وتبين فيما بعد أن قائد الطائرة أمريكي الجنسية من أصل باكستاني، يعمل لدى شركة 'الخطوط الجوية الإفريقية' التي تمتلك الحكومة الليبية 51% من أسهمها، فيما يمتلك بقية الأسهم مستثمرون ليبيون وأجانب.
وعلمت 'الوطن' أن لجنة من رئاسة الطيران المدني وصلت إلى المدينة المنورة للتحقيق في الموضوع.
ووفقا لمعلومات أولية، فقد انحرف قائد الطائرة التي كانت تقل حجاجا ليبيين عن خط السير المقرر له خارج مركز النطاق الحضري للمدينة المنورة ليشق سماء المناطق السكنية، ويثير التساؤل لدى الأهالي.
وتمكن قائد الطائرة من الهبوط بها بسلام في أرض مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي حيث لا تزال الطائرة جاثمة هناك حتى ساعة إعداد هذا التقرير عصر أمس، فيما جرى تحويل ركابها إلى طائرة بديلة توجهت بهم صوب بلدهم.
وعزا مراقبون أسباب الواقعة إلى عدم وجود جهاز رصد راداري للأجواء في مطار المدينة، وهو الجهاز الذي يتيح لبرج المراقبة تحديد موقع الطائرات القادمة إلى المطار عوضا عن طلب تحديد موقع كل طائرة من قائدها.
وإذ لا تعد الحادثة، تبعا لمراقبين جويين اتصلت بهم 'الوطن'، خطيرة أو نادرة، غير أنها تمتلك حساسية خاصة في المملكة بالنظر إلى الأنظمة الصريحة التي تمنع التحليق في أجواء الحرمين الشريفين، المكي والمدني، وأنظمة الطيران التي تحدد خطوط السير وارتفاعاته في الأجواء فوق وبمناهزة المدن
الوطن السعودية
تعليق