
يفترض أخذ التحذيرات والتوجيهات التي تصدرها هيئة الأرصاد بعين الاعتبار وعدم تجاهلها. والسؤال: إلى أي مدى نتعامل مع هذه التحذيرات، وإلى أي حد تحظى فيه تلك المعلومات بمصداقية؟.
الإجابة توضح أن 46 في المائة من الشريحة العشوائية في جدة قالت: لم نعتد على التعامل مع معلومات الأرصاد، ولا نعرف عنها شيئا، عدا ما نراه خلال نشرة الأحوال الجوية على القنوات الفضائية. واعترفت الشريحة التي خضعت للبحث أنها لا تولي ما تردده الأرصاد من توجيهات اعتبارا، انطلاقا من مبدأ أن حالة الطقس والتقلبات الجوية لا يعلمها إلا الله تعالى، وتوقعات ربما تقع وربما لا.
22 في المائة من العينة، جاءت برد مغاير تماما، حيث قالت: أن ما تقوله الأرصاد الجوية يندر أن يكون مطابقا للواقع، فأحيانا تذكر أن النهار سيكون مشمسا فيأتي ملبدا بالغيوم، وتارة تتحدث عن أمواج بحرية فيكون البحر هادئا، وهذا ما يجعلنا لا نثق في تلك المحاذير.
14 في المائة لم يحاولوا الابتعاد كثيرا عما قالته فئة الـ(22 في المائة) إلا أنها ذكرت أن هيئة الأرصاد بعيدة عن حياة الناس في الأصل، وهذا ما ينطبق عليه الحال عند حادثة سيول جدة التي باغتت الناس لدرجة أن بعضهم كان يقود سيارته في الطريق السريع.
8 في المائة من العينة طرحت رؤية مفادها أن من الجهل والتخلف التنكر تماما لدور هيئة الأرصاد وإلغاء دورها بهذه الصورة المجحفة، فهي تتعامل مع أحوال الطقس بصورة علمية ودقيقة ولا مجال للتشكيك في أدائها، لكن السؤال: هل تعود الناس على الاستماع لما تقدمه هيئة الأرصاد من محاذير وتوجيهات، وهل لدينا الوعي الكافي للإنصات لها والالتزام بالتوجيهات.
المشكلة، كما قالوا، أن أغلبية الناس تتجاهل كل ذلك، ففي الوقت الذي تتوقع فيه الأرصاد هطول كميات من المطر وتحذر من الخروج مثلا، نجد الناس لا يبالون بذلك ويفعلون العكس، ومن يزعم أنه لا وجود لهيئة الأرصاد جانبه الصواب.
تعليق