أحمد بن سعيد آل مكتوم يطلع على المخطط المستقبلي لتطوير خدمات الإقامة وشؤون الأجانب في مطار دبي
أكد سمو الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، أن مطار دبي الدولي يمضي قدما باتجاه المركز الأول على قائمة أفضل مطارات العالم، إن كان بالنسبة لأعداد المسافرين الدوليين أو الخدمات المميزة التي يقدمها للمتعاملين بكافة فئاتهم، مشيرا إلى أن ذلك مسألة وقت فقط، في ظل الإيمان الكبير بالدور الذي رسمته دبي لنفسها على خارطة السفر الدولية.
وقال سموه إن النجاح الذي يحققه المطار على هذا الصعيد يتأتى من جملة من المعطيات أبرزها: السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة دولة الإمارات، بفضل الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم، التي أدت إلى جعل الدولة لاعبا رئيسياً على الساحة الدولية على الصعيد الاقتصادي والسياحي والإنساني وغيرها من الأصعدة، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي للدولة بين الشرق والغرب، والمميزات التفاضلية التي توفرها دبي لجميع فئات المتعاملين معها ومنها البنى التحتية المتطورة والخدمات السياحية رفيعة المستوى والبيئة الاستثمارية المحفزة وشعار التميز الذي يرفعه جميع الشركاء الاستراتيجيين العاملين في المطار، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، الداعية إلى جعل الريادة والتميز جزءا من طابع حياة مرافق الإمارة الخدماتية وسمة من سماتها.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مع فريق القيادة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي برئاسة سعادة اللواء محمد ألمري مدير عام الإدارة، بحضور العميد عبيد مهير بن سرور نائب المدير العام والعقيد خليفة بالقوبع مساعد المدير العام لشؤون المنافذ والمقدم محمد الحمادي نائب مساعد المدير العام لشؤون المنافذ وعدد من كبار المسؤولين في الإدارة، في حين حضر اللقاء من جانب مطارات دبي كل من بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمطارات دبي وجمال ألحاي النائب الأول للرئيس وكريس غارتون النائب الأول للرئيس للعمليات وماجد الجوكر نائب الرئيس للعمليات في مطارات دبي وغيرهم من كبار المسؤولين.
واستمع سمو الشيخ احمد بن سعيد إلى شرح مفصل خلال اللقاء الذي عقد في مكتبه في مطار دبي، تناول الإستراتيجية المستقبلية للإدارة العامة للإقامة وشوؤن الأجانب فيما يتعلق بمطار دبي الدولي لمواكبة التحديات المستقبلية التي يفرضها النمو القياسي بأعداد المسافرين عبر المطار، الذين من المتوقع أن يرتفع عددهم إلى نحو 98 مليون مسافر بنهاية العام 2020.
وارتفع عدد مستخدمي مطار دبي الدولي إلى أكثر من 47 مليون مسافر في العام الماضي ومن المتوقع ارتفاع أعدادهم إلى 51 مليونا في العام الجاري والى 75 مليونا عام 2015 بحيث يحتل مطار دبي بذلك المرتبة الأولى بأعداد المسافرين الدوليين متقدما بذلك على مطار هيثرو والى 89 مليون مسافر عام 2020.
وأكد سعادة اللواء محمد ألمري خلال العرض الذي قدمه إن الخطة المستقبلية للإدارة هي تنفيذ عملي لأقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم رعاه الله، التي تحض على أن تكون دبي الأولى في الأمن والأمان وسرعة النمو والثقة التي نحرص على تعزيزها والحفاظ عليها في الأوساط المالية والتجارية والاستثمارية والصناعية على الساحة الدولية بالإضافة إلى مواصلة رحلة التميز المؤسسي في كافة المجالات.
واستعرض اللواء المري خلال المحاضرة أمام سمو الشيخ احمد بن سعيد، كيفية تعزيز وتحسين الخدمات التي يوفرها ضباط ومأموري الجوازات في مطار دبي للمسافرين من خلال تطبيق أفضل الممارسات للوصول إلى أعلى معايير التميز والتيسير على المتعاملين واحترام أوقاتهم وتخفيف الازدحام في ساعات الذروة.
وتطرق إلى العديد من المشاريع والأعمال التطويرية التي أنجزتها الإدارة في مطار دبي ومنها على صعيد العمليات، تشكيل فريق دائم يعمل على مدار الساعة، أطلق عليه اسم فريق (مركز العمليات) بهدف تسهيل إجراءات المسافرين خاصة في أوقات الذروة عبر التوزيع الفعال لضباط وأفراد الإدارة وتوحيد إجراءات العمل في جميع مباني المطار (1 و2 و3) ومطار آل مكتوم، وتعزيز التواصل مع جميع الشركاء الاستراتيجيين ووضع الخطط المستقبلية التي تتماشى مع متطلبات نمو المطار ووضع التقارير التي توضح كيفية تعزيز نقاط القوة وتطوير مناطق التحسين في كافة مجالات العمل.
كما تطرق سعادته إلى تفعيل النظام الجديد لبصمة العين كواحد من عمليات التطوير الكبيرة التي أحدثتها الإدارة على عملياتها في مطار دبي، حيث تم نقل أجهزة النظام إلى (كونترات الخدمة) لتسهيل عملية انجاز إجراءات المسافرين وتعزيز عمليات المراقبة الأمنية، لمنع دخول الممنوعين إلى البلاد، بفضل سرعة ودقة هذا النظام وإمكاناته العالية، التي تتيح لمستخدميه تبادل المعلومات بين الجهات المعنية في محليا ودولياً.
وأوضح انه تم تشكيل (فرق عمل مساندة) بهدف إيجاد بيئة مناسبة سواء للموظفين او المسافرين وتوزيع موظفي الإدارة بشكل فعال في مباني المطار، لتحقيق نوع من التوازن في الكم والكيف بالنسبة لأعداد الرحلات والمسافرين، ابتداء من صيف العام 2011.
وقال، "العمل في مطار يعد الأسرع نموا في العالم، يشكل تحديا لنا جميعا لتحقيق المعادلة الصعبة وهي تسهيل إجراءات دخول وخروج المسافرين مع عدم المساس بالنواحي الأمنية، ولقد نجحنا بتطبيق هذه المعادلة بفضل وضوح الرؤية والعمل بروح الفريق واستخدام ارقي التقنيات، والدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ احمد بن سعيد ومتابعته ليوميات العمل داخل المطار وتوجيهه بتذليل أية صعوبات قد تعيق الهدف الأكبر وهو أن يصبح مطار دبي المطار الأفضل في العالم".
وأكد مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب على قيام الإدارة باستخدام وسائل وأجهزة الاتصال اللاسلكية المتطورة بين مختلف أقسامها وموظفيها، بالإضافة إلى تكثيف الاجتماعات الدورية واليومية مع ممثلي الجهات المعنية العاملة في المطار وممثلي القنصليات والسفارات لتبادل المعلومات والاطلاع على التطورات التي يشهدها قطاع الإجراءات الأمنية في مطارات العالم. وتحدث عن عملية الارتقاء بأداء موظفي ومأموري الجوازات عبر إلحاقهم بدورات تدريبية مكثفة في مجال العلاقات العامة وخدمة الجمهور واللغة الانجليزية بهدف تطوير مهاراتهم الوظيفية.
كما تطرق اللواء المري في محاضرته إلى المشاريع التطويرية التي نفذتها الإدارة مؤخراً والتي ستقوم بتنفيذها خلال الفترة القليلة المقبلة، ومنها تركيب (إشارات ضوئية) على منافذ دخول مأموري الجوازات لتنظيم وتسهيل التواصل مع جمهور القادمين والمغادرين وضبط عملية انتظارهم وانطلاقهم باتجاه هذه المنافذ - الكاونترات، بسرعة قياسية، خاصة في أوقات الذروة، مما يتيح تقليص عدد المشرفين التابعين للإدارة والاستفادة منهم في مجالات أخرى. بالإضافة إلى ربط البوابات الالكترونية آلياً ببرنامج الدخول والخروج في الفترة المقبلة.
ومن ضمن عمليات التطوير قيد التنفيذ، قيام الإدارة بتوفير غالبية خدماتها في مباني مطار دبي، للتيسير على المتعاملين حيث يتم التنسيق مع الجهات المعنية للبدء باستحداث إدارة جديدة هي (إدارة الخدمات في مباني المطار) لتقديم خدمات متنوعة على مدار الساعة منها خدمة (اذونات الدخول والإقامة بكافة أنواعها وتسديد القيود واستفسارات شامل والإلغاء وتعديل الوضع).
وضمن إطار تعزيز التعاون والتنسيق مع طيران الإمارات تقوم الإدارة بتفعيل واستخدام منطقة إجراءات السفر في موقف السيارات التابع للمبنى 3 لإنهاء إجراءات سفر ركاب الناقلة عبر تفعيل بطاقة البوابة الالكترونية. بالإضافة إلى المشاركة في (غرفة التحكم) وهي غرفة عمليات تشمل موظفي مطارات دبي والشرطة وطيران الإمارات ودناتا وفريق المطار الطبي ومركز الإسعاف) بهدف تعزيز عملية التنسيق المشترك بين جميع الجهات المعنية وتسريع اتخاذ القرار وتبادل المعلومات وما ينجم عنها من تأثيرات ايجابية على عملية تحديد أوقات الازدحام على (كاونترات) انجاز إجراءات السفر وإبلاغ مركز العمليات والفرق المساندة، لتسهيل عملية التخطيط وتفادي وقوف المسافرين طويلا أمام الكاونترات والرد على الاستفسارات المتعلقة بإجراءات السفر.
وعلى هذا الصعيد قال اللواء ألمري، "نعمل حالياً على فتح خط جديد أطلق عليه اسم (آمر المطار) متفرع عن مركز الاتصال بالإدارة لتعزيز عمليات التواصل مع المتعاملين مع المطار والإجابة على استفساراتهم في وقت قياسي".
ومن أبرز الخطط المستقبلية لتطوير إجراءات دخول القادمين إلى دبي، تعميم فكرة (المطار الذكي) بما يتواكب مع تطورات صناعة الخدمات التي توفرها المطارات الدولية على كافة الأصعدة، وتدفق ملايين المسافرين على منافذها يومياً في السنوات المقبلة، وتتوقع مطارات دبي ارتفاع عدد المسافرين المستخدمين لمطار دبي إلى 75 مليون مسافر في العام 2015 (أكثر من 200 ألف مسافر يوميا).
وبناء على هذه المعطيات وضعت إدارة الإقامة وشؤون الأجانب، مخططا مستقبليا، تتحول معه عمليات إنهاء إجراءات القادمين إلى دبي، وبشكل تدريجي، إلى عمليات الكترونية 100% ، بحيث يصبح مشهد مباني القادمين دون المنافذ التقليدية لمأموري الجوازات، منظرا مألوفاً. ولهذا الغرض قامت الإدارة بتشكيل فريق عمل برئاسة العميد عبيد مهير بن سرور نائب المدير المدير العام، لبحث كيفية تنفيذ هذا المشروع الحيوي بالنسبة لمستقبل صناعة الخدمات التي يوفرها مطار دبي للمسافرين.
وحول هذه النقطة ألقى العميد عبيد خلال المحاضرة، الضوء على جهود الإدارة الحثيثة على هذا الصعيد مشيرا إلى أن الفريق قطع خطوات لا بأس بها على طريق انجاز المشروع مع الأخذ بعين الاعتبار كافة المعايير والمتطلبات الأمنية.
وقال العميد عبيد، "انه مخطط طموح ومستقبلي ومرتبط مع معايير وإجراءات أمنية دولية يتم بحثها على أعلى المستويات لدى المنظمات والمؤسسات المعنية. ونحن بدورنا نقوم بالتنسيق مع هذه الجهات، ونستعين بخبراء الإدارة في تقنية المعلومات والأنظمة، بدراسة كيفية تطبيق ثقافة السفر الذكي ولو بشكل تدريجي عبر مطار دبي خلال السنوات المقبلة".
وفي ختام المحاضرة أشاد سمو الشيح احمد بن سعيد بأداء ضباط ومأموري إدارة الإقامة وشؤون الأجانب العاملين في مطار دبي ودورهم الرئيسي في تعزيز أهمية وسمعة مطار دبي على قائمة أفضل مطارات العالم. مشيرا إلى أن أمامهم مهمات وتحديات تكبر باستمرار مع النمو القياسي الذي يشهده المطار بحركة ركابه وتوقع احتلاله المرتبة الأولى على قائمة اكبر مطارات العالم في العام 2015 مع وصول أعداد مستخدميه إلى 75 مليون مسافراً متقدماً بذلك على مطار هيثرو.
وتشهد حركة السفر عبر مطار دبي خلال فترة صيف 2011 نموا كبيرا حيث من المتوقع أن يتعامل المطار مع أكثر من 4 ملايين مسافر شهريا طوال أشهر الصيف.
وعلى هذا الصعيد قال العقيد خليفة بالقوبع مساعد المدير لشؤون المنافذ إن إدارة الإقامة وشؤون الأجانب بتعليمات من سعادة اللواء محمد المري، قامت باتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات الكفيلة بتسهيل سفر القادمين والمغادرين إلى دبي استعدادا لموسم السفر في الصيف الحالي.
وذكر العقيد بالقوبع أن ضباط ومأموري الإدارة على تواصل دائم مع غرفة العمليات مما يتيح لهم التعرف على تطورات وتدفق حركة المسافرين، خاصة خلال فترات الذروة، مشيرا إلى أن ثقافة التعامل مع ضيوف دبي واستقبالهم على أحسن وجه، تأخذ بعين الاعتبار مختلف العوامل التي قد تعتري بعض شرائح المسافرين القادمين أو المغادرين مثل الإرهاق والخوف او التأخر على الرحلة، لذلك نتعامل معهم برحابة صدر لإدخال الراحة إلى نفوسهم. وأشاد العقيد بالقوبع بمستوى الدعم والتعاون الذي تقدمه مطارات دبي وجميع الجهات المعنية العاملة في مطار دبي من اجل تحقيق هدف مشترك وهو جعل مطار دبي الأفضل عالميا.
http://www.ameinfo.com/ar-204613.html
تعليق