بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الزوج أخي المقبل على الزواج { الخاطب } هدف كل إنسان ذكراً كان أم انثى
أن يكون أسرة متماسكة متناصحة متفاهمة يسودها الحب والإحترام والود والإلتزام
والراحة النفسية والسعادة ..لإنشاء جيل المستقبل على كلمة لاإله محمد رسول الله
خالي من العقد النفسية وقوي البنية الجسدية ...
و أيضاً إذ أتبعت ماقال الله ورسوله في إختيار زوجة المستقبل وشريكة في الحياة
ورفيقة الدرب ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( تنكح المرأة لأربع : لمالها واحسبها ولجمالها ولدينها ؛ فاظفر بذات الدين
تربت يداك ) رواه البخاري
وكذلك جاهدت هواك واتبعت ماأمرك ربك به ولم تتبع شهواتك وجريت ورائها وتزوجت
أمرأة سوء كما حذرنا ديننا الحنيف ....
قال الله تعالى :-
{ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ } 221 البقرة
قال صلى الله عليه وسلم : -
( إياكم وخضراء الدمن ) قالوا : وما خضراء الدمن يا رسول الله ؟ قال : ( المرأة الحسناء في منبت السوء ).
قال صلى الله عليه وسلم :-
( مااستفاد المؤمن بعد التقوى الله خيراً له من زوجة صالحة : إن غاب عنها حفظته
في نفسها وماله )رواه ابن ماجه 1857
وبعد ذلك ستجد أنواع من النساء منهن الرقيقة الحنونة ؛ العصبية ؛ العنيدة ؛ البخيلة؛
والكريمة ؛ النشيطة ؛ الكسولة وووو ...وهناك مفتاح يفتح قلب كل النساء ؛
وستطيعك وتلبي أوامرك وسترضي ربها ثم ترضيك وتدخل الجنة بسببك ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة ) رواه الترمذي
هناك مفتاح واحد هو { مستر كي } وهو العاطفة ..!!!!...حرك وتر العاطفة { للأنثى } الزوجة
وستفتح لك قلبها أين كان نوعها ..بشرط إختيارها كما ذكرنا سابقاً ....
وسنتكلم عن { هذا المفتاح العجيب } بلمسات بسيطة جداً لاتأخذ منك جهداً أخي
الزوج وستجد مايسرك بإذن الله ..
اللمسة الأولى
لاتهزأ بدموعها ..
عندما ترى زوجتك تبكي لأمر ما ؛ سارع بمسح دموعها بكل رقة ؛الزوجة غيرك أخي
فالانثى رقيقة { كتلة من العواطف } أين كان نوعها فهي عاطفية ومشاعرها تتأثر
بسرعة هذه هي طبيعتها ؛ فإن هزأت بدموعها فتحبس هي بدورها تلك الدمعات
؛ وحبسها يضرها جسدياً؛ وسينقلب إلى مرض في وهذا ماثبت طبياً ...
كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يواسي زوجاته عند بكائهن وهو أسوتنا ومثلنا الأعلى في الحياة ...
روي عنه أن :-
{ كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , وكان ذلك يومها,
فأبطت في المسير , فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكى, وتقول
حملتني على بعير بطيء, فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها , ويسكتها,.."رواه النسائي
اللمسة الثانية
أمتدحها ..
حرك عاطفتها بالمدح والتغزل بها ..الزوجة تلبس لك أيها الزوج ..وتتجمل لك أظهر لها
جمال ماتصنع وتتجمل إلا لكّ أظهر له إعجابك بها ...وإن لم يكن يروق لك ماتعمل
أخبرها بماتحب لكي تتجمل لك فأن الزينة من طبع النساء تغزل بما تلبس ؛ وتضع لك
من زينه من حلي وغيره .
قال الله تعالى :-
{ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) الزخرف .
كان رسول الله يتغزل بعائشة رضى الله عنها ويسميها الحميراء
لقوله عليه الصلاة والسلام :-
{ ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه مسلم
وأيضاً تطيب وتزين لها أسوة بحبيبنا عليه السلام .
عن عائشة رضي الله عنها قالت:-
{ كأني انظر الى وبيص المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم } رواه مسلم
اللمسة الثالثة
النزهة والترويح عن النفس ..
حرك عاطفة الزوجة بالتنزه معها والترويح عن نفسها والتحدث إليها فهذا يسعد
الزوجة كثيراً ويجدد مشاعر المحبة بينكما ..أسوة بحبيبنا ورسولنا محمد صلى الله
عليه وسلم ...
كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث . رواه البخارى
وألعب معها فهي بحاجتك أخي الزوج بأي شيئ أنتما تحبانه
أسوة برسول الله عليه الصلاة والسلام :-
{ عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى : تعالى أسابقك,
فسابقته, فسبقته على رجلي " وسابقني بعد ان حملت اللحم وبدنت فسبقني
وجعل يضحك وقال هذه بتلك! } رواه ابو داود
اللمسة الرابعة
أعلن حبك لها ..
قولها هذه الكلة التي لاتزيد عن بضعة أحرف { أحبكِ } وأعلنها..إن لها أثر عظيم
عظيم في نفس الزوجة لاتحرمها من الكلام اللطيف الرقيق هي بحاجته ...أسوة
بحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
قوله صلى الله عليه وسلم :- عن خديجة رضي الله عنها
{ أنى رزقت حُبها } رواه مسلم •
سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟
{ قال : عائشة، قال : فمن الرجال ؟ قال : أبوها .}
اللمسة الخامسة
أغمض عينيك عن عيوبها
إذا كانت بها عيوب لاتغضب الله ورسوله وقليلة أيضاً لاتعلق نظرك وتركيزه على عيوبها
وتنسى محاسنها لايوجد في هذه الدنيا إنسان كامل بل الكمال لله جل جلاله ؛
ولاتنتقدها النقد الجارح بدل هناك الحوار ؛ الحوار ؛ الحوار الزوجي الهادف الذي يضع
النقاط على الحروف ويوضح مايرغب الطرفان
بكل هدوء و ركز على محاسنها ..هذا ماعلمنا ديننا الحنيف
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ لايفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر . رواه مسلم
اللمسة السادسة
لاتضربها
إن الضرب لشيئ مهين للزوجة وخاصة أمام أطفالها ؛ وخاصة إذا ضربت في كل
خصام ونزاع بسيط بينكما أنت تمسك زمام نفسك أيها الرجل أنت أقوى إذا رأيت أن
الأمر تأزم أخرج من البيت قليلاً ؛ ثم أرجع وتفاهما على طاولة الحوار الزوجي
الهادف ..أسوةبرسولنا عليه السلام لم يضرب أمرأة قط ....
قالت عائشة رضي الله عنها : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط"
رواه النسائي
اللمسة السابعة
العدل بين الزوجات
إذ كانت لديك أكثر من زوجة ؛ فأعرف أن المرأة جبلت على الغيرة ؛ والغيرة شعور
مؤلم جداً إياك ان تثير غيرتها بعدم العدل بين الزوجات ؛ لو كل رجل عدل بين زوجاته
لما وجدت غيرة وردة فعل شديدة بين النساء ؛ وأيضاً عقابها شديد الله المستعان ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى , جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل } رواه الترمذي وصححه الألباني
تعليق