فك تشفير صندوقي فلاي دبي قد انتهى: الطيارين ارتكبا أخطاء كثيرة وكانا مذعورين
أعلن مجلس الطيران الروسي الاثنين 28 مارس /آذار أن التحقيق في حادث تحطم طائرة شركة Fly Dubai يشير إلى أن الطيارين ارتكبا أخطاء كثيرة وكانا مذعورين.
وأضاف المجلس أن فك تشفير الصندوقين من الطائرة الإماراتية المنكوبة في مدينة روستوف على الدون الروسية قد انتهى وتم اكتشاف خطأ طاقم الطائرة وأصبح الخطأ البشري الفرضية الرئيسية في التحقيق.
issue_8_Cover_Small
وبحسب التحقيق فإن الخطأ كان متعلقا بخلاف بين الطيارين اللذين تجادلا بشأن عملية قيادة الطائرة في ظروف الطقس السيئة. “وأدت تصرفاتهما المتناقضة إلى تشويش في برنامج إدارة الطائرة حيث حصل كمبيوتر المتن على أوامر متناقضة في نفس الوقت ما أسفر عن خروج الطائرة عن نطاق السيطرة”.
ووفقا لمعلومات الصندوقين فإن الطيارين عندما بدآ يشعران بالهبوط المفاجئ للطائرة حاولا تنسيق إجراءاتهما ولكن لم تكن هناك أية فرصة لإعادة السيطرة على الطائرة. وسجل الصندوقان الأسودان صرخات الرعب والرهبة لدى الطيارين.
وكانت قد ذكرت صحيفة “كوميرسانت” أن السبب من وراء تحطم طائرة “بوينغ” الإماراتية في روستوف على الدون الروسية في 19 مارس/آذار كان خلافا وقع بين طياريها، وخطأ ارتكبه طاقمها.
وأفادت الصحيفة الاثنين 28 مارس/آذار نقلا عن مصدر مقرب من التحقيق، أن قائد الطائرة وبعد محاولتين فاشلتين للهبوط، قرر الارتفاع بالطائرة بزاوية كبيرة للغاية، مما أدى إلى انخفاض سرعتها وتهاويها، ليندلع بعد ذلك خلاف حاد بين الطيارين، حيث صرخ أحدهما في الثاني يقول: “إلي أين تطير؟ قف!”، فيما أدت محاولات تغيير وضع المقود من قبل الطيار الثاني إلى تفاقم المشكلة.
وأوضحت الصحيفة أن طاقم طائرة “فلاي دبي” أخفق مرتين في الهبوط بالطائرة باستخدام نظام التحكم الآلي بسبب شدة الريح، الأمر الذي اضطر الطاقم للهبوط بالطائرة بشكل يدوي.
القبطان حسب الصحيفة، لم يأخذ في الحسبان خصائص انتقال “بوينغ” من مرحلة الهبوط إلى مرحلة الإقلاع، مما أدى إلى تحليق الطائرة بشكل حاد إلى الأعلى كالطائرة الحربية عند الإقلاع، الأمر الذي تسبب في انخفاض سرعتها وأثار الخلاف بين الطيارين حول كيفية معالجة المشكلة، حتى أن هوت الطائرة نحو الأرض بسرعة كبيرة وتحطمت.
وسبق لمصادر مطلعة وأن أشارت إلى أن تسجيلات طائرة “فلاي دبي” كشفت عن “صراخ وحشي” سمع في قمرة القيادة خلال الثواني الـ6 الأخيرة قبل سقوط الطائرة على الأرض وتحطمها.
من جهتها لم تعلق اللجنة الدولية للطيران على ما تتداوله وسائل الإعلام حول المحادثات الأخيرة بين الطيارين.
وكان قد أسفر الحادث عن تحطم الطائرة ومقتل 62 شخصا كانوا على متنها بمن فيهم أفراد طاقمها
https://ffamag.com/2016/03/28/فك-تشفي...د-انتهى-الطيا/