اليوم السادس والعشرون ((16 ذو الحجة))
المكان : عمران - صنعاء
مما تبقى من احداث امس هو... ان السائق وعند الوصول الى مفرق تقاطع طريق حجة مع طريق حرض - الحديدة،،،قرر التوقف بسبب شعوره بالانهاك والتعب لانه يقود الباص منذ خروجنا من مكة وحتى هذه اللحظة ،، فطلب من المشرف "الشيخ عبد الولي" ان ينام لمدة ساعة كي يحصل على بعض الراحة ،، فما كان من المشرف الا ان وافق على ذلك حرصا على السلامة العامة..
فنزل جميع الركاب ،، فمنهم من راح ليشتري ما يريده من المحلات الموجودة في منطقة المفرق ،، والاغلبية جلسوا جوار الباص ،، اما انا فذهبت لاتمشى قليلا مع الشيخ عبد الولي الذي كان يجري اتصالاته للتعرف على اخر اخبار الدينة التي من المفروض ان تكون وصلت الى صنعاء في هذا الوقت ،، فتاكد من وصولها لكنه علم ان مكتب الشركة في العاصمة صنعاء "وهو المكان المقرر ان يتم فيه انزال مع الدينة من عفش لحجاج صنعاء قبل ان تواصل طريقها الى مدينة عدن" ..لكن مكتب الشركة كان مغلقا لان الموظفين ما زالوا يقضون اجازة عيد الاضحى ،، فاقترح المشرف ان يتم وضع العفش في احد مكاتب الشركات السياحية المجاورة لمكتب الشركة ،، وبعد فترة من الوقت تلقى اتصالا يفيد بتحقق ما اقترح المشرف وتم تحديد اسم الشركة التي تم وضع العفش في مكتبها..
بعد اكثر من ساعة استيقظ السائق ،، فتم اكمال الرحلة باتجاه صنعاء عبر طريق حجة ،، فهاهنا نبدء في المرحلة الاصعب من الطريق ،، فالارتفاع يزداد الان بشكل حاد وسريع والالتفافات تزداد هي الاخرى ،، "من هنا تبدء احداث هذا اليوم" وعلى ما يبدو ان السائق ليس معتادا على القيادة في وسط هذه التضاريس الوعرة التي تعلو تارة وتنخفض في اخرى مما سبب التقيؤ لبعض الركاب بسبب الاسراع والابطأ في القيادة..
بعد الساعة الواحدة فجرا وصلنا الى مدينة عمران فنزل بها نصف عدد الركاب تقريبا ،قبل ان يواصل السائق الى صنعاء.
وبتوفيق الله ورعايته وصلنا الى العاصمة صنعاء في حدود الساعة 3 فجرا ،، فكان نزولنا من الباص جوار مكتب الشركة التي يوجد بداخلها عفشنا ،، ولكن وجدنها مغلقة بسبب تاخر الوقت ولنفس السبب لم يحظر اي مستقبلون "بعكس تلك الحفاوة التي ودعنا بها عند انطلاقنا"...فبعض ان اخبرنا المشرف انه يجب على كل حاج ان ياتي في وقت لاحق سواء اليوم او غدا لاخذ عفشهم من هنا مصطحبين معهم اي وسيلة اثبات شخصية..
بعد ذلك اخذنا ما لنا من عفش في الباص وانطلاقنا الى منزلنا ،،فوجدنا الوالد والوالدة قد استيقضا لاداء صلاة الفجر الذي اقترب وقتها كثيرا،،فاستقبلانا وهنا سلمت الامانة التي اعطاها الوالد لي عند المغاذرة "وهم اخوتي الذي ذهبوا معي في الحج" .....
لاحقا ذهبت مع ابي عصرا لاخذ العفش ,,,ولاحقا اجريت اتصالا مع الاستاذ عبد الكافي الذي وصل هو ايضا للوطن في الساعات الاولى من يومنا هذا "اي تقريبا في نفس الوقت الذي وصلنا به الى صنعاء" ،، وعلى مدار هذا اليوم ونحن نقص ونروي على مسامع العائلة ما مر معنا من حكايات ومشاهد طيلة هذه الرحلة المباركة ولا ننسى ان بعد احظار العفش للمنزل تم توزيع الهدايا على افراد العائلة......
وغدا نواصل ان شاء الله