[-|[طاح حظي]|-]

وسط حضور جماهيري فاق 100 ألف شخص


ولي العهد يتوج ألونسو بطلا لجائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1




الصخير - محمد عباس، أسامة الليث، محمد طوق
توج ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة سائق فريق الفيراري الإسباني فيرناندو ألونسو بطلا للنسخة السابعة من جائزة البحرين لطيران الخليج للفورمولا 1 الموسم الافتتاحي لبطولة العالم 2010 في السباق الذي اختتم فعالياته أمس وسط حضور جماهيري غفير بلغ عدده 100 ألف شخص.
ألونسو الذي سبق أن فاز في الأعوام 2005 و2006 مع فريق رينو، عاد ليحفر اسمه من ذهب في سجلات حلبة البحرين الدولية، مسجلا رقما قياسيا على الصخير بمجموع 3 انتصارات في أول سباق يخوضه مع الفريق الإيطالي منذ الانضمام إليه هذا الموسم، علاوة على تحقيقه الزمن اللفة الأسرع في السباق الأول للمضمار الجديد بواقع دقيقة و58.287 ثانية. وتوج رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سائق فريق الفيراري البرازيلي فيليبي ماسا بالمركز الثاني، فيما توج رئيس الاتحاد البحريني للسيارات الشيخ عبد الله بن عيسى آل خليفة السائق لويس هاميلتون الفائز بالمركز الثالث. وبخروج الأرقام الرسمية لعدد الجماهير التي حضرت السباق على مدار الأيام الثلاثة الماضية فقد حضر يوم الجمعة 19 ألف و700 متفرج، واليوم الثاني 36 ألف و900 شخص فيما بلغ عدد الجماهيري يوم أمس الختامي 43 ألف و400 متفرج ليصل مجموع الذين تواجدوا طيلة أيام عطلة نهاية الأسبوع إلى 100 ألف متفرج. وبذلك يسدل الستار على سباق جائزة طيران الخليج الكبرى للفورمولا 1 للعام 2010 في نسختها السابعة التي تستضيفها مملكة البحرين على حلبة البحرين الدولية منذ العام 2004 بعد أن فاز بالسباق الأول سائق فريق الفيراري حينها مايكل شوماخر، فيما فاز بالسباق الثاني والثالث السائق الإسباني فرناندو ألونسو مع فريق رينو، قبل أن يعود اللقب مجددا في سباق جائزة البحرين إلى الفيراري عن طريق البرازيلي فيليبي ماسا في نسختيه الرابعة والخامسة، وبعدها البريطاني باتون مع فريق براون جي بي في النسخة السابقة قبل أن يسجل الماتدور الإسباني نصره الثالث على أرض المملكة ولكن بألوان الفريق الإيطالي فيراري. وانحازت الأحداث المثيرة في الثلث الأخير من السباق إلى فريق فيراري لتسجيل ثنائية مع بداية الموسم الجديد، على اثر فقدان السائق الألماني سابيستيان فيتيل صدارته المطلقة التي حققها مع بداية السباق بعد معاناته من التآكل السريع للإطارات وتعرض سيارته لخلل في عادم الدخان وبالتالي التراجع للمركز الرابع، وتفويت فرصة التتويج كسائق جديد على حلبة البحرين الدولية والتي فاز بجائزتها الكبرى على مدى 7 نسخ 4 سائقين فقط.
ألونسو أنهى السباق بالمركز الأول في ساعة و39:20.396 دقيقة أمام فيليبي ماسا صاحب زمن ساعة و39:36.496 دقيقة الذي عاد بقوة إلى البطولة من سباق البحرين بعد غياب دام 8 أشهر بسبب حادث خطير تعرض له الموسم الماضي في جائزة المجر الكبرى فيما جاء هاميلتون ثالثا بزمن ساعة و39:43.578 دقيقة، فيما تراجع فيتيل من المركز الأول إلى الرابع منهيا السباق في ساعة و39:59.195 دقيقة.
سائقا فريق مرسيدس جي بي نيكو روزبرغ ومايكل شوماخر احتلا المركزين الخامس والسادس بزمن 1:40.00.609 و1:40.04.559 على التوالي.
البداية مع الألماني فيتيل
نجح فيتيل في الانطلاق بسلاسة كبيرة والدخول سريعا في خط الانطلاق مستفيدا من صراع ساقي فريق الفيراري فيليبي ماسا وفيرناندو ألونسو على المركز الثاني، الأمر الذي أعطى سائق فريق الريد بول المساحة الكاملة للخروج وحيدا من المنحنى الأول وبفارق جيد عن أقرب منافسيه.
ألونسو استطاع تخطي زميله في الفريق فيليبي ماسا في حين تأخر سائق فريق الماكلارين لويس هاميلتون بسبب انطلاقته السيئة إلى المركز وخسر مركزه لصالح سائق فريق المرسيدس جي بي نيكو روزبرغ فيما تقدم من جانبه مايكل شوماخر إلى المركز السادس.
سحابة غريبة من الدخان الكثيف أطلقتها سيارة الريد بول للسائق مارك ويبر، لتحجب الرؤية عن السائقين روربرت كوبيتسا من فريق الرينو وأدريان سوتيل من فورس انديا ما تسبب في التحام السائقين بعضهما بعضا وفقدان السيطرة على سياراتهم وبالتالي التراجع إلى المركزين الحادي والعشرين والثاني والعشرين.
سائق فريق هيسبانيا كارون تشاندهوك وعلى رغم انطلاقه من منطقة الصيانة إلى جانب زميله في الفريق برونو سينا بسبب بعض التعديلات على السيارة، إلى أن السائق الهندي لم يستطع إكمال سوى لفة واحدة فقط قبل أن تتساقط بعض القطع الانسيابية من السيارة والتوقف على جانب الحلبة والانسحاب سريعا.
وفي اللفة الثالثة ارتكب سائق فريق الويليامز نيكو هالكنبرغ خطأ فادح كاد يتسبب في حادث خطير حين انزلقت سيارته على المضمار بشكل عرضي قطع به المسار من الرصيف إلى الآخر إلا أن نجاح بقية السائقين في تفاديه حال دون حدوث أي اصطدام رغم اقترابه كثيرا من بعض السيارات.
في اللفة الثالثة توقف سائق فريق الفيرجن ريسينج لويس دي غراسي بعد خلل في سيارته اضطره للتوقف على جانب الحلبة ليكون بذلك السباق قد شهد انسحاب سائقين بعد 3 لفات فقط من بدايته.
اشتدت المنافسة بين السائقين في اللفة الرابعة وشهد معركة بين مارك ويبر ومايكل شوماخر على المركز الخامس، مع نجاح ويبر في تضييق الخناق على شوماخر وتقليص فارق الثواني، في حين اشتعل صراع آخر بين السائقين لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ على المركز الرابع.
وعلى عكس ما توقعه الجميع فقد استغرق التوقف الأول في منطقة الصيانة للموسم الجديد أكثر من 30 ثانية حين توقف السائق برونو سينا لتغيير إطاراته قبل أن يتعثر في ضبط ناقل الحركة على السرعة الأولى.
وما أن انقضى الثلث الأول من السباق حتى بدأت سيارات الفرق الجديدة بالتساقط والانسحاب تباعا ليصل عدد السائقين المنسحبين إلى 6 بعد انطفاء محرك فيتالي بيتروف من فريق رينو أثناء وقفة الصيانة، وتعطل محرك برونو سينا وتيمو غلوك وتعطل سيارة كاموي كوبياتشي.
سابيستييان فيتيل كان في الأثناء يسير بخطى ثابتة في الصدارة مع توسيع فارق الثواني التي تفصل بينه وسائق فريق فيراري فيرنادنو ألونسو حتى وصل إلى 4 ثوان كاملة، مع ابتعاد صاحب المركز الثالث فيليبي ماسا عن دائرة الصراع على المركزين الأول والثاني.
نيكو روزبرغ هو الآخر واجه بنجاح أيضا الضغط المتواصل من سائق فريق الماكلارين لويس هاميلتون في حين نجح مايكل شوماخر في صد المحاولات الحثيثة من سائق فريق ريد بول مارك ويبر الطامح للتقدم إلى المركز السادس.
استمر الوضع على ما هو عليه حتى بدأت السيارات في الدخول تباعا إلى مراكز الصيانة والتي شهدت خروج هاميلتون أمام نيكو روزبرغ في اللفة السابعة عشرة واحتلاله المركز الرابع.