تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التبخر والتكثف ونشوء السحب
عند صعود الهواء الى اعلى فانه يبرد تدريجيا بما معدله 3.5 درجة فهرنهايت لكل الف قدم وقد يواجه هذا الهواء المتحرك بعض العقبات مثل الجبال ايا كان ارتفاعها او انه يواجه هواء ابرد منه وكل هذه العقبات تجبر الهواء على الصعود تحت اثر القوة المحركة له في الاصل (فلا يوجد هواء ساكن وثابت في الاصل ولكن الكل يتحرك وبسرعات مختلفة تحت عدة ظروف اما مجتمعة او تحت ظرف واحد فقط مثل التسخين الشديد لمنطقة معينة من الارض).
في طبقات الجو العليا هناك منطقة معينة تسمى منطقة التكثف والتي عندها تهبط حرارة الهواء الى درجة نقطة التكثف فكلما صعد الهواء فوق هذه المنطقة فان بخار الماء المحمول معه يبدا بالتكثف وعندما يبدأ التكثف فان هذه العملية كذلك تطلق الحرارة الكامنة والتي بدورها تسخن الهواء ليندفع الى الاعلى اكثر وعند وصول الرطوبة النسبية الى 100% مع استمرار صعود الهواء فانه يبدا بالتبريد التدريجي بمعدل 3 درجات فهرنهايت لكل الف قدم.
يبدا تكثف بخار الماء عند وصول الرطوبة النسبية الى 78% في حالة وجود نويات صغيرة مثل كرستالات الملح او جزيئات الكبريتات والتى تكون في الاصل مذابة بالماء وهذه الجزيئات تقوم بجمع جزيئات الماء من الهواء وتتحول الى قطيرات صغيرة من المحلول المركز وبسبب ان الماء يتبخر بشكل اقل من المحاليل عنه لو كان ماء نقيا ولهذا فان هذه القطيرات تعمر طويلا رغم الظروف السائدة والمتغيرة بشكل سريع داخل السحب ومعه تكبر هذه القطيرات وبعض منها يندمج وبعضها يفقد جزء من الماء بسبب التبخير الناتج من الطاقة الكامنة المحررة في عمليات داخل السحابة وبعضها يزداد حجما الى ان يصعب على التيارات حملها فتبدأ عملية السقوط لهذه القطرات وتتجه الى الارض حيث اراد الله لها ان تقع.
في حالة وجود ذرات غير ذائبة (صلبة) مثل ذرات الغبار فان عملية التكثف تحدث عند وصول الرطوبة النسبية الى 100% اما في حالة انعدام وجود جزيئات ذائبة او صلبة في الهواء (حالة نادرة) فان الرطوبة النسبية تتعدى 100% ويصبح الهواء مشبع جدا ومع ذلك نادرا ما تتجاوز الرطوبة النسبية 101%.
صورة طبيعية للحمل الحراري وتكون السحب
صورة متحركة لعملية صعود الهواء الرطب ومن ثم تكثف الماء ونزوله
منقول ..
تعليق