شركات الطيران تبدأ عروضها استعداداً لموسم الإجازات
الدوحة ـ عاطف الجبالي :
بدأت شركات الطيران في تقديم عروضها استعداداً لموسم الإجازات لتحفيز المسافرين ***** المبكر ، ويتوقع مديرو شركات الطيران والسفر أن يحقق قطاع النقل الجوي نتائج مميزة خلال العام الجاري خاصة في ظل المؤشرات المبدئية لانحسار أزمة المال العالمية .
وأعلنت شركات الطيران عن عزمها تسيير رحلات إضافية خلال موسم الصيف واستخدام الطائرات ذات الحجم الكبير لاستيعاب الزيادة المتوقعة خلال موسم الإجازات والذي ينحسر خلال شهري يونيو وسبتمبر .
وتستضيف الدوحة فعاليات ومؤتمرات عالمية خلال 2010 ما يشكل باعثا قويا لنمو حركة السفر والسياحة ومنها فعاليات عاصمة الثقافة العربية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء المعمورة بالإضافة إلى تواصل النمو الاقتصادي ما يشكل حافزا قويا لزيادة شبكة الخطوط الجوية العالمية للربط بين الدوحة ومدن العالم الأخرى.
وتوقع خبراء بشركات الطيران والسياحة تحسن حركة السفر خلال العام الجاري بزيادة 10% مقارنة بنتائج العام الماضي وأرجعوا ذلك إلى انحسار أزمة المال العالمية التي ألقت بظلالها على الاقتصادات العالمية منذ نهاية العام 2007.
وقال مديرو شركات الطيران إن التحسن في النتائج لا يعني تلاشي خسائر قطاع النقل الجوي ، ولكن الخسائر ستكون حاضرة خلال 2010 بنسب أقل من العام الماضي ، وأعرب المتحدثون عن تفاؤلهم في تواصل الطفرة الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط ، ما ينعكس بالإيجاب على نتائج شركات الطيران والسفر.
توسعات اليمنية
وأكد محمد المعلمي المدير الإقليمي للخطوط الجوية اليمنية أن أسعار الناقلة تم تخفيضها خلال الربع الأول من العام الجاري 10% مقارنة بأسعار العام الماضي ، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الشركة على جذب المزيد من العملاء .
وكشف المعلمي عن إبرام الخطوط اليمنية عقود شراء 10 طائرات من طراز إيرباص 320 وستتسلم الناقلة الطائرات الجديدة بمعدل طائرتين سنوياً وسيكون ذلك ابتداء من العام المقبل ، وأشار إلى أن الناقلة أبرمت مؤخراً عقودا لشراء 10 طائرات أخرى من طراز إيرباص 350 وستتسلم الناقلة أولى طائرات هذه الصفقة خلال 2013 .
وأشار إلى أن حركة السفر شهدت نمواً بلغت نسبته 7% خلال 2010 وأبدى المعلمي تفاؤله بتحسن حركة السفر والطيران خلال عامي 2011 و 2012 في ظل المؤشرات الاقتصادية بانحسار تبعات الأزمة العالمية.
أضاف : بالرغم من حالة التذبذب في النتائج التي يمر بها قطاع النقل الجوي بسبب أزمة المال العالمية إلا أن الخطوط اليمنية شهدت تحسناً كبيراً خلال 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بزيادة بلغت نسبتها 17 % .
وأشار المعلمي إلى إن الخطوط اليمنية تسعى دائما لتطوير خدماتها والتوسع عالمياً من خلال إطلاق وجهات جديدة لتلبية رغبات عملائها بما يتواكب مع فرص النمو لقطاع النقل الجوي.
وأضاف أن الخطوط الجوية اليمنية تواصل تحقيق نتائجها المميزة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي ، مشيراً إلى أن نسب امتلاء مقاعد الناقلة خلال العام الماضي بلغت 80% .
تبعات الأزمة
كشف أحمد حسين المدير العام لشركة توريست للسفر والسياحة أن بعض شركات الطيران قامت بتخفيض أسعار تذاكرها 20% ، وأرجع ذلك إلى زيادة أعداد شركات الطيران الاقتصادي التي بدأت تغزو منطقة الشرق الأوسط .
وأشار إلى أن نتائج سفريات توريست تراجعت 30% خلال العام الماضي مقارنة بنتائجها خلال 2008 وأرجع ذلك إلى تبعات أزمة المال العالمية وتأجيل عدد من المشاريع العملاقة بالمنطقة.
أضاف : ضاعف وباء أنفلونزا الخنازير من أعباء قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق برحلات العمرة والتي تراجعت بنسب كبيرة خاصة بعد رفع درجة خطورة المرض إلى درجة التحذير القصوى .
وتوقع حسين نمو حركة السفر والطيران بنسبة 10% خلال العام الجاري ، مشيراً إلى أن سفريات توريست تسعى إلى تقديم خدمات فريدة ترتقي إلى تطلعات المسافرين.
أضاف أن الخطوط الجوية القطرية تلعب دوراً حيوياً لدعم قطاع السياحة القطري من خلال توسعة شبكة خطوطها العالمية المنتشرة حول العالم ما يشكل دعماً قوياً لتدعيم حركة الشحن الجوي.
وأشار إلى أن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد خلال عام 2012 سيحدث طفرة بقطاع النقل الجوي بمنطقة الخليج حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد 50 مليون مسافر سنوياً بعد استكمال جميع مراحله وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بأكثر من 14 مليار دولار أمريكي.
وأشار المدير العام لسفريات توريست إلى أن شركات الطيران بالمنطقة تواجه تحديات كبيرة تتمثل في زيادة المنافسة، خاصة في ظل تضاعف شركات الطيران الاقتصادي التي كان آخرها شركة فلاي دبي التي انطلقت مارس 2008.
تراجع حركة السفر
ومن جهته أكد عادل الهيل المدير العام لسفريات آسيا أن أسعار تذاكر الطيران لم تشهد تغيرا خلال 2010 ، وأشار إلى أن حركة السفر خارج الدوحة تمر بفترة ركود كبيرة في حين يتزايد إقبال الوفود السياحية خاصة أن الدوحة تستضيف فعاليات عاصمة الثقافة العربية.
وعبر الهيل عن تفاؤله بتوسعات الخطوط الجوية القطرية حيث تستعد الناقلة لإطلاق أربع محطات خلال العام الجاري ، ما يشكل دعماً قوياً لحركة السفر والسياحة.
وأشار إلى أن شركات الطيران بدول مجلس التعاون الخليجي الأقل تأثراً بتراجع حركة السفر بفضل اقتصاداتها القوية وتواصل المشاريع العملاقة التي تشكل المحفز الأكبر لاستمرار الطفرة بقطاع النقل الجوي حيث تعتبر دول المجلس الأكثر استقطابا للعمالة الخارجية بالعالم .
وتشير التقارير الصادرة مؤخراً إلى أن الإحصاءات جاءت أفضل مما كان متوقعاً خلال 2009 ، حيث ارتفعت معدلات النمو خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنةً بالتراجع الذي شهدته الأرباع الثلاثة الأولى والذي بلغ 10% و 7% و 2% على الترتيب.
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا إن الطلب سيزداد على شركات الطيران في 2010 نتيجة التعافي المستمر للاقتصاد العالمي لكن من المرجح أن تستمر خسائر الشركات بسبب ارتفاع أسعار الوقود والضغط على العوائد.
وأضاف الاتحاد الدولي للنقل الجوي في أحدث توقعاته أن قطاع الطيران سيتكبد خسائر صافية قيمتها 5.6 مليار دولار في 2010 مقارنة مع توقع سابق للاتحاد بخسائر تبلغ 3.8 مليار دولار.
وأضاف أن عدد المسافرين جوا سيعود في العام القادم للذروة التي بلغها عام 2007 وأن الطلب على الشحن الجوي سينتعش مع إعادة تكوين المخزونات المستنفدة. وقال بيان إن الاتحاد راجع توقعاته المالية للعام 2010 ومع ذلك تشكل الأرقام الجديدة نصف الخسائر التي يتوقع أن تتكبدها شركات الطيران خلال سنة 2009 مع اتجاه الاقتصاد ببطء نحو الخروج من الأزمة.
لتحفيز المسافرين ***** المبكر
- المعلمي:اليمنية تبرم عقوداً لشراء 20 طائرة إيرباص
- الهيل : توسعات القطرية مصدر تفاؤل للعاملين بقطاع السفر
- حسين : 30% تراجعاً بحركة السفر والسياحة في 2009
الدوحة ـ عاطف الجبالي :
بدأت شركات الطيران في تقديم عروضها استعداداً لموسم الإجازات لتحفيز المسافرين ***** المبكر ، ويتوقع مديرو شركات الطيران والسفر أن يحقق قطاع النقل الجوي نتائج مميزة خلال العام الجاري خاصة في ظل المؤشرات المبدئية لانحسار أزمة المال العالمية .
وأعلنت شركات الطيران عن عزمها تسيير رحلات إضافية خلال موسم الصيف واستخدام الطائرات ذات الحجم الكبير لاستيعاب الزيادة المتوقعة خلال موسم الإجازات والذي ينحسر خلال شهري يونيو وسبتمبر .
وتستضيف الدوحة فعاليات ومؤتمرات عالمية خلال 2010 ما يشكل باعثا قويا لنمو حركة السفر والسياحة ومنها فعاليات عاصمة الثقافة العربية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء المعمورة بالإضافة إلى تواصل النمو الاقتصادي ما يشكل حافزا قويا لزيادة شبكة الخطوط الجوية العالمية للربط بين الدوحة ومدن العالم الأخرى.
وتوقع خبراء بشركات الطيران والسياحة تحسن حركة السفر خلال العام الجاري بزيادة 10% مقارنة بنتائج العام الماضي وأرجعوا ذلك إلى انحسار أزمة المال العالمية التي ألقت بظلالها على الاقتصادات العالمية منذ نهاية العام 2007.
وقال مديرو شركات الطيران إن التحسن في النتائج لا يعني تلاشي خسائر قطاع النقل الجوي ، ولكن الخسائر ستكون حاضرة خلال 2010 بنسب أقل من العام الماضي ، وأعرب المتحدثون عن تفاؤلهم في تواصل الطفرة الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط ، ما ينعكس بالإيجاب على نتائج شركات الطيران والسفر.
توسعات اليمنية
وأكد محمد المعلمي المدير الإقليمي للخطوط الجوية اليمنية أن أسعار الناقلة تم تخفيضها خلال الربع الأول من العام الجاري 10% مقارنة بأسعار العام الماضي ، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الشركة على جذب المزيد من العملاء .
وكشف المعلمي عن إبرام الخطوط اليمنية عقود شراء 10 طائرات من طراز إيرباص 320 وستتسلم الناقلة الطائرات الجديدة بمعدل طائرتين سنوياً وسيكون ذلك ابتداء من العام المقبل ، وأشار إلى أن الناقلة أبرمت مؤخراً عقودا لشراء 10 طائرات أخرى من طراز إيرباص 350 وستتسلم الناقلة أولى طائرات هذه الصفقة خلال 2013 .
وأشار إلى أن حركة السفر شهدت نمواً بلغت نسبته 7% خلال 2010 وأبدى المعلمي تفاؤله بتحسن حركة السفر والطيران خلال عامي 2011 و 2012 في ظل المؤشرات الاقتصادية بانحسار تبعات الأزمة العالمية.
أضاف : بالرغم من حالة التذبذب في النتائج التي يمر بها قطاع النقل الجوي بسبب أزمة المال العالمية إلا أن الخطوط اليمنية شهدت تحسناً كبيراً خلال 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بزيادة بلغت نسبتها 17 % .
وأشار المعلمي إلى إن الخطوط اليمنية تسعى دائما لتطوير خدماتها والتوسع عالمياً من خلال إطلاق وجهات جديدة لتلبية رغبات عملائها بما يتواكب مع فرص النمو لقطاع النقل الجوي.
وأضاف أن الخطوط الجوية اليمنية تواصل تحقيق نتائجها المميزة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي ، مشيراً إلى أن نسب امتلاء مقاعد الناقلة خلال العام الماضي بلغت 80% .
تبعات الأزمة
كشف أحمد حسين المدير العام لشركة توريست للسفر والسياحة أن بعض شركات الطيران قامت بتخفيض أسعار تذاكرها 20% ، وأرجع ذلك إلى زيادة أعداد شركات الطيران الاقتصادي التي بدأت تغزو منطقة الشرق الأوسط .
وأشار إلى أن نتائج سفريات توريست تراجعت 30% خلال العام الماضي مقارنة بنتائجها خلال 2008 وأرجع ذلك إلى تبعات أزمة المال العالمية وتأجيل عدد من المشاريع العملاقة بالمنطقة.
أضاف : ضاعف وباء أنفلونزا الخنازير من أعباء قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق برحلات العمرة والتي تراجعت بنسب كبيرة خاصة بعد رفع درجة خطورة المرض إلى درجة التحذير القصوى .
وتوقع حسين نمو حركة السفر والطيران بنسبة 10% خلال العام الجاري ، مشيراً إلى أن سفريات توريست تسعى إلى تقديم خدمات فريدة ترتقي إلى تطلعات المسافرين.
أضاف أن الخطوط الجوية القطرية تلعب دوراً حيوياً لدعم قطاع السياحة القطري من خلال توسعة شبكة خطوطها العالمية المنتشرة حول العالم ما يشكل دعماً قوياً لتدعيم حركة الشحن الجوي.
وأشار إلى أن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد خلال عام 2012 سيحدث طفرة بقطاع النقل الجوي بمنطقة الخليج حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد 50 مليون مسافر سنوياً بعد استكمال جميع مراحله وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بأكثر من 14 مليار دولار أمريكي.
وأشار المدير العام لسفريات توريست إلى أن شركات الطيران بالمنطقة تواجه تحديات كبيرة تتمثل في زيادة المنافسة، خاصة في ظل تضاعف شركات الطيران الاقتصادي التي كان آخرها شركة فلاي دبي التي انطلقت مارس 2008.
تراجع حركة السفر
ومن جهته أكد عادل الهيل المدير العام لسفريات آسيا أن أسعار تذاكر الطيران لم تشهد تغيرا خلال 2010 ، وأشار إلى أن حركة السفر خارج الدوحة تمر بفترة ركود كبيرة في حين يتزايد إقبال الوفود السياحية خاصة أن الدوحة تستضيف فعاليات عاصمة الثقافة العربية.
وعبر الهيل عن تفاؤله بتوسعات الخطوط الجوية القطرية حيث تستعد الناقلة لإطلاق أربع محطات خلال العام الجاري ، ما يشكل دعماً قوياً لحركة السفر والسياحة.
وأشار إلى أن شركات الطيران بدول مجلس التعاون الخليجي الأقل تأثراً بتراجع حركة السفر بفضل اقتصاداتها القوية وتواصل المشاريع العملاقة التي تشكل المحفز الأكبر لاستمرار الطفرة بقطاع النقل الجوي حيث تعتبر دول المجلس الأكثر استقطابا للعمالة الخارجية بالعالم .
وتشير التقارير الصادرة مؤخراً إلى أن الإحصاءات جاءت أفضل مما كان متوقعاً خلال 2009 ، حيث ارتفعت معدلات النمو خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنةً بالتراجع الذي شهدته الأرباع الثلاثة الأولى والذي بلغ 10% و 7% و 2% على الترتيب.
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا إن الطلب سيزداد على شركات الطيران في 2010 نتيجة التعافي المستمر للاقتصاد العالمي لكن من المرجح أن تستمر خسائر الشركات بسبب ارتفاع أسعار الوقود والضغط على العوائد.
وأضاف الاتحاد الدولي للنقل الجوي في أحدث توقعاته أن قطاع الطيران سيتكبد خسائر صافية قيمتها 5.6 مليار دولار في 2010 مقارنة مع توقع سابق للاتحاد بخسائر تبلغ 3.8 مليار دولار.
وأضاف أن عدد المسافرين جوا سيعود في العام القادم للذروة التي بلغها عام 2007 وأن الطلب على الشحن الجوي سينتعش مع إعادة تكوين المخزونات المستنفدة. وقال بيان إن الاتحاد راجع توقعاته المالية للعام 2010 ومع ذلك تشكل الأرقام الجديدة نصف الخسائر التي يتوقع أن تتكبدها شركات الطيران خلال سنة 2009 مع اتجاه الاقتصاد ببطء نحو الخروج من الأزمة.
تعليق