مطار دبي يتطلع إلى التفوق على باريس وهونغ كونغ
على إثر النمو السريع لطيران الإمارات، يتمتع مطار دبي الدولي بعامٍ قياسي حتى الآن من حيث نمو حركة المسافرين، وهو في طريقه ليصبح ثاني أكثر المطارات ازدحاماً في العالم.
قالت مؤسسة مطارات دبي أن حركة الركاب في رابع أكبر مطار في العالم ازدادت بنسبة 7.3٪ على أساس سنوي في أكتوبر إلى 4.3 مليون مسافر بالرغم من انخفاض أعداد المسافرين في منطقة الشرق الأوسط نظراً للاضطرابات السياسية الجارية. بلغ عدد الركاب خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة 41855561 مسافراً، بزيادة قدرها 7.7٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010.
فقد صرّح الرئيس التنفيذي لشركة مطارات دبي، بول غريفيث: "تستمر الخطوط الجديدة والإضافية في دفع نمو حركة الركاب في مطار دبي". وأضاف: "نحن نواصل تحطيم الأرقام القياسية. في تشرين الأول، حقق مطار دبي الدولي إنجازاً آخر بتجاوزه حاجز الـ50 مليون راكب خلال فترة 12 شهر للمرة الأولى".
وكانت أقوى الأسواق من حيث نسبة نمو حركة المسافرين هي روسيا ورابطة الدول المستقلة (+33.9٪) ، ومجلس التعاون الخليجي (+29.9٪) نتيجة لنمو الحركة في السعودية، أمريكا الشمالية (+16.1٪) وأمريكا الجنوبية (+15.4٪).
وقال المحلل ساج أحمد: "إن تمكّن مطار دبي من زيادة عدد المسافرين على أساس سنوي وبشكل خاص خلال الشهر الماضي، يظهر أن نظرة الناس قد تخطت الصعوبات الاقتصادية التي عانت منها دولة الإمارات منذ بضع سنوات، وبدأوا يعودون بأعداد كبيرة إلى المدن السياحية الكبرى مثل دبي".
في الطريق لتجاوز مطاريّ هونغ كونغ وباريس
وفقاً لدراسة حديثة أجراها مركز كابا للطيران، سيبرز قريباً مطار دبي الدولي كثاني أكثر مطارات العالم ازدحاماً، متجاوزاً مطاريّ هونغ كونغ وشارل ديغول.
وجد تحليل التقرير للسِّعة الاستيعابية أن الجدول الشتوي للمطار لموسم 2011-2012 سيدفع دبي نحو المركز الثاني في على الصعيد العالمي، إذ ورد فيه: "ستبلغ دبي هذه المرتبة في ديسمبر ومطلع العام الجديد".
إذا استمرّت آخر معدلات النمو، فيمكن أن تحافظ دبي على مكانتها بوصفها ثاني أكثر مطارات العالم ازدحاماً خلال عام 2012، ويمكن أن تتفوق على مطار هيثرو قبل عام 2015 حيث أن ليس لدى المطار اللندني "سعة فائضة كبيرة للتوسع"، بوجود مدرجين فقط يعملان فعلياً بكامل قدرتيهما.
وفي الوقت نفسه ، يواجه مطار هونج كونج قيوداً من حيث المدارج والأجواء، وفقاً للتقرير الذي أفاد: "من بين أكبر المنافسين، فإن مطار شارل ديغول هو الوحيد غير المقيد نسبياً من حيث السِّعة، ولكن مطار الدوحة الدولي كان يتجاوزه باستمرار من حيث النمو".
يشهد مطار دبي الآن حالياً توسعاً كبيراً، مع مبنى جديد ثالث للمحطة 3. كما سيتمّ افتتاح مبنى رابع بحلول عام 2018.
تجري الآن المزيد من أعمال التوسيع لزيادة قدرة مطار دبي الاستيعابية مع تشييد مطار دبي العالمي المركزي، الذي يحمل حالياً اسم مطار آل مكتوم، والذي بحسب ما هو مخطط أيضاً سيكون أكبر بعشر مرات من مطار دبي الدولي. فمع خمسة مدارج متوازية وثلاث محطات، سوف يكون بوسع مطار آل مكتوم التعامل مع 120 مليون راكب.
لكن العمل في بناء المطار الجديد تباطأ نتيجة انهيار سوق العقارات الذي أثر سلباً على الإمارة وأخّر الجدول الزمني لاستكمال مطار آل مكتوم من أول العقد المقبل حتى عام 2030، بعد تخلّي حكومة دبي عن فكرة الانفاق على البنية التحتية من مبيعات منازل ومكاتب مجاورة.
وكان من المقرر أن ينتقل طيران الإمارات من مطار دبي الدولي لمطار آل مكتوم بحلول عام 2017، ولكن ليس من المتوقع أن يحدث ذلك الآن حتى عام 2025 أو بعد ذلك.
يقول أحمد أن النموّ الذي شهده مؤخراً مطار دبي الدولي يبرّر الحاجة إلى المطار الجديد. "مع نمو كهذا، سيصبح من المؤكد أن تسرع حكومة دبي باستثمار وتطوير مطار آل مكتوم الدولي. من المحتمل أن نرى الآن خططاً لإنجاز هذا المطار الجديد عاجلاً وليس آجلاً".
http://www.ameinfo.com/ar-219331.html
تعليق