أول عمانية “طيار ضابط أول”.. تعرّف على قصتها
 

الثلاثاء , 10 مايو 2016 12:15 م

أثير- مروى الجهورية

تُعدُّ مها البلوشية أول عمانية بمهنة “طيار ضابط أول” في الطيران العماني، حيث درست التسويق بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة السلطان قابوس أربع سنوات ثم تخرجت في عام 2009م. وكما يقال “رب صدفة خير من ألف ميعاد” فقد قاد إعلان الالتحاق بفرصة تدريب في مجال الطيران بإحدى الصحف المحلية مها البلوشية إلى السفر لأستراليا وتحقيق الحلم المنتظر.

“أثير” التقت مها البلوشية، التي تحدثت عن فكرة دراسة الطيران قائلة: ” أكملت دراستي بالجامعة لرغبة أهلي، رغم أنني كنت أطمح إلى أن أكون طيارة، وأهلي في ذلك الوقت لم يقفوا معي وقفة تشجيع للسفر بالخارج للدراسة، وليس منعي لدراسة الطيران، وبعد تخرجي من الجامعة والحصول على بكالوريوس التسويق، رأيت بالصدفة إعلانا من قبل الطيران العماني يتيح لطلبة دبلوم التعليم العام التسجيل للالتحاق ببرنامج دراسة الطيران في أستراليا، ومباشرةً بادرت بالتسجيل ولله الحمد تم قبولي بعد استيفاء الشروط المطلوبة”.

وتواصل البلوشية حديثها لـ “أثير” :” في شهر مارس2010م سافرت إلى أستراليا لدراسة الطيران في مدرسة RMIT Flight Training Melbourne ومكثت هناك أكثر من سنة في الدراسة عمليا ونظريا، ثم رجعت للسلطنة في شهر أبريل في عام 2011م وبدأت بالتدريب على طائرات الطيران العماني مع كابتن مدرب لحين إلمامي بطبيعة قيادة طائرات الطيران العماني”.


مها البلوشية
وعن رخصة القيادة التي تمتلكها البلوشية توضح: ” الدراسة في أستراليا كانت على مراحل للحصول على رخص قيادة معينة، فمن بعد كل 3 إلى 4 أشهر من الدراسة النظرية والعملية أحصل على رخصة، وأول رخصة كانت رخصة طيار عام، بعدها رخصة طيار خاص ثم رخصة طيار تجاري وهي التي أمتلكها اليوم”.

وبسؤال لـ “أثير” عن العمل بالطيران العماني والرحلات التي تقوم بها تجيب البلوشية: ” أنا حاصلة على رخصة طيار ضابط أول وعندما نسافر أكون مع كابتن طيار بحيث أحدنا يقود الطائرة والآخر يتحكم بحركة الطيران والمتابعة، ونتناوب الأدوار فيما بيننا أحدنا عند الإقلاع والآخر عند الرجوع للوطن وحاليا أسافر للدول الأوروبية وشرق أفريقيا وأحيانا دول الخليج وصلالة “.

وتضيف البلوشية:” أطول رحلة طيران قمت بها إلى فلبين (مانيلا) حيث كانت 9 ساعات ونص دون توقف، لأن الطيران العماني يقوم برحلات مباشرة من مسقط دون توقف باستثناء رحلاته من مسقط إلى سنغافورة والتوقف في” كولالمبور” لمدة ساعة واحدة فقط”.


مها البلوشية
وعن التحديات التي تواجهها تقول:” أصعب تحدٍ هو البداية من بعد رجوعي من الدراسة وتقبل المجتمع لفكرة أن امرأة تقود طائرة باعتبار أن المجال مقتصر على الرجال لسنوات عديدة وكيف تأتي الآن امرأة! فكانوا محبِّطين لي، لكن لله الحمد مع الوقت تقبلوا الواقع وأصبحت اليوم أمارس وظيفتي على مدى ثلاث سنوات ونصف بكل تفانٍ وفخر”.

وحول عروض شركات الطيران الأخرى للانضمام إليها توضح البلوشية:” مهما كانت حجم الإغراءات وإن وجدت غير الطيران العماني لن استبدله، لأنني لم اشتغل للطيران فقط فوجودي كطيارة عمانية يعني انني بنت عُمان وبلادي في المرتبة الأولى لتقديم خدماتي له، وأنا سعيدة جدا بالخدمات التي يقدمها الناقل الوطني”.

وتختم البلوشية حديثها لـ “أثير” بالحديث عن الطموحات المستقبلية قائلة: ” أتمنى أن أكون كابتن طيار وأحتاج إلى 2-3 سنوات للحصول على رخصة الكابتن، كما أشجع المرأة العمانية على دراسة الطيران، وأؤكد أنه لا يوجد مستحيل، فإذا كنت ترغب للحصول على شيء فأنت من تسعى إليه وستجده، كما يسعدني جدا أن أكون مصدر إلهام لكثير من الفتيات ممن يرغبن بدراسة الطيران وأرحب بالجميع”.

رد: أول عمانية “طيار ضابط أول”.. تعرّف على قصتها الثلا
 

تقود طائرة ايرباص 330
بالتوفيق
شكراً على النقل

رد: أول عمانية “طيار ضابط أول”.. تعرّف على قصتها