ياهذا الرَّبيع
يا هَذا الرَّبِيعُ أينَ الزُّهُورْ
أيْنَ الإبْتِسَامُ وأينَ السُّرُورْ
أيْنَ الطُّيُورُ الَّتي غَنَّتْ هُنَا
فَلا زِلْتُ أذْكُرُ تِلْكَ الطُّيوُرْ
أيْنَ النَّسَائِمُ تِلْكَ الَّتِي
مَا أنْ تَهِبُّ , .. تَفُوحُ العُطُورْ
أيْنَ سَمَائَكَ الزَّرْقَاءَ تَخَبَّأَتْ
فَهَذِي الغُيُومُ سَتَحْجُبُ النُّوُرْ
أيْنَ البَسَاتِينَ الجَمِيلَةَ أرْضَهَا
مَا لي أرَاهَا مِثْلَ القُبُورْ
ومَالي أرَى الجَدْبَ قَدْ طَغَى
أرَبِيعاً أنْتَ أمْ شِتَاءً هَجُوُرْ
رَبِيعَ العُمْرِ قَبْلَ أنْ تَمْضِي بِناَ !!
هلَاَّ مَنَحْتَ الرُّوحَ بَعْضَ السُّرُورْ .؟