[:::: A L I ::::]

في اطار التوجه الى تطوير وسائل النقل الجوي، تخطط وكالة الفضاء الأميركية /ناسا الى ان تحرق الطائرات المدنية بحلول عام 2020م وقودا اقل بنسبة 40% مما تحرقه طائرة بوينغ 777 حالياً، وان تحرق بحلول عام 2030م وقودا اقل بنسبة 70%، كما تخطط لأن يكون ضجيج طائرات المستقبل في الحد الأدنى، وتقول الوكالة إن الطريقة الافضل، وربما الوحيدة، لتحقيق ذلك، تتمثل بتصميم طائرات تجارية اشبه اكثر بقاذفات القنابل الشبح واقل شبها بالقلم.
وفي اطار اتخاذ خطوات عملية، منحت الوكالة 3ر12 مليون دولار لشركات صناعة طيران عدة من بينها بوينغ ولوكهيد مارتن لتطوير ما اطلقت عليه اسم الجيل N+3 من الطائرات. وهذا يعني تطوير ثلاثة اجيال من الطائرات اعتبارا من الوقت الحالي.
التصميم الرائد في هذا المجال طائرة على شكل مثلث. وفي هذا يقول توني سترازيسار، المسؤول التكنولوجي عن برنامج الجو والفضاء الاساسي التابع لوكالة ناسا، ان هذا التصميم هو الوحيد الذي يعتقد انه يحقق الهدفين: الاستهلاك الاقل من الوقود وتخفيض الضجيج الى الحد الادنى. ويقول انه مع بدء تجارب نفق الريح على هذا التصميم، فان الطائرة مثلثة الشكل المستهدفة ستدخل الخدمة حتى قبل حلول عام 2020م.
وفي الاطار نفسه، ولتحقيق وسائل نقل جوي صديقة للبيئة، تخطط شركتا بوينغ وايرباص لاعادة استخدام واعادة تدوير اكثر من 85% من المواد المستخدمة في الطائرات قيد الخدمة حاليا، وهي مواد تمتد من الاطارات والبطاريات الى ألياف الكربون وزيوت التشحيم.
ويشار الى ان صناعة الطائرات تتوقع اخراج اكثر من اربعة آلاف طائرة من الخدمة بحلول عام 2023م، هذا اضافة الى انه يوجد حاليا اعداد كبيرة من الطائرات القديمة غير العاملة ملقاة في الصحراء.
من ناحيتها تعمل شركة مونتانا سوستينابل اويل، على زراعة بذور شجرة الكاميلية، التي يمكن بسهولة تكرير زيوتها لتستخدم وقودا للطائرات. وتقول الشركة إن زراعة هذا النبات سهلة ونموه سريع بما يعني جدوى اقتصادية كبيرة، وتقول انه بحلول عام 2012 ستبدأ باستخدام هذا الزيت وقودا للطائرات.
وبالمقابل، وفي كانون الثاني من العام الماضي حققت شركة كونتننتال الاميركية اول طيران تجريبي بطائرة بوينغ 777 غير معدلة، ولمدة 90 دقيقة اعتمادا على وقود نصفه من النفط والنصف الآخر مستخرج من الطحالب. وتقول الشركة إن الخطوة التالية ستكون تخفيض كلفة غالون وقود زيت الطحالب من مئة دولار الى دولارين فقط.