[Flynas]

مدير #الخطوط_السعودية: (فلاي أديل) ستوفر حلولا جديدة للطيران وبأسعار مناسبة




جدة - عبدالله الزهراني
أكد مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن شركة الطيران الجديدة التي تم تأسيسها مساء أمس هي شركة طيران تابعة للخطوط السعودية، وسوف تمارس عملها باستقلالية تامة عن شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي بإدارتها وإمكاناتها وأهدافها وخططها الإستراتيجية، وستعمل ضمن فئة الطيران منخفض التكاليف مع المحافظة على أعلى معايير السلامة ومستوى الخدمات، كما ستقدم خدمات النقل الجوي الاقتصادي بدرجة سفر اقتصادية واحدة، كما ستبدأ التشغيل بمشيئة الله منتصف عام 2017م.
وقال مدير عام الخطوط السعودية في معرض رده على أسئلة (الجزيرة أونلاين) خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة في مطار جدة أن تمويل الشركة هو تمويل ذاتي و"السعودية" هي المالك الوحيد لها، ولا علاقة لطرح الصكوك الإسلامية البالغة قيمتها 5 مليارات ريال والتي تم الإعلان عنها مؤخرا، كما ركز الجاسر خلال المؤتمر الحفي على بدايات فكرة الشركة الجديدة والمراحل التي سبقت الإعلان عنها موضحاً أنه تم تسجيل العلامة التجارية للشركة الجديدة، كما يجري حالياً توثيق كافة الإجراءات النظامية ومنها الرخصة المبدئية من الطيران المدني.
وأشار الجاسر إلى أن إطلاق الشركة الجديدة جاء بعد دراسات عميقة ومستفيضة من داخل المؤسسة وخارجها بواسطة استشاريين وبيوت خبرة ذات مستوى عالي، إضافة إلى الاستئناس بالتجارب الناجحة لشركات الطيران الاقتصادي التي تمت في الدول الأخرى، لافتاً إلى أن رسالة (طيران اديل) تتمثل في تبسيط الإجراءات والخيارات بجودة عالية وبأسعار في متناول الجميع، كما أنها ليست بديلاً عن الخطوط السعودية ولكنها مكملة لمنظومة الخدمات التي تقدمها المؤسسة بشكل عام، كما أن مركزها الرئيسي سيكون في مدينة جدة.
وفي إجابة عن الهدف من إطلاق مثل هذه الشركة للطيران الاقتصادي، أوضح الجاسر أن أحد أهم أهداف الشركة هو توفير خدمات الطيران الاقتصادي بخيارات جديدة وطريقة سهلة وجودة عالية، إلى جانب الالتزام بأنظمة الأمن والسلامة الصارمة وذلك بأسعار تنافسية في متناول الجميع، مؤكداً أن برنامج التحول الذي أطلقته الخطوط السعودية قبل حوالي 10 أشهر أصبح اليوم يأخذ زخماً واهتماماً كبيراً من منسوبي المؤسسة والذين وضعتهم على رأس أولويات أهداف البرنامج، إضافة إلى ضيوفها الكرام الذي يلمسون يوماً بعد يوم تطويرا في الخدمات المقدمة لهم.
وفيما يتعلق بأطقم القيادة والملاحة على متن طائرات أسطول الشركة الجديدة وعلاقتهم بالخطوط السعودية، قال الجاسر: "الشركة مستقلة تماماً عن الخطوط السعودية وقد تم استقطاب عدد من الكفاءات ذوي الخبرة العالية منهم طيارين على مستوى عال وقد باشروا عملهم خلال الأيام القليلة الماضية، ويجري حالياً العمل على الخطة النهائية لعدد الرحلات وأنواع الطائرات وكل هذه البرامج التي تتميز بأنها بروح شبابية تنظر الى المستقبل بتفاؤل كبير".
ورداً على سؤال آلية قبول التوظيف، وهل سيكون لموظفي المؤسسة الحاليين أم سيتم فتح باب القبول من خارج المؤسسة؟ قال الجاسر: "فلاي اديل ستقوم بالاستقطاب وفق أنظمتها وإجراءاتها من السوق، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام عدد محدود من منسوبي المؤسسة للانتقال إليها ممن تنطبق عليهم الشروط وبعد خضوعهم لاختبارات وإجراءات وآليات وأنظمة الشركة الجديدة، كما سيتم الاستعانة بعدد من الخبرات العالمية ذات التجربة العريضة والخبرة الطويلة في مجال الطيران منخفض التكاليف لإثراء هذا المشروع الاستراتيجي وزيادة فرص النجاح".
أما عن دور النقل الجوي في ازدهار السياحة المحلية وتنميتها، فقال الجاسر: "بلا شك هناك تكامل كبير ما بين صناعتي النقل والسياحة، كما أن برامج التطوير ومشاريع التحديث التي تتم داخل المؤسسة هي تتناغم بشكل كبير مع برنامج التحول الوطني الشامل الذي من إحدى مبادراته هو التحول في مجال السياحة الوطنية والنقل"، منوهاً بمستوى التعاون القائم ما بين المؤسسة العامة للخطوط السعودية بمختلف قطاعاتها ووحداتها الإستراتيجية وبيّن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عاداً التنسيق والتعاون البيني مثالاً يحتذى لمختلف القطاعات الأخرى، وارجع ذلك للعديد من البرامج والاتفاقيات والمبادرات المشتركة منها "عيش السعودية" ورسومات طائرة المجد وغيرها من المشاريع لخدمة السياحة الوطنية والترويج للمملكة العربية السعودية.
وفي معرض رده على أسئلة بخصوص الاتفاقيات والتحالفات الدولية التي أبرمتها الخطوط السعودية في الماضي هل ستنسحب بدورها على الشركة الجديدة، أوضح مدير عام الخطوط السعودية أن ذلك لن يطبق على الشركة الجديدة التي سيكون لها اتفاقياتها وتحالفاتها الخاصة، مضيفاً ان هناك فرقاً تنفيذية تعمل ليل نهار لانجاز هذا المشروع الاستراتيجي وبداية انطلاق أولى الرحلات بإذن الله في منصف العام المقبل 2017م من تجهيز بنية تحتية وتقنية وآلية وبشرية عالية ومتطورة.
وعن سماسرة الحجوزات وموقف الخطوط السعودية تجاه الحد من انتشار مثل هذه الظاهرة في المواقع الالكترونية ، شدد الجاسر : أن الخطوط السعودية ليست جهة تنظيمية أو تنفيذية في هذا الخصوص، ورغم ذلك المؤسسة لم تقف مكتوفة الأيدي فقد استحدثنا الكثير من الإجراءات والخطوات المتسارعة في هذا الصدد والتي ستنهي الحاجة لهذه التدخلات من أي أطراف خارجية منها، أن الخطة التشغيلية لعام 2016م تضمنت زيادة في السعة المقعدية للقطاع الداخلي وصلت إلى حوالي مليون وسبعمائة ألف مقعد بزيادة مقدارها أكثر من 9.5% عن عام 2015، أيضا تطوير وإطلاق تطبيق الهواتف الذكية الذي أصبح أكثر سهولة وهو خطوة لتمكين الضيوف لعمل الحجز ومتابعة توفر المقاعد بصورة آنية واختيار المقاعد وطرق الدفع المناسبة، وأردف قوله: "الخطوط السعودية أبلغت جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة وهي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة التجارة ووزرة الداخلية عن كل ما تواجهه وترصده من تجاوزات مثل هذه المواقع الالكترونية، كما أن هناك تجاوباً مشكوراً وتعاوناً طيباً بين الجميع للحد من هذه الظاهرة قريباً ان شاء الله".
وعن أسعار التذاكر المحلية وتوجه الخطوط السعودية مؤخراً لإلغاء للتخفيض الممنوح للطلاب سابقاً قال مدير عام الخطوط السعودية : "بالنسبة للطيران الدولي أسعار التذاكر محررة وهي تخضع للعرض والطلب وهنا عروض تسويقية متجددة من حين لآخر، أما الطيران الداخلي فيخضع لأنظمة حكومية والأسعار المقدمة فيه هي أسعار منخفضة والخطوط السعودية مقيدة بهذه الأنظمة وستستمر بالتقيد بها، وما نشهده اليوم من إطلاق شركة طيران اقتصادية جديدة ستوفر بدورها مزيد من الحلول في مجال تلبية الطلب على القطاع الداخلي وبأسعار مناسبة للجميع".
وكان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس سليمان بن عبدالله الحمدان قد أكد خلال المؤتمر الصحفي أن تأسيس "السعودية" لشركة طيران جديدة تحت اسم (فلاي أديل) لتقديم خدمات النقل الجوي الاقتصادي بالمملكة سيسهم في التناغم وتعزيز المنافسة بين الشركات المرخصة والموجودة حالياً في السوق السعودي، الأمر الذي سينعكس ايجابياً في تقديم خدمات أفضل للمسافرين، كما سيسهم في تطوير صناعة الطيران بالمملكة وتسهيل حركة الانتقال والتواصل بين مختلف مناطق ومدن المملكة، كاشفاً أن خدمات الطيران في المملكة سوف تشهد مزيداً من الطلب خلال الفترة القادمة، كما أن هناك العديد من المؤشرات الإيجابية فيما يخص صناعة النقل الجوي سواء في المملكة أو المنطقة.
وأبان الحمدان أن مبادرات الخطوط السعودية التي أطلقتها عبر برنامج التحوّل للمؤسسة تأتي ضمن برنامج التحول الوطني لإعادة صياغة صناعة النقل الجوي في المملكة لكي يواكب التطور الذي تشهده صناعة الطيران عالمياً، موضحاً أن لدى "السعودية" العديد من المبادرات من بينها إطلاق شركة (فلاي اديل) للطيران الاقتصادي وهي إحدى مبادرات برنامج التحول الذي تقوده المؤسسة حالياً، مبيناً أن الشركة الجديدة تسعى بالدرجة الأولى إلى خدمة النقل الجوي الداخلي والإقليمي وذلك في إطار جهود الهيئة وإدراكها لمدى الحاجة لتوفير واستقطاب مزيد من المشغلين الجويين في السوق الداخلي.
وفي نفس السياق تابع الحمدان قوله : "الخطوط السعودية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى توفير خدمات النقل الجوي بأسعار ميسرة ولكافة شرائح المجتمع، وهذه الشركة الجديدة تعتبر رديفة لشقيقتها الكبرى الخطوط الجوية العربية السعودية والتي تحظي هي الأخرى بمزيد من الاهتمام من قبل مجلس الإدارة الذي يهتم حالياً بإعادة صياغة استراتيجيات المؤسسة، وهذا ما سيلمسه الجميع قريبا بإذن الله"، متفائلاً بمستقبل صناعة النقل الجوي الداخلية وذلك في إطار تطبيق الهيئة لخططها الإستراتجية والتي تتسق مع حرص الحكومة الرشيدة على دعم هذا القطاعِ الحيوي والذي أصبح اليوم المحرك الرئيسي لعجلة التنمية والتطوير في كثير من الدول المتقدمة.
واستطرد الحمدان حديثه للصحفيين بقولة : "صناعة النقل الجوي في المملكة تحظى بنقلة نوعية كبيرة خلال السنوات القادمة، وأنا متفائل بذلك، وقريبا سيلحظ الجميع التغيير الإيجابي في السوق المحلي"، مؤكداً أن جميع مناطق المملكة على قدر واحد من الأهمية وتحظى بنفس العناية والرعاية من التخصيص لعدد الرحلات والوجهات، كما نوه بالقفزات التطويرية التي تشهدها الخطوط السعودية من حيث إطلاقها العديد من المشاريع التطويرية وضخ المزيد من السعة المقعدية على القطاعين الداخلي والدولي ولمختلف الفئات وشرائح المجتمع.
وزاد: "قدمت الخطوط السعودية منتجات عديدة خلال الفترة الماضية منها خدمات جديدة للطيران الخاص وخدمات البيرق واليوم (فلاي اديل) الذي يُعنى بتقديم خدمات مناسبة بأسعار مناسبة"، نافياً في نفس الوقت أن يكون السوق المحلي قد وصل إلى مرحلة التشبع مع وجود هذه الشركات، وتابع قولة :"تعلمون هناك شركات طيران أخرى قادمة إلى السوق المحلي، وهذه الشركات لا تأتي إلينا بصورة عفوية، فهناك دراسات مستفيضة لحجم ونمو السوق ومدى الحاجة لإصدار الرخص، والهيئة تسعى لتقديم أفضل الخدمات بما يكفل ويضمن الفائدة لجميع الأطراف"، وعد سوق الطيران بالمملكة بالواعد والمتنامي، مشيراً إلى أنه رغم وجود خمسة شركات طيران محلية مصرح لها وهي الخطوط السعودية ونسما وناس والسعودية الخليجية و(طيران أديل) التي تم إطلاقها بالأمس، إلا أن السوق الداخلية لم تصل إلى مرحلة التشبع، لافتاً إلى أن هناك حاجة لضخ العديد من الشركات.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي وجه مدير عام الخطوط السعودية شكره وتقديره لجميع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية على حضورهم ومشاركتهم الخطوط السعودية هذا الحفل وتدشين الشركة الجديدة (فلاي أديل)، مضيفاً أن هناك مزيد من التفاصيل سيتم الإعلان عنها لاحقاً، داعياً الجميع لمتابعة آخر الأخبار والمستجدات والمعلومات عن الشركة من خلال موقعها الإلكتروني https://www.flyadeal.com الذي تم تدشينه في هذا الحفل، مختتماً حديثه بالتأكيد لجميع الحضور بأن المؤسسة العامة للخطوط السعودية هي ماضي عريق وحاضر جميل ومستقبل باهر.


المصدر