في الواقع لا يعرف الكثير من الناس خارج مجال الطيران المدني و حتي بعضهم داخله عدة مهن تكون جزء من السلسلة المتكاملة لأي شركة طيران او منظومة نقل جوي ,و يري الناس ان المنظومة مقتصرة علي بعض المهن التي يعرفها الجميع حول العالم كقائد الرحلة و الضيافة الجوية .
ولكن في الطيران المدني , هناك فريق عمل خلف الكواليس يتفاعل و يتكامل كلاً في تخصصه و يكون هدفهم هدف واحد , هو سلامة و أمان الرحلة , من هذه المهن العديدة , مهنة الــمــرحـــل الجـــوي .
يصل الركاب لصالات المغادرة و ينتظرون حافلة تأخذهم الى سلم الطائرة , او ربما عبر أنابيب و ممرات النقل المباشرة من صالات المغادرة و حتي باب الطائرة , و هم في غاية الفرح و السعادة بأنهم خلال ساعات سيصلون لذويهم او لأماكن عملهم او لقضاء أجازة ممتعة في بلد آخر , و يكون الهم الأكبر علي عاتق مسئولية موظفي اي شركة طيران هو سلامة و أمن و راحة الركاب او البضائع , من عامل النظافة حتي مدير شركة الطيران , و يتكامل دور كل منهم لتحقيق هذا الهدف , و الذي يراه الراكب العادي انها واجب تجاه الشركة يجب تحقيقه , و هنا تكمن العلاقة الجيدة بين المسافر و الشركة , و هذا المؤشر هو الذي يتحكم في سمعة أي شركة طيران , و تكون المعادلة لزيادة المؤشر هي : سلامة , راحة , كفاءة .
لا يعلم العديد من الركاب ما يتم خلف الكواليس حتي تغادر الطائرة من مطار المغادرة حتي يصلوا لوجهتهم , فالطيران بالمقارنة لوسائل النقل الأخرى أكثر حساسية , و يتم أختيار خطط بديلة طبقاً لأي تغير متوقع سواء في أجراءات المطارات او في الطقس او في الظروف الملاحية .
يتم التخطيط للرحلة قبلها بساعات , يتم أختيار الأرتفاع المثالي لنسب حرق وقود أقل أقتصادياً , فكلما أرتفعنا لأعلى يقل معدل أستهلاك الوقود , و لكن حمولة الطائرة هي التي تحدد هذا الأرتفاع , كذلك لابد من مراجعة المعلومات الواردة عن مكاتب الأرصاد الجوية علي طول مسار الرحلة , و يتم تجميعها في صورة خرائط توضح العوامل الجوية من سرعة رياح و أتجاهها و درجات الحرارة علي أرتفاع معين او علي سطح الأرض , كمية السحب و اماكن تواجدها و نسب الأضطرابات الهوائية بها و كمية الثلوج التي تحتويها و مخاطرها علي الطائرة يعرفها الطيار جيداً , و يتم رسم مسار جوي بعيداً عن أي عامل من عوامل الطقس يؤثر علي سلامة الرحلة كالعواصف الرعدية , الأضطرابات الهوائية القوية , مناطق أختلال الضغط الجوي ... ألخ , و بعد رسم المسار الجوي الآمن , يتم حساب متوسطات سرعات الرياح و درجات الحرارة علي طول هذا المسار للوصول لسرعة رياح متوسطة سائدة علي طول المسار , و يتم حساب معدل أستهلاك الوقود بناءاً علي الأرتفاع الذي تم حسابه كأرتفاع مثالي بالنسبة لوزن الطائرة و لقوانين الـ Semi-Circular و الـ RVSM , و يتم تحديد المساعدات الملاحية علي طول المسار الجوي و التي سيستخدمها الطيار للقيام بالملاحة الجوية لمطار الوصول , ثم يتم حساب المسافات الجغرافية و الوقت المتاح للوصول من نقطة لأخري علي المسار حسب السرعة , ثم يتم حساب معدل استهلاك الوقود لكل نقطة علي طول المسار ...
و بالتالي يتم حساب كمية الوقود الذي تحتاجه الطائرة للطيران علي هذا المسار , و لا يعتمد الأمر علي الحظ او التخمين , فنجد ان هناك مسارات بديلة تأخذ كالمطارات الاحتياطية و كميات وقود أضافية تضخ للخزانات كوقود الوصول للمطار الاحتياطي في حالة عدم أمكانية الوصول لمطار الجهة الاخيرة بسبب الطقس او أجراءات المطار او تعطل احد المساعدات الملاحية , و وقود احتياطي ...
يتم تجميع كل هذا فيما يسمي الـ Flight Log حيث ان كل مسار جوي بين نقطة و أخري علي المسار تحتوي علي معلوماتها الخاصة كالسرعة , الأرتفاع , درجة الحرارة علي هذا الأرتفاع , المسافة الجغرافية علي الأرض , الـ Track في حالة هبوب رياح جانبية , محصلة سرعة و أتجاه الرياح , معدل أستهلاك الوقود علي هذا الأرتفاع , كمية الوقود المطلوبة للطيران من النقطة الحالية و النقطة التي تليها , وزن الطائرة بعد حرق هذه الكمية من الوقود عندما تصل للنقطة التالية .
في الواقع هناك نظم حاسوبات متطورة تقوم بهذه العمليات الحسابية و التي تحتاج لوقت طويل و لمجهود ذهني كبير , و لكن لأن الحاسوب يخطأ احياناً لابد ان يكون هناك تصور بشري للتخطيط , و من المفترض ان يقوم بهذا التخطيط الطيار او قائد الرحلة , و لكن لتقليل حمل العمل عليه , تم تقاسم هذه المهمة بينه و بين الــمــرحــل الجــوي .
فالمرحل الجوي يقوم بالأعداد و التخطيط للرحلة , و يستلم تقارير و خرائط الأرصاد الجوية و يرسم المسار الآمن و يحدد المساعدات الملاحية اللازمة للطيران علي هذا المسار , يحدد أحداثيها و أكوادها و تردداتها ان وجد , و يكتب مسار الرحلة او ما يعرف بالـ Route بعد ان يرسم المسار علي خرائط تسمي High / Low Enroute Charts , محتوياً علي الممرات الجوية Airways .. و يستلم Sheets توازن و أتزان الطائرة و يتأكد من ان مركز الثقل في مكانه السليم و انه سوف لن يؤثر علي سلامة الرحلة , و يأخذ أوزان الطائرة و يدخل بها خرائط Graphs لتحديد الأرتفاع المثالي للرحلة , و يحدد سرعات الطائرة علي هذه الأرتفاعات بناءاً علي كثافة الهواء و محصلة أتجاه الرياح و سرعتها و تأثيرها علي السرعة , ثم يحدد الزمن من نقطة لأخري علي المسار الملاحي و يستنتج معدل استهلاك الوقود ثم يقوم بحساب كمية الوقود الذي ستحرقه المحركات حتي تصل للنقطة التالية , ثم يجمعهم و يضيف عليهم كميات وقود أحتياطية كوقود الـ Holding ان كان هناك توقع بأزدحام جوي عند مطار الوصول يتطلب الدوران عدة مرات قبل الهبوط , و أحتياطي عام يقدر بـ 5 % من وقود الرحلة , و يقوم بالعمليات السابقة مرة أخري ليحسب الوقود المطلوب للوصول للمطار الاحتياطي , و يحدد اذا كان المطار الأصلي للوصول الظروف الجوية له و التي تشير أليها التقارير الخاصة بالأرصاد الجوية في وقت الوصول ETA تتيح للطائرة بتجهيزاتها الملاحية و رخص طياريها من الهبوط في ظروف جوية معينة ام لا .. و ان لم تتح يؤجل الرحلة او يلغيها , و يكون القرار قراره 100 % بألغاء الرحلة بعد التنسيق مع قائد الرحلة ...
المهام كثيرة و متعددة يقوم بها المرحل الجوي و هذا الموضوع لا يتناولها , حيث انه للتعريف بالمهنة فقط .
من المفترض ان قائد الرحلة يقوم بهذه العملية - وحتي ان كانت تتم عبر الحاسوب - فيما يعرف بالـ Computerized Flight Planning , و لكن يجب التأكد من البيانات و أعادة حساب بعضها مرة أخري و مراجعة تقارير و خرائط الطقس , لعل الحاسوب قد أخطأ .. و لكن كما تري عزيزي القارئ هذه المهام ستجعل مهنة الطيار شاقة , حيث انه يظل طوال الرحلة يقظاً و منتبه لمجريات الأمور , و ان قام هو بالتخطيط قبل الرحلة بحوالي 4 ساعات ثم صعد علي الطائرة للقيام بمهامه للقيادة و التحكم .. سيكون الأمر شاقاً عليه ..
لهذا تم تقسيم مسؤولية التخطيط لأي رحلة بين قائد الرحلة و المرحل الجوي , و الذي يقوم بمهام التخطيط للرحلة بدلاً عن قائد الرحلة , و يلخص له المعلومات التي سيستفيد منها لقيادة الرحلة فيما يسمي بالـ Dispatch Release , و يمضي كلاً منهما علي مسؤولية سلامة و أمن الرحلة .
يدرس المرحل الجوي النظري المقرر لكابتن طيار ATP و هي المواد التي تجيز له عملياً القدرة علي التخطيط السليم للرحلة و أتخاذ القرارات بناءاً علي دراسة أكاديمية شاملة , و يكون الفرق بينه و بين الطيار هو انه لم يدرس العملي و ليس مصرح له بقيادة الطائرة .. فقط , حتي انه يلقب أحياناً بالطيار الأرضي او بالكابتن طيار علي الأرض .
يستخدم المرحل الجوي أدوات خلال عمله كالحواسيب الآلية و أجهزة الطباعة لأستخراج الخرائط الملاحية و الخرائط الخاصة بالطقس , يتعامل بحزمة برامج أوفيس و يعد التقارير , و يستخدم الهواتف للأتصال بالجهات الاجنبية كمطارات في دول أخري و محطات و مكاتب أرصاد جوية , لذلك لابد من ان تكون لغته الانجليزية فوق الجيد تحدثاً و أستماعاً و يفضل أكثر من لغة , احياناً يستخدم راديو VHF للتواصل مع الطيار , او برامج علي الحاسوب متصلة بنظام الـ Data Link علي الطائرة لنقل المعلومات من مقر السيطرة الجوية ( مركز العمليات الجوية ) للطائرة و هي علي بعد مئات الأميال و علي أرتفاعات شاهقة .
مسميات هذه المهنة تتعدد كضابط عمليات جوية , مرحل جوي , طيار أرضي , رواتبها تمثل قفزة أجتماعية في غضون شهور لموظفيها , حيث ان مرتباتها عالية , و من المهن ذات السلطة .
ولكن في الطيران المدني , هناك فريق عمل خلف الكواليس يتفاعل و يتكامل كلاً في تخصصه و يكون هدفهم هدف واحد , هو سلامة و أمان الرحلة , من هذه المهن العديدة , مهنة الــمــرحـــل الجـــوي .
يصل الركاب لصالات المغادرة و ينتظرون حافلة تأخذهم الى سلم الطائرة , او ربما عبر أنابيب و ممرات النقل المباشرة من صالات المغادرة و حتي باب الطائرة , و هم في غاية الفرح و السعادة بأنهم خلال ساعات سيصلون لذويهم او لأماكن عملهم او لقضاء أجازة ممتعة في بلد آخر , و يكون الهم الأكبر علي عاتق مسئولية موظفي اي شركة طيران هو سلامة و أمن و راحة الركاب او البضائع , من عامل النظافة حتي مدير شركة الطيران , و يتكامل دور كل منهم لتحقيق هذا الهدف , و الذي يراه الراكب العادي انها واجب تجاه الشركة يجب تحقيقه , و هنا تكمن العلاقة الجيدة بين المسافر و الشركة , و هذا المؤشر هو الذي يتحكم في سمعة أي شركة طيران , و تكون المعادلة لزيادة المؤشر هي : سلامة , راحة , كفاءة .
لا يعلم العديد من الركاب ما يتم خلف الكواليس حتي تغادر الطائرة من مطار المغادرة حتي يصلوا لوجهتهم , فالطيران بالمقارنة لوسائل النقل الأخرى أكثر حساسية , و يتم أختيار خطط بديلة طبقاً لأي تغير متوقع سواء في أجراءات المطارات او في الطقس او في الظروف الملاحية .
يتم التخطيط للرحلة قبلها بساعات , يتم أختيار الأرتفاع المثالي لنسب حرق وقود أقل أقتصادياً , فكلما أرتفعنا لأعلى يقل معدل أستهلاك الوقود , و لكن حمولة الطائرة هي التي تحدد هذا الأرتفاع , كذلك لابد من مراجعة المعلومات الواردة عن مكاتب الأرصاد الجوية علي طول مسار الرحلة , و يتم تجميعها في صورة خرائط توضح العوامل الجوية من سرعة رياح و أتجاهها و درجات الحرارة علي أرتفاع معين او علي سطح الأرض , كمية السحب و اماكن تواجدها و نسب الأضطرابات الهوائية بها و كمية الثلوج التي تحتويها و مخاطرها علي الطائرة يعرفها الطيار جيداً , و يتم رسم مسار جوي بعيداً عن أي عامل من عوامل الطقس يؤثر علي سلامة الرحلة كالعواصف الرعدية , الأضطرابات الهوائية القوية , مناطق أختلال الضغط الجوي ... ألخ , و بعد رسم المسار الجوي الآمن , يتم حساب متوسطات سرعات الرياح و درجات الحرارة علي طول هذا المسار للوصول لسرعة رياح متوسطة سائدة علي طول المسار , و يتم حساب معدل أستهلاك الوقود بناءاً علي الأرتفاع الذي تم حسابه كأرتفاع مثالي بالنسبة لوزن الطائرة و لقوانين الـ Semi-Circular و الـ RVSM , و يتم تحديد المساعدات الملاحية علي طول المسار الجوي و التي سيستخدمها الطيار للقيام بالملاحة الجوية لمطار الوصول , ثم يتم حساب المسافات الجغرافية و الوقت المتاح للوصول من نقطة لأخري علي المسار حسب السرعة , ثم يتم حساب معدل استهلاك الوقود لكل نقطة علي طول المسار ...
و بالتالي يتم حساب كمية الوقود الذي تحتاجه الطائرة للطيران علي هذا المسار , و لا يعتمد الأمر علي الحظ او التخمين , فنجد ان هناك مسارات بديلة تأخذ كالمطارات الاحتياطية و كميات وقود أضافية تضخ للخزانات كوقود الوصول للمطار الاحتياطي في حالة عدم أمكانية الوصول لمطار الجهة الاخيرة بسبب الطقس او أجراءات المطار او تعطل احد المساعدات الملاحية , و وقود احتياطي ...
يتم تجميع كل هذا فيما يسمي الـ Flight Log حيث ان كل مسار جوي بين نقطة و أخري علي المسار تحتوي علي معلوماتها الخاصة كالسرعة , الأرتفاع , درجة الحرارة علي هذا الأرتفاع , المسافة الجغرافية علي الأرض , الـ Track في حالة هبوب رياح جانبية , محصلة سرعة و أتجاه الرياح , معدل أستهلاك الوقود علي هذا الأرتفاع , كمية الوقود المطلوبة للطيران من النقطة الحالية و النقطة التي تليها , وزن الطائرة بعد حرق هذه الكمية من الوقود عندما تصل للنقطة التالية .
في الواقع هناك نظم حاسوبات متطورة تقوم بهذه العمليات الحسابية و التي تحتاج لوقت طويل و لمجهود ذهني كبير , و لكن لأن الحاسوب يخطأ احياناً لابد ان يكون هناك تصور بشري للتخطيط , و من المفترض ان يقوم بهذا التخطيط الطيار او قائد الرحلة , و لكن لتقليل حمل العمل عليه , تم تقاسم هذه المهمة بينه و بين الــمــرحــل الجــوي .
فالمرحل الجوي يقوم بالأعداد و التخطيط للرحلة , و يستلم تقارير و خرائط الأرصاد الجوية و يرسم المسار الآمن و يحدد المساعدات الملاحية اللازمة للطيران علي هذا المسار , يحدد أحداثيها و أكوادها و تردداتها ان وجد , و يكتب مسار الرحلة او ما يعرف بالـ Route بعد ان يرسم المسار علي خرائط تسمي High / Low Enroute Charts , محتوياً علي الممرات الجوية Airways .. و يستلم Sheets توازن و أتزان الطائرة و يتأكد من ان مركز الثقل في مكانه السليم و انه سوف لن يؤثر علي سلامة الرحلة , و يأخذ أوزان الطائرة و يدخل بها خرائط Graphs لتحديد الأرتفاع المثالي للرحلة , و يحدد سرعات الطائرة علي هذه الأرتفاعات بناءاً علي كثافة الهواء و محصلة أتجاه الرياح و سرعتها و تأثيرها علي السرعة , ثم يحدد الزمن من نقطة لأخري علي المسار الملاحي و يستنتج معدل استهلاك الوقود ثم يقوم بحساب كمية الوقود الذي ستحرقه المحركات حتي تصل للنقطة التالية , ثم يجمعهم و يضيف عليهم كميات وقود أحتياطية كوقود الـ Holding ان كان هناك توقع بأزدحام جوي عند مطار الوصول يتطلب الدوران عدة مرات قبل الهبوط , و أحتياطي عام يقدر بـ 5 % من وقود الرحلة , و يقوم بالعمليات السابقة مرة أخري ليحسب الوقود المطلوب للوصول للمطار الاحتياطي , و يحدد اذا كان المطار الأصلي للوصول الظروف الجوية له و التي تشير أليها التقارير الخاصة بالأرصاد الجوية في وقت الوصول ETA تتيح للطائرة بتجهيزاتها الملاحية و رخص طياريها من الهبوط في ظروف جوية معينة ام لا .. و ان لم تتح يؤجل الرحلة او يلغيها , و يكون القرار قراره 100 % بألغاء الرحلة بعد التنسيق مع قائد الرحلة ...
المهام كثيرة و متعددة يقوم بها المرحل الجوي و هذا الموضوع لا يتناولها , حيث انه للتعريف بالمهنة فقط .
من المفترض ان قائد الرحلة يقوم بهذه العملية - وحتي ان كانت تتم عبر الحاسوب - فيما يعرف بالـ Computerized Flight Planning , و لكن يجب التأكد من البيانات و أعادة حساب بعضها مرة أخري و مراجعة تقارير و خرائط الطقس , لعل الحاسوب قد أخطأ .. و لكن كما تري عزيزي القارئ هذه المهام ستجعل مهنة الطيار شاقة , حيث انه يظل طوال الرحلة يقظاً و منتبه لمجريات الأمور , و ان قام هو بالتخطيط قبل الرحلة بحوالي 4 ساعات ثم صعد علي الطائرة للقيام بمهامه للقيادة و التحكم .. سيكون الأمر شاقاً عليه ..
لهذا تم تقسيم مسؤولية التخطيط لأي رحلة بين قائد الرحلة و المرحل الجوي , و الذي يقوم بمهام التخطيط للرحلة بدلاً عن قائد الرحلة , و يلخص له المعلومات التي سيستفيد منها لقيادة الرحلة فيما يسمي بالـ Dispatch Release , و يمضي كلاً منهما علي مسؤولية سلامة و أمن الرحلة .
يدرس المرحل الجوي النظري المقرر لكابتن طيار ATP و هي المواد التي تجيز له عملياً القدرة علي التخطيط السليم للرحلة و أتخاذ القرارات بناءاً علي دراسة أكاديمية شاملة , و يكون الفرق بينه و بين الطيار هو انه لم يدرس العملي و ليس مصرح له بقيادة الطائرة .. فقط , حتي انه يلقب أحياناً بالطيار الأرضي او بالكابتن طيار علي الأرض .
يستخدم المرحل الجوي أدوات خلال عمله كالحواسيب الآلية و أجهزة الطباعة لأستخراج الخرائط الملاحية و الخرائط الخاصة بالطقس , يتعامل بحزمة برامج أوفيس و يعد التقارير , و يستخدم الهواتف للأتصال بالجهات الاجنبية كمطارات في دول أخري و محطات و مكاتب أرصاد جوية , لذلك لابد من ان تكون لغته الانجليزية فوق الجيد تحدثاً و أستماعاً و يفضل أكثر من لغة , احياناً يستخدم راديو VHF للتواصل مع الطيار , او برامج علي الحاسوب متصلة بنظام الـ Data Link علي الطائرة لنقل المعلومات من مقر السيطرة الجوية ( مركز العمليات الجوية ) للطائرة و هي علي بعد مئات الأميال و علي أرتفاعات شاهقة .
مسميات هذه المهنة تتعدد كضابط عمليات جوية , مرحل جوي , طيار أرضي , رواتبها تمثل قفزة أجتماعية في غضون شهور لموظفيها , حيث ان مرتباتها عالية , و من المهن ذات السلطة .
هذا الموضوع ما هو الا تعريف بمهنة الــمــرحــل الــجــوي , و ان شاء الله سيتم أعداد مواضيع تشرح بالتفاصيل كيف يقوم المرحل الجوي بالتخطيط للرحلة و شرح كامل للخرائط التي يستخدمها و الأدوات و البدائل و كيف يتخذ القرارات , علاقاته مع العاملين بالمطار و بالطواقم الجوية ... ألخ ..
تعليق