اضطرت يوم الجمعة الماضي، طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، كانت متوجهة من مطار أحمد بن بلة بالسانيا بوهران نحو مطار قسنطينة، إلى العودة أدراجها نحو مطار وهران بعد ساعة من الطيران لأسباب تقنية حسب ما أفادت به مصادر "الشروق".
وأقلعت الطائرة من نوع "أتي أر 42" على الرحلة رقم 6168، من مطار وهران في ظروف عادية، لتعود أدراجها بعد ذلك، مسبّبة حالة رعب كبيرة لدى الركّاب الذين استغربوا عودة الطائرة إلى مطار وهران، في ظروف غامضة، ليعلموا بعد ذلك أنّ الأمر يتعلّق بأسباب تقنية في الطائرة، بعد ما كان الاعتقاد بأنّ الاضطرابات الجويّة والعاصفة الثلجية قد تكون سببا في رجوع الطائرة إلى نقطة انطلاقها، ولحسن الحظّ لم يتّم تسجيل أيّ خسائر بشرية أو مادّية، باستثناء الصدمات النفسية التي لحقت بالركاب جرّاء هذه الحادثة، إذ يعرف أسطول الجوية الجزائرية على الخطوط الداخلية، أوضاعا مثيرة للانتقادات من حيث الخدمات المقدّمة نظرا لقدم الطائرات وحالات التأخّر المتكرّرة، وكان مطار وهران الدولي قد عرف حادثة قبل أيّام بعد نشوب حريق على مستوى حافلة نقل ركاب طائرة متوجهة نحو مطار قسنطينة، ولحسن الحظّ أنّهم كانوا قد التحقوا بالطائرة.
وتدخّلت مصالح الحماية المدنية والمصالح الأمنية لإخماد الحريق ومنع انتشاره، كما سبق لمطار وهران أن عرف حادثة اصطدام طائرة للخطوط الجوية الجزائرية بخنزير تسلل إلى داخل المساحات المخصصة لهبوط الطائرات، ولاتزال الخدمات المقدّمة محلّ سخط من قبل المسافرين في انتظار انتهاء أشغال توسيع المطار وعصرنته، حسب تأكيد مؤسسة تسيير مطارات الغرب وسيكون مطار تيارت الذي تم تدشينه مؤخرا، دور معتبر في تخفيف الضغط على مطار وهران من خلال تكفله بعدة رحلات داخلية ودولية للولايات المجاورة.
رابط المصدر