كيف تحمي نفسك من الاحتيال والسرقات أثناء السفر؟
مع حلول فصل الصيف وبدء الإجازات والسفر، تبدأ مجموعات مختلفة تحضيراتها لموسم السياحة، إنهم قراصنة بطاقات المصارف والبطاقات الائتمانية. تستخدم هذه المجموعات طرقا متعددة للاحتيال والسرقة لا يشعر بها المستخدم. وتختلف مستويات هذه الطرق باختلاف الأفراد وأجهزة الاحتيال التي بحوزتهم. ويمكنك تجاوز الكثير من هذه الحيل بعد التعرف عليها، واتباع بعض الإجراءات الوقائية المهمة.
قراصنة بطاقات الائتمان يتربصون بالسياح
مع حلول فصل الصيف وبدء الإجازات والسفر، تبدأ مجموعات مختلفة تحضيراتها لموسم السياحة، إنهم قراصنة بطاقات المصارف والبطاقات الائتمانية. تستخدم هذه المجموعات طرقا متعددة للاحتيال والسرقة لا يشعر بها المستخدم. وتختلف مستويات هذه الطرق باختلاف الأفراد وأجهزة الاحتيال التي بحوزتهم. ويمكنك تجاوز الكثير من هذه الحيل بعد التعرف عليها، واتباع بعض الإجراءات الوقائية المهمة.
حيل السرقات:
ومن طرق الاحتيال وضع دبوس شعر أو شريط خاص يحتوي على قطعة معدنية في طرفه في داخل آلة الصراف الآلي ATM، في الفتحة التي توضع فيها البطاقة. ويضيف القراصنة جهازا إلى الفتحة المذكورة يشابه شكله ولونه آلة الصراف. وعندما يضع المستخدم بطاقته في الآلة، يقوم الجهاز الإضافي بنسخ معلومات المستخدم، ويلعب الدبوس أو الشريط دور الحاجز الذي يمنع البطاقة من الدخول إلى الآلة.
وعندها، قد يتدخل «شخص بريء» من المارة ويسأل المستخدم إن كان يريد المساعدة، وقد يراقب المستخدم أثناء كتابته للرقم السري ويحفظه، أو قد يطلب منه إخباره بالرقم السري لمحاولة المساعدة.
ومن الممكن ألا يتدخل أحد، حيث إن القراصنة قد يضعون كاميرات بزوايا معينة تستطيع تسجيل الرقم السري الذي يضعه المستخدم. وبعد فترة، ستظهر رسالة على شاشة الآلة تعتذر للمستخدم بسبب حدوث خطأ تقني، وستعيد له البطاقة.
وبعد خروج المستخدم، يأتي القراصنة ويأخذون جهازهم وينسخون معلومات البطاقة على بطاقات خاصة، ومن ثم يدخلون الرقم السري ويسحبون ما استطاعوا من النقود.
ويوجد نوع آخر من الحيل شبيه بالحيلة السابقة، حيث لا يعيد الصراف الآلي البطاقة، بل يعرض رسالة تخبر المستخدم بحدوث مشكلة وبضرورة مراجعة أقرب فرع للمصرف للحصول على البطاقة، ليعود القراصنة ويأخذوا البطاقة الأصلية ويستخدموا الرقم السري للسرقة، ومن دون الحاجة إلى نسخ البطاقة.
ومن طرق سرقة الرقم السري إضافة لوحة أرقام خاصة فوق لوحة أرقام الآلة، تقوم بتسجيل الرقم السري الذي يدخله المستخدم، ليأتي القرصان بعد رحيل المستخدم ويقرأ الرقم السري من الآلة الخاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن مستخدمي هذه الحيلة غالبا ما يستخدمون جهازا لنسخ معلومات البطاقة لا يعرض رسالة خطأ، بل يقرأ المعلومات أثناء إدخال البطاقة، ومن ثم يمررها إلى الآلة بشكل عادي.
وتوجد أجهزة تنسخ المعلومات بشكل لاسلكي إلى كومبيوتر القرصان المحمول والقريب من الآلة. هذا ويمكن أن يقدم القراصنة «المساعدة» على شكل مجموعة قد تبدو بريئة، ليأخذوا من المستخدم البطاقة ويلهوه بالحديث، ويمرر أحدهم البطاقة إلى صديقه بطريقة خفية، ومن ثم ينسخ ذلك الشخص البطاقة عبر جهاز خاص بنسخ معلومات البطاقة، ويعيدها إلى الشخص الذي ما زال يتحدث ويحاول مساعدة المستخدم، ولكن من دون فائدة.
هذا واكتشفت الكثير من محاولات نسخ بطاقات الائتمان في المقاهي والمطاعم، حيث يقدم المستخدم بطاقته الائتمانية للنادل للدفع، ليأخذها النادل ويمررها في جهاز النسخ، ومن ثم يمررها في جهاز المطعم للدفع. وتسمى عملية تمرير البطاقة في الجهاز المذكور (سواء جهاز المطاعم أو آلات الصراف الآلي) بـ«سكيمنغ» Skimming. وتباع هذه الأجهزة على الإنترنت وفي المزادات الإلكترونية بأسعار تتراوح بين 200 و1000 دولار أميركي، أي أن انتشارها واسع جدا، وبمقدور أي قرصان الحصول عليها وتركيبها.
تقنيات أمنية متطورة: بلغ حجم السرقات في عام 2008 بطريقة النسخ 485 مليون يورو، بنسبة 149% مقارنة بالعام الذي سبقه، ولكن بانخفاض يقدر بـ18% في النصف الثاني من 2008، وذلك بسبب اتخاذ إجراءات وقائية مشددة ضد هذه السرقات. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 90% من آلات سحب النقود في الاتحاد الأوروبي أصبحت مدعومة بتقنيات تخفض احتمال السرقات بشكل كبير.
تقنيات أمنية متطورة: بلغ حجم السرقات في عام 2008 بطريقة النسخ 485 مليون يورو، بنسبة 149% مقارنة بالعام الذي سبقه، ولكن بانخفاض يقدر بـ18% في النصف الثاني من 2008، وذلك بسبب اتخاذ إجراءات وقائية مشددة ضد هذه السرقات. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 90% من آلات سحب النقود في الاتحاد الأوروبي أصبحت مدعومة بتقنيات تخفض احتمال السرقات بشكل كبير.
وللتعرف على سبل الحماية المختلفة الموجودة في آلات الصراف الآلي، قال وائل الأعور، المدير العام لشركة «إن سي آر» NCR في المملكة العربية السعودية المتخصصة في صناعة وتجهيز وتطوير آلات الصراف الآلي والخدمات الذاتية، وأفاد بأن آلات الصراف هدف متزايد للجرائم المنظمة، ويجب الحفاظ على ثقة المستخدمين في «أتمتة» العمليات والخدمات المصرفية، ويجب على المصارف اتخاذ التدابير اللازمة لرفع مستويات الأمن في آلات الصراف وحماية العملاء وأنفسهم في الوقت نفسه، نظرا لأن ما نسبته 65 إلى 80% من العمليات المصرفية تتم عبر آلات الصراف، والنسبة في ازدياد مستمر.
وتتميز آلات الصراف من جيل «SelfServ» من شركة «إن سي آر» بوجود إجراءات مميزة تحمي المستخدمين قدر الإمكان من خطر السرقة، وترفع من مستويات الأمن باستخدام تقنيات مختلفة ومتنوعة.
وتستخدم الشركة تقنيات وقائية برمجية وفيزيائية للحد من عمليات الاحتيال. ومن هذه التقنيات جعل البطاقة تهتز Jitter خلال دخولها إلى الآلة، حتى في حال وجود جهاز لقراءة المعلومات Skimmer، حيث إن الاهتزازات ستجعل الجهاز يقرأ المعلومات من البطاقة بشكل «متقطع»، وبالتالي فإن المعلومات المسجلة لن تكون كاملة أو صحيحة. ومن التقنيات الأخرى فحص الآلة وجود أي جسم إضافي فيها أو حولها عبر مجسات خاصة تستشعر محاولة إبقاء الفوهة مفتوحة لفترة مريبة، أو محاولة إبقاء البطاقة في داخل الآلة (اسم التقنية «الغطاء المطور» Enhanced Shutter Security و«إعادة البطاقة في حال توقفها عن السير داخليا» Card Return On Jam.
كما تقدم الشركة نظام «سوليدكور فور آبترا» Solidcore for APTRA الأمني الذي يمنع أي تغيير أو إضافة أو تشغيل البرامج غير المصرح لها بالعمل على جهاز الصراف الآلي، مما يحمي الجهاز من العبث أو تشغيل أي فيروس أو الأنظمة التي تنسخ معلومات بطاقات العملاء.
هذا وتضيف الشركة تقنيات ملموسة فيزيائية لحماية الآلات، مثل الفوهات ذات الشكل الخاص الذي يجعل وضع الأجهزة الإضافية أمرا بالغ الصعوبة FDI، مع تعديل تصميم مكان إدخال الرقم السري بحيث توجد دروع تمنع تصوير الأرقام التي يدخلها المستخدم.
هذا وتضيف الشركة تقنيات ملموسة فيزيائية لحماية الآلات، مثل الفوهات ذات الشكل الخاص الذي يجعل وضع الأجهزة الإضافية أمرا بالغ الصعوبة FDI، مع تعديل تصميم مكان إدخال الرقم السري بحيث توجد دروع تمنع تصوير الأرقام التي يدخلها المستخدم.
هذا وتشفر الآلات الرقم السري باستخدام تقنيات ذات 3 مستويات، بحيث لا يمكن للأجهزة المتطورة سرقة الرقم السري في حال وصلها بآلة الصراف مباشرة وقراءة الرقم داخليا. هذا ويمكن للآلة أن تسترجع النقود التي أخرجتها في حال وجود دلائل أو احتمال كبير بحدوث سرقة.
وتستخدم الآلات الجديدة أيضا أحدث تقنيات التعرف والمسح الحيوي Biometrics للمستخدمين خلال إجرائهم العمليات، مع إمكانية إرسال رسالة إلكترونية عاجلة إلى المشرفين في المصرف في حال استشعارها إضافة جهاز غريب إليها، حتى قبل البدء بالسرقة أو الاحتيال (باستخدام تقنية «الاستشعار الذكي لعمليات الاحتيال» Intelligent Fraud Detection، مع إمكانية إيقاف الآلة لنفسها في حال اشتباهها بحدوث عبث بها قد يؤدي إلى حدوث عمليات احتيال أو سرقة.
نصائح وقائية ضد الاحتيال:
* يجب معاينة آلة الصراف قبل إدخال البطاقة، مثل فحص فوهة إدخال البطاقة، والتدقيق في ألوان الآلة ككل وألوان تلك المناطق، وفحص لوحة الأرقام إن كانت بارزة بشكل غير اعتيادي.
* يجب معاينة آلة الصراف قبل إدخال البطاقة، مثل فحص فوهة إدخال البطاقة، والتدقيق في ألوان الآلة ككل وألوان تلك المناطق، وفحص لوحة الأرقام إن كانت بارزة بشكل غير اعتيادي.
* تأكد من عدم وجود كاميرات موضوعة بزوايا تسمح لها بتسجيل الرقم الذي تدخله.
* لا تقدم البطاقة إلى أي نادل أو عامل قد يغيب عن ناظرك، حتى لو كنت تقف عند نقطة الدفع، حيث إن المحاسب قد يستخدم جهازا خاصا موجودا تحت المنضدة لنسخ معلومات بطاقتك.
* ضع راحة يدك فوق اليد الأخرى عندما تدخل الرقم السري الخاص ببطاقتك.
* لا تقبل مساعدة أي شخص، حتى لو كان يرتدي ملابس توحي بأنه من موظفي المصرف الخاص بآلة الصراف الآلي.
* راقب كشف حسابك، ليس الورقي فقط، بل عبر الإنترنت، حيث إن الكشف المطبوع قد يستغرق أسابيع قبل أن يصل إليك، الأمر الذي يسمح للقراصنة بتحويل مبالغ كبيرة من حسابك.
* استخدم آلات الصراف الموجودة داخل المصارف قدر الإمكان، عوضا عن تلك الموجودة في محطات الوقود والمطاعم والمتاجر العامة والطرقات، ذلك أن المصارف تتبع نظم مراقبة صارمة تحد من احتمال العبث.
* ينصح بخفض حد السحب والتحويل عبر الآلات قدر الإمكان.
* اتصل بمصرفك في حال اكتشافك لعمليات مشبوهة في حسابك، ومن دون تردد.
* اتصل بمصرفك في حال اكتشافك لعمليات مشبوهة في حسابك، ومن دون تردد.
تعليق