ترجيح عوامل متعددة وراء حادثة «الإير فرانس»

تقليص
هذا الموضوع مغلق
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • :::: A L I ::::
    أستغفر الله العظيم وأتوب إليه

    • 26 - 03 - 2008
    • 6921

    ترجيح عوامل متعددة وراء حادثة «الإير فرانس»






    اعداد: علي محمد الهاشم -القبس
    مع استئناف المحققين الفرنسيين عمليات البحث عن الصندوقين الأسودين للرحلة المنكوبة لـ«إير فرانس» رقم 447 مرة أخرى، رأى البعض أنها خطوة سليمة لفك طلاسم وغموض سقوط طائرة الإيرباص 330 التي تعد من أحدث طائرات الركاب الموجودة في الخدمة لدى شتى الناقلات الجوية العالمية، وفي الوقت نفسه أيضا، كي يسهم ذلك في تحسين مستوى السلامة على الطائرات في المستقبل، والأهم أن يكون قرار العودة في البحث محفزا نحو عدم الاستسلام والتهاون في كشف ملابسات الحوادث الجوية التي قد تقع مرة أخرى مستقبلا، وتعديل الإجراءات المتبعة في البحث والإنقاذ وتحسين مستواهما. لما لهذه الحادثة الجوية من تأثير كبير على عالم الطيران، فمن الضروري أن نسلط مزيدا من الضوء على بعض الاستنتاجات التي تم التوصل إليها حديثا.

    في الصندوق الاسود يكمن السر
    ليست طائرة إير فرانس إيرباص 330 المنكوبة سوى واحدة من عدة حوادث غامضة لم يتم الحصول على أدلة دامغة لأسباب تلك الحوادث الجوية، وتحديدا لو تحدثنا هنا عن الدلائل فإننا نعني عدم العثور على الصندوقين الأسودين اللذين يعدان الكنز الحقيقي لسر تحطم الطائرة، وتفيد السجلات بأن هناك أكثر من كارثة جوية لم يتم العثور فيها حتى يومنا هذا على الصندوقين الأسودين، (انظر الجدول المرفق)، وهذا بحد ذاته يعد تحديا جديدا للخبراء في مجال سلامة الملاحة الجوية والطيران في إيجاد آلية جديدة لدعم عمليات البحث، وبالفعل تحقق ذلك من خلال مكتب التحقيقات الفرنسي الذي قرر أن يعيد عمليات البحث عن صناديق الرحلة الجوية إير فرانس رقم 447 في 13 من ديسمبر الحالي، على أن تبدأ عملية البحث في فبراير من عام 2010 وستستمر لثلاثة أشهر من ذلك التاريخ، يذكر أن متعهدا تجاريا نجح في استعادة أحد صندوقي الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجنوب أفريقية المنكوبة عام 1988 عندما سقطت قبل ذلك بعام في المحيط الهندي وقد كانت على عمق سحيق وصل إلى 4900 متر.

    الأعطال الفنية
    نأتي إلى فرضية الاعطال الفنية وليس من المستبعد ذلك، حيث لا توجد طائرة مهما بلغت فيها تكنولوجيا التصنيع من اتقان، ان تخلو من عطل فني، واذا ما اخذنا في الحسبان ان هناك عدة حوادث تعرضت لها طائرة ايرباص 330 مثل فقدان عمل محركيها في حوادث نادرة، الا ان الطائرة مكنت الطيارين من الهبوط بها من دون اي خطر بتحكم كامل، وتعرضت طائرة من النوع نفسه تابعة لشركة طيران «كوانتاس» الاسترالية لمطبات هوائية عنيفة ادت إلى حدوث ردة فعل عنيفة من قبل كمبيوتر الطائرة الموصول بانظمة التحكم في الطيران، نجم عن ذلك هبوط اضطراري ادى إلى تعرض بعض الركاب إلى اصابات، فإن عامل الخلل الفني مرجح هنا وبقوة، خصوصا أن الرحلة المنكوبة كانت قد بعثت برسائل رقمية مباشرة إلى مركز الصيانة الرئيسي بفرنسا تفيد بتعرض أنظمة الطائرة الحيوية إلى أعطال متتالية.

    عوامل الطقس
    الفرضية الأولى والتي رجحت منذ البداية هي عوامل الطقس، فقد بينت الخرائط الجوية للطقس وجود عواصف رعدية شديدة في مسار الطائرة المنكوبة، وتعتبر العواصف الرعدية من أشد العوامل الجوية خطورة، حيث تكثر بها السحب الركامية، التي تعتبر من أشد السحب احتواء على الأخطار، حيث تعظم احتمالات الخطر فيها، وتحدث بها اضطرابات هوائية نتيجة تحرك التيارات الهوائية بسرعات مختلفة في مسافات قصيرة (حيز ضيق) وتؤدي إلى اهتزاز الطائرة نتيجة المطبات الهوائية العنيفة التي تسبب بدورها تيارات حمل هوائية في الارتفاعات المنخفضة، وهي تيارات عمودية صاعدة وأخرى هابطة تكون شديدة تتخذ في الغالب شكل تيارات دوامية متعاكسة، تؤدي إلى ظهور ظاهرة المقصات الهوائية أو ما يعرف باسم Shear Wind. وقد بينت السجلات أن الطائرة كانت تطير في حزام من السحب الرعدية الكثيفة.

    في أنبوب «بيتوت» قد يكمن السر!
    يتألف أنبوب قياس السرعة الهوائية للطائرة، ويطلق عليه «أنبوب بيتوت» من فتحة في اتجاه حركة الطائرة الأمامية مثبت في مقدمة الجسم أو الجناح، ويقوم بجمع الضغط الاستاتيكي للهواء المتحرك مع الضغط الديناميكي الناتج من حركة الطائرة في الهواء، ويغذي بها جهاز تحديد السرعة في قمرة الطائرة؛ ويعتبر تكوّن الغطاء الجليدي على الطائرات من ابرز المخاطر التي تهدد الطيران، فالغطاء الجليدي يزيد من وزن الطائرات، ويقلل من فعاليتها ويخفض من قدرتها على الاقلاع، ويهدد بتعطيل المحركات، كما حدث مع المكوك الاميركي تشالنجر الذي تحطم بعيد اقلاعه بقليل متحولا الى كرة نارية، مودياً بجميع رواده، وقد أدى التحقيق في الحادث الى ترجيح تكوّن الجليد الشفاف الذي يعتبر من أشد الأنواع خطورة لصعوبة ازالته عن جسم الطائرة. ولذلك تم اعتماد عديد من أنظمة تذويب الثلوج في ابدان الطائرات، وخصوصا في الحواف الامامية للأجنحة، وبما أن أنظمة بيتوت تكون في تلك الحواف فإن الخطر الذي قد ينجم عنه تراكم الثلوج في تلك المنطقة قد يؤثر في أجهزة قياس السرعة وأجهزة الملاحة التي تحملها الطائرات خارجيا، ومن ضمنها أنبوب بيتوت لقياس السرعة، الذي ألقي عليه باللائمة، حيث بينت الحقائق فيما بعد أن هناك الأنظمة المزودة بها طائرات إيرباص تحديدا تعاني من قصور فني، وبالتالي هناك احتمالان اثنان عن ذلك القصور: الأول، إعطاء قراءات لسرعات عالية وبالتالي قد يعمد الطيارون إلى التقليل من سرعة الطائرة من دون علمهم بحقيقة الأمر، أن الطائرة هي تطير بسرعة بطيئة، مما قد يضع الطائرة في حال انهيار تام. أما الأمر الثاني، فقد يعطي قراءات لسرعة بطيئة الأمر الذي سيعمد الطياران إلى زيادة سرعة الطائرة، وقد تكون الطائرة بالفعل تطير بسرعة عالية جدا الأمر الذي قد يدفعها إلى تجاوز السرعة القصوى المحدده لها، مما قد تتجاوز معه سرعة الصوت، والتي لم يصمم بدنها لتجاوزه، وبالتالي التفكك وفقدان السيطرة التام، وهذا ما يفسر تحطم الطائرة وتناثرها أشلاء في مساحات شاسعة نتيجة ذلك. في نهاية الأمر، سيتعين على إيرباص تغيير وتحديث أنابيب بيتوت لقياس السرعة لطائراتها، حتى وإن كانت الأسباب عبارة عن تكهنات.

  • حسام billiard
    feel fun
    • 08 - 03 - 2009
    • 847

    #2
    رد: ترجيح عوامل متعددة وراء حادثة «الإير فرانس»

    شكرا علي يعطيك العافيه
    لابد من وجود حلول مع الصندوق الاسود

    تعليق

    • waj2000
      الدرجة الاولى
      • 04 - 02 - 2007
      • 519
      • sigpic

      #3
      رد: ترجيح عوامل متعددة وراء حادثة «الإير فرانس»

      تصدق يا أخي انا قبل كم يوم كنت بأفكر مع نفسي إش السبب إلي كان وراء تحطم الطائرة
      طبعا أتذكرت إن الطائرة مرت في منطقة إعصار او منطقة سحب ركامية
      لكن السؤال:اليس من المفترض إن المراقب الجوي او الكابتن يغير من مسار الرحلة لتجنب هذه النوع من السحب؟؟
      يا ريت أحد الأخوان يجاوب على النقطة هذه
      وشكرا

      تعليق

      يعمل...