلات حسابية، وتحتاج أحياناً إلى رســـوم بيانية توضيحيـــة، ويحرص العاملون في هـــذا القســـم على دقـــة المعلومات للتأكد من ســـلامة الطائرة والركاب.
ويشهد مركز مراقبة الحركة بجدة نقلة نوعية وتطويراً شاملاً في جميع أقسامه، وتنمية للكوادر البشرية التي تعمل فيه، كما يعمل على تدريبهم وتطويرهم للارتقاء بالخدمات التي يقدمونها.
تجدر الإشارة إلى أن مركز مراقبة الحركة يتحول إلى خلية نحل في موسمي الصيف والحج، حيث يقوم بإعداد فريق متكامل من المشرفين والموظفين في منطقة استقبال وتفويج الحجاج، كما يعملون بروح الفريق الواحد مع مشرفي وموظفــي خــدمات الركــاب في صــالات الحج لتحقيق منظومة متكاملة في خدمة ضيوف الرحمن.
مقتبس من مجلة عالم السعودية
تعليق