[!.:الإمارات:.!]

تبدأ طيران الإمارات بتسيير رحلات مباشرة إلى العاصمة السنغالية دكار في الأول من سبتمبر المقبل، بواقع 5 رحلات أسبوعيا، وسط توقعات بأن تعزز تلك الخدمة حركة التبادل التجاري بين الجانبين.
وقال رام منن نائب رئيس أول دائرة الشحن في طيران الإمارات في بيان أمس “ستساعد “الإمارات للشحن الجوي”، التابعة لطيران الإمارات، على إيصال المنتجات البحرية السنغالية بحالة ممتازة إلى منافذ البيع في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى محطات أخرى لطيران الإمارات، مثل أثينا ولارنكا وروما وميلانو ومدريد وباريس وبيروت”.
وبين أنه من المتوقع أن تنقل “الإمارات للشحن الجوي” نحو 3500 طن من المأكولات البحرية سنوياً في عنابر الشحن على الطائرة الإيرباص أيه 340- 300 التي ستخدم دكار بمعدل 5 رحلات أسبوعياً، إضافة إلى نقل منتجات أخرى، مثل الخضراوات والفواكه من السنغال ودول أفريقية مجاورة إلى دبي وما بعدها.

وقال منن “تتمتع السنغال بتقاليد بحرية عريقة، حيث تشتهر بصادراتها من الاستاكوزا والروبيان وأسماك الأبراميس، ونظراً إلى ارتفاع الطلب على المنتجات البحرية ضمن شبكة خطوطنا، فإن دكار ستشكل بالتأكيد محطة مهمة لنا”.

وأضاف “ستصبح دكار محطة طيران الإمارات الأفريقية التاسعة عشرة، وستلعب الخدمة الجديدة دوراً مهماً في تعزيز حركة التجارة والسياحة، وتسهيل انتقال الركاب والبضائع بين السنغال ومختلف المحطات عبر شبكة خطوط طيران الإمارات، لافتا إلى أنها الوحيدة بين الشرق الأوسط والسنغال”.

ولن يقتصر دور طيران الإمارات على نقل الأسماك والمنتجات الغذائية الطازجة من السنغال، بل ستنقل إلى دكار 65 طناً من البضائع من مختلف محطات شبكة خطوطها التي تزيد على 100، بما في ذلك معدات صناعة النفط من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنسوجات والأقمشة من آسيا والإلكترونيات من شرق آسيا وأوروبا والملابس الجاهزة من الهند.
يذكر أن المبادلات التجارية بين دولة الإمارات والسنغال، باستثناء ما يتعلق بالصناعة النفطية، تضاعفت خلال الفترة بين 2003 و2008 نحو تسع مرات، من 52 مليون درهم (14.2 مليون دولار) إلى 504 ملايين درهم (137 مليون دولار) ، ووصلت عام 2009 إلى 675 مليون درهم (183.8 مليون دولار)، ومن المتوقع أن تشهد التجارة بين الدولتين طفرة كبيرة مع انطلاق خدمة طيران الإمارات الجديدة.
وقال السفير إبراهيم شيخ ديونج، مدير عام وزارة التعاون الدولي السنغالية “ستوفر رحلات طيران الإمارات بدون توقف بين دكار والشرق الأوسط أداة مهمة لنا في وقت نتطلع فيه إلى تطوير صادراتنا، ونظراً إلى أن دكار تعد بمثابة بوابة إلى دول وسط أفريقيا، فإن فوائد القناة التجارية الجديدة لن تقتصر على علاقاتنا الاقتصادية مع دولة الإمارات وحسب، بل ستتعدى ذلك إلى خلق حركة بين السنغال ودول أخرى عبر القارة الأفريقية”. وأضاف “الصناعة السمكية لدينا ستكون أول المستفيدين، لكن العديد من الصناعات الأخرى ستجني الكثير على المدى الطويل، حيث ستسهم الخدمة الجديدة في تعزيز مكانتنا كمركز تجاري نشط بين أفريقيا وبقية دول العالم”.

https://www.alittihad.ae/details.php?id=52170&y=2010