كابتن رحال مضيف جوي سيروي لنا قصته مع زر الأنقاذ
اترككم مع سرد احداث القصه
كابتن رحال يقول :

تحية عطرة للجميع
لا يخفى عليكم أعزائي أهمية زر استدعاء المضيف والموجود في البانال في كرسي كل راكب
ويستخدمه الراكب عند حاجته لإستدعاء أحد المضيفين لخدمته
وطبعا بالنسبة لنا كملاحين فمن المفترض أن نأخذ هذا النداء او الإستدعاء على محمل الجد
وذلك لأنه ممكن أن تكون حالة طارئة كحاجة ذلك الراكب لأي اسعاف أو طبيب وليس فقط خدمة عادية
ولكن طبعا كثير من المضيفين والمضيفات يطنش هذا الإستدعاء لإعتقاده ان احد الأطفال يلعب بذلك الزر او لشعوره بالتكاسل لتلبية الاستدعاء او غير ذلك
وبصراحة فقد كنت سابقا احد المطنشين
ولكن بعد تجربتي التي سأرويها لكم فقد عرفت أهمية هذا الاستدعاء جديا
القصة بإختصار
انه في احد الرحلات الليلية الطويلة (7 ساعات)
وبعد الإنتهاء من تقديم الخدمات
وخلود أكثر الركاب للنوم وتخفيض الاضاءة للكابينة
واثناء انشغال المضيفين بالإستراحة وتناول وجباتهم
فقد رأيت ضوء استدعاء من احد الركاب
فترددت للحظة في تلبيته وشعرت بالتكاسل
ولكني قررت أن أجيب هذا الاستدعاء
وكانت المفاجأة
الراكب كان مشلول الحركة ولم يكن احد يجلس بجواره ليسعفه
فأشار لي بيده للأعلى وكأنه يطلب حقيبة يده
فجلبتها له فطلب مني استخراج حقنة طبية منها
فأخرجت له كل مافي الحقيبة من محتويات
فأخذ منها حقنة انسولين وعبئها وحقن نفسه
وفي الحال أجريت اعلانا لطلب مساعدة طبيب او ممرض على الرحلة
ان وجد
وجاء في الحال طبيب وشرحت له ماحدث
وفي النهاية تبين ان الراكب يعاني من ارتفاع في السكر
وقد اخبرني الطبيب انني قد جئت في الوقت المناسب والا لكان الراكب قد اغمي عليه ومن المحتمل ان تسوء حالته وقد تصل للموت
ولكن الحمدلله أنني كنت سببا في انقاذ حياة هذا الراكب
ومن وقتها وانا آخذ هذا الزر على محمل الجد
فحياة الناس أمانة في أعناقنا
أعتذر على الإطالة ولكن أرجو أن تكون الفائدة قد وصلت
تحياتي

تعليق