«طيران الخليج» تقدم تقاعداً مبكراً اختيارياً للبحرينيين والعمانيين

أعلنت شركة طيران الخليج أمس برنامج إعادة الهيكلة الذي سيشمل الموظفين والعاملين في الشركة، حيث تم طرح خيارين للتقاعد المبكر الاختياري للبحرينيين والعمانيين، في حين سيتم تسريح 500 موظف أجنبي خلال أسبوعين من الآن.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة محمود الكوهجي ان ‘’البرنامج الذي يشمل البحرينيين والعُمانيين سيكون اختياريا لمن يرغب في ذلك (ليس إجباريا)، فضلا عن أنهم سيعاملون بنفس المستوى دون تمييز’’.
وأشار في مؤتمر صحافي عقده أمس بالاشتراك مع الرئيس التنفيذي للشركة اندريه دوزيه ان ‘’الخيار الأول يتضمن دفع مبلغا نقديا بواقع راتب لمدة 3 شهور، يضاف اليه راتب شهر عن كل سنة خدمة’’.
أما الخيار الثاني، فيشمل الموظفين والعمال الذين امضوا 10 سنوات فأكثر وهو يتضمن دفع راتب 6 شهور يضاف إليه راتب شهر عن كل 5 سنوات، إضافة الى قيام الشركة بشراء 5 سنوات خدمة تقاعدية، وإمكان الاستفادة من التأمين الصحي لمدة 3 سنوات.
وأكد الكوهجي ان ‘’البدء بعملية استقبال الطلبات من البحرينيين والعمانيين الراغبين بالتقاعد الاختياري والذي توقع ان يصل عددهم نحو 450 موظفا، من اليوم وحتى 21 الشهر الجاري، حيث سيتم وضع الاستمارات والتفاصيل على الموقع الالكتروني للشركة’’.
وبشأن الأجانب قال ان ‘’الشركة ستسرح 500 موظف يعملون في مختلف المواقع والأقسام، في حين لن يشمل ذلك الطيارين وطواقم الضيافة التي ما زالت الشركة بحاجة إليهم (...) بل على العكس هي بحاجة الى المزيد منهم’’.
واوضح ان ‘’الأجانب الذين سيتم تسريحهم وهم من جنسيات مختلفة سيتم إبلاغهم بالأمر في الأسبوعين المقبلين، وبحسب العقود الموقعة معهم’’.
ويعمل في شركة طيران الخليج 5914 موظفا منهم 1948 بحرينيا و555 عمانيا و3411 أجنبيا من 104 جنسيات مختلفة، تصل رواتبهم نحو 42,4 مليون دينار شهريا’’.
وأشار الكوهجي ان ‘’الشركة اتخذت هذا القرار بهدف تقليص حجم الخسائر التي تتكبدها’’، مبينا ان ‘’البرنامج جاء بعد دراسة مستفيضة ومعمقة بالاستئناس برأي المديرن التنفيذيين ورؤساء الأقسام الذين ساهموا في تحديد حجم العمالة المطلوبة’’.
وتسعى طيران الخليج التي تخسر نحو مليون دولار يوميا، النهوض والتقلص من المشكلات التي تواجهها حيث أطلقت خطة متكاملة في 17 ابريل/ نيسان الماضي تتضمن إعادة الهيكلة بشكل كامل تشمل الموظفين والرحلات والطائرات وكثير من الخدمات الجوية والأرضية التي تكفل توفير نحو 60 مليون دينار.
وبين ان ‘’الشركة أجرت دراسة شملت كثيراً من الناقلات العالمية حيث تم المقارنة بعدد الرحلات والطائرات والموظفين لتحديد العدد المطلوب فعليا حتى لا يكون هناك نقص او زيادة’’.
وفي رد على سؤال عمّا اذا لم يرغب أي من البحرينيين او العمانيين ترك العمل قال الكوهجي ان ‘’المؤشرات الأولية تظهر ان هناك الكثير منهم يرغب في الاستفادة من التعويضات التي ستمنح، ولكن اذا لم يصل العدد الى المستوى المطلوب سيكون هناك حلول أخرى، ستعلن في حينها’’.
وقال الكوهجي ان ‘’الطيارين والمضيفين الجويين وموظفي الخدمات الأرضية لن يتم الاستغناء عن أي منهم بغض النظر عن جنسياتهم كون الشركة تحتاج لهم، مؤكدا ان ‘’الشركة ستحسن أوضاعهم لأنها بحاجتهم’’.
وأوضح ان ‘’الشركة ستسعى مستقبلا الى إحلال العمالة البحرينية مكان الأجنبية في هذه الأعمال، خصوصا ان هناك مركزا لتدريب الطيارين ستنشئه شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية والذي من المؤمل له ان يؤهل نحو 40 طيارا سنويا’’.
وأضاف ..’’كما يمكن الآن للبحرينيات العمل كمضيفات خصوصا بعد جدولة الرحلات وبدء التركيز على الخطوط القريبة في المنطقة حيث يمكن لها السفر والعودة في اليوم نفسه’’.
وأكد الكوهجي ان ‘’البرنامج أعطى مزيدا من التفاؤل من قبل الإدارة والموظفين للتقدم والنهوض في الشركة، والجميع أصبح متفهما لضرورة الاستغناء عن بعض الموظفين وإلغاء بعض الرحلات خصوصا طويلة المدى’’.
وزاد ان ‘’ممتلكات تقوم الآن بإعداد خطة لتطوير قطاع النقل الجوي في المملكة عموما حيث هناك مراكز للصيانة وتدريب الطيارين والخدمات الأرضية والجوية وغيرها، الأمر الذي سيفتح المزيد من فرص العمل أمام البحرينيين في هذا المجال، لاسيما أولئك الذين لديهم خبرات’’.
من جهته قال الرئيس التنفيذي اندريه دوزيه ان ‘’الشركة قررت إعطاء تعويضات مجزية للراغبين في التقاعد المبكر كعرفان منها بالخدمات التي قدموها في السنوات الماضية’’.
واوضح ان ‘’إعادة الهيكلة أصبحت امراً ضروريا لا يمكن الاستغناء عنه لإصلاح الوضع والنهوض بالشركة، وهي شملت كل شيء سواء الرحلات او الطائرات او الموظفين’’.
وبين انه ‘’ للإدارة الحق في قبول او رفض الاستقالة (التقاعد) كون هناك بعض الموظفين والتخصصات لا ترغب الشركة الاستغناء عنها’’.
وأكد دوزيه ان ‘’الشركة أعادت جدولة رحلاتها بشكل جذري حيث ألغت بعضها خصوصا ذات المسافات الطويلة، مثل محطات سدني ودبلن وسنغافورة وجكارتا وهونغ كونغ وجوهانسبيرغ، والتي كان يعمل بها نحو 96 شخصا وجميعهم من الأجانب’’.
وبين انه ‘’تم التركيز على دول المنطقة خصوصا الخليج، لاستغلال قرب المسافة وبالتالي زيادة الكثافة، مع المحافظة على الرحلات التي تربط المملكة بالعواصم الرئيسية في العالم’’.
وأكد دوزيه انه ‘’تم استئجار 3 طائرات جديدة من طراز ايرباص ,320 إضافة الى إيقاف 8 طائرات بوينغ عن الخدمة، مؤكدا ان الأسطول سيصبح في نهاية العام 2009 نحو 28 طائرة جميعها من نوع ايرباص’’.
وأطلقت الشركة في 17 ابريل/ نيسان الماضي خطة لاعادة الهيكلة بكلفة إجمالية تبلغ 310 ملايين دينار(825 مليون دولار).
وتتضمن الخطة تخفيض عدد الموظفين، وتقليص الاسطول من 34 طائرة الى 28 مع تغيير بعضها وتوحيد نوعها لتكون من طراز الأيرباص فقط، وإلغاء بعض المحطات (خطوط).
تعليق