مطار جدة الجديد يصل إلى مراحل التشطيب وينجز النسبة الأكبر
الخميس 16/05/2013
كشفت إدارة مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة أنه جارٍ العمل في المشروع بشكل مستمر وإنجاز جزء كبير من المرافق الأساسية وصالات المسافرين ومواقف السيارات وبرج المراقبة الجوية الرئيس للمطار الجديد.وقال المهندس محمد بن أحمد عابد، المشرف على المشروع: إن المرحلة الأولى من المطار الجديد ستنتهي مع نهاية العام 2014م كما هو مخطط لها حسب البرنامج الزمني والعقود المبرمة مع المقاولين، مشيرًا إلى أن برج المراقبة الجوية الرئيس والذي يعتبر أحد أبرزالعناصر الأساسية للمطار الجديد وصل ارتفاعه لأكثر من 80 مترًا من ارتفاعه المحدد 136 مترًا والذي يتوقع أن ينتهي خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وحول آلية تصريف السيول والأمطار في مشروع المطار الجديد قال عابد لـ»المدينة»: يتم العمل في هذا الإطار بالتنسيق مع مشروع تصريف مياه السيول والأمطار بمحافظة جدة التابع لإمارة منطقة مكة المكرمة، حيث يتم ضمن مشروع المطار تنفيذ عبارات صندوقية على جانبي صالات الركاب بطول 6 كيلومترات من كل جانب لحجز مياه الأمطار وإعادة تصريفها على مجاري السيول.
وفي مجال الأمن والسلامة المتبعة في مشروع المطار أوضح عابد، أنه تم إلغاء استخدام الطاقة البديلة والتي كان مقررًا أن تنفذ من خلال ألواح الخلايا الشمسية بسبب تأثيرها على الملاحة الجوية.
وقال في هذا الإطار، لقد كان مقررًا بالفعل ومن ضمن التصميم المبدئي للمشروع استخدام الطاقة البديلة من خلال ألواح الخلايا الشمسية حيث كان من المقرر تنفيذه فوق مبنى مواقف السيارات، ولكن تم استثناء هذا الجزء بسبب انعكاس أشعة الشمس الذي تسببه هذه الألواح الشمسية والذي بدوره يؤثر على سلامة الملاحة الجوية بالمطار.
وقال المشرف على المشروع: إنه روعي في تصميم المطار الجديد أن يكون مؤهلًا للحصول على جائزة LEED ( Leader Ship In Energy and Engineering Design (والتي تمنح للمشروعات الصديقة للبيئة ويشمل ذلك مراعاة العناصر البيئية في استخدام وتدوير الطاقة والمياه في واختيار المواد الإنشائية، بالإضافة إلى اعتماد الإنارة التي تستخدم تكنولوجيا ال.اي.دي (L.E.D) بدلًا عن إضاءات الهالوجين وذلك للتخفيف من انبعاث الحرارة وبالتالي التوفير الطاقة والتبريد، وتحسين الأداء في التشغيل والصيانة.
وحول المراحل التي وصل اليها برج المراقبة الجوية في مشروع المطار الجديد قال عابد: لقد وصل إجمالي ارتفاع برج المراقبة حتى الآن إلى حوالى 80 مترًا من أصل 136 مترًا ومازال العمل مستمرًا ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الارتفاع الإجمالي خلال أربعة أشهر من الآن.
وتأتي أهمية مطار الملك عبدالعزيز الدولي من الثقل الاقتصادي الذي تشكله مدينة جدة حيث تعتبر من أهم المدن الاقتصادية في منطقة الخليج والشرق والأوسط، كما يتميز مطار الملك عبدالعزيز الدولي بموقعه الإستراتيجي على الخارطة ومن هنا تأتي أهميته بكونه يقع في منطقة ربط بين الشرق والغرب وبين القارات اضافةً الى كونه من اكثر المطارات في المنطقة استقبالًا للمسافرين كما انه يعتبر البوابة الجوية للحرمين الشريفين حيث يفد اليه كل سنة ملايين من الحجاج والمعتمرين إضافةً إلى مسافري الداخل والخارج والسياحة والعمل.
ويعتبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي من أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا حيث يقع على أرضٍ تبلغ مساحتها قرابة 105 آلاف كليومتر مربع، تحتوي في داخلها على العديد من المنشآت والمرافق التي تخدم المطار، حيث تنفيذ المشروع بجميع مراحله على نفس الأرض.
وينقسم المشروع الى ثلاث مراحل، تهدف المرحلة الأولى منها إلى خدمة 30 مليون مسافر سنويًا بحلول أوائل عام 2014 م، فيما تهدف المرحلة الثانية والتي سيبدأ العمل فيها مع انتهاء الأولى مباشرة إلى خدمة 43 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2025 م، كما تهدف المرحلة الثالثة إلى خدمة 80 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2035 م.
وتحتوي المرحلة الأولى (وهي الرئيسة في المشروع) على عقدين متوازيين جارٍ العمل عليهما في وقتٍ واحد وتقوم بتنفيذهما مجموعة بن لادن السعودية وهي المقاول الرئيس لمشروع المطار الجديد.
حيث يضم العقد الأول وقيمته 11.986 مليار ريال، أنشاء مجمع صالات الركاب، وأبراج المراقبة والخدمات المساندة.
وتقع صالة المسافرين على مساحة 670 ألف متر مربع وطاقتها الاستيعابية حوالى 30 مليون مسافر سنويًا وتخدم هذه الصالات جميع الرحلات الداخلية والدولية، وتحتوي الصالات على 220 كاونتر لخدمة المسافرين لجميع شركات الطيران الداخلية والدولية مع 80 جهازخدمة ذاتية للمسافرين.
وتحتوي صالات المسافرين على نظام آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار ونفق يوصل للمرحلة الثانية. إضافة الى نظام مناولة الحقائب الآلي.
كما تضم الصالات 46 بوابة للطائرات منها 25 للرحلات الدولية، و13 للرحلات المحلية بالإضافة إلى ثماني بوابات مزدوجة الاستعمال. وكذلك 96 جسرًا متحركًا موصل للطائرات مباشرة بحيث يكون لكل بوابة جسران بالإضافة إلى ثلاثة جسور للطائرات طراز F (A380) العملاقة.
وتحتوي صالات المسافرين على ثلاث صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال منها صالة واحدة للرحلات المحلية وصالتان للرحلات الدولية.
أما العقد الثاني من المرحلة الأولى والذي يحمل الرقم 422 وتبلغ اجمالي قيمته 15.125 مليار ريال والذي تنفذه ايضا مجموعة بن لادن السعودية بصفتها المقاول الرئيسي ويضم هذا العقد ساحات وممرات الطيران، والطرق والأنفاق والجسور المؤدية الى المطار والتي تقع في داخل المطار، وكذلك مراكز المنافع والبنية التحتية، ومركز نقل الركاب والخدمات المساندة.
حيث يضم المشروع ممرات للطيران بطول 25 كلم، وكذلك ساحات جانبية للطيران والتي تبلغ مساحتها 1.5 مليون متر مربع، و ثلاثة مراكز منافع رئيسية ، توفر طاقة 415 ميجا فولت أمبير وأنظمة تكييف، وقنوات تصريف مياه وكافة الخدمات المرتبطة بمبنى المطار.
ويحتوي المشروع على نفق بطول سبعة كيلو مترات لشبكة المرافق والخدمات والتي تضم كهرباء، مياه، مياه غير نقية، مكافحة الحريق، صرف صحي، تصريف أمطار.
أما شبكة الطرق المؤدية للمطار والتي يبغ طولها 20 كم متضمنة طريق سريع وجسور وأنفاق، ومبنى مواقف للسيارات متعدد الأدوار بسعة 8200 سيارة. ومركز نقل الركاب ومحطة لسكة الحديد للربط مع خط السكة السريع الذي يربط مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتشير معلومات «المدينة»إلى ان الهيئة العامة للطيران المدني ستطرح خلال الأشهر القليلة القادمة منافسة بين شركات ادارة الفنادق العالمية لإدارة وتشغيل فندق المطار المخصص لركاب الترانزيت والذي يضم 120 غرفة.
وحول الطرق والمداخل التي ستؤدي الى المطار الجديد من خلال الجسور والكباري بين المطار ومدينة جدة قال المهندس محمد بن احمد عابد: قامت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلًا في ادارة مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة وبالتنسيق مع أمانة محافظة جدة وإدارة الطرق والمرور وتصريف السيول بمنطقة مكة المكرمة، بإنشاء طريق سريع يربط طريق الحرمين بطريق المدينة، وموازٍ لطريق النزهة الحالي والمعروف بـ «شبك المطار»، ويأتي إنشاء هذا الطريق ضمن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ليكون واجهة مستقلة للمطار الجديد، حيث تتعامد عليه جميع مداخل المطار الجديد والتي يتم انشاؤها حاليًا وهي عبارة عن سبعة جسور تصل النسيج العمراني لمدينة جدة بالمطار الجديد وتساهم في تسهيل حركة السير والتنقل من مدينة جدة الى مبنى صالات السفر ومنشآت المطار الجديد والعكس مما سيحقق تأمين طرق منفصلة لخدمة المسافرين.
وأشار الى انه تم البدء في أعمال الطرق وانشاء الجسور على الطرق المتقاطعة مع طريق النزهة الحالي الواقع جنوب مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد وهي:
1- جسر تقاطع طريق الأمير ماجد
2- جسر طريق المكرونة .
3- جسر على الطريق السريع الجديد الموازي لطريق النزهة الحالي للربط بين تقاطع طريق الأمير متعب مع طريق النزهة الحالي .
4- جسران لنقل الحركة من الطريق السريع الجديد الموازي لطريق النزهة إلى طريق النزهة الحالي والعكس .
5- جسر لربط الطريق السريع الجديد بتقاطع إمتداد طريق الأمل مع طريق النزهة الحالي.
6- جسر لنقل الحركة من طريق المدينة المنورة إلى الطريق السريع الجديد.
ويشير عابد الى ان هذه المنظومة من الجسور ستؤدي إلى المحافظة على انسيابية حركة المرور المحلية بطريق النزهة والطرق المؤيدة إليه، ويقوم المقاول حاليًا بتنفيذ عدد من التحويلات بالتنسيق مع إدارة مرور جدة على طريق النزهة عند التقاطعات الرئيسية مع طريق الأمير متعب وطريق الأمير ماجد وطريق المكرونة وكذلك عند تقاطع طريق المدينة مع طريق النزهة الحالي.
وقال عابد: إن المشروع يحتوي على واحد من اكبر واجمل المساجد في المطارات، حيث يجري العمل حاليًا في انشاء مسجد المطار والذي يعتبر جزءًا من عناصر المشروع حيث من المقرر ان يستوعب المسجد 3000 مصلٍ بمساحة 6700 مترمربع وساحة خارجية بمساحة 2450 مترًا مربعًا حيث يتوسط موقعه بين المطار والأحياء السكنية ليخدم ايضًا المصلين من غير مرتادي المطار.
ظ…ط·ط§ط± ط¬ط¯ط© ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ ظٹطµظ„ ط¥ظ„ظ‰ ظ…ط±ط§ط*ظ„ ط§ظ„طھط´ط·ظٹط¨ ظˆظٹظ†ط¬ط² ط§ظ„ظ†ط³ط¨ط© ط§ظ„ط£ظƒط¨ط± | طµط*ظٹظپط© ط§ظ„ظ…ط¯ظٹظ†ط©