مطار دبي الدولي يشهد المزيد من تطبيق الأنظمة الالكترونية
شهد حركة السفر عبر مطار دبي الدولي المزيد من التوجه نحو تطبيق الأنظمة الالكترونية في إنهاء إجراءات المسافرين في خطوة تستهدف تطوير ثقافة السفر ومواكبة النمو القياسي وإدخال المزيد من التحسينات على قطاع خدمات المسافرين عبر هذا المرفق.
ودعت كل من مطارات دبي وطيران الإمارات وإدارة الإقامة وشؤون الأجانب في مطار دبي جمهور المسافرين الكرام إلى الإقبال على استخدام بوابة الإمارات الالكترونية للإستفادة القصوى من هذه الخدمة المميزة المتاحة وإنهاء إجراءات دخولهم إلى دولة الإمارات عبر مطار دبي في ثوان معدودات.
جاء ذلك خلال لقاء استضافته مطارات دبي حضره العميد "عبيد مهير بن سرور "نائب المدير العام لإدارة الإقامة وشؤون الأجانب في دبي والسيد محمد مطر نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة خدمات المطار والسيد سامي عقيل نائب رئيس طيران الإمارات لتطوير الأعمال في دائرة خدمات المطار والسيد جيف غولد نائب الرئيس – التطوير في مطارات دبي والسيد إبراهيم أميري رئيس المبنى 3 والسيد مظهر بت رئيس إدارة تطوير الخدمات.
وتطرق المجتمعون خلال اللقاء إلى التحديات التي تفرضها مؤشرات النمو القياسي بإعداد المسافرين خاصة مع التوسع الكبير لطيران الإمارات و"فلاي دبي" ان لجهة الأسطول أو المسافرين، وتوقع ارتفاع عدد مستخد مى المطار إلى 51 مليون مسافر بنهاية العام 2011 مقارنة مع 2 ر47 مليونا في عام 2010 .
وحسب مؤشرات النمو تتوقع مطارات دبي أن يصل عدد المسافرين إلى 75 مليون مسافر عام 2015 مما يؤهل "مطار دبي" لإحتلال المرتبة الأولى على قائمة أكبر مطارات العالم بإعداد المسافرين الدوليين متقدما بذلك على "مطار هيثرو"، على أن يواصل تقدمه ليرتفع عدد مستخدميه إلى 98 مليونا في العام 2020 .
وأكد العميد عبيد خلال اللقاء إن إدارة الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، تتواكب مع نمو حركة المسافرين والتحديات التي تزداد مع إستلام طيران الإمارات طائراتها الجديدة من طراز أيه 380 التي تتسع لأكثر من 400 راكب مشيرا إلى إن الإدارة طبقت أنظمة حديثة لتسريع عملية انجاز إجراءات المسافرين وتقليل فترة وقوفهم أمام منافذ الخروج والدخول إلى ثوان معدودات.
وقال "صحيح إننا طبقنا أنظمة متطورة ولكننا في حالة بحث دائم عن الأحدث والأكثر سرعة وأمانا، لاستخدامها وتطبيقها في عملياتنا اليومية للحفاظ على السمعة الطيبة التي تتمتع بها صناعة خدمات النقل الجوي عبر دبي ".
وعقب السيد "محمد مطر" على ما ذكره العميد عبيد مشيرا إلى أن أسطول طيران الإمارات يصل إلى 154 طائرة في الوقت الراهن 16 منها من طراز ايرباص ايه 380 الضخمة وأن متوسط معدل النمو السنوي المتوقع أن تسجله الناقلة يتراوح ما بين 12-15 فى لمائة سنويًا وهذا يفرض المزيد من التحديات أمام جميع الجهات المعنية للحفاظ على الموقع المتقدم الذي يحتله مطار دبي على قائمة المطارات الدولية.
وقال "تحديات تسهيل الإجراءات مع الحفاظ على أعلى المعايير الأمنية تواجه جميع المطارات الدولية ولكنها في مطار دبي أعلى من غيرها في ظل النمو القياسي الذي تحققه معدلات السفر عبر هذا المرفق المهم الذي يعد المركز الجوي الأبرز للمتنقلين بين شرق العالم وغربه.ومع كل يوم يقترب فيه عدد أسطولنا إلى 250 طائرة في 2020 يزداد التحدي ويزداد العمل للحفاظ على الريادة والتميز اللذين تتمتع بهما صناعة السفر في دبي".
وفي بداية اللقاء قدم السيد "جيف غولد "نائب الرئيس للتطوير في مطارات دبي، محاضرة تناولت تطورات صناعة النقل الجوي عبر مطار دبي والتوسعات وعملية التطوير التي ستشمل بعض مرافقه لتوفير المزيد من الطاقة الاستيعابية وتلبية احتياجات مستخدميه.
وكشف العميد عبيد عن أن إدارة الإقامة تقوم في الوقت الراهن بتطبيق نظام دخول الكتروني جديد يختصر عملية انجاز إجراءات دخول جميع فئات المسافرين إلى 12 ثانية فقط إجراءات المقيمين يتم انجازها خلال اقل من 10 ثوان في الوقت الراهن مؤكدا أن توجه كافة الدول نحو تعزيز تبادل المعلومات وإصدار جوازات سفر الكترونية مشفرة لإغراض فرض أعلى المعايير الخاصة بالأمن والسلامة وضبط عملية تزوير الجوازات، سيؤدي إلى تسريع عملية انجاز إجراءات السفر.
ودعا العميد عبيد جمهور المسافرين إلى تجربة متعة إنجاز إجراءات الدخول إلى دبي بواسطة بوابة الإمارات الإلكترونية التي تختصر وقت دخول المسافر إلى نحو 5 ثوان خاصة بالنسبة للمقيمين في دولة الإمارات .
وتسعى مطارات دبي بالتنسيق مع إدارة الإقامة وشؤون الأجانب إلى زيادة عدد البوابات الالكترونية في المطار وتعميمها لتشمل جميع مبانيه في الفترة القليلة المقبلة.
ووصل عدد مستخدمي البوابات إلى 5 ر3 ملايين مسافر عام 2010 وتقوم مطارات دبي بالتنسيق مع الجوازات وطيران الإمارات بالعمل على تعميم ما يمكن تسميته بالمطار الذكي أو السفر الالكتروني عبر إتاحة خدمات جديدة أمام جمهور المسافرين مثل انجاز إجراءات السفر عبر الهاتف المحمول أو في مواقف السيارات كما في المبنى 3 في الوقت الراهن بالنسبة لمسافري طيران الإمارات الذين يشكلون نحو 60 بالمائة من إجمالي مستخدمي مطار دبي، أو عبر الهاتف أو انجاز الإجراءات قبل 24 ساعة من موعد السفر الرسمي.
من جانبه أشار العقيد خليفة بالقوبع مساعد المدير العام لشؤون المنافذ إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة للتعرف على الاحتياجات المتغيرة للمسافرين والارتقاء بأداء ضباط ومأموري الجوازات لتلبية هذه الاحتياجات على أكمل وجه وإعطاء صورة ناصعة لضيوف وزوار الدولة.
وقال ان التميز هو جزء من ثقافة العمل التي نؤمن بها وبالتالي فان مطار دبي سيشهد المزيد من التحسينات في مستويات الخدمة في الفترة المقبلة.
من جانبه أشاد السيد إبراهيم الأميري رئيس المبنى 3 في مطار دبي بمستوى التعاون المثمر وبالبناء الذي يجمع جميع الجهات العاملة في مطار دبي مؤكدا على انه واحد من ابرز الأسباب المؤدية إلى نجاح مطار دبي وسمعته الطيبة.. وأشاد بالجهود والانجازات التي تحققها جوازات المطار على طريق تعزيز سمعة المطار وتسريع عملية دخول وخروج المسافرين.
وذكر إن إدارة التطوير والإستراتيجية في مطارات دبي تدرس مؤشرات حركة المسافرين عبر المطار خلال السنوات العشر المقبلة وتقوم بوضع الحلول الملائمة التي تضمن التدفق السلس للمسافرين إلى داخل المبنى لمواكبة التحدي الكبير الذي سينجم عن ارتفاع أسطول الإمارات من طائرة الايرباص ايه 380 التي تتسع لأكثر من 400 مسافر إلى أكثر من 50 طائرة في العام 2020 .
من جانبه أشاد السيد سامي عقيل بمستوى التعاون والتنسيق بين جميع الجهات العاملة في مطار دبي خاصة في موسم الذروة حيث يرتفع عدد مستخدمي المطار إلى أكثر من 4 ملايين مسافر شهريا، مؤكدا أن فريق التطوير في طيران الإمارات يعمل باستمرار على إدخال المزيد من الخدمات لتلبية تطلعات عملاء الناقلة.
ومن ابرز الخطط المستقبلية لتطوير إجراءات دخول القادمين إلى دبي تعميم فكرة (المطار الذكي) بما يتواكب مع تطورات صناعة الخدمات التي توفرها المطارات الدولية على كافة الأصعدة وتدفق ملايين المسافرين على منافذها يوميا في السنوات المقبلة... وتتوقع مطارات دبي ارتفاع عدد المسافرين المستخدمين لمطار دبي إلى أكثر من 200 ألف مسافر يوميا في 2015 .
يذكر أن إدارة الإقامة وشؤون الأجانب تدرس مخططا مستقبليا تتحول معه عمليات إنهاء إجراءات القادمين إلى دبي، وبشكل تدريجي إلى عمليات الكترونية 100بالمائة بحيث يصبح مشهد مباني القادمين دون المنافذ التقليدية لمأموري الجوازات منظرا مألوفاً ولهذا الغرض قامت الإدارة بتشكيل فريق عمل برئاسة العميد عبيد مهير بن سرور لبحث كيفية تنفيذ هذا المشروع الحيوي بالنسبة لمستقبل صناعة الخدمات التي يوفرها مطار دبي للمسافرين.
ووصف العميد عبيد المشروع بأنه مخطط طموح ومستقبلي ومرتبط مع معايير وإجراءات أمنية دولية يتم بحثها على أعلى المستويات لدى المنظمات والمؤسسات المعنية وان الإدارة تقوم بالتنسيق مع هذه الجهات وتستعين بخبرائها في تقنية المعلومات والأنظمة، بدراسة كيفية تطبيق ثقافة السفر الذكي ولو بشكل تدريجي عبر مطار دبي خلال السنوات المقبلة.
وتضم قائمة المشاريع التطويرية المستقبلية التي ستطبقها الإدارة / تركيب (إشارات ضوئية) على منافذ دخول مأموري الجوازات لتنظيم وتسهيل التواصل مع جمهور القادمين والمغادرين وضبط عملية انتظارهم وانطلاقهم باتجاه هذه المنافذ – الكاونترات بسرعة قياسية خاصة في أوقات الذروة مما يتيح تقليص عدد المشرفين التابعين للإدارة والاستفادة منهم في مجالات أخرى بالإضافة إلى ربط البوابات الالكترونية آلياً ببرنامج الدخول والخروج في الفترة المقبلة / واستحداث إدارة جديدة هي / إدارة الخدمات في مباني المطار/ لتقديم خدمات متنوعة على مدار الساعة منها خدمة / اذونات الدخول والإقامة بكافة أنواعها وتسديد القيود واستفسارات شامل والإلغاء وتعديل الوضع /.
http://www.arabstoday.net/index.php?option=com_content&view=article&id=11861 4&catid=286&Itemid=119