منظومة عمل تسترشد برؤية محمد بن راشد ومتابعة أحمد بن سعيد
مطار دبي: فن إدارة 700 رحلة و80 ألف مسافر يومياً
700 عملية هبوط وإقلاع للطائرات و80 ألف مسافر و115 الف وجبة طعام يومياً و221 نقطة لإنجاز إجراءات السفر و16 بوابة إلكترونية في مطار دبي.
أرقام تبدو عصية على الفهم، فكيف لهذا المطار أن يستوعب كل هذه الحركة؟ وكيف تتم كل هذه العمليات بسلاسة يشهد بها الجميع، وتنال شهادات التقدير الدولية يوما بعد يوم.
قصة نجاح مطار دبي الذي أصبح أحد المعالم الرئيسية للإمارة بل للدولة كلها، لم تأتِ من فراغ بل نتيجة رؤية وجهد ودأب وتحدٍ انطلق من رؤية أشمل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة يومية من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي، وباستثمارات ضخمة لم تبخل بها الإمارة لتطوير المطار وتوفير كل عناصر النجاح له من خلال استخدام احدث التقنيات وأفضل الخبرات البشرية، فمن خلال التعاون المشترك بين 3500 موظف من دائرة الطيران المدني ومئات الموظفين من الإدارات المختلفة، وتوفير 221 نقطة لإنجاز إجراءات السفر، و28 ممراً مسقوفاً لنقل الركاب الى الطائرات، بالإضافة الى 42 كاونترا لإنجاز معاملات القادمين و16 بوابة إلكترونية استطاع المطار أن يضع نفسه في صدارة أرقى المطارات العالمية.
“الخليج” تجولت في المطار ونقلت صورة أمينة لكيفية التعامل مع كل هذه الأرقام.
تحقيق: عماد دويكات
قصة مطار دبي مع النجاح ليست لغزا محيرا صنعته الصدف بقدر ما هي مسار للتطور أفرزته تجربة الإصرار على الريادة والتحدي بسرعة الإنجاز والتي امتازت بها دبي من ضمن منظومة العمل المتكاملة التي تسترشد برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي. ففي غضون 48 سنة بين العام 1959 الذي تأسس فيه المطار والعام 2007 حيث يستقبل يوميا ما يزيد على 80000 ألف مسافر، نجح مطار دبي الدولي بالارتقاء الدائم بمستوى الخدمات والتسهيلات التي يقدمها للمسافرين من خلال استثمارات لا حدود لها في مجالات الأمن والسلامة مستخدما أحدث الوسائل التكنولوجية لتسهيل إجراءات السفر، ومن خلال التعاون المشترك بين 3500 موظف من دائرة الطيران المدني، ومئات الموظفين من الإدارات المختلفة وتوفير 221 نقطة لإنجاز إجراءات السفر بالإضافة الى 42 لوحة بلازما متطورة تعرض باللغتين العربية والإنجليزية معلومات تفصيلية عن مواعيد إقلاع وهبوط للرحلات عبر المطار و48 ممرا مسقوفا لنقل الركاب الى الطائرات بالإضافة الى 44 كاونترا لإنجاز معاملات القادمين وتركيب 10 بوابات الكترونية ليصل بذلك العدد الإجمالي الى 16 بوابة حقق أرقاما قياسية في سرعة ودقة الإنجاز جعلته من أوائل المطارات على مستوى العالم.
واستطاع المطار ان يوازن بكفاءة بين معادلتين الأولى إنشاء اكبر مشروع توسعة تشمل إقامة مبنى الكونكورس 2 والكونكورس 3 ومبنى الميجاترمينال للشحن والمبنى رقم 3 بتكلفة تصل الى 15 مليار درهم والتي تسعى الجهات المشرفة من خلالها الى رفع الطاقة الاستيعابية الى 70 مليون مسافر و8ر3 مليون طن شحن سنويا وفي الوقت نفسه مواصلة تقديم مستويات راقية من الخدمات للمسافرين وشركات الطيران ما جعله محط أنظار صناعة الطيران على مستوى العالم.
وباستخدام أفضل وأحدث الرادارات والبرامج الخاصة بالملاحة الجوية وتوجيه الطائرات يشرف ما يقارب 80 مراقبا جويا تتم معاملتهم وفق أعلى المعايير الدولية حيث تخصص لهم استراحة لا تقل عن نصف ساعة كل ساعتين على تسهيل ما يتجاوز 750 حركة جوية خلال اليوم الواحد وبمعدل حركة جوية واحدة كل دقيقتين في الأوقات العادية وحركة كل 40 ثانية خلال أوقات الذروة.
وتوفر جهود 4200 موظف في شركة الإمارات لتموين الطائرات والتي تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 115 ألف وجبة طعام يوميا ما يقارب 80 ألف وجبة يوميا ل 117 شركة طيران تسير رحلات الى اكثر من 170 مدينة حول العالم.
“الخليج” قامت بجولة في مطار دبي والتقت القائمين عليه لمعرفة كيفية التعامل مع العدد الكبير من المسافرين والطائرات في حركة الإقلاع والهبوط يومياً:
90 مراقباً جوياً وحركة جوية كل 40 ثانية في الذروة
قال جمال الحاي رئيس المجلس التنفيذي في دائرة الطيران المدني بهدف استيعاب هذا العدد الكبير من المسافرين عبر مطار دبي الدولي والذين يقدر عددهم بحوالي 80 ألف مسافر يوميا يوفر مطار دبي الدولي العديد من الخدمات والمرافق التي تسهل إجراءات السفر حيث يقدم للمسافرين خدمة (أهلا) وتأتي ضمن الجهود الرامية الى توفير أفضل الخدمات لمستخدمي مطار دبي الدولي المبنى 1 حيث يحظى المسافرون مع خدمة (أهلا) بالعديد من التسهيلات والخدمات التي يقدمها موظفون يتقنون عدة لغات، تتلخص مهمتهم في تقديم أفضل خدمة استقبال للقادمين الى دبي وتوفر (قاعة أهلا) التي تصل طاقتها الاستيعابية الى 48 شخصاً في الساعة، خدمة استقبال بسرعة قياسية لضيوف وزوار كل من المؤسسات الحكومية والشركات التجارية والسياحية والفنادق والمعارض والمؤتمرات التجارية ويوجد في القاعة مكتب خاص لقسم الجوازات لإنهاء إجراءات ختم وثائق السفر الخاصة بالقادمين وجهاز بصمة العين بالإضافة الى خدمة الانترنت والاتصالات المختلفة يقوم موظفو القاعة باستقبال المسافرين القادمين الى دبي عند باب الطائرة ومرافقتهم الى صالة أهلا بواسطة السيارات الكهربائية الصغيرة حيث يتم هناك إنجاز إجراءات خروجهم من المبنى1 من قبل موظفي الإقامة والجنسية وحمل حقائبهم الى خارج المبنى.
وأضاف الحاي يقدم مطار دبي الدولي خدمة الحجوزات المركزية التي تعد المحطة الوحيدة التي تلبي كل الاحتياجات المتعلقة بالسفر في دبي، ويتوفر بموجب هذه الخدمة عدد كبير من أفضل وكلاء السفر والسياحة ممثلين في ثلاثة أحرف هي “سي آر اس” اختصاراً لخدمة الحجوزات المركزية، وتوفر هذه الخدمة على المسافرين رحلة البحث عن العطلات، ويتم تقديم عروض على الإقامة في الفنادق وتأجير السيارات والشقق الفندقية ويقع مكتب الحجوزات المركزية في المبنى رقم 1.
وبالإضافة الى ذلك طرح مطار دبي خدمة الاتصال الدولي (جلوبال لينك) للاتصالات داخل مبنى الشيخ راشد، ضمن إطار جهود لتوفير أفضل الخدمات للمسافرين عبر المطار وهي عبارة عن إنشاء قسم خاص يتيح أمام المسافرين إمكانية الاتصال بمن يشاؤون داخل وخارج المطار وإنجاز أعمالهم الضرورية من خلال شبكة الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى وتهدف هذه الخدمة الى توفير امكانات التواصل للمسافرين مع العالم الخارجي على مدار الساعة من خلال 6 كابينات خاصة مجهزة وبامكان المسافرين الاستعلام عن مواعيد وصول ومغادرة الرحلات عبر مطار دبي الدولي بسرعة لا تتعدى ال 15 ثانية مقارنة مع نحو دقيقة في السابق وذلك من خلال خدمة الاستعلام الصوتي حيث تم استثمار نحو 1،5 مليون درهم لتطوير نظام الرد التفاعلي على المتصلين. والنظام يستطيع الرد على استفسارات المتصلين والحوار معهم باللغتين العربية والإنجليزية وبلهجات متعددة.
وتابع من ضمن الخدمات التي يقدمها مطار دبي الدولي خدمة “إيقاف السيارات” Valet Parking لعملاء مطار دبي الدولي ومراجعي أقسام وإدارات الدائرة المختلفة وتشمل هذه الخدمة التي تم توفيرها في صالة القادمين في المبنى1 استلام السيارة من صاحبها في الدور العلوي أو أمام صالة القادمين مقابل مبلغ نقدي قدره 20 درهما عن الساعة الأولى ويضاف مبلغ 7 دراهم عن كل ساعة إضافية بعد ذلك وتتم إعادتها إليه في الموعد الذي يريده على ان يبلغهم بذلك قبل 10 دقائق من الوقت المفترض بالإضافة الى خدمة لنقل المسافرين والقادمين الى الدولة بواسطة الحافلات العامة وتم تخصيص حافلات خاصة تسير على الخدمة بأسعار رمزية ويمر الخطان بالعديد من الفنادق ذات الفئات المختلفة ويمكن للركاب الوصول إليها أو الانتقال منها الى المطار كما يغطي الخطان المراكز التجارية والمرافق الحيوية الهامة.
ويراعي تصميم مطار دبي الدولي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تتوفر في المطار مقاعد خاصة لهذه الفئات من المسافرين بين منطقتي السفر في الطابق المخصص للمسافرين داخل مبنى الشيخ راشد. كما توجد بالقرب من بوابات الصعود إلى الطائرات حافلات صغيرة تعمل بالطاقة الكهربائية لنقل المسافرين داخل أرجاء مبنى الشيخ راشد في منطقتي المغادرين والقادمين، بالإضافة إلى توفير صالة خاصة للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار الحاي الى العديد من المرافق التي يوفرها مطار دبي والتي تجعل منه مدينة متكاملة مثل المطاعم حيث يوفر مطار دبي الدولي تشكيلة كبيرة من المطاعم بما في ذلك مطاعم “مكدونالدز” و”كيه إف سي” ومطاعم للشطائر والبيتزا بالإضافة الى متجر للحلويات الفرنسية ومطعم للأطباق الهندية والشرق آسيوية، وهناك مقهى “ستاربكس” ومطعم للأطباق حسب الطلب وركن القرية الايرلندية في طابق المغادرين.
والى جانب ذلك يوفر مطار دبي الدولي لمسافري الترانزيت 78 غرفة فندقية و6 أجنحة بالإضافة الى جناحين ملكيين ويلبي تصميم احتياجات رجال الأعمال وذلك بتوفير قاعات خاصة للاجتماعات في مركز رجال الأعمال التابع للمطار ومن ثم متابعة رحلاتهم ويمكن للمسافرين استخدام التسهيلات والخدمات المتاحة في مركزين لرجال الأعمال داخل مبنى الشيخ راشد.
ويضم قسماً خاصاً يتيح أمام المسافرين إمكانية الاتصال بمن يشاؤون داخل وخارج المطار وإنجاز أعمالهم الضرورية من خلال شبكة الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى.
وتقام السوق الحرة في مطار دبي الدولي على مساحة 5400 متر مربع وتوفر للمسافرين مئات الأصناف من السلع وفازت السوق الحرة بمطار دبي بأكثر من 70 جائزة وشهادة دولية حتى الآن كأفضل سوق حرة بالعالم. وتهتم السوق بالبيئة وحمايتها، وحصلت نتيجة لذلك على جائزة الايزو 14001 لاعتمادها أفضل المعايير والأنظمة البيئية. ويضم مطار دبي الدولي مصليات للرجال وللنساء ومركزا للبريد يعمل على مدار الساعة، وبالإضافة الى ذلك يعد مطار دبي الدولي واحداً من المطارات القلائل في العالم التي توفر مركزا طبيا مجهزا بمعدات وخدمات طبية متكاملة كما ويوفر المطار مركزاً لصرافة العملات يعمل على مدار الساعة يقع بالقرب من بوابات الصعود إلى الطائرات وتوجد 5 كاونترات في قاعة الوصول في مبنى الشيخ راشد لإنجاز إجراءات مواصلة الرحلات لركاب الترانزيت.
بدوره قال محمد أهلي مدير عام هيئة الطيران المدني في دبي ان دائرة الطيران المدني في دبي تحرص على استقطاب أرقى التقنيات لاستخدامها في خدمة حركة السفر عبر مطار دبي الدولي على كل الصعد منها أجهزة الاتصالات والمعلومات المتعلقة بالرحلات الجوية وإنجاز معاملات المسافرين ونظام مناولة الأمتعة الذي يتيح متابعة الحقائب لحظة إنجاز إجراءات السفر وحتى الصعود الى الطائرات والوصول الى منطقة الاستلام باستخدام أنظمة المتابعة الالكترونية للحقائب واعتماد الرقم الباراكودي الذي يمنح لكل حقيبة على حدة ويتم بموجب هذا الرقم تصنيف الحقائب بناء على الوجهات القادمة منها والمتجهة إليها وإدارة الرحلات والكشف الأمني بالأشعة وغيرها من الخدمات ويضم مبنى الركاب (الكونكورس 2) والذي يتوقع افتتاحه في ابريل/ نيسان من العام المقبل 27 بوابة و54 جسرا لتحميل الركاب ويبلغ طول المبنى 924 مترا ويتراوح عرضه ما بين 80 مترا في منتصفه و 56 مترا عند نهايته ويبلغ ارتفاع المبنى 35 مترا تقريبا عند منتصفه وينحدر ليصل الى 27 مترا عند نهايته ويتصل بمبنى الشيخ راشد من خلال برج المراقبة ويضم فندقا بسعة 200 غرفة ونادياً صحياً بالإضافة الى قاعات مخصصة للركاب من فئتي الدرجة الأولى والأعمال الى جانب السوق الحرة والعديد من المطاعم والمرافق الأخرى المساندة. وأضاف قامت دائرة الطيران المدني وبالتنسيق مع دائرة الهجرة والجوازات ولاختصار الوقت وسرعة إتمام إجراءات السفر بتركيب 10 بوابات الكترونية جديدة في قاعتي المغادرة والقدوم في (المبنى1) ليرتفع بذلك إجمالي عدد البوابات الالكترونية العاملة فيه الى 16 بوابة 10 منها في قاعة القادمين و6 في قاعة المغادرين، مقارنة مع 6 بوابات في السابق وبلغ حجم استثمار إدارة الجنسية والإقامة في دبي لشراء الأجهزة الجديدة نحو 3،5 مليون درهم، لتطوير خدمة الدخول والخروج الالكتروني عبر المطار وبامكان المسافر الذي يحمل البطاقة الالكترونية إتمام إجراءات السفر في 30 ثانية وذلك من خلال وضع البطاقة في البوابة، وتوفر هذه البوابات الجديدة المزيد من المرونة في عملية خروج أو دخول المسافرين عبر المطار بزمن لا يتجاوز 30 ثانية للمعاملة أو التأشيرة العادية والبوابات الجديدة متطورة جدا وتعمل بكفاءة عالية وتتميز بسعة الممر المفترض ان يدخل عبره المسافر لإنجاز إجراءات خروجه أو دخوله ويصل عدد حاملي البطاقة الالكترونية في دبي الى 450 ألف شخص بمعدل وسطي 9 آلاف مستخدم يوميا يعبرون كقادمين أو مغادرين عبر مطار دبي، متوقعا مضاعفة هذا العدد في المستقبل مع التطورات الكبيرة الحاصلة بثقافة السفر حول العالم التي تحفز على جعل المطارات أكثر ذكاء، ونمو عدد الفئات التي تستهدفها هذه البطاقة خاصة فئة رجال الاعمال وكبار الموظفين الساعين الى خدمة أفضل وأسرع.
وتعطي دائرة الطيران المدني أهمية كبرى لدور الكادر البشري فقد قامت بتأسيس فريق عناية يضم ممثلي الأقسام العاملة في المطار والهدف من إنشاء هذا الفريق تعزيز العلاقة بين الإدارات العاملة في المطار وذلك لتحقيق أفضل المعايير في خدمة العملاء وتسهيل إجراءات السفر لهم ويعقد هذا الفريق اجتماعات بشكل دوري يتم فيه اتخاذ القرارات للإسراع في عملية اتخاذ القرار.
ويبدأ المسافرون رحلاتهم الجوية في المبنى الرئيسي للمسافرين حيث توجد في مبنى المغادرين 221 نقطة لإنجاز إجراءات السفر بالإضافة الى 42 لوحة بلازما متطورة تعرض باللغتين العربية والإنجليزية معلومات تفصيلية عن مواعيد إقلاع وهبوط لرحلات عبر المطار والأماكن المخصصة لإنجاز معاملات المسافرين ومن قسم مبيعات التذاكر التابعة للخطوط الجوية المختلفة، يستطيع المسافرون المغادرون شراء تذاكرهم أو إبراز التذاكر التي بحوزتهم للموظفين المختصين في مكاتب الطيران الموجودة في المبنى، ويتم تفتيش أمتعة المسافرين ثم وزنها في الأماكن المعدة لهذا الغرض. كما يقوم موظفو الجوازات بفحص جوازات السفر وختمها حيث يجب على المسافرين المتوجهين الى نقاط مراقبة الجوازات ان يحملوا معهم جوازات سفرهم وبطاقة الدخول الى الطائرات. وبإمكان المسافرين استخدام البوابة الالكترونية لإنجاز إجراءات الصعود الى الطائرة بسرعة عن طريق استخدام البطاقة الذكية التي تحمل كافة المعلومات الضرورية عن مستخدمها قبل توجهه الى صالات الانتظار عبر ممرات كهربائية قبل الصعود الى الطائرة، حيث توجد في قاعات المسافرين مكبرات صوت وشاشات الكترونية كبيرة ولوحات مضاءة تعلن عن مواعيد رحلات القادمين والمغادرين. كما توجد في قاعات الانتظار مقاعد لراحة المسافرين ومودعيهم، ويتجه المسافرون من هذه القاعات إلى الطائرات عبر ممرات يبلغ عددها 48 ممراً ويعودون إليها قادمين من الطائرات، عبر بوابات. ويوفر مطار دبي الدولي ممررات مسقوفة تعرف بالجسم الجوي يصل البوابة بالطائرة أثناء توجه المسافرين إليها.
وقال أهلي ان 3500 موظف من دائرة الطيران المدني وبالتعاون والتنسيق مع موظفين آخرين من دائرة الهجرة والجوازات والشرطة والإطفاء ودائرة الجمارك والدوائر الأخرى يشرفون على عمليات التشغيل في المطار فهم مسؤولون عن الإشراف على كل المرافق التابعة للمطار وتنظيم سير العمل فيه والمحافظة على الأمن وهناك موظفون يعملون في مكتب التذاكر، يبيعون تذاكر الرحلات، ويقومون بإنجاز معاملات المسافرين الذين يملكون تذاكر وبتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بموعد الإقلاع والبوابات الخاصة بالقادمين والمغادرين، وتتوفر لدى الغالبية العظمى من شركات الطيران أنظمة الكترونية تمكنهم من طباعة التذاكر والاطلاع على المقاعد الشاغرة في الطائرات التي يقترب موعد إقلاعها كما يقوم الموظفون بمهمة وزن أمتعة المسافرين وتحميلها على الطائرة المخصصة لأولئك المسافرين بوساطة العمال المختصين.
وتتم بعض الإجراءات في المبنى الرئيسي بالمطار بشكل غير ظاهر فهنالك خدمة التنبؤ الجوي، التي تُزود الخطوط الجوية بمعلومات عامة عن الطقس السائد، وتزود أيضا قائدي الطائرات بمعلومات عن حالة الطقس. ولدى معظم شركات الطيران دوائر خاصة بها لرصد الطقس. ولكل شركة طيران غرفة معلومات مُعدة لإعطاء معلومات أساسية، يتلقى الطيارون من خلالها المعلومات اللازمة للرحلة الجوية. وتشمل هذه الغرفة مكتب اتصال، وهو مكتب توزيع وإرسال المعلومات والرسائل المهمة، حيث يتولى عملية الاتصالات بمكتب التذاكر التابع لشركة الطيران وبطائراتها سواء أكان ذلك على أرض المطار أم أثناء الطيران، وقد يتوفر لمدير المطار أيضا مكتب في مبنى المطار، يتولى الإشراف على سير العمل في المطار.
المراقبون الجويون.. يقظة تامة
يشكل المراقبون الجويون عنصرا رئيسيا وفاعلا في أي مطار في العالم. ولكن جلوسهم داخل ذلك البرج العالي المهيب المغلق بالزجاج يجعلهم بعيدين عن اعين الناس وابصارهم وعن ملاحظة مدى الاهمية التي يشكلونها في عالم الطيران والسلامة الجوية.
ويعتبر المراقبون الجويون اول واخر الاشخاص الذين يتعامل معهم المسافرون اثناء سفرهم، حيث تكون الطائرة على اتصال مباشر مع برج المراقبة في مطار دبي الدولي، لتبدأ عملية التوجيه الدقيق من على بعد عشرات الاميال في سبيل توفير كافة الظروف والعوامل لنزول الطائرة بسلام على ارض المطار ومن ثم ارشادها الى مكان وقوفها المعد لها.
اما عند الاقلاع من مطار دبي فانه بمجرد اغلاق ابواب الطائرة فان مسؤولية الركاب تقع على المراقبين الجويين، الذين يعطون الارشادات والتوجيهات لاقلاع الطائرة بالكثير من الرعاية والدراية لايصال المسافرين الى وجهاتهم بأمان.
ولالقاء المزيد من الاضواء على مهام برج المراقبة والمراقبين الجويين التقت “الخليج” ابراهيم اهلي مدير اول مراقبة الحركة الجوية في مطار دبي الدولي حيث قال: “ان من اهداف وحدة المراقبة الجوية في المطار هي اولا حماية الطائرات من التصادم ببعضها بعضاً او بالجبال او المباني الشاهقة وغير ذلك من الاحتمالات اما الهدف الثاني فيتلخص في العمل على وضع الطائرات في مساراتها الصحيحة وذلك لتحقيق الحد الاعلى من الانسيابية والامان في الحركة الجوية من والى مطارات الدولة - دبي والامارات الشمالية”.
واضاف اهلي: “أما الهدف الثالث فيتلخص في التعاون مع جميع الجهات المختصة في الدولة كالبحث والانقاذ والدفاع المدني والمستشفيات وغير ذلك من جهات الاختصاص، من اجل تحقيق مبدأ السلامة للمستخدمين والمنشآت في حين يتلخص الهدف الرابع في تزويد الطائرات بالمعلومات الملاحية العامة للمطار وما يستجد من معلومات”.
وعلى الرغم من ثقل المسؤولية في التعاطي مع اكثر من 700 رحلة في اليوم الواحد ابتداء من الطائرات الصغيرة وحتى الطائرات العملاقة فان برج المراقبة في مطار دبي يتعامل ايضا مع الطائرات القادمة الى الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة ويقوم بتبادل المعلومات والارشادات مع ابراج المراقبة في مطارات هذه المدن في سبيل الحفاظ على سلامة الاجواء وحركة الطيران فوق الامارات الشمالية، مما يزيد عدد الطائرات التي يتعامل معها المراقبون الجويون يوميا.
وحول مواصفات المراقب الجوي أكد ابراهيم اهلي قائلاً: “المراقب الجوي يتحمل مسؤولية كبيرة جدا في الحفاظ على سلامة الملاحة الجوية وبالتالي يحتاج الى فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات لكي يصبح مراقبا جويا مرخصا يحمل شهادة دولية معترفاً بها ويستطيع تحمل اعباء مسؤولية هذا العمل النبيل بقدرة وثقة عالية”. وأوضح اهلي: “يخضع المراقبون الجويون في مطار دبي الى دورات تدريب مكثفة باستمرار لرفع مستوياتهم المهارية والارتقاء الدائم بقدراتهم والقيام بالمسؤوليات الكبيرة والحساسة الملقاة على عاتقهم في سبيل الحفاظ على سمعة مطار دبي الدولي كواحد من اكثر مطارات العالم تطبيقا لمعايير السلامة والمراقبة الجوية”.
وفيما يتعلق باحتياجات قطاع المراقبة الجوية من الموظفين في المستقبل المنظور أكد أهلي ان عدد المراقبين الجويين العاملين في مطار دبي يصل الى 90 مراقبا في الوقت الراهن، مشيرا الى انه في ظل النمو القياسي بحركة الطائرات، تم وضع استراتيجيات جديدة سيتم بموجبها استحداث زيادة ملحوظة باعداد المراقبين الحاليين في السنوات المقبلة خاصة اننا نتوقع ارتفاع عدد المسافرين الى 60 مليون مسافر في العام 2010.
ويقوم المراقبون الجويون وموظفو قسم الرادار بأي من مطارات العالم بتزويد الطيارين بمعلومات عن حالة الطقس ووضع المسارات الجوية التي سيحلقون عبرها ومنع تداخل مسارات الرحلات. ولا يستطيع أي طيار التحرك من على ارض المطار الا بعد أخذ الاذن من المراقب الجوي ومراقب الرادار والتنسيق مع المراقب الجوي حتى يخرج من اجواء الدولة التي طار عبر اجوائها باتجاه دولة وأجواء اخرى. أما بالنسبة لعملية الهبوط فالمطارات توفر في الوقت الراهن ارقى التقنيات والاجهزة الالكترونية للمساعدة على إتمام عملية الهبوط في جميع الظروف الجوية ومنها نظام الهبوط بأجهزة القياس أو ما يعرف بنظام الهبوط الآلي ويقوم هذا الجهاز بإرسال إشارات من المدرج الى أجهزة الاستقبال على الطائرة والتي بدورها تبين للطيار موقعه والهبوط التدريجي الآلي على ارض المطار.
ونظرا لحساسية عمل المراقب الجوي فانه يأخذ قسطا من الراحة قدره 30 دقيقة بعد فترة عمل تمتد لنحو 2،3 ساعة لكي يستعيد نشاطه وحيويته وتركيزه.
4200 موظف لخدمة 117 شركة
“الإمارات لتموين الطائرات”: 115 ألف وجبة طعام يومياً
تمتلك شركة الإمارات لتموين الطائرات طاقما من الموظفين يقدر بنحو 4200 موظف وهي تقدم خدمات تموين ودعم الطائرات لشركات الخطوط الجوية في مطار دبي الدولي البالغ عددها 117 شركة طيران وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المرفق الجديد 115 ألف وجبة طعام يومياً، كما يضم مستويات رفيعة من عمليات الإنتاج الآلية التي تشمل نظاماً كهربائياً يسير على سكة أحادية مخصصاً للعربات المعدنية، نظاماً لنقل أوعية الطعام ونظاماً للتخلص من النفايات يعمل بواسطة شفط الهواء.
ويعد مركز “فود بوينت” لإعداد الوجبات الذي تم افتتاحه في شهر يوليو (تموز) 2005 في مجمع دبي للاستثمار والذي تم بناؤه على مساحة 33 ألف متر مربع المركز الوحيد من نوعه لإنتاج وجبات الطعام في المنطقة الواقعة بين أوروبا والشرق الأقصى، ويمتلك مركز “فود بوينت” طاقة إنتاجية مبدئية لتحضير 20 مليون وجبة في السنة، كما ينتج المركز وجباته لرحلات طيران الإمارات وشركات الخطوط الجوية الأخرى. وبالإضافة الى ذلك يقوم هذا المركز بإنتاج مكونات الوجبات مثل اللحوم، الدواجن، وجبات الكاري، أطباق اللحوم بالخضروات، الشوربات والصلصات المطهوة لشركة الإمارات لتموين الطائرات، محال البيع بالتجزئة، فنادق الخمسة نجوم، شركات خدمات الطعام وأسواق التصدير.
وضمن خطط التوسع قامت شركة الإمارات لتموين الطائرات بإنشاء مركز لغسيل وكي الثياب والذي يعد الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط. ويقع هذا المركز في مجمع دبي للاستثمار ويضم تصميماً متكاملاً وفعالاً يؤدي إلى ترشيد النفقات التشغيلية. ويقام مركز الغسيل والكي على مساحة إجمالية تبلغ 10500 متر مربع بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 42 مليون درهم. وتبلغ الطاقة الإنتاجية المبدئية لهذا المركز 50 طناً من الغسيل والتنظيف الجاف يومياً، إلا أن هذه الطاقة ستزداد إلى 80 طناً يومياً في المستقبل، وركزت مرحلة تصميم هذا المركز على السيطرة على التكاليف التشغيلية وتخفيضها، وكذلك على تنفيذ الخطط التشغيلية الفعالة. كما سيضم المركز الجديد أحدث تقنيات غسيل وكي الملابس المتوفرة حالياً.
مركز لإدارة البيانات
تم في صيف 2005 إنشاء مركز منفصل لإدارة بيانات عمليات المطار لضمان استيعاب معلومات الرحلات على نحو متطور لزيادة كفاءة وجودة القرارات في يتعلق بجميع العمليات الأرضية.
يتيح هذا المركز نقطة وصول لجميع المعلومات المتبادلة بين شركات الطيران والمطارات ووكلاء المناولة ومشغلي الطائرات ويشكل نظام معلومات الرحلات العالمي حاليا جزءا من هذا المركز الجديد حيث يقدم بيانات دقيقة عن المسافرين وتتولى هذه العمليات نقل معلومات الرادار والسلامة وتشكيلة واسعة من البيانات الأخرى كما تم وضع تخطيط أحزمة الأمتعة الدائرية تحت إشراف مركز إدارة البيانات من اجل مزيد من التحسين لنقل الأمتعة الى الطائرات من المطار بكفاءة عالية.
ومع النمو المتوقع في عدد الطائرات ولاسيما في ظل طلبات طيران الإمارات لشراء 45 طائرة من طراز ايرباص380 و42 من طراز بوينج 777 فان إدارة العمليات الأرضية تستعد لوضع خطة للمستقبل وخصوصا عند دخول ملتقيات الممرات الجديدة والصالة 3 في الخدمة. وتشرف دناتا على تشغيل وحدة مراقبة الحركة لتوفير وتخصيص مواقع وقوف الطائرات على أساس 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، وتشرف دائرة الطيران المدني على جودة الخدمة في هذا المخطط.
ويضم قسم العمليات الأرضية حاليا ست وحدات وظيفية يعمل فيها أكثر من 90 موظفا.
الخدمات الهندسية
تقع على عاتق وحدة الخدمات الهندسية اعتبارات أساسية تتعلق بالسلامة والنظافة والمسؤولية البيئية وقد أدت زيادة طول المدرج الى أربعة كيلو مترات الى تحسن كبير في حركة هبوط الطائرات على المدرج واستعداد الطائرات الأخرى التي تنتظر الإقلاع على الامتداد الجديد.
وتتيح مسافة السلامة البالغ طولها 8ر1 كيلومتر بين الطائرات على كل مدرج حركة سلسة للطائرات دون حركة متقاطعة ولا سيما في فترة الذروة حيث تشهد حوالي 31 عملية إقلاع وهبوط في الساعة الواحدة.
وتشرف هذه الوحدة على إبقاء التيار الكهربائي دون انقطاع، وشهد العام 2005 انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة دبي باستثناء مطار دبي حيث عملت أجهزة المطار الاحتياطية بكفاءة ولم تتأخر الرحلات الجوية حيث لم يعرف المسافرون بانقطاع الطاقة خارج المطار حيث كانت الأجهزة الكهربائية داخل المطار تعمل بشكل طبيعي.
12 دقيقة لتفريغ حمولة الطائرات
عند وصول الطائرة إلى مطار دبي الدولي يقوم العمال المعنيون في شركة دناتا بتفريغ حمولة الطائرة من الأمتعة بسرعة قياسية لا تتجاوز 12 دقيقة ونقلها إلى قاعة الأمتعة لفحصها وتدقيقها ومن ثم نقلها الى أحزمة الأمتعة العشرة في صالة الوصول حيث أدى الطول الإضافي لأحزمة النقل الى تحسين كبير في الكفاءة وفي زيادة حركة المسافرين وتعزز هذا التطور بالتخلص من أجهزة الأشعة السينية واستبدالها بأجهزة مسح متطورة تراقب الأمتعة قبل وصولها الى الأحزمة الناقلة ومن المقرر ان تتم زيادة هذه الأحزمة عند إنجاز التوسعات الحالية وذلك من خلال إدخال حزام جديد بطول 90 متراً لنقل الأمتعة.
المراقبة الجوية تعزز استعداداتها لمواكبة الزيادة المطردة في الطائرات
أكملت أقسام مراقبة الحركة الجوية في مطار دبي الدولي استعداداتها لمواكبة الزيادة المطردة في حركة الطائرات في المطار. وكان الربع الثالث من عام 2005 قد شهد 159،700 حركة طائرات في مطار دبي الدولي مقارنة بـ 144،493 حركة طائرات خلال الفترة ذاتها من العام 2004. ومن العوامل التي أسهمت في تعزيز ذلك النمو في الحركة الجوية والذي بلغ 10،6 في المائة العدد القياسي للقادمين في اغسطس/ آب من عام 2005 عندما استخدم 2،3 مليون راكب المطار. وتستعد مراقبة الحركة الجوية حالياً لمواجهة زيادة كبيرة في حركة الطائرات مع افتتاح الصالة الجديدة وملتقى الممرات.
وفي عام 2006 أكملت مراقبة الحركة الجوية بمطار دبي التحديث الإجرائي لعمليات الفئة “3ب” الخاصة بظروف العمل خلال تدني الرؤية وذلك بهدف تعزيز سعة المطار خلال ظروف تدني الرؤية. وتم إدخال شاشات رادار حديثة لتعزيز خدمة مراقبة الحركة الجوية للعملاء ولاستعادة معايير فصل الأميال البحرية الثلاثة بما يسمح بزيادة السعة في المطار.
وعلاوة على ذلك، أدخلت مراقبة الحركة الجوية في مطار دبي الدولي خدمة معلومات آلية رقمية لتمكين أطقم الطائرات من استقبال المعلومات بسهولة في شكل رقمي داخل حجرة القيادة. وأضيف أيضاً معالج جديد لبيانات الرادار لتحسين الأداء وتمكين التنفيذ الفعال لإنذارات التضارب قصيرة الأجل لمراقبي الحركة الجوية. ويتيح المعالج أيضاً إدخال نظام التحذير من الارتفاع القطاعي الأدنى الذي ينبه المراقبين عندما تقترب طائرة من الارتفاع المنخفض.
وعلى صعيد آخر، شهد مطار دبي الدولي تركيب نظام الهبوط بأجهزة القياس في عام 2005 من أجل تسهيل إدخال العمليات التي تتم خلال تدني الرؤية في دبي. وبدأ العمل أيضاً بأنظمة رادار أولية وثانوية، الأمر الذي أتاح معدلات كشف رفيعة المستوى. وبمزج هذا النظام مع مصادر رادار إضافية في أبوظبي والشارقة، توفرت لدبي تغطية رادار إضافية وتعززت بدرجة كبيرة سعة الحركة الجوية المحتملة للمطار.
وفي ما يتعلق بالتدريب، بدأت مراقبة الحركة الجوية تنظيم دورة محلية لممتحني الأهلية ودورة مدربين للتدريب خلال العمل لتمكين مراقبة الحركة الجوية من تنفيذ دورات إضافية متى دعت الحاجة لذلك من دون الاضطرار للجوء لمصادر تدريب خارجية.
ويدعم هذه البرامج التدريب المستمر لمراقبي الحركة الجوية والدورات الطارئة المصممة خصيصاً لأغراض محددة.
ومن جهة ثانية، روجع دليل دبي لخدمات مراقبة الحركة الجوية مراجعة كاملة وصدر في شكل قرص مدمج للسماح بتحديثه بسهولة.
وفي عام 2005 أصدرت مراقبة الحركة الجوية كراسة سلامة المدرجات لأفراد طاقم الطائرة. وقد تم تصميم الكراسة لتمكين أفراد الطاقم من تحديد “البقع الساخنة” في المطار وتعيين المواقع التي شهدت حوادث في الماضي.
وساعد إدخال قاعدة بيانات الكترونية ضخمة على إنجاز تقارير سلامة التشغيل بمزيد من الفعالية. ومتى أصبحت هذه التقارير في قاعدة البيانات يسهل تحليلها وتحسين تحديد المواقف المحتملة مستقبلاً من أجل وضع التدابير الوقائية موضع التنفيذ قبل حدوث المشكلات.
صيانة الطائرات وتنظيفها والتفتيش الأمني
تقوم آليات خاصة بجر الطائرة الى مكانها المخصص في حظيرة الطائرات ليتولى مهندسو الصيانة والعمال الميكانيكيون فحص محركات الطائرة والأجهزة الأخرى للتأكد من أن الطائرة تعمل بشكل سليم وإصلاحها وتفقدها وإفراغها من الوقود، ويحتفظ الموظفون بسجلات خاصة لقطع الغيار التي يحتاجها العمال لعملية إصلاح الطائرة في مخزن قطع الغيار.
وتتولّى مجموعة أخرى من العمال مهمة تنظيف الطائرة من الداخل قبل أن تستأنف رحلتها التالية، وسيقوم آخرون بتزويد الطائرة بما يلزم من طعام وشراب وبضائع معفاة من رسوم الجمارك استعدادا للرحلة القادمة. وبعد الانتهاء من كل ذلك، يقوم موظف شركة الطيران في مكتب الاتصال بإبلاغ طاقم الطائرة بأن الطائرة جاهزة للمغادرة.
ويقوم موظفو الأمن والحماية بعملية التفتيش حيث يمشي المسافرون من خلال جهاز يكشف الأدوات المعدنية.فيما تستخدم آلة أخرى الأشعة السينية لفحص أمتعة المسافرين التي يحملونها معهم على متن الطائرة للتأكد من عدم وجود اي مواد ممنوعة على متن الطائرة.
ويقوم الموظفون المسؤولون عن الأمن بتفتيش الركاب المغادرين والأمتعة التي يحملونها، ويتم تفتيش الأمتعة الأخرى كذلك قبل نقلها إلى الطائرة وتحميلها. ويأخذ المسافرون القادمون أمتعتهم من قاعة الأمتعة الموجودة في المبنى الرئيسي للمسافرين.
التدقيق الداخلي والمراقبة الحساسة
أنشئت مديرية التدقيق الداخلي في عام 1996 لتوفير إجابات على السؤالين التاليين: لماذا وكيف يجري صرف الأموال في مطار دبي الدولي؟
وتتمثل مهمة المديرية في التأكد من أن جميع الأقسام تباشر أعمالها ضمن إطار العمل القانوني الذي حددته الحكومة. ومن الواضح أن الدور الذي تقوم به المديرية هو دور حساس ولكنه دور تمارسه المديرية بثقة من خلال نهج يركز على إقامة شراكات أكثر من التركيز على أدوار تنظيمية.
وتم إنشاء التدقيق الداخلي قبل ما يزيد على عشر سنوات وكان عدد الموظفين 3 موظفين فقط وارتفع العدد الى 14 موظفاً. ومن خلال هذه الزيادة تمكنت المديرية من توسيع مهامها ونطاق عملها وكسب الاحترام والثقة من قبل المديريات التي تتعامل معها. وتتوسع مديرية التدقيق الداخلي حالياً لتقدم خدمات استشارية.
وتتعاون مديرية التدقيق الداخلي مع شركة ذات سمعة عالمية هي “ديلوات وتوش” لتحسين تقنية معلومات عملياتها وتدريب الموظفين على أنظمة تدقيق متطورة على شبكة الانترنت. وتخضع إدارة الوثائق لعملية تجديد كاملة وتجري دراسة حلول برمجيات جديدة لتلائم احتياجات المديرية وتفعيل الكفاءة.
ومن بين الأدوار الرئيسية للمديرية توقّع الحوادث قبل وقوعها و”قراءة المستقبل” بفعالية من خلال تقييم مستويات المخاطر في أجزاء مطار دبي الدولي كافة. ويتم التخطيط لتنظيم ورش عمل مع خبراء خارجيين ومدير تحالف دولي لمدققي الحسابات لدعم هذه الوظيفة.
وستركز منتديات النقاش هذه على تحديات مستويات المخاطر للمديرين المباشرين خلال عملهم اليومي ووضع خطط استراتيجية لضمان فعالية الضوابط الداخلية للتقليل من تلك المخاطر لمستوى مقبول. وهناك احتمالات كبيرة للمخاطر في أي مطار ومن المهم للغاية إخضاع الخطط للمراجعة على نحو مستمر والتحقق بشكل منتظم من الضوابط للتأكد من الاحتمالات كافة.
وتراجع المديرية أداء أعمالها وتطور العاملين فيها لتحسين المؤهلات الفنية. وفي عام 2005 بدأ أربعة من الموظفين دراسات ليصبحوا مدققي حسابات داخليين قانونيين. ويمثل السعي المستمر الى تطوير المهارات وتوسيع دائرة المعرفة جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المديرية.
مطار دبي: فن إدارة 700 رحلة و80 ألف مسافر يومياً
700 عملية هبوط وإقلاع للطائرات و80 ألف مسافر و115 الف وجبة طعام يومياً و221 نقطة لإنجاز إجراءات السفر و16 بوابة إلكترونية في مطار دبي.
أرقام تبدو عصية على الفهم، فكيف لهذا المطار أن يستوعب كل هذه الحركة؟ وكيف تتم كل هذه العمليات بسلاسة يشهد بها الجميع، وتنال شهادات التقدير الدولية يوما بعد يوم.
قصة نجاح مطار دبي الذي أصبح أحد المعالم الرئيسية للإمارة بل للدولة كلها، لم تأتِ من فراغ بل نتيجة رؤية وجهد ودأب وتحدٍ انطلق من رؤية أشمل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمتابعة يومية من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي، وباستثمارات ضخمة لم تبخل بها الإمارة لتطوير المطار وتوفير كل عناصر النجاح له من خلال استخدام احدث التقنيات وأفضل الخبرات البشرية، فمن خلال التعاون المشترك بين 3500 موظف من دائرة الطيران المدني ومئات الموظفين من الإدارات المختلفة، وتوفير 221 نقطة لإنجاز إجراءات السفر، و28 ممراً مسقوفاً لنقل الركاب الى الطائرات، بالإضافة الى 42 كاونترا لإنجاز معاملات القادمين و16 بوابة إلكترونية استطاع المطار أن يضع نفسه في صدارة أرقى المطارات العالمية.
“الخليج” تجولت في المطار ونقلت صورة أمينة لكيفية التعامل مع كل هذه الأرقام.
تحقيق: عماد دويكات
قصة مطار دبي مع النجاح ليست لغزا محيرا صنعته الصدف بقدر ما هي مسار للتطور أفرزته تجربة الإصرار على الريادة والتحدي بسرعة الإنجاز والتي امتازت بها دبي من ضمن منظومة العمل المتكاملة التي تسترشد برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي. ففي غضون 48 سنة بين العام 1959 الذي تأسس فيه المطار والعام 2007 حيث يستقبل يوميا ما يزيد على 80000 ألف مسافر، نجح مطار دبي الدولي بالارتقاء الدائم بمستوى الخدمات والتسهيلات التي يقدمها للمسافرين من خلال استثمارات لا حدود لها في مجالات الأمن والسلامة مستخدما أحدث الوسائل التكنولوجية لتسهيل إجراءات السفر، ومن خلال التعاون المشترك بين 3500 موظف من دائرة الطيران المدني، ومئات الموظفين من الإدارات المختلفة وتوفير 221 نقطة لإنجاز إجراءات السفر بالإضافة الى 42 لوحة بلازما متطورة تعرض باللغتين العربية والإنجليزية معلومات تفصيلية عن مواعيد إقلاع وهبوط للرحلات عبر المطار و48 ممرا مسقوفا لنقل الركاب الى الطائرات بالإضافة الى 44 كاونترا لإنجاز معاملات القادمين وتركيب 10 بوابات الكترونية ليصل بذلك العدد الإجمالي الى 16 بوابة حقق أرقاما قياسية في سرعة ودقة الإنجاز جعلته من أوائل المطارات على مستوى العالم.
واستطاع المطار ان يوازن بكفاءة بين معادلتين الأولى إنشاء اكبر مشروع توسعة تشمل إقامة مبنى الكونكورس 2 والكونكورس 3 ومبنى الميجاترمينال للشحن والمبنى رقم 3 بتكلفة تصل الى 15 مليار درهم والتي تسعى الجهات المشرفة من خلالها الى رفع الطاقة الاستيعابية الى 70 مليون مسافر و8ر3 مليون طن شحن سنويا وفي الوقت نفسه مواصلة تقديم مستويات راقية من الخدمات للمسافرين وشركات الطيران ما جعله محط أنظار صناعة الطيران على مستوى العالم.
وباستخدام أفضل وأحدث الرادارات والبرامج الخاصة بالملاحة الجوية وتوجيه الطائرات يشرف ما يقارب 80 مراقبا جويا تتم معاملتهم وفق أعلى المعايير الدولية حيث تخصص لهم استراحة لا تقل عن نصف ساعة كل ساعتين على تسهيل ما يتجاوز 750 حركة جوية خلال اليوم الواحد وبمعدل حركة جوية واحدة كل دقيقتين في الأوقات العادية وحركة كل 40 ثانية خلال أوقات الذروة.
وتوفر جهود 4200 موظف في شركة الإمارات لتموين الطائرات والتي تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 115 ألف وجبة طعام يوميا ما يقارب 80 ألف وجبة يوميا ل 117 شركة طيران تسير رحلات الى اكثر من 170 مدينة حول العالم.
“الخليج” قامت بجولة في مطار دبي والتقت القائمين عليه لمعرفة كيفية التعامل مع العدد الكبير من المسافرين والطائرات في حركة الإقلاع والهبوط يومياً:
90 مراقباً جوياً وحركة جوية كل 40 ثانية في الذروة
قال جمال الحاي رئيس المجلس التنفيذي في دائرة الطيران المدني بهدف استيعاب هذا العدد الكبير من المسافرين عبر مطار دبي الدولي والذين يقدر عددهم بحوالي 80 ألف مسافر يوميا يوفر مطار دبي الدولي العديد من الخدمات والمرافق التي تسهل إجراءات السفر حيث يقدم للمسافرين خدمة (أهلا) وتأتي ضمن الجهود الرامية الى توفير أفضل الخدمات لمستخدمي مطار دبي الدولي المبنى 1 حيث يحظى المسافرون مع خدمة (أهلا) بالعديد من التسهيلات والخدمات التي يقدمها موظفون يتقنون عدة لغات، تتلخص مهمتهم في تقديم أفضل خدمة استقبال للقادمين الى دبي وتوفر (قاعة أهلا) التي تصل طاقتها الاستيعابية الى 48 شخصاً في الساعة، خدمة استقبال بسرعة قياسية لضيوف وزوار كل من المؤسسات الحكومية والشركات التجارية والسياحية والفنادق والمعارض والمؤتمرات التجارية ويوجد في القاعة مكتب خاص لقسم الجوازات لإنهاء إجراءات ختم وثائق السفر الخاصة بالقادمين وجهاز بصمة العين بالإضافة الى خدمة الانترنت والاتصالات المختلفة يقوم موظفو القاعة باستقبال المسافرين القادمين الى دبي عند باب الطائرة ومرافقتهم الى صالة أهلا بواسطة السيارات الكهربائية الصغيرة حيث يتم هناك إنجاز إجراءات خروجهم من المبنى1 من قبل موظفي الإقامة والجنسية وحمل حقائبهم الى خارج المبنى.
وأضاف الحاي يقدم مطار دبي الدولي خدمة الحجوزات المركزية التي تعد المحطة الوحيدة التي تلبي كل الاحتياجات المتعلقة بالسفر في دبي، ويتوفر بموجب هذه الخدمة عدد كبير من أفضل وكلاء السفر والسياحة ممثلين في ثلاثة أحرف هي “سي آر اس” اختصاراً لخدمة الحجوزات المركزية، وتوفر هذه الخدمة على المسافرين رحلة البحث عن العطلات، ويتم تقديم عروض على الإقامة في الفنادق وتأجير السيارات والشقق الفندقية ويقع مكتب الحجوزات المركزية في المبنى رقم 1.
وبالإضافة الى ذلك طرح مطار دبي خدمة الاتصال الدولي (جلوبال لينك) للاتصالات داخل مبنى الشيخ راشد، ضمن إطار جهود لتوفير أفضل الخدمات للمسافرين عبر المطار وهي عبارة عن إنشاء قسم خاص يتيح أمام المسافرين إمكانية الاتصال بمن يشاؤون داخل وخارج المطار وإنجاز أعمالهم الضرورية من خلال شبكة الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى وتهدف هذه الخدمة الى توفير امكانات التواصل للمسافرين مع العالم الخارجي على مدار الساعة من خلال 6 كابينات خاصة مجهزة وبامكان المسافرين الاستعلام عن مواعيد وصول ومغادرة الرحلات عبر مطار دبي الدولي بسرعة لا تتعدى ال 15 ثانية مقارنة مع نحو دقيقة في السابق وذلك من خلال خدمة الاستعلام الصوتي حيث تم استثمار نحو 1،5 مليون درهم لتطوير نظام الرد التفاعلي على المتصلين. والنظام يستطيع الرد على استفسارات المتصلين والحوار معهم باللغتين العربية والإنجليزية وبلهجات متعددة.
وتابع من ضمن الخدمات التي يقدمها مطار دبي الدولي خدمة “إيقاف السيارات” Valet Parking لعملاء مطار دبي الدولي ومراجعي أقسام وإدارات الدائرة المختلفة وتشمل هذه الخدمة التي تم توفيرها في صالة القادمين في المبنى1 استلام السيارة من صاحبها في الدور العلوي أو أمام صالة القادمين مقابل مبلغ نقدي قدره 20 درهما عن الساعة الأولى ويضاف مبلغ 7 دراهم عن كل ساعة إضافية بعد ذلك وتتم إعادتها إليه في الموعد الذي يريده على ان يبلغهم بذلك قبل 10 دقائق من الوقت المفترض بالإضافة الى خدمة لنقل المسافرين والقادمين الى الدولة بواسطة الحافلات العامة وتم تخصيص حافلات خاصة تسير على الخدمة بأسعار رمزية ويمر الخطان بالعديد من الفنادق ذات الفئات المختلفة ويمكن للركاب الوصول إليها أو الانتقال منها الى المطار كما يغطي الخطان المراكز التجارية والمرافق الحيوية الهامة.
ويراعي تصميم مطار دبي الدولي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تتوفر في المطار مقاعد خاصة لهذه الفئات من المسافرين بين منطقتي السفر في الطابق المخصص للمسافرين داخل مبنى الشيخ راشد. كما توجد بالقرب من بوابات الصعود إلى الطائرات حافلات صغيرة تعمل بالطاقة الكهربائية لنقل المسافرين داخل أرجاء مبنى الشيخ راشد في منطقتي المغادرين والقادمين، بالإضافة إلى توفير صالة خاصة للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار الحاي الى العديد من المرافق التي يوفرها مطار دبي والتي تجعل منه مدينة متكاملة مثل المطاعم حيث يوفر مطار دبي الدولي تشكيلة كبيرة من المطاعم بما في ذلك مطاعم “مكدونالدز” و”كيه إف سي” ومطاعم للشطائر والبيتزا بالإضافة الى متجر للحلويات الفرنسية ومطعم للأطباق الهندية والشرق آسيوية، وهناك مقهى “ستاربكس” ومطعم للأطباق حسب الطلب وركن القرية الايرلندية في طابق المغادرين.
والى جانب ذلك يوفر مطار دبي الدولي لمسافري الترانزيت 78 غرفة فندقية و6 أجنحة بالإضافة الى جناحين ملكيين ويلبي تصميم احتياجات رجال الأعمال وذلك بتوفير قاعات خاصة للاجتماعات في مركز رجال الأعمال التابع للمطار ومن ثم متابعة رحلاتهم ويمكن للمسافرين استخدام التسهيلات والخدمات المتاحة في مركزين لرجال الأعمال داخل مبنى الشيخ راشد.
ويضم قسماً خاصاً يتيح أمام المسافرين إمكانية الاتصال بمن يشاؤون داخل وخارج المطار وإنجاز أعمالهم الضرورية من خلال شبكة الانترنت ووسائل الاتصال الأخرى.
وتقام السوق الحرة في مطار دبي الدولي على مساحة 5400 متر مربع وتوفر للمسافرين مئات الأصناف من السلع وفازت السوق الحرة بمطار دبي بأكثر من 70 جائزة وشهادة دولية حتى الآن كأفضل سوق حرة بالعالم. وتهتم السوق بالبيئة وحمايتها، وحصلت نتيجة لذلك على جائزة الايزو 14001 لاعتمادها أفضل المعايير والأنظمة البيئية. ويضم مطار دبي الدولي مصليات للرجال وللنساء ومركزا للبريد يعمل على مدار الساعة، وبالإضافة الى ذلك يعد مطار دبي الدولي واحداً من المطارات القلائل في العالم التي توفر مركزا طبيا مجهزا بمعدات وخدمات طبية متكاملة كما ويوفر المطار مركزاً لصرافة العملات يعمل على مدار الساعة يقع بالقرب من بوابات الصعود إلى الطائرات وتوجد 5 كاونترات في قاعة الوصول في مبنى الشيخ راشد لإنجاز إجراءات مواصلة الرحلات لركاب الترانزيت.
بدوره قال محمد أهلي مدير عام هيئة الطيران المدني في دبي ان دائرة الطيران المدني في دبي تحرص على استقطاب أرقى التقنيات لاستخدامها في خدمة حركة السفر عبر مطار دبي الدولي على كل الصعد منها أجهزة الاتصالات والمعلومات المتعلقة بالرحلات الجوية وإنجاز معاملات المسافرين ونظام مناولة الأمتعة الذي يتيح متابعة الحقائب لحظة إنجاز إجراءات السفر وحتى الصعود الى الطائرات والوصول الى منطقة الاستلام باستخدام أنظمة المتابعة الالكترونية للحقائب واعتماد الرقم الباراكودي الذي يمنح لكل حقيبة على حدة ويتم بموجب هذا الرقم تصنيف الحقائب بناء على الوجهات القادمة منها والمتجهة إليها وإدارة الرحلات والكشف الأمني بالأشعة وغيرها من الخدمات ويضم مبنى الركاب (الكونكورس 2) والذي يتوقع افتتاحه في ابريل/ نيسان من العام المقبل 27 بوابة و54 جسرا لتحميل الركاب ويبلغ طول المبنى 924 مترا ويتراوح عرضه ما بين 80 مترا في منتصفه و 56 مترا عند نهايته ويبلغ ارتفاع المبنى 35 مترا تقريبا عند منتصفه وينحدر ليصل الى 27 مترا عند نهايته ويتصل بمبنى الشيخ راشد من خلال برج المراقبة ويضم فندقا بسعة 200 غرفة ونادياً صحياً بالإضافة الى قاعات مخصصة للركاب من فئتي الدرجة الأولى والأعمال الى جانب السوق الحرة والعديد من المطاعم والمرافق الأخرى المساندة. وأضاف قامت دائرة الطيران المدني وبالتنسيق مع دائرة الهجرة والجوازات ولاختصار الوقت وسرعة إتمام إجراءات السفر بتركيب 10 بوابات الكترونية جديدة في قاعتي المغادرة والقدوم في (المبنى1) ليرتفع بذلك إجمالي عدد البوابات الالكترونية العاملة فيه الى 16 بوابة 10 منها في قاعة القادمين و6 في قاعة المغادرين، مقارنة مع 6 بوابات في السابق وبلغ حجم استثمار إدارة الجنسية والإقامة في دبي لشراء الأجهزة الجديدة نحو 3،5 مليون درهم، لتطوير خدمة الدخول والخروج الالكتروني عبر المطار وبامكان المسافر الذي يحمل البطاقة الالكترونية إتمام إجراءات السفر في 30 ثانية وذلك من خلال وضع البطاقة في البوابة، وتوفر هذه البوابات الجديدة المزيد من المرونة في عملية خروج أو دخول المسافرين عبر المطار بزمن لا يتجاوز 30 ثانية للمعاملة أو التأشيرة العادية والبوابات الجديدة متطورة جدا وتعمل بكفاءة عالية وتتميز بسعة الممر المفترض ان يدخل عبره المسافر لإنجاز إجراءات خروجه أو دخوله ويصل عدد حاملي البطاقة الالكترونية في دبي الى 450 ألف شخص بمعدل وسطي 9 آلاف مستخدم يوميا يعبرون كقادمين أو مغادرين عبر مطار دبي، متوقعا مضاعفة هذا العدد في المستقبل مع التطورات الكبيرة الحاصلة بثقافة السفر حول العالم التي تحفز على جعل المطارات أكثر ذكاء، ونمو عدد الفئات التي تستهدفها هذه البطاقة خاصة فئة رجال الاعمال وكبار الموظفين الساعين الى خدمة أفضل وأسرع.
وتعطي دائرة الطيران المدني أهمية كبرى لدور الكادر البشري فقد قامت بتأسيس فريق عناية يضم ممثلي الأقسام العاملة في المطار والهدف من إنشاء هذا الفريق تعزيز العلاقة بين الإدارات العاملة في المطار وذلك لتحقيق أفضل المعايير في خدمة العملاء وتسهيل إجراءات السفر لهم ويعقد هذا الفريق اجتماعات بشكل دوري يتم فيه اتخاذ القرارات للإسراع في عملية اتخاذ القرار.
ويبدأ المسافرون رحلاتهم الجوية في المبنى الرئيسي للمسافرين حيث توجد في مبنى المغادرين 221 نقطة لإنجاز إجراءات السفر بالإضافة الى 42 لوحة بلازما متطورة تعرض باللغتين العربية والإنجليزية معلومات تفصيلية عن مواعيد إقلاع وهبوط لرحلات عبر المطار والأماكن المخصصة لإنجاز معاملات المسافرين ومن قسم مبيعات التذاكر التابعة للخطوط الجوية المختلفة، يستطيع المسافرون المغادرون شراء تذاكرهم أو إبراز التذاكر التي بحوزتهم للموظفين المختصين في مكاتب الطيران الموجودة في المبنى، ويتم تفتيش أمتعة المسافرين ثم وزنها في الأماكن المعدة لهذا الغرض. كما يقوم موظفو الجوازات بفحص جوازات السفر وختمها حيث يجب على المسافرين المتوجهين الى نقاط مراقبة الجوازات ان يحملوا معهم جوازات سفرهم وبطاقة الدخول الى الطائرات. وبإمكان المسافرين استخدام البوابة الالكترونية لإنجاز إجراءات الصعود الى الطائرة بسرعة عن طريق استخدام البطاقة الذكية التي تحمل كافة المعلومات الضرورية عن مستخدمها قبل توجهه الى صالات الانتظار عبر ممرات كهربائية قبل الصعود الى الطائرة، حيث توجد في قاعات المسافرين مكبرات صوت وشاشات الكترونية كبيرة ولوحات مضاءة تعلن عن مواعيد رحلات القادمين والمغادرين. كما توجد في قاعات الانتظار مقاعد لراحة المسافرين ومودعيهم، ويتجه المسافرون من هذه القاعات إلى الطائرات عبر ممرات يبلغ عددها 48 ممراً ويعودون إليها قادمين من الطائرات، عبر بوابات. ويوفر مطار دبي الدولي ممررات مسقوفة تعرف بالجسم الجوي يصل البوابة بالطائرة أثناء توجه المسافرين إليها.
وقال أهلي ان 3500 موظف من دائرة الطيران المدني وبالتعاون والتنسيق مع موظفين آخرين من دائرة الهجرة والجوازات والشرطة والإطفاء ودائرة الجمارك والدوائر الأخرى يشرفون على عمليات التشغيل في المطار فهم مسؤولون عن الإشراف على كل المرافق التابعة للمطار وتنظيم سير العمل فيه والمحافظة على الأمن وهناك موظفون يعملون في مكتب التذاكر، يبيعون تذاكر الرحلات، ويقومون بإنجاز معاملات المسافرين الذين يملكون تذاكر وبتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بموعد الإقلاع والبوابات الخاصة بالقادمين والمغادرين، وتتوفر لدى الغالبية العظمى من شركات الطيران أنظمة الكترونية تمكنهم من طباعة التذاكر والاطلاع على المقاعد الشاغرة في الطائرات التي يقترب موعد إقلاعها كما يقوم الموظفون بمهمة وزن أمتعة المسافرين وتحميلها على الطائرة المخصصة لأولئك المسافرين بوساطة العمال المختصين.
وتتم بعض الإجراءات في المبنى الرئيسي بالمطار بشكل غير ظاهر فهنالك خدمة التنبؤ الجوي، التي تُزود الخطوط الجوية بمعلومات عامة عن الطقس السائد، وتزود أيضا قائدي الطائرات بمعلومات عن حالة الطقس. ولدى معظم شركات الطيران دوائر خاصة بها لرصد الطقس. ولكل شركة طيران غرفة معلومات مُعدة لإعطاء معلومات أساسية، يتلقى الطيارون من خلالها المعلومات اللازمة للرحلة الجوية. وتشمل هذه الغرفة مكتب اتصال، وهو مكتب توزيع وإرسال المعلومات والرسائل المهمة، حيث يتولى عملية الاتصالات بمكتب التذاكر التابع لشركة الطيران وبطائراتها سواء أكان ذلك على أرض المطار أم أثناء الطيران، وقد يتوفر لمدير المطار أيضا مكتب في مبنى المطار، يتولى الإشراف على سير العمل في المطار.
المراقبون الجويون.. يقظة تامة
يشكل المراقبون الجويون عنصرا رئيسيا وفاعلا في أي مطار في العالم. ولكن جلوسهم داخل ذلك البرج العالي المهيب المغلق بالزجاج يجعلهم بعيدين عن اعين الناس وابصارهم وعن ملاحظة مدى الاهمية التي يشكلونها في عالم الطيران والسلامة الجوية.
ويعتبر المراقبون الجويون اول واخر الاشخاص الذين يتعامل معهم المسافرون اثناء سفرهم، حيث تكون الطائرة على اتصال مباشر مع برج المراقبة في مطار دبي الدولي، لتبدأ عملية التوجيه الدقيق من على بعد عشرات الاميال في سبيل توفير كافة الظروف والعوامل لنزول الطائرة بسلام على ارض المطار ومن ثم ارشادها الى مكان وقوفها المعد لها.
اما عند الاقلاع من مطار دبي فانه بمجرد اغلاق ابواب الطائرة فان مسؤولية الركاب تقع على المراقبين الجويين، الذين يعطون الارشادات والتوجيهات لاقلاع الطائرة بالكثير من الرعاية والدراية لايصال المسافرين الى وجهاتهم بأمان.
ولالقاء المزيد من الاضواء على مهام برج المراقبة والمراقبين الجويين التقت “الخليج” ابراهيم اهلي مدير اول مراقبة الحركة الجوية في مطار دبي الدولي حيث قال: “ان من اهداف وحدة المراقبة الجوية في المطار هي اولا حماية الطائرات من التصادم ببعضها بعضاً او بالجبال او المباني الشاهقة وغير ذلك من الاحتمالات اما الهدف الثاني فيتلخص في العمل على وضع الطائرات في مساراتها الصحيحة وذلك لتحقيق الحد الاعلى من الانسيابية والامان في الحركة الجوية من والى مطارات الدولة - دبي والامارات الشمالية”.
واضاف اهلي: “أما الهدف الثالث فيتلخص في التعاون مع جميع الجهات المختصة في الدولة كالبحث والانقاذ والدفاع المدني والمستشفيات وغير ذلك من جهات الاختصاص، من اجل تحقيق مبدأ السلامة للمستخدمين والمنشآت في حين يتلخص الهدف الرابع في تزويد الطائرات بالمعلومات الملاحية العامة للمطار وما يستجد من معلومات”.
وعلى الرغم من ثقل المسؤولية في التعاطي مع اكثر من 700 رحلة في اليوم الواحد ابتداء من الطائرات الصغيرة وحتى الطائرات العملاقة فان برج المراقبة في مطار دبي يتعامل ايضا مع الطائرات القادمة الى الشارقة والفجيرة ورأس الخيمة ويقوم بتبادل المعلومات والارشادات مع ابراج المراقبة في مطارات هذه المدن في سبيل الحفاظ على سلامة الاجواء وحركة الطيران فوق الامارات الشمالية، مما يزيد عدد الطائرات التي يتعامل معها المراقبون الجويون يوميا.
وحول مواصفات المراقب الجوي أكد ابراهيم اهلي قائلاً: “المراقب الجوي يتحمل مسؤولية كبيرة جدا في الحفاظ على سلامة الملاحة الجوية وبالتالي يحتاج الى فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات لكي يصبح مراقبا جويا مرخصا يحمل شهادة دولية معترفاً بها ويستطيع تحمل اعباء مسؤولية هذا العمل النبيل بقدرة وثقة عالية”. وأوضح اهلي: “يخضع المراقبون الجويون في مطار دبي الى دورات تدريب مكثفة باستمرار لرفع مستوياتهم المهارية والارتقاء الدائم بقدراتهم والقيام بالمسؤوليات الكبيرة والحساسة الملقاة على عاتقهم في سبيل الحفاظ على سمعة مطار دبي الدولي كواحد من اكثر مطارات العالم تطبيقا لمعايير السلامة والمراقبة الجوية”.
وفيما يتعلق باحتياجات قطاع المراقبة الجوية من الموظفين في المستقبل المنظور أكد أهلي ان عدد المراقبين الجويين العاملين في مطار دبي يصل الى 90 مراقبا في الوقت الراهن، مشيرا الى انه في ظل النمو القياسي بحركة الطائرات، تم وضع استراتيجيات جديدة سيتم بموجبها استحداث زيادة ملحوظة باعداد المراقبين الحاليين في السنوات المقبلة خاصة اننا نتوقع ارتفاع عدد المسافرين الى 60 مليون مسافر في العام 2010.
ويقوم المراقبون الجويون وموظفو قسم الرادار بأي من مطارات العالم بتزويد الطيارين بمعلومات عن حالة الطقس ووضع المسارات الجوية التي سيحلقون عبرها ومنع تداخل مسارات الرحلات. ولا يستطيع أي طيار التحرك من على ارض المطار الا بعد أخذ الاذن من المراقب الجوي ومراقب الرادار والتنسيق مع المراقب الجوي حتى يخرج من اجواء الدولة التي طار عبر اجوائها باتجاه دولة وأجواء اخرى. أما بالنسبة لعملية الهبوط فالمطارات توفر في الوقت الراهن ارقى التقنيات والاجهزة الالكترونية للمساعدة على إتمام عملية الهبوط في جميع الظروف الجوية ومنها نظام الهبوط بأجهزة القياس أو ما يعرف بنظام الهبوط الآلي ويقوم هذا الجهاز بإرسال إشارات من المدرج الى أجهزة الاستقبال على الطائرة والتي بدورها تبين للطيار موقعه والهبوط التدريجي الآلي على ارض المطار.
ونظرا لحساسية عمل المراقب الجوي فانه يأخذ قسطا من الراحة قدره 30 دقيقة بعد فترة عمل تمتد لنحو 2،3 ساعة لكي يستعيد نشاطه وحيويته وتركيزه.
4200 موظف لخدمة 117 شركة
“الإمارات لتموين الطائرات”: 115 ألف وجبة طعام يومياً
تمتلك شركة الإمارات لتموين الطائرات طاقما من الموظفين يقدر بنحو 4200 موظف وهي تقدم خدمات تموين ودعم الطائرات لشركات الخطوط الجوية في مطار دبي الدولي البالغ عددها 117 شركة طيران وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المرفق الجديد 115 ألف وجبة طعام يومياً، كما يضم مستويات رفيعة من عمليات الإنتاج الآلية التي تشمل نظاماً كهربائياً يسير على سكة أحادية مخصصاً للعربات المعدنية، نظاماً لنقل أوعية الطعام ونظاماً للتخلص من النفايات يعمل بواسطة شفط الهواء.
ويعد مركز “فود بوينت” لإعداد الوجبات الذي تم افتتاحه في شهر يوليو (تموز) 2005 في مجمع دبي للاستثمار والذي تم بناؤه على مساحة 33 ألف متر مربع المركز الوحيد من نوعه لإنتاج وجبات الطعام في المنطقة الواقعة بين أوروبا والشرق الأقصى، ويمتلك مركز “فود بوينت” طاقة إنتاجية مبدئية لتحضير 20 مليون وجبة في السنة، كما ينتج المركز وجباته لرحلات طيران الإمارات وشركات الخطوط الجوية الأخرى. وبالإضافة الى ذلك يقوم هذا المركز بإنتاج مكونات الوجبات مثل اللحوم، الدواجن، وجبات الكاري، أطباق اللحوم بالخضروات، الشوربات والصلصات المطهوة لشركة الإمارات لتموين الطائرات، محال البيع بالتجزئة، فنادق الخمسة نجوم، شركات خدمات الطعام وأسواق التصدير.
وضمن خطط التوسع قامت شركة الإمارات لتموين الطائرات بإنشاء مركز لغسيل وكي الثياب والذي يعد الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط. ويقع هذا المركز في مجمع دبي للاستثمار ويضم تصميماً متكاملاً وفعالاً يؤدي إلى ترشيد النفقات التشغيلية. ويقام مركز الغسيل والكي على مساحة إجمالية تبلغ 10500 متر مربع بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 42 مليون درهم. وتبلغ الطاقة الإنتاجية المبدئية لهذا المركز 50 طناً من الغسيل والتنظيف الجاف يومياً، إلا أن هذه الطاقة ستزداد إلى 80 طناً يومياً في المستقبل، وركزت مرحلة تصميم هذا المركز على السيطرة على التكاليف التشغيلية وتخفيضها، وكذلك على تنفيذ الخطط التشغيلية الفعالة. كما سيضم المركز الجديد أحدث تقنيات غسيل وكي الملابس المتوفرة حالياً.
مركز لإدارة البيانات
تم في صيف 2005 إنشاء مركز منفصل لإدارة بيانات عمليات المطار لضمان استيعاب معلومات الرحلات على نحو متطور لزيادة كفاءة وجودة القرارات في يتعلق بجميع العمليات الأرضية.
يتيح هذا المركز نقطة وصول لجميع المعلومات المتبادلة بين شركات الطيران والمطارات ووكلاء المناولة ومشغلي الطائرات ويشكل نظام معلومات الرحلات العالمي حاليا جزءا من هذا المركز الجديد حيث يقدم بيانات دقيقة عن المسافرين وتتولى هذه العمليات نقل معلومات الرادار والسلامة وتشكيلة واسعة من البيانات الأخرى كما تم وضع تخطيط أحزمة الأمتعة الدائرية تحت إشراف مركز إدارة البيانات من اجل مزيد من التحسين لنقل الأمتعة الى الطائرات من المطار بكفاءة عالية.
ومع النمو المتوقع في عدد الطائرات ولاسيما في ظل طلبات طيران الإمارات لشراء 45 طائرة من طراز ايرباص380 و42 من طراز بوينج 777 فان إدارة العمليات الأرضية تستعد لوضع خطة للمستقبل وخصوصا عند دخول ملتقيات الممرات الجديدة والصالة 3 في الخدمة. وتشرف دناتا على تشغيل وحدة مراقبة الحركة لتوفير وتخصيص مواقع وقوف الطائرات على أساس 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، وتشرف دائرة الطيران المدني على جودة الخدمة في هذا المخطط.
ويضم قسم العمليات الأرضية حاليا ست وحدات وظيفية يعمل فيها أكثر من 90 موظفا.
الخدمات الهندسية
تقع على عاتق وحدة الخدمات الهندسية اعتبارات أساسية تتعلق بالسلامة والنظافة والمسؤولية البيئية وقد أدت زيادة طول المدرج الى أربعة كيلو مترات الى تحسن كبير في حركة هبوط الطائرات على المدرج واستعداد الطائرات الأخرى التي تنتظر الإقلاع على الامتداد الجديد.
وتتيح مسافة السلامة البالغ طولها 8ر1 كيلومتر بين الطائرات على كل مدرج حركة سلسة للطائرات دون حركة متقاطعة ولا سيما في فترة الذروة حيث تشهد حوالي 31 عملية إقلاع وهبوط في الساعة الواحدة.
وتشرف هذه الوحدة على إبقاء التيار الكهربائي دون انقطاع، وشهد العام 2005 انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة دبي باستثناء مطار دبي حيث عملت أجهزة المطار الاحتياطية بكفاءة ولم تتأخر الرحلات الجوية حيث لم يعرف المسافرون بانقطاع الطاقة خارج المطار حيث كانت الأجهزة الكهربائية داخل المطار تعمل بشكل طبيعي.
12 دقيقة لتفريغ حمولة الطائرات
عند وصول الطائرة إلى مطار دبي الدولي يقوم العمال المعنيون في شركة دناتا بتفريغ حمولة الطائرة من الأمتعة بسرعة قياسية لا تتجاوز 12 دقيقة ونقلها إلى قاعة الأمتعة لفحصها وتدقيقها ومن ثم نقلها الى أحزمة الأمتعة العشرة في صالة الوصول حيث أدى الطول الإضافي لأحزمة النقل الى تحسين كبير في الكفاءة وفي زيادة حركة المسافرين وتعزز هذا التطور بالتخلص من أجهزة الأشعة السينية واستبدالها بأجهزة مسح متطورة تراقب الأمتعة قبل وصولها الى الأحزمة الناقلة ومن المقرر ان تتم زيادة هذه الأحزمة عند إنجاز التوسعات الحالية وذلك من خلال إدخال حزام جديد بطول 90 متراً لنقل الأمتعة.
المراقبة الجوية تعزز استعداداتها لمواكبة الزيادة المطردة في الطائرات
أكملت أقسام مراقبة الحركة الجوية في مطار دبي الدولي استعداداتها لمواكبة الزيادة المطردة في حركة الطائرات في المطار. وكان الربع الثالث من عام 2005 قد شهد 159،700 حركة طائرات في مطار دبي الدولي مقارنة بـ 144،493 حركة طائرات خلال الفترة ذاتها من العام 2004. ومن العوامل التي أسهمت في تعزيز ذلك النمو في الحركة الجوية والذي بلغ 10،6 في المائة العدد القياسي للقادمين في اغسطس/ آب من عام 2005 عندما استخدم 2،3 مليون راكب المطار. وتستعد مراقبة الحركة الجوية حالياً لمواجهة زيادة كبيرة في حركة الطائرات مع افتتاح الصالة الجديدة وملتقى الممرات.
وفي عام 2006 أكملت مراقبة الحركة الجوية بمطار دبي التحديث الإجرائي لعمليات الفئة “3ب” الخاصة بظروف العمل خلال تدني الرؤية وذلك بهدف تعزيز سعة المطار خلال ظروف تدني الرؤية. وتم إدخال شاشات رادار حديثة لتعزيز خدمة مراقبة الحركة الجوية للعملاء ولاستعادة معايير فصل الأميال البحرية الثلاثة بما يسمح بزيادة السعة في المطار.
وعلاوة على ذلك، أدخلت مراقبة الحركة الجوية في مطار دبي الدولي خدمة معلومات آلية رقمية لتمكين أطقم الطائرات من استقبال المعلومات بسهولة في شكل رقمي داخل حجرة القيادة. وأضيف أيضاً معالج جديد لبيانات الرادار لتحسين الأداء وتمكين التنفيذ الفعال لإنذارات التضارب قصيرة الأجل لمراقبي الحركة الجوية. ويتيح المعالج أيضاً إدخال نظام التحذير من الارتفاع القطاعي الأدنى الذي ينبه المراقبين عندما تقترب طائرة من الارتفاع المنخفض.
وعلى صعيد آخر، شهد مطار دبي الدولي تركيب نظام الهبوط بأجهزة القياس في عام 2005 من أجل تسهيل إدخال العمليات التي تتم خلال تدني الرؤية في دبي. وبدأ العمل أيضاً بأنظمة رادار أولية وثانوية، الأمر الذي أتاح معدلات كشف رفيعة المستوى. وبمزج هذا النظام مع مصادر رادار إضافية في أبوظبي والشارقة، توفرت لدبي تغطية رادار إضافية وتعززت بدرجة كبيرة سعة الحركة الجوية المحتملة للمطار.
وفي ما يتعلق بالتدريب، بدأت مراقبة الحركة الجوية تنظيم دورة محلية لممتحني الأهلية ودورة مدربين للتدريب خلال العمل لتمكين مراقبة الحركة الجوية من تنفيذ دورات إضافية متى دعت الحاجة لذلك من دون الاضطرار للجوء لمصادر تدريب خارجية.
ويدعم هذه البرامج التدريب المستمر لمراقبي الحركة الجوية والدورات الطارئة المصممة خصيصاً لأغراض محددة.
ومن جهة ثانية، روجع دليل دبي لخدمات مراقبة الحركة الجوية مراجعة كاملة وصدر في شكل قرص مدمج للسماح بتحديثه بسهولة.
وفي عام 2005 أصدرت مراقبة الحركة الجوية كراسة سلامة المدرجات لأفراد طاقم الطائرة. وقد تم تصميم الكراسة لتمكين أفراد الطاقم من تحديد “البقع الساخنة” في المطار وتعيين المواقع التي شهدت حوادث في الماضي.
وساعد إدخال قاعدة بيانات الكترونية ضخمة على إنجاز تقارير سلامة التشغيل بمزيد من الفعالية. ومتى أصبحت هذه التقارير في قاعدة البيانات يسهل تحليلها وتحسين تحديد المواقف المحتملة مستقبلاً من أجل وضع التدابير الوقائية موضع التنفيذ قبل حدوث المشكلات.
صيانة الطائرات وتنظيفها والتفتيش الأمني
تقوم آليات خاصة بجر الطائرة الى مكانها المخصص في حظيرة الطائرات ليتولى مهندسو الصيانة والعمال الميكانيكيون فحص محركات الطائرة والأجهزة الأخرى للتأكد من أن الطائرة تعمل بشكل سليم وإصلاحها وتفقدها وإفراغها من الوقود، ويحتفظ الموظفون بسجلات خاصة لقطع الغيار التي يحتاجها العمال لعملية إصلاح الطائرة في مخزن قطع الغيار.
وتتولّى مجموعة أخرى من العمال مهمة تنظيف الطائرة من الداخل قبل أن تستأنف رحلتها التالية، وسيقوم آخرون بتزويد الطائرة بما يلزم من طعام وشراب وبضائع معفاة من رسوم الجمارك استعدادا للرحلة القادمة. وبعد الانتهاء من كل ذلك، يقوم موظف شركة الطيران في مكتب الاتصال بإبلاغ طاقم الطائرة بأن الطائرة جاهزة للمغادرة.
ويقوم موظفو الأمن والحماية بعملية التفتيش حيث يمشي المسافرون من خلال جهاز يكشف الأدوات المعدنية.فيما تستخدم آلة أخرى الأشعة السينية لفحص أمتعة المسافرين التي يحملونها معهم على متن الطائرة للتأكد من عدم وجود اي مواد ممنوعة على متن الطائرة.
ويقوم الموظفون المسؤولون عن الأمن بتفتيش الركاب المغادرين والأمتعة التي يحملونها، ويتم تفتيش الأمتعة الأخرى كذلك قبل نقلها إلى الطائرة وتحميلها. ويأخذ المسافرون القادمون أمتعتهم من قاعة الأمتعة الموجودة في المبنى الرئيسي للمسافرين.
التدقيق الداخلي والمراقبة الحساسة
أنشئت مديرية التدقيق الداخلي في عام 1996 لتوفير إجابات على السؤالين التاليين: لماذا وكيف يجري صرف الأموال في مطار دبي الدولي؟
وتتمثل مهمة المديرية في التأكد من أن جميع الأقسام تباشر أعمالها ضمن إطار العمل القانوني الذي حددته الحكومة. ومن الواضح أن الدور الذي تقوم به المديرية هو دور حساس ولكنه دور تمارسه المديرية بثقة من خلال نهج يركز على إقامة شراكات أكثر من التركيز على أدوار تنظيمية.
وتم إنشاء التدقيق الداخلي قبل ما يزيد على عشر سنوات وكان عدد الموظفين 3 موظفين فقط وارتفع العدد الى 14 موظفاً. ومن خلال هذه الزيادة تمكنت المديرية من توسيع مهامها ونطاق عملها وكسب الاحترام والثقة من قبل المديريات التي تتعامل معها. وتتوسع مديرية التدقيق الداخلي حالياً لتقدم خدمات استشارية.
وتتعاون مديرية التدقيق الداخلي مع شركة ذات سمعة عالمية هي “ديلوات وتوش” لتحسين تقنية معلومات عملياتها وتدريب الموظفين على أنظمة تدقيق متطورة على شبكة الانترنت. وتخضع إدارة الوثائق لعملية تجديد كاملة وتجري دراسة حلول برمجيات جديدة لتلائم احتياجات المديرية وتفعيل الكفاءة.
ومن بين الأدوار الرئيسية للمديرية توقّع الحوادث قبل وقوعها و”قراءة المستقبل” بفعالية من خلال تقييم مستويات المخاطر في أجزاء مطار دبي الدولي كافة. ويتم التخطيط لتنظيم ورش عمل مع خبراء خارجيين ومدير تحالف دولي لمدققي الحسابات لدعم هذه الوظيفة.
وستركز منتديات النقاش هذه على تحديات مستويات المخاطر للمديرين المباشرين خلال عملهم اليومي ووضع خطط استراتيجية لضمان فعالية الضوابط الداخلية للتقليل من تلك المخاطر لمستوى مقبول. وهناك احتمالات كبيرة للمخاطر في أي مطار ومن المهم للغاية إخضاع الخطط للمراجعة على نحو مستمر والتحقق بشكل منتظم من الضوابط للتأكد من الاحتمالات كافة.
وتراجع المديرية أداء أعمالها وتطور العاملين فيها لتحسين المؤهلات الفنية. وفي عام 2005 بدأ أربعة من الموظفين دراسات ليصبحوا مدققي حسابات داخليين قانونيين. ويمثل السعي المستمر الى تطوير المهارات وتوسيع دائرة المعرفة جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المديرية.
تعليق