بصوت القلم
يامدير الخطوط تعال إلى كلمة سواء
محمد بن سليمان الأحيدب
أما وقد كتبنا على مدى سنوات عن إخفاقات ناقلنا الوطني الذي نود أن نفخر به ويشرف وطننا، وأما وقد قال أعضاء مجلس الشورى مثل مانقول وأكثر، وأما ولم نجد لما قلنا وقالوا تأثيرا وتجاوبا، فإن حبنا لهذا الوطن وكل ما يمثله يدعونا لأن ننهج معك منهج المناصحة والتنوير مفترضين حسن النوايا وأننا وأنت في حب الوطن سواء، بل تتفوق علينا في تحمل المسؤولية في الإخفاق والزهو بالنجاح.
إن ماحصل في رحلة الخطوط السعودية رقم 820 إلى جاكرتا كتبته بكل واقعية وإثباتات صورها الناس ونقلتها الأخبار ووثقناها تماما مثلما يريد نظام المطبوعات الجديد وبما يحقق المصلحة الوطنية بما يريد النظام ونريد نحن، فاستمع لنا يارعاك الله وسددك فنحن نقبل بصدر رحب أي عطل طارىء ولكننا لانقبل أن تطير طائرة متهالكة مستهلكة بأربعمائة نفس بشرية، ونحن نقبل أن تتأخر رحلة بسبب أحوال جوية، لكننا لانقبل أن تتأخر لأن موظف التشغيل القابع في مكتب أحواله الجوية مكيفة يؤخر إعطاء القرار لعدة ساعات والركاب في أسواء الحالات يعانون من الحر والجوع والعطش والإغماءات، وإذا نزلوا للأرض للانتظار أهملوا أيما إهمال واستفزوا بما يغضبهم ويسيء لسمعة وطننا المعطاء للمواطن والمضياف للضيف، كما أن إلغاء الحجوزات وتخفيض الدرجات أمر لاعلاقة له بكل أعذاركم بقدم الأسطول وتأخر وصول الجديد، إن سوء الخدمة الأرضية وما يصاحبها من ارتباكات سببه التفريط في الكفاءات الخبيرة ومنحها الشيك الذهبي لنحصل نحن على خدمة حديدية صدئة، ثم إنني أنقل إليك مخلصا لاتوددا لك ولكن ودا لوطن أحبه فإن المحاسبة على عظيم الأخطاء لاتطال المسؤول الفعلي عنها بل قد لاتصل إليك فبعض من حصلوا على الشيك الذهبي وفروا بجلودهم وكثير ممن صبروا وبقوا يتحدثون عن تقارير تقصير لاترفع بينما تتم محاسبة ملاح على نسيان طلب كوب قهوة لمسافر في رحلة مزحومة وإن كان سجله حافل بالتضحيات..
يا أخي المدير الذي نتودد لك ودا في الوطن ورغبة في الإصلاح إن المؤسسة تعاني من هشاشة الولاء المصحوب بعدم المحاسبة المنتهي بالرغبة في حصول الإخفاقات فإن لم تبادر في الإشراف شخصيا على سير التقارير ومنتهاها واكتفيت بالدفاع عن الإخفاق والتحسس من النقد فإن الخسارة على الوطن وعليك وعلينا، لأن ثمة من لايكترث بما يحدث بل يحرص على حدوث أخطاء متتالية وإلا كيف نفسر استفزاز موظف لركاب مرهقين مقهورين بينما يهدئهم أخر إلا بوجود متعمد اساءة لايحاسب وحسن نية لايكافا وانما يريد أجره من الله، أرجوك أن لاتقل لي أن ماحصل لرحلة جاكرتا وماقبلها وقبلهما وبعدهم جميعا مجرد صدفة وإن شئت فإنني من أجل الوطن لا من أجلك مستعد للجلوس معك إلى كلمة سواء أقول فيها ما منعه في فمي الماء.
يامدير الخطوط تعال إلى كلمة سواء
محمد بن سليمان الأحيدب
أما وقد كتبنا على مدى سنوات عن إخفاقات ناقلنا الوطني الذي نود أن نفخر به ويشرف وطننا، وأما وقد قال أعضاء مجلس الشورى مثل مانقول وأكثر، وأما ولم نجد لما قلنا وقالوا تأثيرا وتجاوبا، فإن حبنا لهذا الوطن وكل ما يمثله يدعونا لأن ننهج معك منهج المناصحة والتنوير مفترضين حسن النوايا وأننا وأنت في حب الوطن سواء، بل تتفوق علينا في تحمل المسؤولية في الإخفاق والزهو بالنجاح.
إن ماحصل في رحلة الخطوط السعودية رقم 820 إلى جاكرتا كتبته بكل واقعية وإثباتات صورها الناس ونقلتها الأخبار ووثقناها تماما مثلما يريد نظام المطبوعات الجديد وبما يحقق المصلحة الوطنية بما يريد النظام ونريد نحن، فاستمع لنا يارعاك الله وسددك فنحن نقبل بصدر رحب أي عطل طارىء ولكننا لانقبل أن تطير طائرة متهالكة مستهلكة بأربعمائة نفس بشرية، ونحن نقبل أن تتأخر رحلة بسبب أحوال جوية، لكننا لانقبل أن تتأخر لأن موظف التشغيل القابع في مكتب أحواله الجوية مكيفة يؤخر إعطاء القرار لعدة ساعات والركاب في أسواء الحالات يعانون من الحر والجوع والعطش والإغماءات، وإذا نزلوا للأرض للانتظار أهملوا أيما إهمال واستفزوا بما يغضبهم ويسيء لسمعة وطننا المعطاء للمواطن والمضياف للضيف، كما أن إلغاء الحجوزات وتخفيض الدرجات أمر لاعلاقة له بكل أعذاركم بقدم الأسطول وتأخر وصول الجديد، إن سوء الخدمة الأرضية وما يصاحبها من ارتباكات سببه التفريط في الكفاءات الخبيرة ومنحها الشيك الذهبي لنحصل نحن على خدمة حديدية صدئة، ثم إنني أنقل إليك مخلصا لاتوددا لك ولكن ودا لوطن أحبه فإن المحاسبة على عظيم الأخطاء لاتطال المسؤول الفعلي عنها بل قد لاتصل إليك فبعض من حصلوا على الشيك الذهبي وفروا بجلودهم وكثير ممن صبروا وبقوا يتحدثون عن تقارير تقصير لاترفع بينما تتم محاسبة ملاح على نسيان طلب كوب قهوة لمسافر في رحلة مزحومة وإن كان سجله حافل بالتضحيات..
يا أخي المدير الذي نتودد لك ودا في الوطن ورغبة في الإصلاح إن المؤسسة تعاني من هشاشة الولاء المصحوب بعدم المحاسبة المنتهي بالرغبة في حصول الإخفاقات فإن لم تبادر في الإشراف شخصيا على سير التقارير ومنتهاها واكتفيت بالدفاع عن الإخفاق والتحسس من النقد فإن الخسارة على الوطن وعليك وعلينا، لأن ثمة من لايكترث بما يحدث بل يحرص على حدوث أخطاء متتالية وإلا كيف نفسر استفزاز موظف لركاب مرهقين مقهورين بينما يهدئهم أخر إلا بوجود متعمد اساءة لايحاسب وحسن نية لايكافا وانما يريد أجره من الله، أرجوك أن لاتقل لي أن ماحصل لرحلة جاكرتا وماقبلها وقبلهما وبعدهم جميعا مجرد صدفة وإن شئت فإنني من أجل الوطن لا من أجلك مستعد للجلوس معك إلى كلمة سواء أقول فيها ما منعه في فمي الماء.
تعليق