
THUNDER
CLOUD تظهر على شكل ركام مزنى قطرها يتراوح بين 2 ألي 5 كلم وتقع قاعدتها داكنة اللون على ارتفاع 500 إلى 1000 متر من سطح الأرض وتقع قمتها التي تأخذ شكل السندان على ارتفاع ما بين 3 إلى 5 كم من خطوط العرض العالية ويصل أرتفاعها من 6 إلى9 كلم في خطوط العرض المتوسطة ويزداد كلما أتجهنا إلى خط الإستواء حيث تصل القمة إلى ارتفاعات من 12 الي 15 كم وقد يظهر في مقدمة السحابة جزء أسطواني يسمى السحابة الملتفة ROLL CLOUD نتيجة للدومات الهوائية الشديدة وتكون هذه السحابة الملتفة بمثابة إنذار للطيار بشدة العاصفة الرعدية والعاصفة الرعدية عموما من أخطر الظواهر الجوية على الطيار لأنها تشمل معظم العناصر الجوية الخطرة على الملاحة الجوية لذلك على الطيار أن يدرس بعناية العاصفة الرعدية
مراحل تكون العاصفة الرعدية:-

تبدأ السحابة الرعدية بصعود تيار هوائي رطب إلى أعلى حيث يتكثف بخار الماء وقسمت مراحل تكون العاصفة الرعدية إلى ثلاثة أطوارهي:-
1 - طور النمو ويسمى الطور الركامي:-
ويبدأ نتيجة صعود التيارات الهوائية إلى أعلى في جو غير مستقر لإرتفاعات عالية جدا حيث يتكثف الهواء مكونا سحابة ركامية CUMULUS ويتميز هذا الطور بوجود تيار صاعد في السحابة قد تصل سرعته إلى 15 متراً في الثانية .
2 - طور البلوغ :-
يستمر التيار الصاعد في الصعود وعملية التكثف مكونة قطرات الماء أو بلورات الجليد التي تبقى معلقة في التيار الصاعد حتى يصبح وزنها أكبر من أن يتحمله التيار الصاعد فتسقط سحابة معها الهواء إلى أسفل ونتيجة لعدم الإستقرار فإن الهواء الهابط يستمر في الهبوط وينتج عن ذلك تيار هوائي هابط ينزل خلال السحابة وينفذ في قاعدة السحابة وهذا التيار هو الذي يسبب الهطول الغزير تحت السحابة ويتميز هذا الطور بوجود التيارات الهوائية الصاعدة والهابطة
3 - طور الإنحلال أو الطور السنداني:-
ويبدأ بعد استمرار التيار الهابط في النزو ل وانتشاره تحت السحابة حيث يكون تأثير التيار الصاعد ثانوياً وتكون السحابة متكونة من تيار هابط بطئ
أخطار العواصف الرعدية:-
تتمثل أخطار العواصف الرعدية في الأتي:-
1 - الحركة الدوامية والتيارات التصاعدية العنيفة في أول طور البلوغ تكون التيارات الصاعدة بالغة الشدة حيث تصل الي 25 متراً في الثانية أو 50 عقدة أما التيار الهابط فيكون أقل سرعة إذا تصل سرعته إلى 10 متر في الثانية أي 20 عقدة وبما أن التيار الصاعد مجاور للتيار الهابط فينتج عن ذلك دوامات عنيفة جدا غالبا ما تكون سببا في أن يفقد الطيار تحكمه في الطائرة أو تلف في الأجهزة الملاحية أو تهشم في هيكل الطائرة
2 - البرد HAIL :-
يتكون من كتل جليدية يصل قطرها إلى 5 ملم وقد تصل إلى 50 ملم ويتكون كل منها من طبقات متتالية من الجليد الهش والجليد الجاف وقد يتكون من الجليد الهش فقط ويعرف في هذة الحالة بالبرد الهش SOFT HAIL ويسقط على هيئة رخات وهو من أخطر الظواهر المصاحبة للعاصفة الرعدية واصطدامه بالطائرة يسبب في تغير شكلها الإنسيابي أو تحطم هوائي اللاسلكي كما أن البرد كبير الحجم قد يسبب في إحداث ثقوب في جسم الطائرة مما ينتج عنه إنفجار الطائرة لإختلاف الضغط الجوى داخل الطائرة أو خارجها
3 - تكون الجليد على جسم الطائرة :-
يحدث تكون الجليد على جسم الطائرة نتيجة لتكثف بخار الماء على شكل جليد أو تجمد قطرات الماء بعد إلتصاقها على جسم الطائرة وليس المقصود منه سقوط أو تراكم الهطول الثلجي على جسم الطائرة ومن أخطاره فقدان الطائرة لخواصها الإنسيابية مما يجعلها غير قادرة على الطيران.
4 - البرق:-
يحدث التيار الصاعد إنفعالا في قطرات الماء في القطرة المتعادلة الشحنة تنفصل إلى قطرتين مختلفتي الشحنة فيأخذ التيار الهوائي القطرة الصغير ة معه في صعوده وتبقى القطرة الكبيرة قرب قاعدة السحابة وبتكرار هذه العملية نتيجة التيارات الصاعدة تتراكم شحنات كبيرة من الكهرباء الساكنة في أماكن مختلفة من السحاب فإذ ا زادت هذه الشحنات عن الحد الذي يمكن الهواء أن يعزلها عن بعضها فعندها يحدث التفريغ الكهربائي وهو ما يسمى بالبرق ويسبق البرق حدوث تفريغ كهربائي خفيف على سطح الطائرة على شكل وهج أزرق يظهر ليلا يسمى نار (سانت ألمو) وينحصر خطر البرق في حدوث عمى مؤقت للطيار وكذلك العطل الذي يصيب الأجهزة اللاسلكية للطائرة
طرق إختراق السحابة الرعدية:-
إذا لم يتمكن الطيار من تفادي السحابة الرعدية وأجبر على إختراقها فعلية أن يخترقها في ثلثها العلوي حيث تضعف التيارات الهوائية الصاعدة وتكاد تنعدم التيارات الهابطة ويقل احتمال تكون الجليد على الطائرة ، وعلى الطيار في هذه الحالة إتباع ما يلي بدقة بالإضافة إلى التعليمات الخاصة بطراز طائرته.
1 - أن يكتسب الطيار أرتفاعه الذي يخترق عليه السحابة قبل الدخول فيها
2 - تشغيل مذابات الجليد بصورة مستمرة
3 - سحب هوائي اللاسلكي
4 - وقف القيادة الذاتية
5 - إضاءة أنوار غرفة القيادة وفي حالة حدوث البرق يركز الطيار نظرة إلى الأجزاء الداخلية للطائرة لتفادي العمى المؤقت
6 - يتم اختراق السحابة الرعدية عموديا على أتجاهها ليسلك الطيار أقصر الطرق
7 - ضرورة الطيران بالسرعة المخصصة للمطبات الهوائية
8 - مراقبة العدادات الملاحية مع ملاحظة احتمال حدوث أخطاء بها بسبب العاصفة الرعدية
9 - عدم محاولة الرجوع إلى الخلف مهما كانت الظروف نظرا لتعرض الطيار في مثل هذه الحالة لأن يضل طريقة خاصة وأن الأجهزة الملاحية تكون تحت تأثير إستاتيكية العاصفة وكذلك عدم الدوران داخل السحابة نظرا لوجود تيارات صاعدة وهابطة وما يصاحبها من دوامات هوائية قد تعرض الطائرة إلى خطر السقوط.
تعليق