لقد فرضت منظمة الإيكاو منذ تأسيسها في عام 1947، على مصنعي الطائرات وشركات النقل الجوي، ضرورة تأمين سلامة الركاب والملاحة الجوية في جميع الاحوال.
لكن يبدو اخيراً انها اغفلت متابعة تنفيذ تلك الاجراءات وضرورة التأكد من تطبيقها ومتابعتها بصورة صحيحة وعادلة، بحيث يمكن معها تحديد اسباب الحوادث بصورة اكثر وضوحاً، ومنع وقوعها مستقبلاً.
هناك عوامل اخرى يصعب ايجاد حلول لها، وهي الاهمال وتفشي الرشاوى لدى بعض سلطات الطيران المدني لبعض الدول وكذلك بعض العاملين في المنطقة وعدم المبالاة لدى البعض الآخر، ناهيك عن عدم التزام العديد من الناقلات الجوية بقوانين السلامة والانشغال في التنافس فيما بينها على التوفير والخدمات وشراء طائرات جديدة دون الالتزام بالمعايير الصحيحة المتعلقة بضمان السلامة، ضاربين عرض الحائط بتلك المعايير بعد ان أمنوا العقاب.
تعليق