[-|[طاح حظي]|-]

سعادة ألونسو في عائلة فيراري تنبئ بموسم استثنائي





لندن - رويترز
بوصفه من محبي الخدع السحرية وخفة اليد سيكون الاسباني فرناندو ألونسو السائق المناسب لتحضير شيء مميز لفريق فيراري هذا الموسم في بطولة العالم للفورمولا1 للسيارات.
وانضم ألونسو (28 عاما) إلى الفريق الايطالي الشهير وهو مستعد لكتابة فصل جديد في مشواره مع فورمولا1 مثلما فعل الألماني مايكل شوماخر قبل 15 عاما.
وكان الحال مثلما هو الآن عندما تعاقد فيراري مع سائق في أوج مجده فاز ببطولة العالم مرتين مع فريق مثير للجدل يديره الايطالي فلافيو برياتوري.
وانضم شوماخر إلى فيراري بعد فوزه بالبطولة مع بنيتون وأصبح أكثر السائقين نجاحا في تاريخ الفريق الايطالي بعدما أحرز سبعة ألقاب للعالم وفاز في 91 سباقا.
لكن هناك اختلافات واضحة بين الاثنين من بينها أن ألونسو الذي تفوق على شوماخر ليفوز ببطولة العالم في 2005 و2006 يتحدث الايطالية بشكل جيد.
وكان شوماخر (41 عاما) الذي عاد من الاعتزال لينضم إلى مرسيدس هذا العام هو معشوق جماهير فيراري بسبب هيمنته المطلقة على المنافسات لكن تحفظه في التحدث بغير اللغة الألمانية صنع حاجزا مع المشجعين.
إلا أن علاقة الحب مع ألونسو بدأت بالفعل وهو يستعد لمواجهة شوماخر مرة أخرى لكن مع الفريق الواقع مقره في مارانيلو والذي كان بمثابة العائلة الثانية للسائق الألماني.
وقال ألونسو في يناير/ كانون الثاني الماضي: «شعرت براحة منذ اليوم الأول. رحب الفريق بي مثل عائلتي. اعتقد إن فيراري فريق فريد من نوعه في فورمولا1».
وأدلى ألونسو بتصريحات مماثلة لصحافيين أسبان هذا الأسبوع وركز على شعوره بأنه فرد ضمن عائلة لاتينية كبيرة.
وقال ألونسو احد مشجعي فريق ريال مدريد الاسباني لكرة القدم: «الناس في فيراري أكثر استرخاء ويتصرفون بطريقة لاتينية في كل شيء. إنهم يركضون ويصرخون. ولديهم أفكار بشأن كل شيء».
وأضاف ألونسو الذي أشار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى انه يريد إنهاء مشواره في فيراري «مارانيلو مكان رائع أيضا لأي سائق».
وتابع «في اليوم الذي قدت فيه سيارة فيراري لأول مرة كان مهرجانا آخر بالنسبة لي. شعرت بفخر وانه يوم للمتعة وليس للقلق».
لكن وراء كل هذه الراحة هناك بعض الحقائق الصعبة من بينها أن آخر سائق لاتيني فاز مع فيراري باللقب كان الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو العام 1956.
ولا ينوي البرازيلي فيليبي ماسا لعب دور الرجل الثاني في فيراري بعد تفوقه على زميله السابق الفنلندي كيمي رايكونن بطل العالم 2007 في اغلب فترات الموسمين الماضيين.
وعاد ماسا إلى المنافسات بعد شفائه من إصابة خطيرة في الرأس خلال سباق المجر العام الماضي وهو فرد محبب للغاية داخل أسرة فيراري.
وإذا نجح ماسا في استعادة نفس المستوى الذي وصل إليه قبل إصابته سيكون أصعب زميل لألونسو منذ رحيله عن مكلارين بعدما أمضى العام 2007 بجانب البريطاني لويس هاميلتون في موسم مخيب للآمال.
وتكهنت وسائل الإعلام بان ألونسو سيكون منقذ فيراري بعد موسم ضعيف للفريق في 2009 لكن ماسا لا يستهان به أيضا بعدما فقد بطولة العالم بفارق نقطة واحدة عن هاميلتون العام 2008.
وقال ماسا لمجلة اف.1 ريسنج في عدد مارس/ آذار الجاري: «فاز ألونسو ببطولة العالم مرتين ومن الجيد دائما وجود سائقين جيدين في فريق جيد».
وأضاف «لكن لكي أكون صريحا كنت أؤدي عملا جيدا مع مايكل في 2006 ومع كيمي أيضا لثلاث سنوات بعد ذلك. الآن نملك سائقا آخر لكني استطيع القول انه في مستوانا نفسه في حقيقة الأمر».
وتابع «بصراحة من الممكن التفوق على أي سائق في فورمولا1. ومن الممكن التفوق على ألونسو بالتأكيد».
ويحتاج ماسا لإظهار انه تعافى بشكل كامل بعد الحادث الذي تعرض له لكن ألونسو أول سائق اسباني في فيراري منذ الفونسو دي بورتاجو العام 1957 يجب أن يبذل جهدا كبيرا هو الآخر.
ولم يحقق ألونسو الكثير في آخر موسمين مع رينو باستثناء فوزه العام 2008 بسباقي اليابان وسنغافورة. وثارت ضجة كبيرة بشأن سباق سنغافورة بعد ثبوت تلاعب رينو في نتيجته ومواجهة الفريق لعقوبة الاستبعاد من البطولة مع إيقاف التنفيذ.
وتفوق هاميلتون على ألونسو في مكلارين ثم وجد السائق الاسباني نفسه في سيارة غير قادرة على المنافسة مع رينو لكن السيارة الجديدة لفيراري تبدو الأفضل على الساحة حاليا بالنظر إلى التجارب التي سبقت الموسم ويجب على بطل العالم مرتين أن يستغل الفرصة جيدا.
وقال ألونسو الشهر الماضي أثناء التجارب على حلبة خيريس في اسبانيا: «بداية من اليوم هذه هي أفضل سيارة قدتها في حياتي. نشعر بتفاؤل كبير. إذا كنت موجودا في فريق آخر كنت سأتطلع للعمل مع فيراري لان كل شيء يسير جيدا جدا».
وانتظر شوماخر خمس سنوات في فيراري كي ينتزع لقبه الثالث ببطولة العالم العام 2000 لكن من المتوقع ألا يحتاج ألونسو إلى كل هذا الوقت.