80 مليار دولار فاتورة وقود الطائرات سنوياً
دبي- محمود الحضري:
قدر خبراء صناعة النفط قيمة استهلاك وقود الطائرات عالميا بنحو 80 مليار دولار مع معدل نمو سنوي في حدود 10 في المئة·وأكد الحضور في مؤتمر الشرق الأوسط لوقود الطائرات بدبي أن شركات الطيران تتحمل فاتورة الارتفاع في أسعار الوقود، خاصة مع ارتفاع حصة الوقود من اجمالي تكاليف التشغيل لتمثل ما بين 28 الى 30 في المئة، بزيادة وصلت الضعف عما كان عليه الوضع قبل عامين، والتي كانت تدور بين 12 و18 في المئة·
وقال بول كوليت، مدير قطاع وقود الطائرات في شركة شل بالمملكة المتحدة: إن وقود الطائرات يشكل عاملا مهما في إنتاج شركات النفط في العالم، وهو ما دفع العديد من الشركات إلى ضخ استثمارات كبيرة في خطوط إنتاج ومصافي ووحدات تخزين تغطي وتلبي حجم الطلب في مختلف أرجاء العالم، مشيرا إلى أن الزيادة التي طرأت في تكاليف استخدام وقود الطائرات خلال العامين الماضيين بلغت ما يقارب 500 مليون دولار، وقد تحملت هذه الزيادة شركات الطيران·
وقال: تقوم شركة شل بتنفيذ مشروعات لزيادة طاقتها الإنتاجية من وقود الطائرات، وفي هذا الإطار بدأت الشركة تقوم بتنفيذ مشروع توسعة بتكاليف 140 مليون يورو على مرحلتين تنتهي الأولى في العام الجاري، بينما يتم تنفيذ المرحلة الثانية بين عامي 2008 و،2012 بتكلفة 40 مليون يورو للأولى و100 مليون يورو للثانية·
واتفق المشاركون في المؤتمر على أن الزيادة في أسعار النفط عالميا، وبالتالي ارتفاع أسعار وقود الطائرات يترك آثارا على النتائج المالية لشركات الطيران العربية والعالمية، خاصة منذ العام ،2004 والذي شهد زيادة تكاليف الوقود بنسبة 100 بالمئة، لافتين الى أن كل الزيادات التي جرت في رسوم غلاء الوقود طيلة هذا العام لم تشكل سوى 10 بالمئة من الزيادات في تكاليف الوقود·
وأوضح خبراء الوقود ان الارقام التشغيلية لشركات الطيران تشير إلى أن تكاليف الوقود وفق الاسعار الراهنة هذا العام شكل ما بين 28 بالمئة إلى 30 بالمئة من تكاليف التشغيل الاجمالية لشركات الطيران بينما كانت في العام 2003 توازي ما بين 10 بالمئة إلى 12 بالمئة من تكاليف التشغيل، وهذه الارقام مرشحة للزيادة مع استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميا·
وأفاد خبير دولي أنه ليس من الوارد الغاء اي زيادة قامت شركات الطيران بفرضها على رسوم غلاء الوقود في الوقت القريب بل من الوارد حدوث زيادات اخرى نظرا للارتفاع المستمر في اسعار البترول عالميا، بل بدأت شركات طيران تعبترها جزءا أصيلا من سعر تذكرة السفر·
وقال إن نظام الشراء الجماعي لوقود الطائرات أسهم في خفض الزيادة في تكاليف الوقود على شركات الطيران ومنها العربية بواقع 40 إلى 50 مليون دولار، وقد تحملت شركات الطيران العربية سنويا مابين 100 إلى 150 مليون دولار زيادة في التكاليف بسبب ارتفاع أسعار الوقود، في الوقت الذي كان من الممكن أن يصل الى الضعف بدون نظام الشراء المشترك للوقود·
وأفاد الخبير في تصريح لـ ''الاتحاد'' ان شركات الطيران العالمية تأمل في تخفيض حجم الخسائر هذا العام بنحو 500 مليون دولار، وذلك في حالة استقرار أسعار النفط·
وناقش المؤتمر الذي امتد ليوم واحد مجموعة من القضايا منها عمليات تزويد وقود الطائرات ومواصفاته المعتمدة ومواصفات معدات تزويد الطائرات بالوقود وآخر المعايير المتبعة عالميا، واستهدف تعميق التعاون بين الشركات والارتقاء بالمعايير التقنية وإجراءات السلامة المعتمدة، كما شهد مشاركة ممثلين عن كبريات شركات كبيرة في مجال تزويد وقود الطائرات·
وتطرق المؤتمر الى مناقشة التوجهات في قطاع وقود الطائرات، وتوسعة المطارات ومتطلبات توفير الوقود، وتداول العقود الآجلة لوقود الطائرات، وإدارة تكاليف الوقود، وتقديم مقترحات لتحسين الخدمات في قطاع الملاحة الجوية·
وقال ''فريدون فيشاراكي'' رئيس مجلس إدارة ورئيس شركة فاكتس جلوبال للطاقة الأميركية: استهدف المؤتمر اكتشاف وسائل جديدة للتعاون في قطاع تزويد وقود الطائرات في نطاق دول مجلس التعاون الخليجي التي أصحبت عملياتها تتميز بالمعايير العالمية، وبحاجة إلى تقديم الدعم إلى شركات الطيران المدني الآخذة بالنمو والتطور في المنطقة، كما جرى تسليط الأضواء على نشاطات شركات الوقود العالمية والاقليمية، ومنها اينوك وشل، علاوة على مشاركات من طيران الامارات التي تستحوذ على 50 في المئة من عمليات تزويد الوقود في مطار دبي، اضافة الى مشاركة مطار دبي الدولي، وخطط تطوير الأعمال اللوجستية في المطار وتوسعات المرحلة الثانية، ومطار ''دبي وورلد سنترال'' في جبل علي· وأشار كمال سعيد المدير التنفيذي للعمليات في اينوك للمبيعات العالمية المحدودة ورئيس المؤتمر الى أن حجم أعمال مطار دبي الدولي سنويا فيما يتعلق بعمليات تزويد الوقود تصل الى مليار جالون أميركي، تستحوذ طيران الامارات على النسبة الأكبر منها، لافتا الى أن مطار دبي يحتل المركز الاول في استهلاك الوقود باعتباره أكبر المطارات من حيث الحركة·
وقال لـ '' الاتحاد'' ان عقود بيع الوقود لشركات الطيران تخضع للسعر العالمي، ويتم مراجعتها كل 15 يوما حسب مؤشر الوقود دوليا، الا أن هامش الربح بالنسبة لشركات تزويد الوقود تكون ثابتة، ويتغير السعر الأساسي حسب السعر العالمي، مشيرا إلى أن السوق مفتوحة، وهناك نمو كبير مع تزايد حركة الطيران، وزيادة عدد الشركات العالمة في مطار دبي، وحجم الأساطيل·
وقال سعيد: ''تشهد منطقة الشرق الأوسط ازدهاراً اقتصادياً كبيراً في كافة المجالات، وفي مقدمتها قطاع الطيران الذي يشكل وقود الطائرات عصباً رئيسياً له· وتأتي استضافتنا لهذا الحدث انطلاقاً من حرصنا في ''اينوك'' على تعزيز نمو هذا القطاع الحيوي، ومن موقعنا كشركة رائدة في مجال النفط والغاز في الإمارات العربية المتحدة''·
وأوضح أن النمو المستمر في قطاع الطيران في الدولة كان وراء تنفيذ اينوك لخدمات الطيران برامج تطويرية هامة، مثل تركيب خط أنابيب لوقود الطائرات بطول 57 كيلو مترا يمتد من المنطقة الحرة في جبل علي إلى مطار دبي الدولي، والذي يغطي متلطبات مطار دبي الدولي من وقود الطائرات بشكل تام خلال القرن الحادي والعشرين، وتصل طاقة الأنابيب من وقود jet A1 إلى 460 ألف طن يوميا، أي ما يزيد على حاجة مطار دبي الدولي حتى العام ·2020
دبي- محمود الحضري:
قدر خبراء صناعة النفط قيمة استهلاك وقود الطائرات عالميا بنحو 80 مليار دولار مع معدل نمو سنوي في حدود 10 في المئة·وأكد الحضور في مؤتمر الشرق الأوسط لوقود الطائرات بدبي أن شركات الطيران تتحمل فاتورة الارتفاع في أسعار الوقود، خاصة مع ارتفاع حصة الوقود من اجمالي تكاليف التشغيل لتمثل ما بين 28 الى 30 في المئة، بزيادة وصلت الضعف عما كان عليه الوضع قبل عامين، والتي كانت تدور بين 12 و18 في المئة·
وقال بول كوليت، مدير قطاع وقود الطائرات في شركة شل بالمملكة المتحدة: إن وقود الطائرات يشكل عاملا مهما في إنتاج شركات النفط في العالم، وهو ما دفع العديد من الشركات إلى ضخ استثمارات كبيرة في خطوط إنتاج ومصافي ووحدات تخزين تغطي وتلبي حجم الطلب في مختلف أرجاء العالم، مشيرا إلى أن الزيادة التي طرأت في تكاليف استخدام وقود الطائرات خلال العامين الماضيين بلغت ما يقارب 500 مليون دولار، وقد تحملت هذه الزيادة شركات الطيران·
وقال: تقوم شركة شل بتنفيذ مشروعات لزيادة طاقتها الإنتاجية من وقود الطائرات، وفي هذا الإطار بدأت الشركة تقوم بتنفيذ مشروع توسعة بتكاليف 140 مليون يورو على مرحلتين تنتهي الأولى في العام الجاري، بينما يتم تنفيذ المرحلة الثانية بين عامي 2008 و،2012 بتكلفة 40 مليون يورو للأولى و100 مليون يورو للثانية·
واتفق المشاركون في المؤتمر على أن الزيادة في أسعار النفط عالميا، وبالتالي ارتفاع أسعار وقود الطائرات يترك آثارا على النتائج المالية لشركات الطيران العربية والعالمية، خاصة منذ العام ،2004 والذي شهد زيادة تكاليف الوقود بنسبة 100 بالمئة، لافتين الى أن كل الزيادات التي جرت في رسوم غلاء الوقود طيلة هذا العام لم تشكل سوى 10 بالمئة من الزيادات في تكاليف الوقود·
وأوضح خبراء الوقود ان الارقام التشغيلية لشركات الطيران تشير إلى أن تكاليف الوقود وفق الاسعار الراهنة هذا العام شكل ما بين 28 بالمئة إلى 30 بالمئة من تكاليف التشغيل الاجمالية لشركات الطيران بينما كانت في العام 2003 توازي ما بين 10 بالمئة إلى 12 بالمئة من تكاليف التشغيل، وهذه الارقام مرشحة للزيادة مع استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميا·
وأفاد خبير دولي أنه ليس من الوارد الغاء اي زيادة قامت شركات الطيران بفرضها على رسوم غلاء الوقود في الوقت القريب بل من الوارد حدوث زيادات اخرى نظرا للارتفاع المستمر في اسعار البترول عالميا، بل بدأت شركات طيران تعبترها جزءا أصيلا من سعر تذكرة السفر·
وقال إن نظام الشراء الجماعي لوقود الطائرات أسهم في خفض الزيادة في تكاليف الوقود على شركات الطيران ومنها العربية بواقع 40 إلى 50 مليون دولار، وقد تحملت شركات الطيران العربية سنويا مابين 100 إلى 150 مليون دولار زيادة في التكاليف بسبب ارتفاع أسعار الوقود، في الوقت الذي كان من الممكن أن يصل الى الضعف بدون نظام الشراء المشترك للوقود·
وأفاد الخبير في تصريح لـ ''الاتحاد'' ان شركات الطيران العالمية تأمل في تخفيض حجم الخسائر هذا العام بنحو 500 مليون دولار، وذلك في حالة استقرار أسعار النفط·
وناقش المؤتمر الذي امتد ليوم واحد مجموعة من القضايا منها عمليات تزويد وقود الطائرات ومواصفاته المعتمدة ومواصفات معدات تزويد الطائرات بالوقود وآخر المعايير المتبعة عالميا، واستهدف تعميق التعاون بين الشركات والارتقاء بالمعايير التقنية وإجراءات السلامة المعتمدة، كما شهد مشاركة ممثلين عن كبريات شركات كبيرة في مجال تزويد وقود الطائرات·
وتطرق المؤتمر الى مناقشة التوجهات في قطاع وقود الطائرات، وتوسعة المطارات ومتطلبات توفير الوقود، وتداول العقود الآجلة لوقود الطائرات، وإدارة تكاليف الوقود، وتقديم مقترحات لتحسين الخدمات في قطاع الملاحة الجوية·
وقال ''فريدون فيشاراكي'' رئيس مجلس إدارة ورئيس شركة فاكتس جلوبال للطاقة الأميركية: استهدف المؤتمر اكتشاف وسائل جديدة للتعاون في قطاع تزويد وقود الطائرات في نطاق دول مجلس التعاون الخليجي التي أصحبت عملياتها تتميز بالمعايير العالمية، وبحاجة إلى تقديم الدعم إلى شركات الطيران المدني الآخذة بالنمو والتطور في المنطقة، كما جرى تسليط الأضواء على نشاطات شركات الوقود العالمية والاقليمية، ومنها اينوك وشل، علاوة على مشاركات من طيران الامارات التي تستحوذ على 50 في المئة من عمليات تزويد الوقود في مطار دبي، اضافة الى مشاركة مطار دبي الدولي، وخطط تطوير الأعمال اللوجستية في المطار وتوسعات المرحلة الثانية، ومطار ''دبي وورلد سنترال'' في جبل علي· وأشار كمال سعيد المدير التنفيذي للعمليات في اينوك للمبيعات العالمية المحدودة ورئيس المؤتمر الى أن حجم أعمال مطار دبي الدولي سنويا فيما يتعلق بعمليات تزويد الوقود تصل الى مليار جالون أميركي، تستحوذ طيران الامارات على النسبة الأكبر منها، لافتا الى أن مطار دبي يحتل المركز الاول في استهلاك الوقود باعتباره أكبر المطارات من حيث الحركة·
وقال لـ '' الاتحاد'' ان عقود بيع الوقود لشركات الطيران تخضع للسعر العالمي، ويتم مراجعتها كل 15 يوما حسب مؤشر الوقود دوليا، الا أن هامش الربح بالنسبة لشركات تزويد الوقود تكون ثابتة، ويتغير السعر الأساسي حسب السعر العالمي، مشيرا إلى أن السوق مفتوحة، وهناك نمو كبير مع تزايد حركة الطيران، وزيادة عدد الشركات العالمة في مطار دبي، وحجم الأساطيل·
وقال سعيد: ''تشهد منطقة الشرق الأوسط ازدهاراً اقتصادياً كبيراً في كافة المجالات، وفي مقدمتها قطاع الطيران الذي يشكل وقود الطائرات عصباً رئيسياً له· وتأتي استضافتنا لهذا الحدث انطلاقاً من حرصنا في ''اينوك'' على تعزيز نمو هذا القطاع الحيوي، ومن موقعنا كشركة رائدة في مجال النفط والغاز في الإمارات العربية المتحدة''·
وأوضح أن النمو المستمر في قطاع الطيران في الدولة كان وراء تنفيذ اينوك لخدمات الطيران برامج تطويرية هامة، مثل تركيب خط أنابيب لوقود الطائرات بطول 57 كيلو مترا يمتد من المنطقة الحرة في جبل علي إلى مطار دبي الدولي، والذي يغطي متلطبات مطار دبي الدولي من وقود الطائرات بشكل تام خلال القرن الحادي والعشرين، وتصل طاقة الأنابيب من وقود jet A1 إلى 460 ألف طن يوميا، أي ما يزيد على حاجة مطار دبي الدولي حتى العام ·2020
تعليق