نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة تعزيز العائدات: تكلفة الوقود تضغط على ربحية "طيران الإمارات"

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • !.:الإمارات:.!
    الامتياز
    • 08 - 08 - 2010
    • 1040

    نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة تعزيز العائدات: تكلفة الوقود تضغط على ربحية "طيران الإمارات"


    أكد نبيل سلطان، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة تعزيز العائدات والتوزيع، أن تكلفة الوقود تشكل ضغطاً كبيراً على مستويات الربحية في طيران الإمارات، وأن الشركة تعمل وبشكل مستمر على تخفيض نفقاتها التشغيلية من خلال الاستعانة بالحلول التكنولوجية وتفعيل الأقسام الداخلية في الشركة مع تأكيد عدم الاستغناء عن أي وظيفة أو المساس بمستوى الخدمات .

    وأشار سلطان إلى أن الشركة تعتزم التوسع في عدد الوجهات حتى مارس/ آذار المقبل عبر تدشين 5 وجهات جديدة خاصة مع استلام الشركة 6 طائرات جديدة ليرتفع عدد الطائرات إلى 174 طائرة . ونفى سلطان توجه الشركة إلى رفع أسعار التذاكر في الوقت الحاضر، مؤكداً أن طيران الإمارات تأخذ في الاعتبار المنافسة مع الشركات العالمية والمحلية بالإضافة إلى مستوى العرض والطلب . وفي ما يأتي نص الحوار:

    * كيف ترى تأثير ارتفاع أسعار النفط في أداء الناقلة؟
    - لا شك في أن ارتفاع تكاليف الوقود يشكل تحدّياً كبيراً بالنسبة إلى جميع شركات الطيران، حيث تواصل حضورها لتشكل النسبة الأكبر من التكاليف الإجمالية الخاصة بطيران الإمارات، وتصل إلى ما نسبته 40% من تكاليف التشغيل الإجمالية . وبات الارتفاع المستمر في أسعار النفط من أكثر العوامل الضاغطة على إيرادات الشركة .

    أسعار النفط الحالية يمكن استيعابها، لكن في حال زادت الأسعار عن المستوى الحالي فإن الشركة ستضطر إلى تحميل جزء من التكلفة الإضافية لأسعار التذاكر وتتحمل الشركة الجزء الأكبر .

    وتعمل الشركة على مراجعة أسعار تذاكرها بما يتناسب مع المتغيرات التي تطرأ على الأسواق العالمية، بما في ذلك العرض والطلب وارتفاع أسعار الوقود . ولا تستطيع الشركة مع تقلبات السوق أن تتحمل بشكل كامل الارتفاع المتواصل في الأسعار .

    * هل هذا يعني أن أسعار التذاكر في طريقها إلى الارتفاع؟
    - حتى الآن لا يوجد هذا التوجه، خاصة أننا نعيش في أسواق مفتوحة وهناك العديد من المنافسين، لكن مستقبلاً إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع فإنه لابد من تحميل جزء من هذه التكلفة على التذاكر، حيث لا يمكن للناقلة تحمل كافة التكاليف .

    * هل تشكل ضريبة الانبعاث الكربوني ضغطاً إضافياً على شركات الطيران؟
    - بالتأكيد تزيد من أعباء شركات الطيران بشكل عام، لكن موضوع ضريبة الانبعاث الكربوني مازال غير واضح، خاصة أن الصين تدرس إصدار قانون يتعلق بمنع الناقلات الصينية من الالتزام بهذه الضريبة وكذلك الحال بالنسبة إلى الولايات المتحدة، على اعتبار أن هذه المليارات التي ستدفع من قبل الناقلات غير معروفة كيفية إنفاقها وهل ستنفق في مشاريع من شأنها الحد من الانبعاث الكربوني .

    ومن جهة أخرى هناك بعض الشركات التي بدأت بإضافة ضريبة الانبعاث الكربوني أو جزء منها على أسعار التذاكر، ولكن بالنسبة إلينا ستتضح الأمور خلال شهر ونصف الشهر أو أكثر، حيث سيتم تحديد السياسة العامة حول هذا الموضوع . وبكل الأحوال نحن مستعدون في طيران الإمارات خاصة أن حداثة أسطولنا ستجعلنا من اقل الناقلات انبعاثا للكربون مقارنة مع الناقلات العالمية الأخرى حيث ستنفق الناقلة ما يقارب من 40 مليون يورو في عام 2012 لشراء أرصدة انبعاثات إضافية .

    ومن وجهة نظر شخصية هناك طرق أفضل لمعالجة الانبعاث الكربوني منها أن تنفق هذه الأموال في تحديث الأساطيل بدلاً من دفع ضرائب غير معروف سبل إنفاقها، وهل ستنفق في مشاريع من شأنها الحد من الانبعاث الكربوني أو لا .

    * وكيف ستواجهون جميع هذه التحديات؟
    - لا شك في أن ارتفاع أسعار النفط هو التحدي الأكبر بالنسبة إلينا، خاصة إذا استمرت الأسعار بالارتفاع .

    ولمواجه هذه التحديات قمنا بوضع خطة من أجل تقليص النفقات من دون المساس بمستوى الخدمة .

    * ما أهم ملامح هذه الخطة؟ وهل تتضمن تقليص الوظائف؟
    - تقليص النفقات التشغيلية يكون من خلال تجنب النفقات السائدة في بعض الدوائر والأقسام الداخلية، والاعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيا والتجهيزات الإلكترونية في تنفيذ الخدمات، لكن الأمر لا يعني الاستغناء عن العمالة لدينا وإنما استخدام هذه العمال في وجوه أخرى، لأننا من أسرع الشركات توسعاً ونمواً في العالم، وبالتالي نحن بحاجة إلى هذه العمالة وممكن الاستفادة منها في أماكن أخرى . ومستوى الخدمة لدينا خط أحمر لا يمكن المساس به وهو الذي ميزنا عن الآخرين .

    * ما هي نسبة النمو الذي تحققها الناقلة سنوياً؟
    - مع ما نملكه من أسطول يتكون حالياً من 168 طائرة، تنطلق رحلاتنا إلى أكثر من 118 وجهة في 70 دولة حول العالم، ولا تزال الشبكة في توسّع مستمر، حيث تنطلق من مطار دبي وحده أكثر من 1000 طائرة من طائرات طيران الإمارات أسبوعياً متجهة إلى وجهات مختلفة عبر القارات العالم الست . وفي الواقع، تستأثر رحلات طيران الإمارات بنسبة 40% تقريباً من جميع تحركات الطيران من وإلى مطار دبي الدولي في السنوات الأخيرة .

    وتحقق طيران الإمارات نمواً شهرياً بنسبة تتراوح من 14 - 17%، الأمر الذي يحتاج إلى أيد عاملة مدربة باستمرار، خاصة مع التوسع في عدد الوجهات والأسطول حيث ستستلم طيران الإمارات 6 طائرات جديدة خلال 3 أشهر أي بمعدل طائرتين كل شهر، الأمر الذي يتطلب نفقات إضافية .

    * هل هناك توجه لإعادة هيكلة الرحلات وتوزيع الطائرات بعد انتهاء موسم السفر؟
    - عملية إعادة الهيكلة تكون بشكل سنوي حسب حجم الطلب والموسم السياحي . ونسعى إلى توفير طائرات “إيه 380” إلى الوجهات التي تشهد طلباً متزايداً، ونحن ندرس بشكل مستمر حركة المسافرين وحجم الطلب وبناء عليه نقرر فيما إذا كان الأمر بحاجة إلى رحلات إضافية أو لا، وعملية إعادة الهيكلة عملية مستمرة حسب السوق وحسب حجم الطلب .

    * ما حجم حجوزات الناقلة إلكترونياً، وكيف تسعون إلى رفع هذه النسبة؟
    - ترتفع نسبة الحجوزات الإلكترونية بنسبة 20% سنوياً، وتصل إلى 13% من مجمل الحجوزات في مختلف الأسواق التي تعمل فيها الناقلة، وتعتبر نسبة الحجوزات في الإمارات ضمن الأكبر مقارنة مع الأسواق الأخرى، ونسعى إلى رفع هذه النسبة من خلال تشجيع عملائنا على الحجز عبر الموقع الإلكتروني للناقلة، خاصة أنه يوفر لهم آخر الأسعار وأحدث العروض .

    * ما مدى التزام الشركة بسياسة التوطين؟
    - إن توظيف المواطنين في “طيران الإمارات” هدف واستراتيجية ثابتة للشركة، وإذا ما توافرت الوظيفة المناسبة للشخص المواطن الذي يمتلك مقومات ومتطلبات الوظيفة سنقوم بتعيينه فوراً .

    * كيف ترى الأجواء التنافسية بين الناقلات الوطنية؟ وكيف تسهم هذه التنافسية في خدمة القطاع بشكل عام؟
    - لا يمكن لشركة طيران واحدة أن تلبي رغبات جميع شرائح المسافرين، لذلك فان الناقلات الوطنية تكمل بعضها بعضاً والجميع يخدم القطاع السياحي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر . والمنافسة تتسع للجميع، ونحن في طيران الإمارات نعمل على تطوير أنفسنا بشكل كبير، والمنافسة الحقيقية تستدعي أن نرحب بأي مشغل .

    * ما مدى اهتمام طيران الإمارات بعروض التوقف في دبي؟ وكيف تخدم هذه العروض القطاع السياحي؟
    - رسخت دبي مكانتها كوجهة سياحية عالمية المستوى تزخر بالكثير من المعالم وعوامل الجذب المتميزة، كما تتمتع بدرجة عالية من الأمن والأمان ويسهل التنقل فيها بتكلفة معتدلة، لذلك تحرص طيران الإمارات على تصميم أسعار برامج التوقف في دبي لضمان تمتع جميع مسافريها بفرصة الاستمتاع بمرافق دبي المختلفة بكلفة تنافسية .

    فنحن نريد تشجيع مسافرينا من مختلف دول العالم على زيارة دبي والاطلاع على معالمها الفريدة، الأمر الذي يصب في خدمة القطاع السياحي بشكل عام .

    * هل نتوقع من طيران الإمارات طرح المزيد من العروض على أسعار التذاكر في ظل التحديات التي تواجه الصناعة بشكل عام؟
    - بالتأكيد هناك مجموعة من العروض التي ستطرحها الناقلة وستستهدف وجهات محددة تبعاً للعرض والطلب ومستوى التنافسية مع الناقلات الأخرى، حيث تستهدف هذه العروض جذب المسافرين عبر طيران الإمارات .

    * ما توقعاتكم لنتائج الناقلة السنوية في ظل التحديات التي تواجه الصناعة؟
    - نتوقع نتائج جيده لكن أسعار النفط ستلقي بظلالها على هذه النتائج، وتسعى طيران الإمارات إلى التخفيف جزئياً من تداعيات تأثير ذلك من خلال إدارة التكاليف بعناية .

    * كيف سينعكس نمو السياحة البحرية على حركة الطيران بشكل عام وعلى طيران الإمارات بشكل خاص؟
    - تتيح لنا شبكة محطاتنا وخدماتنا في العديد من المدن الأوروبية تزويد السفن البحرية بالركاب الذين يسافرون من أسواقها الرئيسية، بالإضافة إلى توفير فرصة أمام المجموعة لاستقطاب ضيوف من العديد من الدول الأخرى ضمن شبكة خطوطنا التي تمتد إلى أكثر من 118 محطة عبر قارات العالم الست . وتحرص الناقلة على تعزيز شركاتها مع أكبر شركات الرحلات البحرية في أوروبا التي تعتزم توسيع عملياتها في المنطقة، خاصة مع التشغيل الكامل لمرسى الرحلات البحرية في دبي، الذي أصبح قادراً على استقبال أربع سفن في وقت واحد .

    * ما مدى أهمية مهرجان دبي للتسوق بالنسبة لطيران الإمارات؟
    - تدعم طيران الإمارات مهرجان دبي للتسوق في إطار جهودها المتواصلة في الترويج لدبي كواحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، انطلاقاً من سياستها القائمة على تبني المبادرات المبتكرة التي تتخذها حكومة دبي في القطاعين التجاري والسياحي .

    وازدادت شعبية مهرجان دبي للتسوق خلال السنوات الماضية واكتسب شهرة عالمية واسعة ليصبح أحد أهم المهرجانات التي يترقبها السياح الباحثون عن فرص التسوق واكتشاف أهم المرافق والأماكن السياحية التي تزخر بها دبي . وتلعب طيران الإمارات دوراً بارزاً في نقل هؤلاء السياح من مختلف أنحاء شبكة خطوطها التي تمتد اليوم إلى 70 دولة حول العالم .

    * أقرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي فتح المجال أمام شركات النقل الجوي والمستثمرين المحليين والدوليين للفوز برخص المشغل الجوي بالمملكة للتشغيل الداخلي والدولي . هل لديكم اهتمام بهذا القرار؟
    - نحن في طيران الامارات نرحب بقرار الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، ونرى أن هذا القرار يمثل تطوراً إيجابياً ستنعكس آثاره على صناعة الطيران في المنطقة ويحقق فوائد كبيرة للمسافرين الذين سيتوفر أمامهم المزيد من الخيارات . إن طيران الإمارات تنظر باهتمام إلى مختلف الفرص التي تراها مجدية في أي مكان في العالم للاستفادة منها، ولكنها لم تتخذ قراراً في هذا الخصوص بعد، إذ يحتاج الأمر إلى مزيد من الدراسة وبحث التفاصيل وتحاول في الفترة الحالية التركيز على توسيع أسطولها وشبكة خطوطها .

    * ماذا عن خططكم التوسعية للعام الجاري، وهل هناك نية لدخول أسواق جديدة؟
    - نحن ندرس الأسواق بشكل مستمر ونحاول دخول الأسواق التي نعرف أنها ستفيد الشركة، وخلال العام الجاري ستكون هناك محطات جديدة حتى انتهاء السنة المالية، وهي زامبيا وزيمبابوي ودالاس وسياتل وفيتنام، وهناك توقعات بفتح وجهات جديدة سيعلن عنها في وقتها .

يعمل...