عاماً بعد عام يتجدد الحديث عن الحفاظ على طبقة الأوزون والتى تحمينا من وصول الأشعة الضارة إلى سطح الأرض، ولم تكن حمايتها مقتصرة على دولة بعينها دون الأخرى. ولكنه أصبح متطلب جماعي لمواجهة تحديات غير عادية. وكانت أولى الخطوات لمواجهة خطر تآكل طبقة الأوزون هو عقد اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في 22 مارس 1985، واعتمدتها 28 دولة. وماترتب عليها من صياغة بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في سبتمبر 1987 والذي حقق نجاحاً كبيرا في تحقيق أهدافه حتى الآن.
ويحتفل العالم سنوياً باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون في 16 سبتمبر وهو اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإحتفال به في عام 1994 والبدء الفعلي في الإحتفال بهذا اليوم في 16 سبتمبر 1995 تخليداً لذكرى توقيع بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون وذلك في عام 1987 والذي وقعت عليها أكثر من 190 دولة في العالم حيث يحدد هذا البرتوكول الإجراءات الواجب إتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلى للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.
تشير أخر التقارير الصادرة من الأمم المتحدة إلى أن طبقة الأوزون قد بدأت في التعافي، بسبب التخلص التدريجي منذ ثمانينات القرن الماضي من بعض المواد الكيميائية المستنفذة للأوزون حيث قال الباحثون أن مساحة ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي تقلصت بفضل إلاجراءات التي اتخذت لحماية طبقة الأوزون، على عكس الثقب الآخر فوق القطب الجنوبي. من ناحية أخرى رجحت مجموعة من العلماء اليابانيين أن يتقلص ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي في المستقبل، وربما يختفي نهائيا بحلول عام 2050 بسبب انخفاض مركبات الكلوروفلوروكربون والغازات الأخرى التي تؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون.
مصادر: