بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الاثـــنـــيـــن / 18/01/1431هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
----------
(صـــفـــة أهـــل الـــجـــنـــة)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ:
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ صُورَتُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَا يَبْصُقُونَ فِيهَا وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ، أَمْشَاطُهُمْ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنْ الْحُسْنِ، لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا".
* رواهـ الـبـخـاري.
------------------
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قوله: (زُمْرَةٍ): أَيْ: جَمَاعَة.
قوله: (صُورَتُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ): أَيْ: فِي الْإِضَاءَة.
قوله: (وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ):
الْأَلُوَّة: الْعُود الَّذِي يُبَخَّر بِهِ، قِيلَ جُعِلَتْ مَجَامِرهمْ نَفْس الْعُود.
وَالْمَجَامِر: جَمْع مِجْمَرَة وَهِيَ: الْمِبْخَرَة.
قوله: (وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ):
أَيْ: مِنْ نِسَاء الدُّنْيَا، وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْمُرَاد: أَنَّ أَقَلّ مَا لِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ.
قوله: (مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ):
فِي الرِّوَايَة الثَّالِثَة "وَالْعَظْم".
وَالْمُخّ: مَا فِي دَاخِل الْعَظْم.
وَالْمُرَاد بِهِ: وَصْفهَا بِالصَّفَاءِ الْبَالِغ وَأَنَّ مَا فِي دَاخِل الْعَظْم لَا يَسْتَتِر بِالْعَظْمِ وَاللَّحْم وَالْجِلْد.
قوله: (قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ):
وَهُوَ مِنْ التَّشْبِيه الَّذِي حُذِفَتْ أَدَاته، أَيْ: كَقَلْبِ رَجُل وَاحِد، وَقَدْ فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ: "لَا تَحَاسُد بَيْنهمْ وَلَا اِخْتِلَاف": أَيْ أَنَّ قُلُوبهمْ طَهُرَتْ عَنْ مَذْمُوم الْأَخْلَاق.
------------
اللهم إنا نسألك الجنة - اللهم إنا نسألك الجنة - اللهم إنا نسألك الجنة
اللهم إنا نعوذ بك من النار - اللهم إنا نعوذ بك من النار - اللهم إنا نعوذ بك من النار
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
وأدخلنا الجنة مع الأبرار برحمتك يا عزيز يا غفار يا رب العالمين
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وآله وأصحابه أجمعين
آمين
------------
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
وشاكر لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"
تعليق