الفضاء الجوي في لغة الطيران
عندما يذكر الفضاء الجوي من قبل العامة فينظر إليه على أنه أجواء مفتوحة وطائرات تسبح وفضاءات مترامية الأطراف تنتشر في اطرافها النجوم والكواكب ، أما عندما يذكر من قبل فريق عمل في مجال الطيران وأقصد خاصة المراقبين الجويين أو الطيارين فيعطي وصفا مختلفا أي الفضاء الجوي يعني في لغة الطيران ذلك الفضاء المقسم إلى دوائر صغيرة حول المطارات وهي تمثل الفضاء الخاص بالمطار والذي تقدم به خدمات المطار ADM.S والذي لا يسمح الدخول والخروج منه إلا بتصريح من سلطات المطار والدوائر التي تلي دائرة
المطار وهي دائرة خدمات الإقتراب النهائي APP.C.S والتي تسمى النطاق Zone وهو النطاق الذي تقدم فيه خدمات للطائرات المقلعة والهابطة ويتركز فيه العمل بالطيران الآلي والأجهزة الملاحية والذي يعتبر أكثر منطقة حساسة تخص حركة المطار لما تكتظ فيها حركة الطائرات القادمة والمغادرة ، مما يحتاج إلى أجهزة دقيقة وخبرة كبيرة وأهتمام كبير في هذه الدائرة بالخصوص ثم تأتي الدائرة الأكبر وهي الثالثة حول المطار وتمثل دائرة مراقبة المنطقة A.C.S والتي تسيطر على دائرة كبيرة من الفضاء حول المطار المختص والتي يتم فيها أستقبال الطائرات من المطارات والفضاءات الأخرى وعلى أرتفاعات عالية وأستلام الطائرات من وحدة مراقبة الإقتراب ومتابعتها إلى التسلق إلى الأرتفاعات العالية أو الإنخفاض إلى مستويات دنيا أو المقررة ، ووحدة مراقبة المنطقة هي التي تسيطر على حركة الطيران بحيث تتم تصريحات مغادرة ودخول المجال الجوي المختص عن طريقها ، ومجال وحدة مراقبة المنطقة هو مجال هام والذي يتم فيه إلتقاء طائرات المطارالمختص بطائرات المجالات الجوية الأخرى وحتى المجاورة والتي تحتاج إلى تنسيق دقيق وكذلك السيطرة على الممرات الجوية الكبيرة AIR WAYS والتي تعتبر الطرق الجوية الكبرى والتي تربط بين فضاءات المناطق وتقدم فيها خدمات مراقبة المنطقة ولها أرتفاع ثابت وعرض ثابت ومزودة بأجهزة ملاحية على مسافات ثابتة ، أما وحدة خدمات معلومات الإقليم FIRS فهي وحدة متابعة وليست وحدة مراقبة والتي تقدم خدمات المعلومات للطائرات المحتاجة إليها وغالباً ما تقدم خدماتها على حدود الدولة ولطائرات العبور والطائرات المتنقلة لمسافات بعيدة في الصحراء أو في البحار والتي تكون خارج مدى الإتصال بوحدة مراقبة المنطقة والطائرات التي تعمل على الطرق الفرعية ATS Routes التي تربط المطارات البعيدة عن وحدة مراقبة المنطقة.
هذا مجمل عام عن الفضاء في لغة الطيران وكلمة أخيرة في هذا المقال ، الخدمات التي تقدم من قبل الوحدات لو عززت بالرادارات أي تستخدم كل وحدة الرادار الذي يناسب خدماتها
سترفع نسبة السلام إلى قدر كبير وتزيد من راحة المراقب الجوي في العمل ، وكذلك الدقة والأتقان في العمل بالرادارات تعتمد على خبرة المشغل له والعمل بالمراقبة الجوية الرادارية تساعد في التواكب مع الأنظمة الحديثة وتعليمات السلامة الصادرة عن المنظمة. وللحديث بقية ونتمنى السلامة للجميع.
الآفق لعلوم الطيران والفضاء