الخطوط تراضي الركاب بـ"بوجبة سحور"
3 طائرات و 6 ساعات لرحلة الرياض-الطائف !
فارس المشعل- سبق (الرياض) :
معاناة حقيقية عاشها ركاب رحلة الخطوط السعودية الرياض-الطائف رقم (1905) في مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض مساء أمس الخميس استمرت لأكثر من 6 ساعات تخللها إركابهم في 3 طائرات قبل أن تقلع بهم الطائرة الثالثة وسط متاعب كبار السن ومخاوف الأطفال وتضجر العوائل.
الرحلة التي كان مقرراً إقلاعها في الساعة 11:20 من مساء الخميس توجه ركابها قبل موعد الإقلاع بنحو 35 دقيقة لمقاعدهم استعداداً للإقلاع قبل أن يبدأ مسلسل المعاناة والانتظار.
يقول الراكب عبدالله محمد الحربي انتظرنا الإقلاع ولكن الوقت بدأ يمضي دون أن تتحرك الطائرة وبعد أكثر من ساعة من الانتظار على مقاعدها أبلغنا بأن الطائرة تعاني من خلل فني وسيتم استبدالها مطالبين الركاب بالنزول والتوجه لصالة المطار.
ويكمل الحربي شرح تفاصيل معاناة الرحلة قائلاً انتظرنا في المطار إلى قرابة الساعة وطلب منا التوجه مرة أخرى للطائرة الجديدة التي تم استبدالها ولكنه حدث ما لم يكن في الحسبان, حيث تكررت المشكلة وبعد ساعة ابلغنا بان الطائرة الجديدة تعاني من خلل فني وطلب منا النزول للمطار مرة أخرى.
وكما هو الحال مع الانتظار حيث انتظرنا لنحو ساعة حتى استبدلت الطائرة وتم نقلنا للطائرة الثالثة وبعد نحو نصف ساعة قدمت لنا وجبة سحور إضافية كـ(ترضية) عما تعرضنا له من معاناة ومتاعب.
وأضاف راكب آخر رفض ذكر اسمه بان الركاب انتظروا إلى الساعة الرابعة والنصف لإقلاع الرحلة التي وصلت للطائف عند الساعة 5:40 فجراً أي بعد أكثر من 6 ساعات متواصلة من الموعد المقرر للرحلة.
يقول عدد من الركاب إن المعاناة التي تجرعوها عانى منها كبار السن والأطفال نتيجة كثرة الانتقال من باص الى آخر ومن سلالم لأخرى ومن طائرة عطلانة لأخرى ليست بحال أفضل!!
الركاب أجمعوا بأنهم تخوفوا من الطائرة الثالثة نتيجة كثرة الأعطال حيث وضعوا أيديهم على قلوبهم إلى أن حطت الطائرة في مطار الطائف فجراً مطالبين المسؤولين في هيئة الطيران والخطوط السعودية بمحاسبة المتسببين عن الإهمال وغياب الصيانة عن الطائرات والذي لم يتجرع معاناتها سوى الركاب المغلوبين على أمرهم.
احد الركاب أكد لـ(سبق) بأنه لو غادر على إحدى سيارات الأجرة لوصل لمحافظة الطائف قبل وصول هذه الرحلة وتجرع معاناتها التي تبرز الحاجة الماسة والضرورة الملحة لإجراء صيانة شاملة على الطائرات وخصوصاً في أوقات المواسم.