[s_m_k_1]

يشكو نحو مائتي طالب سعودي من بين 700 خريج من أكاديمية الطيران بالأردن من مشاكل جمة تواجههم في تأدية الاختبارات بسلطة الطيران المدني الأردني التي يقدمون عليها بعد تخرجهم من الأكاديمية للحصول على الرخصة أبرزها تأخير مواعيد الاختبارات وتباعد الفترة الزمنية بين ااختبار والآخر، إضافة إلى الأنظمة التعسفية التي مرت بهم أثناء دراستهم.
وكشف عدد من الخريجين أن مشكلتهم تبدأ بعد تجاوز الدراسة بالأكاديمية والتي تؤهلهم لدخول الاختبارات بسلطة الطيران، وهي تأخير مواعيد اختباراتهم في المواد التي سبق وأن درسوها حيث يختبر كل طالب مادة واحدة ويكون اختبار المادة الأخرى من شهر إلى شهرين وهكذا إلى أن ينتهي الطالب من كافة الاختبارات البالغ عددها سبعة اختبارات ليصبح وجودهم بالأردن قرابة سنة كاملة بعد التخرج من أجل الاختبارات، إضافة إلى انه في حال رسوب طالب يتم تحديد موعد إعادة اختباره من شهر إلى شهرين لتطول بذلك أيضا فترة بقائه هناك لأكثر من عام.
وأكدوا أن هذه الطريقة تؤثر عليهم ماديا ومعنويا كونهم يمكثون بالأردن كل هذه المدة دون عمل بانتظار أداء الاختبارات، وبالتالي يصرفون الكثير من الأموال من إيجار السكن وشراء مستلزماتهم وغيرها.
وعبروا عن رغبتهم في مخاطبة المسؤولين بسلطة الطيران المدني بالأردن من أجل اختبار موادهم على وجه السرعة وأيضا إعادة اختبار من رسب في أقرب وقت بدلا من تمديد الفترة بين كل اختبار وآخر لأكثر من شهر، مشيرين إلى أنهم راجعوا الملحقية السعودية في عمان وأفادتهم بأنها ليس لها الصلاحية في إيجاد حلول لمشكلتهم إلا بمخاطبتهم رسميا وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بعد انضمامهم للبعثة الحكومية. طلب مرفوض
وقال أحد الطلبة إنه لم يتمكن من اجتياز إحدى المواد فتم تحديد موعد لأداء الاختبار الآخر في نفس المادة بعد شهرين تقريبا وهذا يؤثر عليهم وعلى مستوى دراستهم وطالب بتقريب موعد الاختبار لأسبوع فقط إلا أن طلبه قوبل بالرفض من المسؤولين بالسلطة، مشيرا إلى أن ذلك حال الكثير من الطلبة هناك. وأضاف : حتى وإن نجح الطالب فإنه لا يختبر في المادة الأخرى إلا بعد فترة طويلة، ونحن نطالب بأن تكون جميع الاختبارات خلال فترة وجيزة ليتمكن الطالب من التخرج سريعا. وزاد أن الطلبة فوجئوا بعد مرور نصف مدة الدراسة بمطالبة السلطة لهم بإحضار شهادة خبرة عمل لمدة شهرين بالخطوط الجوية العربية السعودية، مستغربا هذا الطلب في الوقت الذي لم تحدده السلطة قبل بدء دراستهم بالأكاديمية، لافتا إلى أنه كانت هناك عدة احتجاجات من قبل الطلبة توجت بإلغاء القرار.
وأرجع سبب طول الفترة بين الاختبار والآخر إلى وجود أربعة مهندسين فقط لاختبار 700 طالب، وقال: من الضرورة وجود عدد أكثر من المهندسين لإنهاء معاناتهم وسرعة أداء اختباراتهم.
وأشار إلى أن تلك الأنظمة التعسفية من قبل سلطة الطيران المدني أدت إلى انسحاب عدد كبير من الخريجين مكتفين بشهادة الأكاديمية رغم أنها لا تؤهلهم للحصول على وظائف بخطوط الطيران التي تشترط ضرورة الحصول على رخصة هندسة الطيران من قبل سلطة الطيران الاردنية.
وعبر الطلاب عن أملهم في ضمهم للبعثة الحكومية من أجل قيام الملحقية الثقافية السعودية لدى الأردن بمساعدتهم كونهم يدرسون على حسابهم الخاص، مؤكدين أنهم على استعداد تام للاستمرار في الدراسة على حسابهم ولا رغبة لهم في مساعدات مالية، وإنما يرغبون فقط في قيام الملحقية بمخاطبة المسؤولين بسلطة الطيران لإنهاء معاناتهم المتكررة، كون الملحقية أوضحت لهم أنه ليس باستطاعتها مساعدتهم لأنهم غير منضمين للبعثة الحكومية.
والملحقية تتضامن
ومن جهته أعلن رئيس الملحقية الثقافية السعودية في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور علي عبدالله الزهراني عبر “المدينة” تضامنه مع الطلبة مقدرا الظروف التي مرت بهم، لافتا إلى أنه لا يمكن التدخل في مشكلتهم كونهم ليسوا من طلبة البعثة الحكومية، غير أنه طالبهم بكتابة معاناتهم كاملة مع إرفاق أسمائهم للرفع بها للسفير لمحاولة إيجاد المساعدة اللازمة لهم.


المصدر

https://www.al-madina.com/node/161872