[Emarati]

غاري تشابمان: المخاطر الائتمانية للشركة إيجابية للغاية
28 مليار دولار تمويلات طيران الإمارات حتى 2017


أعلنت طيران الإمارات كبرى شركات الطيران في العالم من حيث الحركة الجوية، حاجتها لأكثر من 28 مليار دولار حتى عام 2017 لتمويل أسطولها من طائرات بوينغ، وإيرباص، ما يوازي ضعف المبلغ الذي جمعته منذ عام 1996.

وقال غاري تشابمان رئيس خدمات المجموعة لشؤون التمويل في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ الإخبارية أمس، أن متطلبات التمويل للشهور الإثني عشر حتى مارس 2011 ستبلغ 3 .1 مليار دولار، فيما يناهز المبلغ الإجمالي 27 مليار دولار خلال السنوات التي تلي ذلك.

وقال إن الإمارات لن تتوانى عن طرق الأبواب كافة، في ضوء النشاط الذي تشهده خلال المرحلة القادمة، مؤكدا أن خطة التمويل هي شيء أساسي، لأنها على وشك مضاعفة ما صنعته الشركة خلال 14 عاما الماضية.

وحول سبل التمويل، قال تشابمان إن طيران الإمارات توازن جميع «أدوات التمويل المعهودة» بما فيها اللجوء إلى أسواق رأس المال، مضيفا أن الشركة تدرس أيضا إصدار شهادات أدوات ائتمان ،وهي سندات دين تسمح للشركة بالاستحواذ على أصول وسداد ثمنها على فترات زمنية. مضيفا أن الشركة قد تسدد قيمة بعض السندات أو الصكوك، أو تبحث إمكانية إعادة هيكلتها اعتمادا على نفقات التمويل.

ووفقا لبيانات الشركة المالية فإن هناك 3 .5 مليارات دولار ديونا مستحقة، بما فيه 500 مليون دولار سندات قامت بترتيبها مجموعة إتش اس بي سي هولدنغ، تستحق في شهر مارس، و أخرى ب 250 مليون دولار تستحق في شهر يونيو من العام القادم. وأشارت بلومبيرغ إلى عدم وجود تقييم خاص بالدين لطيران الإمارات.

وفي السياق ذاته أكد تشابمان في مقابلته أن الشركة تدرس خياراتها، التي يجب موازنتها بحقيقة امتلاكها لسيولة تقدر بنحو 4 .3 مليارات دولار، مؤكدا أن طيران الإمارات تتمتع بالمرونة، وأنها لا يمكن أن تحشر في الزاوية.

وقال إنه في الوقت الذي لم تكن فيه طيران الإمارات بمأمن من الأزمة المالية العالمية، فإن المخاطر الائتمانية المنفردة للشركة تعتبر إيجابية للغاية.

ويشار إلى أن الشركة جمعت منذ بدء عملياتها قبل 25 عاما 6 .21 مليار دولار لتمويل توسعاتها، وفقا لموقعها الالكتروني. وقد حققت ذلك من خلال أجور التشغيل ووكالات التصدير الائتماني، والسندات المدعومة بالأصول التجارية، ومصادر غير تقليدية مثل التمويل الإسلامي.

ومن الجدير بالذكر أن طيران الإمارات كانت احتلت المرتبة 24 في الحركة الجوية بين شركات الطيران العالمية حتى العام 2000، مما وضعها على قدم المساواة مع سابينا، الناقلة البلجيكية التي أفلست العام الماضي.

وخلال الفترة الزمنية الفاصلة، زادت الشركة من حركتها الجوية ستة أضعاف، متفوقة على لوفتهانزا العام الماضي لتصبح الناقلة الأكبر في الرحلات العالمية، وفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، الذي تعتبر إير فرانس وكي إل إم شركتين مستقلتين.

ويشار إلى أن طيران الإمارات، التي ستتسلم طائرتين شهريا خلال السنوات الست القادمة، تشغل أسطولا من 150 طائرة، ولديها طلبيات مؤكدة بنحو 203 طائرات أخرى.

وتستخدم الشركة التي تبني أسطولا من 90 طائرة إيرباص 380 إيه، تتسع لنحو 45 ألف مقعد، قاعدتها في دبي لخلق شبكة عالمية لمنافسة شركة الطيران السنغافورية ومجموعة إير فرانس- كي إل إم، ولوفتهانزا الألمانية.

https://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1277244458581&pagename=Alb ayan%2FArticle%2FFullDetail