[Flying Way]

إنشاء مدينة "السعودية"



وشهد عام 1977م توقيع عقد بناء مدينة "السعودية" بالخالدية بجدة على مساحة 1.5 مليون متر مربع كمجمع سكني يمثل أكبر عملية استثمار تقوم بها أي شركة طيران في العالم لتوفير السكن والخدمات المرافقة لموظفيها.

ومع بداية عام 1978م وبالتحديد في شهر مارس بدأ العمل باستخدام نظام الحجز الآلي وتم تركيب جهاز توزيع هاتفي من نوع "كولينز"، لتوفير عمليات الحجز للمسافرين لأول مرة عن طريق الهاتف بمركز الحجز بجدة.

وفي نفس العام تسلمت "السعودية" ثلاث طائرات جديدة من نوع البوينج 737 واستأجرت طائرة إضافية ثانية من نوع البوينج 747 لمواجهة الطلب المتزايد والإقبال الكبير من المسافرين على رحلات "السعودية"، وأضيفت رحلات إلى أثينا وكانو واستكهولم.

وفي ذلك العام تجاوز عدد المسافرين على رحلات السعودية ستة ملايين ونصف المليون مسافر ويرتفع حجم الشحن الجوي المنقول إلى 48 مليون كيلو جرام.

وافتتحت السعودية في ذلك العام مركز الخدمات الطبية بجدة، كما أنشأت إدارة للهندسة الصناعية لأول مرة لشؤون الموظفين لتحديد الموارد البشرية الفعلية التي تحتاج إليها المؤسسة.

وفي عام 1979م يتجاوز عدد الركاب المنقولين ثمانية ملايين مسافر وكميات الشحن وصلت إلى 61 مليون كيلو جرام وتم ربط العمليات الجوية بالسعودية بنظام FRIARS والصيانة بنظام MEMIS كما تم تسيير رحلة مباشرة من الظهران إلى نيويورك باستخدام إحدى طائــرات شـــركة بان أمريكـــان من طراز بوينج 747.

مركز للتدريب الجوي

وفي الثاني عشر من أبريل 1979م افتتح رسمياً في جدة مركز التدريب الجوي وقد زود بأجهزة التشبيهة لطائرات البوينج 737 وأجهزة التدريب على الملاحة الجوية والخدمة الجوية ويعتبر هذا المركز خطوة رائدة في اتجاه تحقيق الهدف الساعي إلى تأمين عمليات التدريب الجوي جميعها داخل المملكة.

وشهد نفس العام استخدام النظم الآلية الحديثة في مجال الخدمات للمسافرين مثل نظام "إيزي تراك" لتتبع أمتعة المسافرين بالكمبيوتر. وتحقق تقدم ملموس على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي في حقل الصيانة بامتلاك "السعودية" الأجهزة والمعدات الأساسية لهذا الغرض استعدادا للانتقال إلى المباني الجديدة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.

وفي عام 1980م تم التعاقد على شراء عشر طائرات من نوع البوينج 747 لتلبية حاجة الخطوط الدولية والداخلية. كما تم التعاقد على شراء إحدى عشرة طائرة من نوع الإيرباص 300، كما وضعت "السعودية" أول برنامج لإعداد موظفي إدارة الفروع لتوفير مرشحين لشغل مناصب مدراء المحطات الداخلية والخارجية بالمطارات ومدراء لمكاتب الحجز في المدن.

وفي نفس العام بلغ عدد المسافرين على رحلات "السعودية" 9.5 مليون مسافر مما يعني زيادة قدرها 19% عن عام 1979م وتطير "السعودية" إلى بانكوك ودكا ومقديشيو ونيروبي وتحقق أعلى نسبة نمو بين كافة شركات الطيران الدولية حيث بلغت 600 %.

ومن أهم إنجازات عام 1981م افتتاح مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة وقد خصصت لـ"السعودية" الصالة الجنوبية بالمطار لتمكينها من تقديم أفضل الخدمات للمسافرين على رحلاتها بطاقة تصل إلى 3500 مسافر في الساعة الواحدة. كما تسلمت السعودية مبنى الشحن الجوي الخاص بها بطاقة تخزين تصل إلى 150 ألف طن سنوياً.



وفي نفس العام تسلمت "السعودية" أولى الطائرات التي تملكها من طراز البوينج 747 لتدخل الخدمة الفعلية على رحلات جدة / نيويورك مباشرة دون توقف بالإضافة إلى وصول طائرتين من الترايستار لتعزز العمليات التشغيلية.
وبحلول شهر مارس 1982م دخلت الخدمة سبع طائرات من نوع البوينج 747 وفي شهر يونيو وصلت طائرة أخرى من نوع البوينج 747 SP مما سمح بمضاعفة الرحلات المباشرة على خط جدة / نيويورك ومع حلول نهاية العام اكتمل وصول الطائرات العشر من البوينج 747 كما دعم مركز تدريب العمليات الجوية بالجهاز التشبيهي للطائرة 747 وشهد عام 1982م وصول رحلات "السعودية" الدولية إلى الشارقة وإسلام أباد ونيس بفرنسا ومانيلا بالفلبين وسنغافورة. كما أضيفت رحلات الباحة إلى الخطوط الداخلية.
وفي عام 3891م سجلت "السعودية" أعلى عدد للمسافرين المنقولين على شبكة رحلاتها حيث بلغ عددهم 11,4 مليون مسافر مما حقق أرباحاً تشغيلية بلغت 57 مليون ريال وارتفعت كميات الشحن إلى 168 كيلو جرام بزيادة قدرها 38% عن العام السابق.

ومواصلة للاهتمام بخدمات الصيانة لطائرات الأسطول افتتح بمبنى الخدمات الفنية مركز لصيانة وتوضيب محركات "رولز رويز".

افتتاح مطار الملك خالد الدولي

وفي شهر ديسمبر من العام 1983م افتتح مطار الملك خالد الدولي بالرياض على بعد 35 كيلومتراً من العاصمة الرياض.
وفي السابع والعشرين من شهر مارس 1984م تسلمت "السعودية" أولى طائرات الإيرباص وبحلول شهر سبتمبر من نفس العام أصبحت طائرات الإيرباص 300 - 1600 الإحدى عشرة جميعها في الخدمة الفعلية. لتضيف "السعودية" خط كولومبو إلى رحلاتها الدولية كمحطة ثامنة لها بمنطقة الشرق الأقصى.
كما تم عمل الصيانة بنظام "مميس" لمراقبة مخزون قطع الغيار للطائرات. وقامت إدارة الاتصالات بتركيب أحدث جهاز كمبيوتر من نوع " تاندم " لمعالجة وتوزيع البرقيات والتلكسات التجارية القادمة عبر شبكة وزارة البرق والبريق والهاتف.

وفي ذلك العام وصل عدد المسافرين 11,6 مليون مسافر وزادت كميات الشحن المنقول على رحلات "السعودية" إلى 172 مليون كيلو جرام.
وفي عام 1985م تسلمت "السعودية" خمس طائرات من البوينج 747 كما حصلت على اعتراف دولي من منظمة الطيران الفيدرالية الأمريكية FAA بكفاءتها للقيام بكافة أعمال الصيانة الأساسية والتوضيب لكافة أنواع طائرات أسطولها ولغيرها من شركات الطيران الأخرى.

يتبع ...