ايرباص تطلب من الحكومة الأمريكية وقف دعم بوينغ لأن ذلك يكبدها خسائر
بوينغ حصلت على 5.3 مليارات دولار غير مشروعة حسب منظمةالتجارة
أيدت منظمة التجارة العالمية جزئيا شكوى الاتحاد الأوروبي ضد دعم الولايات المتحدة لشركة بوينغ، وقضت بأن مليارات الدولارات الحكومية الأميركية التي صدرت مساعدة لشركة صناعة الطائرات العملاقة تعتبر إعانات غير مشروعة.
وقالت منظمة التجارة العالمية في قرارها "نؤكد بوضوح أن حصول بوينغ على دعم حكومي قدره 5.3 مليارات دولار على الأقل خلال الفترة ما بين 1989 و2006 يتعارض مع قواعد المنظمة".
وجاء حكم منظمة التجارة بعد شكاوى الاتحاد الأوروبي، الذي زعم أن بوينغ تلقت ما يقارب 24 مليار دولار، ضمن دعم غير مشروع من قبل الحكومة الأميركية بين عامي 1989 و2006.
وأكد تقرير منظمة التجارة أن الاتحاد الأوروبي أثبت تقديم الولايات المتحدة إعانات محظورة لبوينغ، وتوصي المنظمة الولايات المتحدة إما بسحبها أو اتخاذ خطوات لإزالة الآثار الضارة التي ترتبت عنها.
وأوضحت المنظمة أن الدعم غير المشروع من خلال وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بلغت قيمته 2.6 مليار دولار بين 1989 و2006، كما أن تلك الأموال التي دفعت عبر برنامج البحوث والتنمية في وزارة الدفاع كانت أيضا "غير واضحة".
كما وجدت أن الإعفاءات الضريبية، لا سيما تلك التي قدمتها ولاية واشنطن، وأيضا على المستوى الاتحادي لبوينغ، والتي وصلت إلى نحو 2.3 مليار دولار، تعتبر مساعدات غير شرعية.
وأكدت أيضا أن الإعفاءات الضريبية التي قدمتها أيضا ولايتا إيلنوي وكنساس لعملاق صناعة الطائرات والتي بلغت نحو نصف مليار دولار تعتبر بدورها إعانات غير مشروعة.
وقال المفوض التجاري الأوروبي كاريل دي غوشت -في بيان صدر بعد قرار منظمة التجارة العالمية- إن "هذه الإعانات أدت إلى إحداث أضرار كبيرة لمصالح الاتحاد الأوروبي، مما تسبب في تراجع مبيعات إيرباص، وخفض أسعار طائراتها ظلما، وفقد حصتها في السوق لشركة بوينغ".
وقد أعلنت شركة إيرباص -وهي جزء من الشركة الأوروبية للملاحة الجوية والدفاع (إي أي دي أس)- أن الدعم الأميركي غير المشروع تسبب في فقدان الشركة نحو 45 مليار دولار من المبيعات بين عامي 2001 و2006.