بدعم من «طيران الخليج» امرأة بحرينية تعمل في مجال هندسة الطيران
 

بثينة عبداللطيف الغنيم مهندسة تعمل في مجال الطيران بشركة طيران الخليج -الناقلة الوطنية لمملكة البحرين- وهى أحد أفراد طاقم هندسة الطيران لبعض الطائرات. تكون في اغلب الاوقات موجودة قرب الطائرات برفقة زملائها للتأكد من أن الطائرات صالحة للطيران بأمان طبقًا للمعاير الدولية لتحقيق أقصى درجات الراحة والاستمتاع للمسافرين عن طريق اختبار المعدات والأجهزة على متن الطائرات، والتأكد من عملها بصورة جيدة في إطار من الإتقان والسرعة وإدارة وتنظيم بارع للوقت، الذي ينعكس بصورة إيجابية على إقلاع الطائرة في الميعاد، ووصولها إلى الوجهة المحددة عن طريق معالجة المشاكل الهندسية والفنية في الطائرة إن وجدت، والعمل على أكمل وجه على مدار الساعة وفى ظروف جوية مختلفة، وبدقه متناهية ونظام بارع وإتقان عال بفضل التدريب الدقيق والمحترف الذي تلقته في شركة طيران الخليج.

بثينة شابة طموحة كان يراودها حلم العمل الهندسي، وبعد الكثير من البحث والتحري توصلت إلى أن هندسة الطيران هي المجال الذي تبحث عنه. فبعد تخرجها عام 2009 من الثانوية العامة التحقت بمركز «باس» للتدريب الهندسي لمدة عام، ومن ثم التحقت بأكاديمية الخليج للطيران ضمن برنامج «تمكين» لدراسة هندسة الطيران وتمكين المرأة، عملت بجد لمدة أربعة أعوام للوصول إلى مأربها، وأنهت دراستها في عام 2015. التحقت بالعمل بشركة طيران الخليج -الناقلة الوطنية لمملكة البحرين- لقضاء فترة التدريب العملي، ومن ثم حققت حلمها بالعمل في طيران الخليج كمهندسة طيران.

وكمهندسة طيران ترتبط الغنيم بطبيعة عمل رحلات الطيران والعمل على مدار الساعة بنظام النوبات والتواجد في حظيرة الطائرات والمهبط لفحص الطائرات قبل الإقلاع في جميع الظروف الجوية القاسية من درجات حرارة مرتفعة، وعواصف رملية، وأمطار وغيرها، وبالرغم من كل ذلك، يتعين عليها كمهندسة القيام بمهام عملها كاملة وبدقة متناهية لأنها تعشق هذه المهنة التي عملت بكثير من الجد للحصول عليها.

بثينة التي عملت إبان دراستها المدرسية في لجان الشباب في المجلس الأعلى للمرأة واحدة من النساء البحرينيات التي تتطلع إلى التقدم الوظيفي إلى أبعد الحدود في ظل الدعم غير المحدود من قبل طيران الخليج -الناقلة الوطنية لمملكة البحرين- لتمكين المرأة والرفع من شأنها في جميع المجالات. فعندما نترك المجال للتاريخ بأن يتحدث، سيخبرنا بأن مملكة البحرين حققت الريادة في رفع شأن وتمكين المرأة في المنطقة، بدءًا من عام 1928 عندما أنشئت أول مدرسة للبنات في البحرين، ومنذ ذلك التاريخ والبحرين تسابق الخطوات في تحقيق الريادة للمرأة البحرينية توجت بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة في الثاني والعشرين من أغسطس 2001، حيث نص المرسوم على تبعيته المباشرة لجلالة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة، وبرئاسة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

لقد كانت المرأة البحرينية حاضرة في العديد من المناصب عبر تاريخ شركة طيران الخليج التي تحرص على إعطاء المرأة البحرينية فرص العمل في جميع القطاعات، باعتبارها شريكا جديرا ببناء الناقلة التي تتطلع إلى المستقبل، وتعمل على تمكين المرأة حفظا لحقوقها بحيث لا تقل مكانة عن الرجل. فقد حققت طيران الخليج ومملكة البحرين انطلاقة تاريخية في اعام 2007 بتعيين السيدة ميساء هزيم لتكون أول امرأة بحرينية تقود الطائرة، وتفتخر الناقلة بالسيدة ياسمين فريدون التي كان لها شرف بأن تكون أول طيار بحرينية برتبة «كابتن»، كما تتقلد النساء البحرينيات عددًا من المناصب المهمة في كافة أقسام وإدارات الناقلة، سواء في الوظائف التشغيلية بعملهن ككابتن، أو مساعد طيار، أو مهندس، أو تقني، أو عملهن في الوظائف المكتبية الإدارية.

ولم يقتصر حضور المرأة البحرينية في القوى العاملة لشركة طيران الخليج، وإنما امتد عملها -في مجموعة من المجالات المختلفة- إلى غيرها من الجهات في البحرين وبقية دول المنطقة. كل هذا يبرهن على تاريخ المملكة المشرف الذي يشهد منح فرص التمكين للمرأة منذ القدم لتحقيق ذاتها من خلال التعليم والتوظيف.

واليوم، بعد أن أصبح يوم المرأة البحرينية مناسبة وطنية تعم المجتمع البحريني بأكمله، حيث تحتفي شركة طيران الخليج والوزارات الحكومية والمؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص في المملكة بهذا اليوم، ويتم من خلاله تكريم الموظفات فيه تقديرًا لعطاءاتهن وإنجازاتهن في حقول مختلفة، لا شك أن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية لفت الانتباه بشكل كبير منذ الاحتفال الأول بيوم المرأة البحرينية في عام 2008 إلى منجزات المرأة البحرينية في شتى المجالات، وأن الأعوام المقبلة ستشهد التركيز على موضوعات مهمة للمرأة، لتحظى المرأة في كافة المجالات بحظها من التكريم والتقدير، بما يضمن استدامة عطاء المرأة ونقل خبراتها للأجيال القادمة حفاظًا على هويتها التي تنسجم مع مجتمع البحرين المتحضر الذي كفل للمرأة حقوقها.

ط£ط®ط¨ط§ط± ط§ظ„ط®ظ„ظٹط¬ | ط¨ط¯ط¹ظ… ظ…ظ† آ«ط·ظٹط±ط§ظ† ط§ظ„ط®ظ„ظٹط¬آ».. ط¨ط«ظٹظ†ط© ط§ظ„ط؛ظ†ظٹظ… طھظ†ط§ظپط³ ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ ظپظٹ ط¹ط´ظ‚ آ«ظ‡ظ†ط¯ط³ط© ط§ظ„ط·ظٹط±ط§ظ†آ»