أعجبني هذا الموضوع وأتمنى أن لا أكون سبقت في نقله إليكم
التحليق في طبقات الجو العليا، والسباحة في الهواء الطلق بارتفاع مئات الأمتار فوق سطح الأرض، متعة يعشقها كثير من الهواة، فالهواء هناك شديد البرودة ...
لكن المنظر خلاب وفيه شيء من السحر والتسلية، كل الظروف النفسية والطبيعية تدعو للاسترخاء، والاستمتاع بالبحث عن التيارات الهوائية الصاعدة حتى يستمر هذا الشعور المدهش لساعات. هذا هو الطيران الشراعي.
الطائرة الشراعية طائرة تطير في الهواء وتشبه الطائرة التقليدية ولكنها تطير بدون محرك، وتعتمد في تحليقها على التيارات الهوائية لأجنحتها في هدوء ونعومة مثل الطيور. وتسمى الطائرات الشراعية في بعض الأحيان بـ الحدَّارات نتيجة استغلالها الانحدار مع تيارات الهواء.
جناح الطائرة الشراعية يسمى جناح دلتا أو روجالو وهو ثمرة أبحاث فرانسيس روجالو المهندس بوكالة ناسا للفضاء في مجال الطائرات الشراعية والباراشوت (المظلات) وذلك في عام 1960 روجالو اقترح الجناح كوسيلة لعودة سفن الفضاء للأرض. باراشوت جناح دلتا كان خفيفا ويتحمل ويمكنه المناورة ببراعة، وبعد ذلك طور الباحثون في وكالة ناسا جناح روجالو إلى الطائرة الشراعية الحديثة والتي تحولت فيما بعد إلى رياضة شهيرة يمارسها الملايين في العالم.
تحليق الطائرة الشراعية
الطيران الشراعي المعلق. هو أحد أشكال الطيران الشراعي الذي غدا الرياضة المفضلة منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين ، حيث يتعلق قائد المركبة بمجموعة من الأحزمة، ويمكنه التحكم في حركة هيكل المركبة وتوجيهها بقضيب تحكم يقبض عليه.
تتكون الطائرة الشراعية في حالة التحليق المعلق من سطح انسيابي مثلث الشكل وهو براشوت معدل يعرف باسم الجناح المرن مصنوع من النايلون أو النسيج الصناعي. ويحمل المثلث على أسطوانات من الألومنيوم وكابلات ومصمم بحيث يسمح للهواء بالمرور فوق سطحه ليجعل الجناح يعلو. وتحتوي الزلاقات الحديثة المتطورة على أجنحة صلبة من الألومنيوم مدفونة داخل المثلث بحيث تعطيه شكله ولا يحتاج إلى كابلات لتدعيمه.
وللانطلاق, لابد للطيار أن يجري متوجها نحو الأسفل من على منحدر ليحصل على دفع الهواء للأجنحة (تقريبا يصل إلى سرعة من 240 كم ساعة) وحركة الهواء تدفع الأجنحة لأعلى بقوة تقاوم جاذبية الأرض وتجعل الطائرة الشراعية تطير وتحلق في الفضاء، ومتى ما ارتفعت وطارت في الهواء يعمل وزن الطائرة والطيار على جذبها لأسفل مما يدفع الطائرة الشراعية للأمام. وبالإضافة إلى الدفع الأفقي للهواء فإن تيارات الهواء الصاعدة مثل أعمدة الهواء الساخن الصاعدة والهواء المنعكس لأعلى عند قمم الجبال والمرتفعات لاصطدامه بها تدفع الطائرة الشراعية لأعلى.
وعموما هناك ثلاثة طرق معروفة يتم استخدامها في عملية الإقلاع؛ ففي الإقلاع الشراعي على الأقدام يجري قائد الطائرة أسفل اتجاه الريح على سطح أحد التلال حتى يستطيع الهواء أن يحمل الطائرة كي تبقى محمولة جوًا. وفي إطلاق الطائرة الشراعية بالجر يقوم أحد القوارب بشد الطائرة الشراعية باستخدام حبل حتى تصل إلى ارتفاع 120 إلى 150مترًا، ثم يترك الطيار حبال الجر بعد ارتفاعه. وفي الطيران المعلّق باستخدام محرِّك ويسمى الطيران فائق الخفة فإنه يستخدم محركًا صغيرًا مثبتًا على الطائرة الشراعية في عمليات الإقلاع والهبوط.
تصطدم الطائرة خلال عملية الانزلاق بجزيئات الهواء وتتولد قوة احتكاك تبطئ من سرعتها، وتزداد هذه المقاومة مع ازدياد سرعة الطائرة الشراعية، وبنفس اتزان الطائرات فإن قوة الدفع لأعلى وقوة الاحتكاك وقوة الجاذبية تحدد أقصى ارتفاع للزلاقة والمسافة التي تقطعها بمعدل الانزلاق (قوة الدفع على قوة الاحتكاك).
وبخلاف الطائرات الأخرى, فإن الطائرات الشراعية ليس لها سطح متحرك على أجنحتها ولا ذيل ليعكس التيارات الهوائية لتوجيهها، فالطيار المعلق في مركز ثقل الطائرة ومثبت بإحكام يقوم بتحريك جسده في الاتجاه الذي يريد التوجه إليه، كما يمكنه تغيير زاوية الجناح مع الاتجاه الأفقي، فإذا سحب الطيار الطائرة الشراعية للخلف موجها مقدمتها لأسفل فإن سرعتها تزداد وإذا دفعها للأمام موجها مقدمتها لأعلى فإن سرعتها تنخفض ويمكن أن تسقط.
مكونات الطائرة الشراعية المعلقة
تتكون الطائرة الشراعية من الزلاق نفسه ومعدات تثبيت الطيار وخوذة وبعض الزلاقات بها براشوت احتياطي، إضافة إلى الزلاق الذي يتعلق عليه الطيار والذي يتكون بدوره من أسطوانات مصنوعة من الألومنيوم المستخدم في صناعة الطائرات، وتمثل الهيكل الرئيسي الذي تعتمد عليه الطائرة الشراعية، إضافة إلى أسطوانتين تكونان الشكل المثلث للزلاقة تكون فيه مقدمة الزلاقة في منتصف زاوية المثلث، إضافة إلى عمود عرضي يربط المقدمة بالمثلث وعمود التحكم وهو مثلث صغير يربط المقدمة بخلفية العمود العرضي ويستخدمها الطيار لتوجيه الطيارة، أما الشراع فهو يمثل سطح أجنحة الطائرة الشراعية ومصنوع من النايلون أو النسيج الصناعي، إضافة إلى حبال متينة ومن نوع خاص تستخدم في الطائرة، وبها من المتانة ما يجعلها تتحمل وزن الطائرة والطيار والضغوط، هذا بجانب عدد من الحبال الأخرى التي تستخدم في ربط المقدمة بعمود التحكم وربط عمود التحكم بالعمود العرضي وحبل أمامي يربط عمود التحكم بالمثلث وحبل الهبوط الذي يربط المقدمة بخلفية العمود العرضي.
الدعامات البلاستيكية الصلبة تعمل على تقوية الشراع كما أن أنابيب الألومنيوم سهلة الفك والتركيب لتسهيل نقل وحمل الطائرة الشراعية.
معدات تثبيت الطيار في الطيران الشراعي المعلق
يتصل حبل مقوى بمركز الطائرة الشراعية خلف عمود التحكم ويتعلق عليه الطيار بحيث يكون حر الحركة، وأهم معدات الأمان التي تصاحب الطائرة هي الخوذة لأنها تحمي رأس الطيار، إضافة إلى نظارة الحماية وسترة واقية وباراشوت احتياطي.
بعض الطيارين يحملون معهم أجهزة مساعدة، مثل جهاز قياس الارتفاع ومراقبة معدل الارتفاع والهبوط وهو غالبا ما يكون ناطقا حيث يخبر الطيار بقيم المعدلات صوتيا حتى لا ينظر الطيار إلى العداد ويفقد التركيز.
منقول
http://www.dhadh.com/page.php?id=9486
تعليق