[حويمض الليمونى]

الحلقه الثالثه
==========

فبعد اربعة عشر عاما من حلمى وبالتحديد فى نهاية عام 1981 ميلادى بدأت اتردد على تلك المدينه فى

رحلات مكوكيه الى ان تم اختيارى للبقاء هناك فى بعض الاعمال .

لم اصدق اننى سوف اعيش فى هذه المدينه الكبيره حجما والمزدحمة بالسكان التى كانت فى يوم من

الايام حلم اقرأه فى قصة من احدى القصص الخياليه .

بدأت اجمع معلومات عن هذه المدينه فما كنت اقرأه فى تلك القصص وما كان يجول فى مخيلتى من احلام

اليقظه لا ينطبق على واقع الحال . واصبح الامر جديا .

توكلت على الله واستخرته فهذه الخطوه دأب الوالد على تعليمنا اياها فى كل مشروع نقوم به وكان دائما

يقول لنا :

( ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد )

او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.


عزمت الامر وتوكلت على الله وجمعت ( قشى ) وكنت على رحلة السعوديه المباشره والمتجهه الى

نيويورك .

وكان ذلك فى صيف ذلك العام 1982 ميلادى .

كان عمرى حينما استقريت فى نيويورك اربعه وعشرون عاما لم اتزوج بعد .

وفى الحلقة القادمه تبدء رحلتنا داخل امريكا ولكن قبل ان نختتم هذه الحلقه نعرج قليلا على السنوات

الخوالى .

حويمض الليمونى اسما مستعارا حملته معى منذ ان كنت فى العاشرة من العمر وله قصه جميله:

بما ان هناك مخزون كبير من المعلومات فى ذهنى انا واخى اقترحنا ان ننشئ مجله تكتب باليد وبامكاناتنا

البسيطه تتحدث عن قصص نؤلفها انا واخى وحدث ذلك فقد اختار لى اسما حركيا وهو ( حويمض الليمونى)

وانا اخترت له اسما حركيا آخر هو ( كزبر الله سطل ) وبدأنا نكتب بعض القصص منها ( الشاطر على )

وهى قصه شبيه بقصص الشاطر حسن من تأليفنا وكنا نكتب تلك المجله على ورق دفاتر المدرسه وبيدنا

ونعمل منها ما قدرنا على كتابته من اعداد وكانت كل نسخه لا تتجاوز الصفحتين وكنا نوزعها على صناديق

البريد وعن طريق الفتحات الموجوده فى شباك صندوق البريد وبشكل عشوائى .

وكنا جدا مسرورين بأننا انجزنا بعضا من تطلعاتنا فى الكتابه والنشر .

وعندما نتحدث حاليا عن تلك الذكريات نردفها بأمنيه مفادها لو اننا طورناها واستمرينا فى ذلك لبلغنا مرادنا

بأصدار مجله مطبوعه كنا نحن السباقون فى السعوديه على نشرها .

ولنا لقاء ان شاء الله