من يمنحنا الأمان؟
 

بسم الله الرحمن الرحيم
من يمنحنا الأمان؟؟؟
كيف يصبح الأمان في لحظة من اللحظات غاية المنى؟
نعني الامان على انواعه ولكننا بشكل خاص نعني
*
ذلك النوع من الأمان الذي يحقق للإنسان توازنه الداخلي
سكينته الداخلية طمأنيينة نفسة وراحة فؤاده وان يصبح هذا غاية المنى
*
فذلك لأن من شيمة الحياة عدم الأمان ومن شيمتها الغدر غالبا مايجري تشبية الدنيا
بالبحر إنها تبدو حيناً في اجمل لحظات الصفاء والهدوء والجمال
كما البحر في لحظات هدوئه مغرياً بالإبحار فيه
بالذهاب إلى البعيد ولكنه في نوبة من نوبات غضبه يصبح عاصفاً ونزقاً
ومجنوناً وجالباً للردى ومثله تفعل الدنيا هكذا في مد وجزر لانهاية لها .
*
الإنسان مهما كان قوياً وجسوراً ومغامراً فإنه في قرارة نفسه ينشد الأمان
ينشد سكينة الفؤاد ومثل هذا النوع من الأمان لايتحقق إلا عبر شخص آخر عبر قرين لفؤاد
شقيق للروح كلنا في هذه الحياة ننشد هذا النوع من الأمان
*
ننشد لقاء الشخص الذي تتجمع فيه الخصال التي تجعله ملاذاً
الذي يوفر بحضوره وبقربه هذا المتكأ المعنوي الذي نحتاجة في مواجهة حياة ملأى بالصعاب
حتى اشد الناس قوة وصلابة ومراسأً
لايقوون على مثل هذه المواجهة منفردين
الإنسان الفرد يبدو وحيداً وتعساً اما الإنسان الذي يحب ويُحب فإنه مسكون بالطمأنينة
وبراحة البال مفعم بالقوة والاقبال على الحياة
والمقدرة المدهشة على رؤية ماهو جميل ومشرق ونضر وباعث على السعادة.
تحياتي