هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى عيادة المريض

تقليص
هذا الموضوع مغلق
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أوتار ممزقة
    كاتبة

    • 08 - 05 - 2009
    • 7767
    • وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

    هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى عيادة المريض

    إذا كانت النفوس قد جُبلت على حبّ من أحسن إليها وأظهر اهتمامه بها ، فإنّ هذه المحبّة تتعاظم في أحوال الضعف البشري ، حين يلزم المرء الفراش ، وتصيبه العلل ، وتنهكه الأدواء ، عندها يكون للزيارة أثرٌ بالغٌ ومدلولٌ عميقٌ على مدى التعاطف والمواساة التي يقدّمها الزائر لمريضه ، مما يسهم في تقوية الروابط بينهما .
    لهذا السبب حرص النبي – – على زيارة المرضى وتفقّد أحوالهم ، بل جعل ذلك من حقوق المسلمين المكفولة في الشرع ، فعن أبي هريرة أن رسول الله - - قال :

    ( حق المسلم على المسلم خمس - وذكر منها - عيادة المريض ) رواه البخاري .
    وقد عمل النبي – – على ترسيخ هذا المبدأ في نفوس أصحابه من خلال ذكر الفضائل العظيمة التي يجنيها المسلم إذا زار أخاه ، فمن ذلك قوله - - : ( من أتى أخاه المسلم عائدا ، مشى في خرافة الجنة – أي طرق الجنة - حتى يجلس ، فإذا جلس غمرته الرحمة ، فإن كان غدوةً صلّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ) رواه ابن ماجة ، وقوله : ( من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ، ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلاً ) رواه الترمذي ، وقوله: ( ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله ، فيقول سبع مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ، إلا عوفي ) رواه الترمذي .
    والأخبار في زيارة النبي – - للمرضى كثيرة ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يتفقّد أحوال أصحابه ويسأل عنهم ، ويطمئن على صحّتهم ، ويشملهم بالرعاية ، ومن أولئك سعد بن أبي وقاص ، و زيد بن الأرقم ، و جابر بن عبد الله ، م أجمعين .
    ولم تكن زياراته - - مقتصرة على أصحابه الذين آمنوا به ، بل امتدت لتشمل غير المؤمنين طمعاً في هدايتهم ، كما فعل مع الغلام اليهودي الذي كان يعمل عنده خادماً ، فقد مرض الغلام مرضاً شديداً ، فظلّ النبي – – يزوره ويتعاهده ، حتى إذا شارف على الموت عاده وجلس عند رأسه ، ثم دعاه إلى الإسلام ، فنظر الغلام إلى أبيه متسائلاً ، فقال له : أطع أبا القاسم ، فأسلم ثم فاضت روحه ، فخرج النبي - - وهو يقول :

    ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري .
    وتطلعنا سيرة النبي – – على هديه النبوي في زيارة المرضى ، فكان إذا سمع بمرض أحد بادر إلى زيارته والوقوف بجانبه ، وتلبية رغباته واحتياجاته ، ثم الدعاء له بالشفاء وتكفير الذنوب إن كان مسلما ، ودعوته للإسلام إن كان غير ذلك ، ومن دعائه ما ذكرته عائشة ا أن رسول الله - - كان يقول إذا أتى مريضا :

    ( أذهبِ البأس ، رب الناس ، اشفِ وأنت الشافي ، لا شفاء
    الا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما ) متفق عليه .
    وإذا احتاج المريض إلى رقية بادر عليه الصلاة والسلام إليها ، فعن عائشة ا أن النبي كان يقول للمريض :

    ( بسم الله ، تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، يشفى سقيمنا
    بإذن ربنا ) متفق عليه ،
    وربما صبّ على بعضهم من ماء وضوئه المبارك فيشفى بإذن الله ، كما فعل مع جابر بن عبد الله .
    ومن السنن القولية التي كان النبي – – يخفّف بها عن المرضى ، تذكيرهم بالأجر الذي يلقاه العبد المبتلى ، للتخفيف من معاناتهم ، وتربّيتهم على الصبر واحتساب الأجر ، ومن جملة هذه السنن قوله – – :

    ( ما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض
    وما عليه من خطيئة ) رواه ابن ماجة ،
    وقوله : ( ما من عبد يبتليه الله عز وجل ببلاء في جسده ، إلا قال الله عز وجل للملك : " اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله " ، فإن شفاه الله غسله وطهّره ، وإن قبضه غفر له ورحمه ) رواه أحمد ، وعندما قام النبي – – بزيارة أم السائب ا فسمعها تسبّ الحمى التي أصابتها ، فقال لها : ( لا تسّبي الحمى ؛ فإنها تُذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد ) رواه مسلم .
    ومن ذلك أيضاً إرشاده عليه الصلاة والسلام إلى التداوي بأنواع العلاجات المختلفة التي يعرفها ، كالحثّ على الحجامة ، ووضع الماء البارد على المحموم ، والإرشاد إلى العلاج بالعسل والحبة السوداء ، وغير ذلك من العلاجات المباحة غير المحرّمة التي يشملها قوله – - :

    ( يا عباد الله تداووا ؛ فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواءً ) رواه الترمذي .
    ولم يكن عليه الصلاة والسلام يغفل جانب التذكير والنصح بما يناسب المقام ، فمرّةً يذكّر بحق الأقرباء في الإرث وينهى عن الوصية بما يزيد عن الثلث – كما فعل مع سعد بن أبي وقاص - ، ومرة يشير إلى أهمية اجتماع الخوف والرجاء في مرض الموت كما حصل عند احتضار أحد الصحابة ، وثالثة ينهى عن تمنّي الموت وضرورة الاستعداد للقاء الله كما رواه أنس بن مالك .
    وهكذا ضرب لنا عليه الصلاة والسلام أعظم الأسوة في أهمية كسب القلوب واستغلال الأحوال المختلفة في دعوة الناس وهدايتهم ، لعل مغاليق القلوب تفتح أبوابها للهدى والحق .

    منقول من موقع الشبكة الاسلامية
  • عاشق الماجيكو
    Flying Way
    • 21 - 05 - 2009
    • 1876
    • sigpic

    #2
    رد: هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى عيادة المريض

    مشكورة عالم الطيران علي النقل
    سلمت يداكي

    تعليق

    • الصولجان
      • 18 - 05 - 2008
      • 845
      • sigpic

      #3
      رد: هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى عيادة المريض

      بسم الله الرحمن الرحيم
      بارك الله فيك على النقل
      تحياتى...

      تعليق

      • Moon Flower
        ][ زهرة القمر ][
        ][VIP ][
        ][ VIP][

        • 14 - 08 - 2008
        • 9061

        #4
        رد: هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى عيادة المريض


        بارك الله فيك مشرفتنا على طرحك الهادف

        ومن أداب الاسلام عيادة المريض وفاء لحقه والدعاء له

        تعليق

        • أوتار ممزقة
          كاتبة

          • 08 - 05 - 2009
          • 7767
          • وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

          #5
          رد: هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى عيادة المريض

          تسلموووا أعزائى على مروركم المعطر
          تحياتى

          تعليق

          يعمل...