سفير الدولة في الرياض: ما حدث على الحدود السعودية «تصرف فردي»
أكد السفير سعيد الظاهري سفير الدولة بالمملكة العربية السعودية أنه على ضوء القرار السعودي المفاجئ بإلغاء التنقل ببطاقة الهوية الوطنية أصبح يتوجب على مواطني البلدين الشقيقين الراغبين في التنقل عبر المنافذ الرسمية بين البلدين استخدام جواز السفر بديلا عن بطاقة الهوية.
وقال خلال اتصال هاتفي مع «البيان» أن ما حدث من تعنت مع بعض المواطنين العائدين إلى وطنهم على نقاط الحدود السعودية ممن يحملون بطاقات الهوية يعد تصرفا فرديا وسوء فهم للقرار من قبل بعض الموظفين السعوديين، ولا يعبر بحال عن موقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية. مشيرا إلى أن الأمور بدأت تنفرج، حيث بدأت بعض المنافذ بقبول الخروج ببطاقة الهوية للمواطنين المتواجدين داخل المملكة.
وقال ان السفارة تقوم بصورة احترازية في حال رفض الخروج ببطاقة الهوية باستخراج وثائق خاصة للمواطنين المتواجدين بالمملكة ممن لا يحملون جوازات سفر لضمان عدم عودتهم من نقاط الحدود البعيدة.
لافتا إلى أن عدد المواطنين المتواجدين في أراضي المملكة العربية السعودية حاليا ومعظمهم قدم لأداء العمرة لا يتجاوز المئة مواطن. وتعليقا على ما صرح به اللواء سالم بن محمد البليهد مدير عام الجوازات من أن المملكة العربية السعودية قامت قبل ثلاثة أشهر بإبلاغ الخارجية الإماراتية بقرار إلغاء التنقل بالهوية الوطنية قال السفير ان ما قامت به المملكة العربية السعودية هو طلب إلغاء البطاقة نفسها وليس إلغاء التنقل بالبطاقة.
وعللت الأسباب بأن الخارطة المرسومة على البطاقة ارتأت المملكة العربية السعودية فجأة أنها لا تتفق مع الواقع الحالي للحدود المشتركة بين البلدين. وقال انه كان ينبغي قبل اتخاذ هذا القرار من الجانب السعودي إعطاء مهلة لوزارة الخارجية الإماراتية لإبلاغ مواطنيها بالمستجدات أو على الأقل ضمان عودة المواطنين الإماراتيين الذين دخلوا ببطاقة الهوية بأن يخرجوا بها أيضا وهو الأمر الذي أحدث مشكلة بلا داع.
وكانت وزارة الخارجية بالدولة طلبت من جميع المواطنين الراغبين في السفر إلى المملكة العربية السعودية أو عبور أراضيها برا إلى دول مجلس التعاون إلى استخدام جوازات سفرهم بدلا من بطاقة الهوية. وفي ختام تصريحه أكد السفير أن الأمر كله لا يعدو عن كونه سوء فهم، وأن المشكلة سوف تطرح للنقاش، ومن المؤكد أننا سنجد الحل المناسب الذي يرضي الجميع.
المصدر:
البيان