الكاتب: خالد السليمان
صحيفة عكاظ
حريق يشب في مطبخ طائرة وباب طوارئ ينفتح في السماء وطائرة تنحرف عن مسارها في المدرج لتسقط في حفرة وجناح يرتطم بالأرض عند الهبوط، ماذا تنتظر "السعودية" ؟! هل تنتظر وقوع كارثة كبرى حتى تدرك أن هناك قصوراً في عمليات الصيانة وإجراءات السلامة ؟!
وعندما يتعلق الأمر بسلامة السفر فإن الشفافية تصبح أمراً ضرورياً لطمأنة المسافرين، فالمسافر الذي يجلس بلا حول ولا قوة على مقعده وهو معلق بين السماء والأرض لا يدري ماذا يدور حوله يستحق من "السعودية" أن تظهر اهتماماً أكبر بسلامته لأن الرسالة التي تبعثها أنباء الأخطاء والحوادث المتلاحقة مؤخراً لا تطمئنه على الإطلاق!!
أتمنى أن تصدر الخطوط السعودية بياناً صريحاً وشفافاً يشرح أسباب وقوع هذه الحوادث خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة والخطوات التي اتخذتها لمنع تكرارها، شريطة ألا يكون بياناً معلبا لا طعم له ولا لون يتغنى بسجل "السعودية" الأبيض في سلامة الطيران، لأن الصفحة البيضاء تكفيها لطخة سوداء واحدة لتسلبها بياضها، وإذا لم تفعل "السعودية" ذلك فإن على هيئة الطيران، المدني أن تتحمل مسؤولياتها تجاه حقوق وسلامة المسافرين، فالمسافر ليس قطعة عفش تحملها الطائرة وإنما إنسان حي يودعه عند سلم الطائرة من يحبونه، وينتظره بلهفة عند سلمها على الطرف الآخر أناس يحبونه أيضا !!