

لوحة الجيوكندة أو (موناليزا) هي أشهر اللوحات الفنية في العالم، وحينما تزور متحف اللوفر بباريس، أشهر متاحف العالم، ستجد في كل قاعاته أسهماً توجهك عبر آلاف التحف واللوحات، والتماثيل الرائعة إلى هذه اللوحة، مفخرة المتحف، التي تمثل وجه سيدة شغفت الأجيال عبر خمسة قرون بابتسامتها الساحرة ..الغامضة.
هذه اللوحة الصغيرة (77×53سم) أو البورتريه (أي رسم وجه) رسمها الفنان ليوناردو دافنشي في سنة 1503م، وكان حينئذٍ في سن 53، فقد اشتهر في أوروبا كلها كمهندس حربي وفنان، وكان يعيش في إمارة فلورنسا، ينفذ بعض الأعمال الفنية بها، فطلب منه ثري اسمه فرانشسكو دل جيوكوندو أن يرسم زوجته الجميلة، وحينما بدأ ليوناردو في رسم السيدة موناليزا، لاحظ على وجهها تعبير حزن عميق لم يعجبه،لم يسألها عن سببه، بل أحضر في مرسمه فرقة من الموسيقيين والمهرجين والمغنيين للتسرية عنها خلال جلسات الرسم التي استمرت أربع سنوات( حتى 1507) فدأبت السيدة على أن تبتسم ابتسامة خفيفة، حزينة غامضة، نجح الفنان تماماً في تسجيلها في لوحة.
ولم تعجب اللوحة زوج السيدة موناليزا فرفض أن يدفع لليوراندو أجره عليه....هذه هي اللوحة التي تعرض اليوم في متحف اللوفر في قاعة مخصصة لها وحدها، في جو محدد الحرارة والرطوبة، محاطة بحراسة خاصة بشرية وآلية، وتنظم رحلات سياحية إليها من جميع أنحاء العالم، لرؤية ابتسامتها الغامضة.
~~~
تعليق